الموت بالرصاص أفضل من الموت بالسرطان

() أصدر تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل نداءً هاما تحت شعار مشروع الجزيرة البقاء أو الفناء يناشد فيه المواطنين علي امتداد الوطن و يخص ابناء الجزيرة في الداخل و الخارج والقوي الوطنية في الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والعلماء والأكاديميين والصحفيين من أجل التخلص من المبيدات الفاسدة و محاربة التلوث البيئي و وقف التعامل بالمبيدات و منع زراعة الموت (القطن المحور ) من أجل بيئة خالية من السرطان والفشل الكلوي .يحتوي النداء علي الكثير من الحيثيات التي في مجملها تشكل قضية رأي عام عاجلة جدا.
() استشهد النداء بتأكيدات مدير المعهد القومي لعلاج الاورام البروفيسور دفع الله أبوإدريس لصحيفة الجريدة في مارس 2014 بأن حالات السرطان المبلغ عنها حوالي 1000 شخص في العام وبنسبة زيادة سنوية بلغت 50% . و أن نسبة الوفيات بالسرطان تصل الي 80% وبهذا تحتل ولاية الجزيرة المركز الاول في الإصابة بمرض السرطان ربما في العالم . ما يزيد الطين بِلة ، ما جاء علي لسان مدير ادارة السميات بجامعة الجزيرة عن اختفاء آلاف الاطنان من المبيدات من مخازن الجزيرة واعتراف مدير وقاية النباتات بدخول أكثر من 1500 طن مبيدات فاسدة والتوسع بنسبة 115 % في زراعة الموت (القطن المحور) .
() تضمن النداء بعض النماذج التي تشكل خطورة يومية علي حياة المواطنين في مدني والحصاحيصا و قيام السلطات المحلية هنالك بتصديق محلات بيع المبيدات جنبا الي جنب محلات الخضر والفاكهة والتوابل . وجه النداء اتهاما صريحا للمتعافي لإدخاله زراعة الموت بتعديل قانون السلامة الحيوية وإبعاد عدد من الخبراء المعترضين علي دخول القطن المحور مما أجبروا علي تقديم استقالاتهم من مجلس السلامة الحيوية خاصة بعد نفوق عدد من الابقار التي أكلت بذرة القطن المحور مما دفع البروفيسور معروف ابراهيم ، الخبير في وراثة وتربية النبات فتح بلاغات ضد من قام بإدخال وزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا .
() قضية العالم الآن في كيفية التخلص من النفايات السامة والتي تحتوي علي مواد كيميائية لا تتحلل بدون تفاعلات ضارة مثل النفايات اللايكترونية والمبيدات وللأسف اصبح السودان مكبا (عالميا) لهذه النفايات خاصة الاليكترونية من أجهزة وملحقاتها داخل حاويات تقدم كهدايا لبعض المؤسسات ويشرف عليها نافذون معروفون في الدولة يقدمون الموت البطيئ هديه لشعبهم . تكلفة التخلص من طن المبيد الفاسد بلغت 20 الف دولار وهو الثمن الذي تدفعه الشركات في الخارج مقابل استعمالها في مشاريعنا الزراعية . أخيرا لم تجد هذه الحكومة من مخرج سوي التخلص من شعبها بحصد ارواح مواطنيه في دارفور والنيل الازرق و جنوب كردفان بالرصاص والذي يعتبر موتا رحيما مقارنة بمعاناة المواطنين في الجزيرة و المناقل الذين يموتون ببطء سريع من السرطان (ميتة و خراب ديار) .
() يا كمال النقر !! البتبني تعليهو بتفوت تخليهو .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الموضوع في غايه الخطوره اتمني من الناشطين السودانين في الخارج بالاتصال بالقنوات الفضائية العالميه كقناة الBBC العربية اوsky news العربية لمناقشة هذه الكارثة الانسانيه واستضافه بعض المتخصصين والمنظمات العالميه لحمايه البيىه وفضح هؤلاء السفلة وملاحقتهم قانونيا لدى المحاكم الدولية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..