الاطباء الجدد

ابنتي تخرجت هذا العام وتحديدا في شهرفيراير المنصرم من كلية الطب بجامعة الجزيرة وحسب ما هو معتاد فان عليها قضاء ما يسمى بسنة الامتياز ومن ثم الخدمة الإلزامية حتى يتم اعتمادها كطبيبة وتسجيلها بصفة دائمة في المجلس الطبي. حتى الان والأمور طبيعية والإجراءات لا غبار عليها ولكن….. علي جميع خريجي كليات الطب في مختلف أصقاع السودان الانتظار حتى يأتيهم التعيين والتوزيع من وزارة الصحة وهو أمريستغرق من ست الى تسعة أشهر يعني من المفترض على الطبيب الخريج الجديد الانتظار كل هذه المدة حتى يمارس مهنة الطب بصورة فعلية ويخدم وطنه وأهله وهي مدة ليست بالقصيرة ولا ندري ما الحكمة في ذلك والبلاد تعاني من نقص مريع في عدد الاطباء والمستشفيات الحكومية تئن من عدم وجود أطباء كفاية . حاولت ان ان اجد مخرجا لذلك فعرضت على المسؤولين الحاق ابنتي بأحد المستشفيات لقضاء فترة الامتياز بالمجان يعني بدون راتب على ان أتكفل بكل منصرفاتها واعتبرت ذلك سنة دراسية إضافية وبذلك تكون قد ساهمت في سد النقص وخدمة وطنها بدون ان تكلف خزينة الدولة اي جنيه بل أشرت عليهم ان يطبقوا ذلك على الراغبين من الاطباء الجدد من الذين لديهم الرغبة في الالتحاق بالعمل بصفة تطوعية وبالمجان مما يسهم في حل مشكلة نقص الاطباء وانا واثق كل الثقة من ان الغالبة العظمي منهم سوف ترحب بذلك فهو بديل ممتاز بدل الجلوس في المنازل والعطالة ونسيان حتى ما درسوه في كليات الطب ولكن فوجئت بانه يمكن لابنتي ان تلتحق بالعمل في احد المستشفيات كمتطوعة ولكن لن يتم إعطائها شهادة بهذه الخدمة او احتسابها كخدمة فعلية سواء كان لسنة الامتياز او الخدمة الإلزامية علما بان فترة الامتياز يجب ان يسبق الخدمة الإلزامية فبالله عليكم كيف يستقيم ذلك وما هو الضرر في احتساب فترة الخدمة التطوعية المجانية كخدمة فعلية وما هو المانع من ذلك ما دام الطبيب الخريج مؤهل ومسجل بصورة رسمية في المجلس الطبي السوداني بعد ان إدي القسم ويمكن ان يتم إلزام اي طبيب متطوع بالانتظام في العمل واستقطاع اي ايام اوحتى ساعات وتغيرها من المدة الفعلية المفترض منحه شهادة بها وبذلك نكون قد أسهمنا في خل مشكلة نقص الاطباء ومشكلة العطالة المتفشية في مجتمعنا ولكن في بلدنا حيث يأتي المواطن في اخر سلم الأوليات للحكومة يمكن توقع اعجب من ذلك.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مشكور علي التناول ولكن المشكلة ليست وليدة اليوم انا تخرجت من كلية الطب في يونيو 2005 وجلست في قائمة الانتظار حتي مايو 2006 لابدا الامتياز والجميع كذلك تقريبا عشرة اشهر ضاعت سدي وعندما التحقت بالعمل في المملكة العربية السعودية فرقت معاي العشرة اشهر كثيرا فهي ضياع للزمن وهدر للطاقات وعدم وجود رؤية مستقبلية فنحن وكما ذكرت في بلد ياتي المواطن والمصلحة العامة اخر اولويات الدولة ويا ريت واحد وريني مهام الدولة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..