أخبار السودان

اذا أردت أن ترى النفاق بعينيك فاقرأ هذا التقرير: ختام الحوار .. الإعلان عن الجمهورية الثالثة

لم يكن البعض (متشائمين أو معارضين) يتوقعون أن يصل الجميع إلى محطة اليوم التاريخي ذو التاريخ المميز (10/10) ، المحطة الاخيرة للحوار الوطني الذي انطلق قبل نحو عامين من محطة (الوثبة)، ليصل الي محطة (الجمهورية الثالثة) .. الجمهورية الجديدة التي تم الإعلان عنها أمس.
فعلها السودانيون توافقوا وتواثقوا وتحاوروا، وقال نحو مائتين من حزب الي حركة إلى شخصية قومية كلمتهم (نعم للسلام .. نعم لوطن يسع الجميع) وانفقوا (1154) ساعة في قاعة الصداقة .. وحق لأهل السودان أن يقولوا (قد فعلناها) تحاورنا رغم اختلافنا .. وقالتها الشاعرة المعروفة روضة الحاج أمس وهي تلقي قصيدة موسومة بـ (قد فعلناها).

الخرطوم : أسامه عبد الماجد
تصوير : سفيان البشرى

جلسة مامنظور مثيلها

اكتسبت جلسة ختام الحوار أهمية خاصة بعد الحضور الكبير لقادة دول صديقة كان في مقدمتهم رئيس الاتحاد الإفريقي الرئيس إدريس دبي والذي كان قد شهد أيضاً جلسة إنطلاقة الحوار، والتي كانت في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وقد ظل دبي من الداعمين للسلام، وكان حاضراً رئيس الجامعة العربية، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وقد كان الرئيس البشير ضيفاً عليه في يوليو الماضي مشاركاً في القمة العربية، بينما كان حضوراً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ذو طعم خاص، والذي عبر عن سعادته بالحوار والتواصل بين السودانيين، وتمني هو وشعب بلاده كل الخير للسودان .. وجاءت كلمات السيسي العفوية قبل أن يتلو كلمته الرسمية المكتوبة، بينما رحب كل الحضور ودوى التصفيق عند ترحيب المنصة المتأخر بالرئيس اليوغندي يوري موسفيني، وهو أمر يخضع للمحاسبة حال تم في دولة أخرى.
أما على الصعيد الداخلي فقوة ختام الجلسة برز من خلال وجوه جديدة اختفت بعض الشيء، فكانت مشاركة مساعد أول رئيس الجمهورية الحسن الميرغني الذي ظل غائباً عن البلاد لفترة طويلة، وعودة منبر السلام العادل وآخرين لطاولة الحوار مرة أخرى، وأيضاً حضور مبارك الفاضل الذي قلل من أثر غياب رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، وجلس مبارك في المقدمة بجوار عضو مجلس قيادة الثورة التيجاني آدم الطاهر .. تلك الثورة الانقاذية التي اقتلعته وابن عمه من الحكم وظل غارقاً في الابتسامة، وربما هي ابتسامه العودة للسلطة مجدداً.
فيما كان وجود عراب وثيقة سلام الدوحة د. التجاني سيسي ذو دلالة على وفاء الحكومة بالعهود، وقد تلا الرجل الوثيقة الوطنية وجلس مجاوراً للحسن الميرغني.

الترابي حاضراً

كان لافتاً حمل طفلة صغيرة لصورة باسمة للشيخ الراحل حسن الترابي، كتب تحتها (مضيتم وظلت أفكاركم شعلة تضيء لنا الطريق) .. وكانت حقاً كلمات معبرة وصادقة لامست الواقع حيث ساهم الترابي في المسيرة السياسية بالبلاد، واختتم حياته بالتنظير للحوار الذي حرسه ابناؤه بالشعبي حتى كان مسك ختام .. وقد رصدت الصحيفة بالأمس الحركة الدؤوبة للأمين السياسي للوطني حامد ممتاز والقيادي بالشعبي ومرافق الترابي تاج الدين بانقا قبل بدء الجلسة، اللذان ظلا يشكلان ثنائياً منسجماً، ليس بين شخصيهما، بل حزبيهما.. وبانقا صاحب التعليق الشهير عندما سئل هل صحيح أن الترابي يعد مفاجأة في نهاية الحوار، فاجأ? الشيخ شعاره (إذا فرغت فانصب)

