العنصريه تسفر عن قبحها بعد أن كانت على أستحياء

العنصريه تسفر عن قبحها بعد أن كانت على أستحياء

أبوقرون كمالي
[email][email protected][/email]

ما جرى للسيد الشرطي //// في واقعة محكمة امدرمان امبده من قبل القاضي /// لم يكن ليمر مرور الكرام في دولة تحترم أنسانها و لا في الشرق و لا في الغرب و لا عند ياجوج و ماجوج ، ناهيك عن دولة تتشدق ليلها و نهارها بالاسلام ، و الاسلام براء مما يكيدون ، فقد نهى عن أستعباد الانسان لاخيه الانسان ، دون حتى أنتمائه للدين الحنيف .
تلك طلقة أنطلقت من ماسورة عنصرية وقحه من شخص عنصري بغيض أصابت كبد النوبة بالخصوص في مقتل ، و لطالما كنا نتعايش في مجتمعنا السوداني المتماسك مع مثل هذه الصور البغيضه ، في المدارس و مؤسسات الدولة و الشارع ، و قد نتجاوزها كونها تفلتات مازحه عن أصولنا الافريقيه بداءً من لغاتنا الاصليه و أسماؤنا الافريقيه الموروثة عن الاجداد تعايشنا مع كل ذلك و في أنفسنا غصة من تقبلها و أن كانت على سبيل المزاح ، بأعتبارها تأتي من أخوة لنا او اصدقائنا بل و أهلنا في أحيان ُاخر ، و لكنا كنا من السذاجة بمكان في هذا التعامل السلمي مع الاشياء ، بل كانت هذه الممارسات تجري عن قناعة موروثه هي الاخرى عن الاجداد نقلا ، جيلا عن جيل الى الجيل الحالي من المستعربين على أنهم شعب الله المختار لا ياتيهم الباطل من بين ايديهم او من خلفهم .
التعالي و الأحتقار و الأذدراء لكل من هو من غرب السودان ثم في الغرب تفرز الكيمان على أساس العنصر و لون البشره تجاهلا لقوله تعالى ( انا خلقناكم من ذكر و انثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ) صدق الله العظيم .
و هي آية آمن النوبه بها قولا وعملا وواقعا معاشا في الجبال متمثلا في العقد الاجتماعي بين فئات النوبه المختلفه و الأثنيات الاخرى الموجودة بين ظهرانيهم ، و حتى النقادة و الاقباط و الشركس و غيرهم من المهاجرين من بلاد الله ، تربية عاشها النوبة واقعا مغلقا ، لم يعرفوا التمييز الا بعد تعايشتهم مع التمييزيين ، حيث يسود النفاق و النميمة و الغيبه ، فحين تكون معهم تبرز نيوبهم تبسما في وجهك ، و فور مغادرتهم يبدأ الهمز و اللمز عن جنسك و لونك و اصلك و فصلك ( قياسا باللون الابيض الذي قد غسل و نقي كما ينقى الثوب الابيض من من الذنوب و الخطايا و الدرن ) .
كانت هذه العبارات تقال و تمارس على نطاق فيه جانب من الأستحياء و الصدق مع النفس في نبذ هذا السلوك ، الا أن سيطرة الثقافة الموروثه فاقت المعقوليه في التصور .
فأبوا صوت العقل و التنازل عن هذا الاستكبار ، مع قليل من الاحترام لمن مد الله له يد النعم من تعليم او مال ، من هؤلاء القوم السود لونهم ، لياتي مثل هذا القاضي المهين ليصف كل النوبه و دون أي نظر لزميل قد يكون زامله في الدراسة أو المهنة ليصفهم بالعبيد و الحراميه ، هكذا على الأطلاق .
و مع ذلك عند أي أحتجاج يبدر من النوبة تلصق بهم تهم من ضمنها العنصريه ، و بعد ان كنا نعتبر مثل هذه الاقوال مجرد ذلة لسان متفلت ، صارت تتناقل في أعلى هرم الدولة و قد نزعت عنها قيمتي الحياء و الخجل ، الكريمتين .
و جاءت أخيرا الضربة القاضيه ممن توسمنا فيه العدل و الاحسان ،ذلك الذي يعتلي أقدس المواقع و أشرفها الا وهي القضاء ، نتفهم أن تاتي مثل هذه التفاهات من بعض الرجرجة و الدهماء ، و لكن لم و لن نغفر ان تكون على لسان أهم عنصر في المجتمع بالرغم من أن ذلك نابع من تنشئته و ما يعتوله عقله الباطن ، عضو منوط به حمايتي من مثل هذا الاسفاف السافر ، ناهيك عن نكرانه لشرف حمل النوباوي هذه الوثيقة الدوليه ( بطاقة شرطة السودان )و أمعانا في الأذدراء قام بتمزيقها الى فتات ، ولا نعلم ماذا ستفعل وزارة الداخليه إزاء هكذا أنتهاك لسلطتها بعد ان أصابها في مقتل ، ونعتقد جازمين إن هذا التصرف لو بدر من شخص عادي لمذق هو نفسه الى قطع صغيرة ( وفرق دمه بين القبائل ) و خاصة لو كان لواء في الشرطه و لكن من الجماعة إياهم .
تناهت الى ذاكرتي حادثة شبيهة حينما شتم ( زول كبير جدا جدا في الدولة ) عنصر من المكونات الافريقيه للسودان ، فقامت المظاهرات في القضارف ولم تهمد الا بعد أن أعتزر الكبيرجداجدا في الدولة لهذه الفئة .
الشاهد ، أين شرفكم يا سودانيين يا أحرار و النوبه معنيين قبل غيرهم ، فكم مرة يعيش الأنسان ، و لماذا يعيش اذا ما ?أستذل و أهينت كرامته و طعن في لبها ، دعوهم يقتلونكم فلن تذهب دماءكم هدرا ،أصرخوا و زمجروا و أهدروا بصوت عال ، أوقفوا هذا السرطان الخبيث ، فلا تدعوه ينتشر فيصيب النسيج السودانى بالعوار ، حافظوا على ما تبقى فيه من شرف ، قولوا كفى و كفى و كفى .
لان القاضي لم يعد قاضيا و إذا بقي فهو غير عادل ، أكنسوا السودان من هذه القذارة و العفانة و النتانة.
رحم الله الميزان ذو الكفتين ..؛؛؛

