الفيتامينات حصنك المنيع من الغلوكوما

التدخين يتحمل مسؤولية مرض إعتام عدسة العين وهو المسبب الرئيسي لفقدان البصر في العالم.

واشنطن – افاد باحثون بكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن أن استخدام الفيتامينات المتعددة كمكمل غذائي بصورة يومية لمدى طويل يقي الرجال من إصابة عيونهم بالمياه الزرقاء او ما يصطلح بتسميته طبيا الغلوكوما.

واكد فريق بحث بقيادة بروفيسور وليام كريستن من كلية الطب بجامعة هارفارد كان قد استكمل أبحاثا سابقة استنتج علاقة بين الفيتامينات وصحة العين.. واستطاع أن يحلل الفريق بيانات 12,641 من الذكور ضمن إحصائية عن صحة الأطباء فى الولايات المتحدة أعمارهم خمسين عاما فأكثر، تم تسجيل البيانات بين عامي 2011 و 1997.

وأوضحت الأبحاث أن نصف العينة البحثية تناولت فيتامينات متعددة بصورة يومية، والنصف الباقي تناول أدوية وهمية.

وتمت المتابعة على مدى ما يزيد عن 11 عاما مؤكدة أن الباحثين استنتجوا أهمية الفيتامينات في الوقاية من الإصابة بالمياه الزرقاء بنسبة 10%.

ولفتت إلى أن المياه الزرقاء عبارة عن إعتام عدسة العين لأسباب متعدة، منها الشيخوخة، وله أنواع مختلفة، وهذا المرض يسبب ضعف الرؤية.

وأضاف قائد الدراسة بروفيسور ويليام، أنه حتى لو كانت النتائج وقائية بمقدار 10% فإنها ستؤثر كثيرا على الصحة العامة، من حيث تقليل نسبة الإعاقات وتقليل النفقات الصحية، وجودة حياة أعلى للمجتمع.

واظهرت دراسة علمية فرنسية قديمة قام بها فريق من خبراء التغذية في فرنسا، أن النظام الغذائي السليم وفي مقدمته السمك يلعب دورا مهما في الوقاية من أمراض العيون المنتشرة مثل الغلوكوما.

والمياه الزرقاء أو الزرق أو الغلوكوما هو لمرض ينشأ نتيجة ارتفاع الضغط بالعين فيحصل نتيجة ذلك تلف في أنسجة العصب البصري وإذا لم يعالج المرض يحدث تلف كلي في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار.

وأشارت الدراسة إلى أن تناول الجوز أو عين الجمل يساعدان على الوقاية من الغلوكوما حيث يساعد فيتامين “ب” ومضادات الأكسدة على تدفق الدم في خلايا العيون بشكل طبيعي وتفادي حدوث أي ضغط بهما.

وكشف علماء صينيون في وقت سابق عن دليل جديد يؤكد صحة ما توصلت إليه الدراسات السابقة وهو ان التدخين مسؤول عن مرض إعتام عدسة العين، الذي يعرف أيضاً باسم “الساد” أو “المياء البيضا”، وهو المسبب الرئيسي للعمى وفقدان البصر في العالم.

ولا يؤثر مرض الضمور الشبكي المرتبط بتقدم العمر على مجال الرؤية المحيطة بالاشياء لكن فقدان الرؤية المركزية الواضحة يمكن ان يحرم الشخص من القدرة على القراءة والقيادة والتعرف على وجوه الاشخاص حتى دون ان يؤدي الى عمى كلي.

وذكر تقرير علمي نشر في وقت سابق ان المكفوفين لهم امل جديد في امكانية استعادة البصر وذلك عبر الكشف عن تطوير شريحة الكترونية مصنوعة من مادة (سليكون) بامكانها محاكاة العصب البصري لشبكية العين الحقيقية.

ويتم سنويا تشخيص 700 الف شخص بضعف الرؤية في العالم النامي في الوقت الذي يعاني فيه 1.5 مليون شخص حول العالم مرضا بصريا يعرف بالالتهاب الشبكي الصباغي.

وفي كل من حالتي ضعف الابصار والتهاب الشبكية الصباغي تتعرض خلايا شبكية العين التي تحول الضوء الى اشارات عصبية في قاع العين ثم الى تلف تدريجي وموت.

ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..