بكري وحسبو .. انتظار وترقب

ربما هي المرة الاولى التي يرى فيها الناس النائب الأول بكري حسن صالح ونائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن إلى جوار الرئيس بقاعة الصداقة، فالبروتكول يقتضي أن لا يكون الكبار في مكان واحد .. ولكنهما كانا بالأمس في حضرة من هو أكبر منهم .. في (حضرة الوطن) وقد تابعا كبار الفنانين يتغنون (عازة في هواك) و (واجب الأوطان داعينا).
تابع بكري وحسبو ختام الحوار الذي جاء في توصياته استحداث منصب رئيس الوزراء والذي سيعيد تعيينه ترتيب الملفات، وبعضها في يدي الرجلين اللذين أبليا بلاءً حسناً منذ مجي حكومة التغيير الذي خرج على إثرها على عثمان محمد طه والذي كان حاضراً بالأمس يؤميء برأسه مثنياً على كثير من القول، ما يعني أن مخرجات الحوار ليست بمحتويات شنطة حاوي، وقد رصدنا طه يصافح بحرارة المايوية المعروفة بروفيسور فاطمة عبد المحمود.

مباراة في مستطيل (القاعة)

كان للحوار المجتمعي نكهة خاصة ، (طعمت) الحوار الوطني وشكلت له اسناداً ودعماً قوياً يفوق الدعم الكبير الذي ظل يقدمه رئيس نادي المريخ جمال الوالي للقلعة الحمراء .. كان حضور الوالي أمس مزيجاً بين الحوارين المجتمعي والوطني، فالرجل ينتمي للحزب الحاكم، ولكنه معروف في المستطيل الاخضر، جلس رئيس تحرير الغراء (اليوم التالي) مزمل أبو القاسم بجوار الوالي وكانا يتحاوران ? قطعاً في شأن المريخ، لكن الصورة كانت مقلوبة عندما كان يجلس خلفهما وزير دفاع الهلال في العهد الذهبي طارق أحمد آدم، وواقع الحال يقول إن الهلال في المقدمة بعد أن كسب الممتاز، لكن يكفي أن قائد الحوار الرئيس البشير هلالي اللون سوداني الدسم.

العلاقات الخارجية .. الملف المهم

ظل ملف العلاقات الخارجية من المحاور المهمة التي ناقشها وباستفاضة الحوار الوطني طيلة العامين، حتى وصل الحديث فيه لدرجة الدعوة للتطبيع مع إسرائيل، ومشاركة ضيوف البلاد الكبار كان من ثمرات العمل الخارجي المثمر الذي قامت به الحكومة في ثلاث اتجاهات في مقدمتها الجهد الجبار لوزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور، والدور الذي لعبه في تحسين صورة السودان، بجانب جهود مسؤول ملف الصين د. عوض الجاز، ومن المفارقات أن الرجلين جلسا متجاورين أمس وخلفهما الماكينة الإعلامية الوزير ياسر يوسف .. بجانب المجهود غير المنكور ماقام به أيضاً مدير مكتب الرئيس الفريق طه عثمان علي الصعيد الخليجي.
وقد ظهر غندور في الصورة يعض أصبعه، وعلقت بالقول مع أمين شباب الوطني عصام عبد الله (ربما ندم على غياب الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت أو نائبه الأول تعبان دينق، وقد فاتهما عرس المصالحة المفقود ببلدهم).

