ساخر سبيل – أسلمة أكياس البلاستيك

مما لا شك فيه أن أكياس البلاستيك التي نعرفها سابقاً تشكل خرقاً واضحاً للعرف والتقاليد.. إذ أنها تشف عما بداخلها فتكون بذلك سبباً لإثارة كوامن الجوع عند الفقير حين يشاهد الأغنياء وهم يحملون مشترواتهم مما لذ وطاب فيشب بداخلهم حقد طبقي قد يؤدي لظهور ظواهر اجتماعية سالبة.
وحكومتنا كما عهدناها لا تترك شاردة أو واردة إلا وعالجتها.. ابتداءاً بمجانية العلاج والتعليم والسكن المجاني ورواتب العطالة وكفالة الايتام.. حتى صار مواطنو كثير من دول الجوار يتمنون أن يكونوا من فقراء السودان حتى يشملهم عطف حكومتنا الرؤومة ويتمتعون بمزايا المواطنة السودانية.
فبعد أن تغلبت حكومتنا على كل المعضلات بما فيها حلايب وشلاتين وأبيي.. وموسم الخريف الذي يفاجئنا سنوياً.. وصلت نسبة الفقر خط الصفر.. وتدنت الجمارك حتى أضحت 5%.. كيف لا وقد ارتفعت صادراتنا وأصبحت أضعاف وارداتنا وصرنا نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ونضحك مما نسمع.
عسكرياً? دانت لنا الأمصار القاصية والدانية.. خاصة بعد أن دنا عذاب أمريكا وروسيا.. وليكم تسلحنا.. وفوق هذا وذاك ختينا أمريكا في الكورنر ودسناها بالأحذية.
تجاوزت حكومتنا الهمامة مشاكل الكهرباء والمياه والصرف الصحي.. وبقى كلو wireless حيث استغنت وزارة البنى التحتية عن شبكات التوزيع التقليدية، وعلى صعيد الطرق والجسور.. فقد قامت حكومتنا بتجنيد عديد من أجناس الحيوانات للمساهمة في النهضة… و*تجربة الجقور في تشييد الطرق والجسور* تقف شامخة لتدل على عظمة القيادة وإبداع الريادة.. كذلك برعنا في تنفيذ الطرق عن بعد… فشارع الإنقاذ الغربي تم تحويل ميزانيته لبنوك لندن (إنتو بريطانيا دي مش في أوروبا الغربية… إنقاذ غربي ده ولا مش غربي… يا متعلمين يا بتوع المدارس).
بعد كل هذه الانجازات وبعد النجاح في طرح مشروع التسويق الشبكي الإسلامي للتسويق للمحفظة الالكترونية بغرض جمع السيولة من السوق لصالح بنوك النظام.. بعد أن حرم علماء السلطان التسويق الشبكي وزجت الحكومة بالمتعاملين بهذا النوع من التسويق في السجن بتهمة تخريب الاقتصاد الوطني.. تتدخل الحكومة أصعب تحدي وهو*أسلمة أكياس البلاستيك* كجزء من المشروع الحضاري.. فبعد أن أصدر والي الخرطوم ووزير الداخلية السابق والدفاع الأسبق.. بعد أن أصدر قرار بمنع تداول أكياس البلاستيك.. ظهرت أكياس إسلامية لا تكشف عما بداخلها وقيمة أرخصها 3 جنيه تحت شعار *الغالي بي غلاتو والرخيص بي رخصتو*
الأكياس المطروحة تحقق الغرض.. اذ انها تستر ما بداخلها.. يعني عادي ممكن تشيل جواها العاوز وبدون ما تؤذي غيرك
كما أن ذلك القرار يأتي في ظل موضة التحلل.. الكيس القديم ما بتحلل.. أنا قاصد التحلل الواااااااحد ده.. ما قاصد التحلل الجا في بالك
التحية لحكومتنا الهمامة وهي تخطو بنا نحو العلا، والتحية والتجلة للشفت العمل مصنع الأكياس المتأسلمة وجهز نفسو قبل القرار ما يطلع زاتو!
كسرة:
المقال من إبداعات أحد القراء فتأمل!
? كسرة تصريح النائب العام: (لا حماية لفاسد ولا كبير على القانون)… في إنتظار ملف هيثرو!
كسرة جديدة لنج: أخبار كتب فيتنام شنو (و) يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم شنو (و)… (ليها خمسة شهور)
? كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثروالعند النائب العام شنو؟ 94 واو- (ليها سبع سنوات وعشرة شهور)؟
? كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثروشنو؟ 53 واو(ليها أربعة سنوات وخمسة شهور)
الجريدة

تعليق واحد

  1. والتحية والتجلة للشفت العمل مصنع الأكياس المتأسلمة وجهز نفسو قبل القرار ما يطلع زاتو!
    دا الزيت

  2. كسرة جديدة يا جبرا أو اقتراح لها

    ما تشوف لينا حكاية النقود أو العملة الذهبية الحا ينقشوها مع المانيا دي!!!

