الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة يؤكد أن حكومة الجنوب لم تلتزم بالإنسحاب الفوري وغير المشروط لقواتها من السودان

(سونا)
أفاد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في خطاب إعلامي أن حكومة دولة جنوب السودان لم تلتزم حتى الآن بالانسحاب الفوري وغير المشروط لقواتها من السودان، حيث ما زالت متواجدة في ست نقاط مما يشكل رفضاً واضحاً لتنفيذ متطلبات خارطة طريق مجلس السلم والأمن الإفريقي، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم(2046) وجميع الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، خاصة اتفاقية الترتيبات الأمنية الموقعة في 27 سبتمبر 2012م بأديس أبابا، وخطة توقيتات تنفيذ الترتيبات الأمنية المقدمة من قائد قوات اليونيسفا والمؤيدة من قبل الآلية السياسية والأمنية المشتركة .
وجاء في الخطاب الإعلامي للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة “لقد تم الاتفاق خلال الاجتماعات المتعاقبة للآلية السياسية والأمنية المشتركة بين البلدين والتي جرت تحت رعاية الفريق الإفريقي رفيع المستوى، وضمن مصفوفة الترتيبات الأمنية على أن يقوم قائد قوات اليونسفا يوم 16 يناير 2013م بتقديم تقرير يُوضح من خلاله اكتمال الانسحاب الفوري غير المشروط، وهذا ما لم يتم، حيث قامت حكومة جنوب السودان بإعلان إكمال الانسحاب من طرفها مما يعد مخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه من ترتيبات وإجراءات متعلقة بكيفية الإعلان عن إكمال الانسحاب لكل طرف .
وقال الصوارمي إن عدم التزام دولة جنوب السودان بالانسحاب تؤكده التصريحات الإعلامية للناطق الرسمي للجيش الشعبي لجنوب السودان، وتأكيده مراراً وتكراراً بعدم انسحاب قواتهم من المناطق الحدودية مع السودان والمتفق على الانسحاب منها، نافياً صحةَ الإعلان عن الانسحاب الصادر من قبل دولتهم .
وأكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة أن هذا الأمر له تأثيره الخطير على تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين، ويؤثر بشكل سلبي على ضمان الأمن والاستقرار على الحدود بين الدولتين، مع العلم أن جمهورية السودان قد أكدت من خلال خطابها المرسل لقائد قوات اليونسفا عدم وجود أي قوات عسكرية لجمهورية السودان جنوب خط الصفر للمنطقة الحدودية الآمنة منزوعة السلاح .
وأضاف الصوارمي بالقول “لا بد لنا أن نؤكد أن دولة الجنوب ما زالت تحتل ست نقاط داخل دولة السودان مما يؤكد زعمها الكاذب في خطابها الذي أرسلته لمجلس الأمن بأنها قد انسحبت تماماً، متجاوزة بذلك مجلس السلم والأمن الإفريقي، متجاهلة أن واجب رفع التقرير عن انسحابها هو مسؤولية لجان المراقبة وليس الدولة .
وحول الحديث عن أن هنالك حشوداً على هجليج أكد الصوارمي أن فيه مبالغة، مردفا بالقول “إن هنالك أصلاً قوات جنوبية متواجدة داخل أراضيها ولا علاقة لنا بها ولم نشهد لها تعزيزاً يمثل تهديداً على هجليج، والقوات المسلحة تراقب الموقف بدقة وهي على أهبة الاستعداد لصد أي عدوان أو تفلت .
ومضى الخطاب الإعلامي للناطق الرسمي إلى القول “أما الفريق جيمس قاي فهو ما زال معتقلاً بالخرطوم في إطار الالتزام بوقف الدعم والإيواء الذي اتفق عليه الرئيسان في اتفاقية التعاون المشترك، ولا صحة لما يقال أنه قاد هجوماً ضد دولة الجنوب” .
وأضاف الناطق الرسمي للقوات المسلحة “هنالك ادعاء من دولة الجنوب بأن القوات المسلحة قصفتها في ولاية أعالي النيل، وهذا الحديث أثار استغرابنا، فنحن نتعامل مع متفلتي ما يسمى بالجبهة الثورية الذين يحاولون إفشال موسم الحصاد بولاية النيل الأزرق وداخل أراضينا في الوادي الأخضر، فإذا بإعلام دولة جنوب السودان يتحدث عن أننا قصفناه ! فهل هو موجود داخل أراضينا أم أنه يحارب جنباً إلى جنب مع الجبهة الثورية؟ ولا شك أن هذا الحديث يقودنا إلى تأكيد أن دولة الجنوب قد أصبحت ترد إلى حدودنا، منها عملة مزيفة من فئة الخمس والعشرة جنيهات، يتم بها خداع المواطنين البسطاء على الحدود، وعلى المواطنين هناك أخذ الحيطة والحذر وعدم التعامل التجاري غير المقنن على الحدود .

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..