الولاة .. معالجة موقف

حضر ولاة الولايات الجلسة وتم تخصيص مكان لهم من الناحية الشرقية للقاعة، لكن حضور الوفد المصري الضخم المرافق للرئيس السيسي أربك المراسم، ودخلوا في حرج بالغ بسبب عدم توفر أماكن لإجلاسهم، فما كان من واليا غرب كردفان الأمير أبو القاسم بركة والبحر الأحمر على حامد، إلا أن نهضا من مقعديهما للضيوف، وتبعهما واليا الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين وسنار الضو الماحي، وفعل عدد من وزراء الدولة ذات الأمر (د.عبيد الله محمد ? الخارجية) ، (جمال محمود وطارق توفيق ? مجلس الوزراء) ، (عثمان واش والندي ? التعاون الدولي) و(صبري الضو ? الزراعة).
الولاة والوزراء المذكورين عادوا للصفوف الخلفية ورد لهم الشباب والطلاب الجميل ومنحوهم مجلسهم.
قبل بدء الجلسة التقط مصور الصحيفة البارع سفيان البشري صور جمعت واليا الخرطوم والجزيرة مشغولين بهاتفيهما مثلما هما مشغولان بالمشاكل التي أثقلت ولايتيهما، بينما كان يتوسطهما والي البحر الأحمر الذي بدأ هادئاً ورايق البال.

حرم الرئيس وأخواتها .. إسناد الختام

شرفت جلسة الختام حرم رئيس الجمهورية السيدة وداد بابكر، وجاءت منذ وقت مبكر وجلست مع القيادات النسوية وفي مقدمتهن حرم نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن ، السيدة زينب أحمد الطيب، القياديات أميرة الفاضل، أميرة أبو طويلة، آمنة ضرار، ود. مها الشيخ، وقريباً منهن وزيرة الاتصالات د. تهاني عبد الله .. وقد ظلت المرأة داعمة وبشكل كبير للحوار منذ انطلاقته.

مع الحوار
خليك سوداني

عرض المدير التنفيذي لمجموعة سوداتل المهندس طارق حمزة عندما كان صوت المغني يردد (أنا إفريقي أنا سوداني)، سيما وأن علم السودان غطي المكان، وقد مازح بعض الحضور طارق، بالشعار ذائع الصيت لشركته (سوداني وخليك سوداني) .. طارق جلس بجوار رئيس تحرير الغراء (ألوان) محمد الفاتح وتوسطهما رئيس الاتحاد الوطني للشباب د. شوقار بشار .. سوداني لها شراكة مع الصحافة والشباب .. بينما شراكتها الحقيقية مع المواطن، كونها المشغل الوطني، ولذلك كان طبيعياً أن تعلن أن اليوم الثلاثاء كل خدماتها مجانا لمشتركيها فرحه بالحوار واسناداً مجتمعياً له.

صحيفة آخر لحظة

تعليق واحد

  1. لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن
    فالقوم في السر غير القوم في العلن
    هذا تقرير الإرتزاقيين الذي علي إستعداد أن يأكلوا ببيع زممهم وحتي أعراضهم فهم
    يباعون بيع الرقيق ويشترون كما تشتري المومس هذا تقرير الذين ينضحون حقارة وتفاهةً وهم المنافقون التافهون اللذين لا يمثلون شيئاً في مسير نضال الشعب السوداني

  2. بل اذا اردت ان تعرف مدى الدمار الاخلاقى الذى سقط فيه بعض ضعاف النفوس فاقدى الضمير والرجوله والمدى التافه الذى وصلته صحافة ( المشروع الحضارى..!!) اقرأ هذا السخف ثم ابصق عليه وعلى كاتبيه وتحسر على تاريخنا الصحفى الناصع وعلى مؤسساتنا الصحفيه المحترمه التى شوهها ذوو الاعاقه الاعاقه الاخلاقيه والنفسيه .!!

  3. مااقبحك

    كل كلمة نفاق ذكرتها ستعود عليك وبالا .
    ان الذي لا يخاف الله لا ترجى منه شيئا حستا

    اعوذ بالله .

  4. خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ حوار الطرشان والبلهاء والمنافقين والدجالين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..