تعليق واحد

  1. الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها. هل تاكدت تماما من هذا الفعل ام انها الهوجة وركوب موجة العنصرية التي اصبحت موضة ارجو ان تتقي الله في ما تكتب وتاكد تماما ان افة الاخبار رواتهالشئ يعلمونه وذلك لالصاق كل منكر بالحكومة.

  2. و ما هي الجريمة التي ارتكبها الشرطي أصلاً ليتفوه القاضي المنحط بمثل هذه الترهات، فهو سأل الشرطي سؤالاً، و أجابه الشرطي بكل أدب عن سبب وجوده، لأن له صلة بأحد أطراف القضية، مثله مثل أي شخص له علاقة بآخرين، و لم يتدخل أو يحاول أن يتدخل في القضية بأي طريقة.

  3. بصراحة أنا غير عربي .. وهذه صرختى إلى
    1- أصحاب الضمائر الحية من العرب من شيوعيين علمانيين وغيرهم أن يحكموا في سلوكهم تعاليم القانون واخترام الاخر ولو استندوا على شيئ غير اسلامي المهم هو كرامة الانسان ومتى كانت كرامة الانسان غير مصانة في شرع الاسلام
    2- إلى اصحاب العقول النيرة من الاسلاميين كافة : ان يحكوا في سلوكهم تعاليمم الاسلامية ويتقوا الله فينا طالما لا يرضون ان يقال لهم انهم استندوا على شيئ غير الاسلامي فالاسلام براء من هذه العنصرية .
    3- خلافهم
    الحديث موجه للعرب فقط مع الاعتزار لاهلي الغير العرب
    موجه للعرب ليه ؟ لانو العرب إذا واحد مننا اتكلم في العنصرية وعدم احترام العرب ليهو يقولوا اي ديل دايما عندهم مركب نقص واحساسا بالدونية ..
    عشان نفقل الباب دة المسؤولية تقع على عاتق المذكورين ف ي 1 و2 و3 عشان بي ضمائرهم الحية يكفوا العجم شر اتهام اهلهم ويكفوا اهلهم سوء الظن بالعجم زيي.. وينبهوا العرب احوانهم ان هذه العنصرية ماهي من الدين في شيئ ولا هي من حقوق الانسان في شيئ.. وهكذا تخيلوا لو اصبح السودان بلا عنصرية بلا احساسا بالدونية شوفوا كم مشكلة بتنقص..
    الدعوة الى العرب .. انقل مظلمتى ليكم انصروني كاح في الوطن أوالدين .. وانصروا اخوانكم بانصيحة تلقوا اجر وتلقوا شكر
    لو انا متحدث باسم العجم في السودان ما بشتكي العربي الا للعربي سدا لكل الذرائع هو بي اخوي واخوك يقدر يحل البيناتنا .. وحاشا ان تجتمع كل العرب على باطل (باطل عدم احترام العجم )
    وشكرا

  4. من أخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة نطالب اولا بعزل القاضي من منصبه ومن ثم الاعتزارلكل النوبة وبعد ذلك يتم محاكمته لجريمة الحق العام والحق الخاص

  5. مامون حمي -مده ( حمي وصديد للما بعرف المده )سأل احد الدكاتره الضيوف في الحلقه الاخيره انت شايقي بصيغه التمجيد وياحليلك يا داوود مصطفي البروف علم خلق

  6. حقآأن العنصرية قد أصبحت أكثر وضوحآ وتطاول في الأونة الاخيرة ,,وقد تفشي الداء الجهوي بصورة لا يمكن السيطرة عليها ,, عمةمآ من يقف وراء هذا الفكرة قد نجح في مسعاه بنسبة كبيرة ,, والان بتنا نتحسر علي زمان تعايشنا وأنسجامنا في أمة واحدة تستمد مقومات قوتها من جماليات تنوعها العرقي والقبلي ,,ولكن كل ذلك اضحي الأن أثرآ بعد عين ,, وسنشهد المزيد من الحروبات والانقسامات والعدائيات التي سوف تفني كل الأرث القديم من التعايش السلمي والمودة والرحمة والالتقاء في حضن وطن واحد يسعي الجميع ,,لن نلوم الا أنفسنا ,, لاننا وحدنا من أوصلنا الأوضاع الي هذه الدرجة من السؤ ..وقد اثبتت التجارب ان كل دعاوي العنصرية والقبلية هي باطلة ومهزومةمهما علت وتسامت ,,ولكن الي ذلك الوقت سنحترق من نار الفتنة وسيلحق بنا عار لن يمحوه التاريخ ولن تستطيع كل الأجيال القادمة من تحسين صورته القبيحه

  7. مثل هذه التصرفات العنصرية ينبغي الا تصدر من رجل في مقام قاضي يقيم العدل بين الناس ويشع ثقافة السلام والمحبة في المجتمع
    لكن تناول القضية بهذه الكيفية التي اوردها الكاتب لا تخدم القضية بل يؤججها
    الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها كما اوردها احد المعلقين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..