  3. بس يا سيد الجبرا والاريثمتِك لم تشرح لنا تفصيلا او خياطة كيف تمت اسلمه الاكياس دى ؟ هل بس كانت بمجرّد مبادرة احد الاسلامويين بعمل المصنع الاسلامى قبل الاعلان عن نوع الاكياس الاسلاميه المطلوبه ومواصفاتا! وطبعن دراسة الجدوى كانت مكتمله وجاهزة للتنفيذ ,”متّفق عليها” بين صاحب المصنع وصاحب القرار بوقف استخدام الاكياس البلاستيكيه بفقه الاستعانه على قضاء الحوائج بالكتمان والفطانه! تكونش الفطامه! وصلاح عوووضه نايم فى العسل!
    وكعادة اهل السودان يتوقع ان تظهر غدا “انشاءالله” عدد من المصانع الشبيهة.. اللهم الآ اذا صدر الاوامر من جهات عليا بتحديد عددهذه المصانع ومواقع اقامتها باسماء اصحابها او المؤسسات المسموح لها بمزاولة الاستثمار فيها او الدوَل اللى اولريدى تم منحها التصديق للاستثمار فى هذا المجال كأول قرار يصدر من المجلس الرئاسى الاقتصادى! حتى قبل ما يجتمع المجلس!

  4. استاذنا الكبير جبره نجحت مدرستك نجاحا باهرا حتي اصبح تلاميذها يكتبون بحرفيه عاليه جدا تكاد تضاهي مايكتبه استاذنا المبجل جبره هذه هي الاهداف الساميه الناجحه خلق اجيال تحمل مشاعل الحريه ، سلمت يا استاذ السهل الممتنع في فن النقد الساخر المفيد جدا

  5. والتحية والتجلة للشفت العمل مصنع الأكياس المتأسلمة وجهز نفسو قبل القرار ما يطلع زاتو!
    دا الزيت

  6. كسرة جديدة يا جبرا أو اقتراح لها

    ما تشوف لينا حكاية النقود أو العملة الذهبية الحا ينقشوها مع المانيا دي!!!

  7. بس يا سيد الجبرا والاريثمتِك لم تشرح لنا تفصيلا او خياطة كيف تمت اسلمه الاكياس دى ؟ هل بس كانت بمجرّد مبادرة احد الاسلامويين بعمل المصنع الاسلامى قبل الاعلان عن نوع الاكياس الاسلاميه المطلوبه ومواصفاتا! وطبعن دراسة الجدوى كانت مكتمله وجاهزة للتنفيذ ,”متّفق عليها” بين صاحب المصنع وصاحب القرار بوقف استخدام الاكياس البلاستيكيه بفقه الاستعانه على قضاء الحوائج بالكتمان والفطانه! تكونش الفطامه! وصلاح عوووضه نايم فى العسل!
    وكعادة اهل السودان يتوقع ان تظهر غدا “انشاءالله” عدد من المصانع الشبيهة.. اللهم الآ اذا صدر الاوامر من جهات عليا بتحديد عددهذه المصانع ومواقع اقامتها باسماء اصحابها او المؤسسات المسموح لها بمزاولة الاستثمار فيها او الدوَل اللى اولريدى تم منحها التصديق للاستثمار فى هذا المجال كأول قرار يصدر من المجلس الرئاسى الاقتصادى! حتى قبل ما يجتمع المجلس!

  8. استاذنا الكبير جبره نجحت مدرستك نجاحا باهرا حتي اصبح تلاميذها يكتبون بحرفيه عاليه جدا تكاد تضاهي مايكتبه استاذنا المبجل جبره هذه هي الاهداف الساميه الناجحه خلق اجيال تحمل مشاعل الحريه ، سلمت يا استاذ السهل الممتنع في فن النقد الساخر المفيد جدا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..