يوم اغتيلت الديمقراطية عام 1956م«1»

٭ اليوم البئيس في حياة الشعب السوداني.. يوم اغتيلت الديمقراطية عام1956 تحت ظل الديمقراطية الليبرالية الثانية.. هذا اسم كتيب للاستاذ المحامي سعيد ميرغني حمور، وفي غلاف الكتيب كتب المؤلف انه (مستمد من كشكول ذكرياته) طبعة ثانية.
٭ مادته قدم لها بروفيسور محمد نوري الأمين استاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم الذي اشاد بجهد استاذ سعيد قائلاً: «لا بد لي من الإشادة بجهده في هذا المجال سواء وصفناه بالمذكرات ام بالتوثيق أم بالتعليق على الاحداث. فهذه كلها مجالات نحن في أمس الحاجة لها، كما ننقل خبرات وتجارب الأجيال المعاصرة للاجيال اللاحقة حتى تقوم البنية الوطنية فكرياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً.. على ما فعله الجميع في كافة المراحل التاريخية للوطن.. ومن المؤسف حقاً أننا نودع ونقبر بين الفينة والفينة شخصيات يمكن اعتبارها مكتبات زاخرة بتصوراتهم للحياة والأحياء والأحداث في زمانهم.. سواء أكانوا فاعلين مباشرة فيها أو كانوا مراقبين عن كثب أو عن بعد لها، ففي كلتا الحالتين الفعل والمشاهدة هنالك ضرورة قصوى لتسجيل الوقائع والاحداث في كافة المجالات التي يمر بها الوطن عبر حقب تطوره المختلفة.
٭ والكتيب فيه رصد وتحليل لما تم في الساحة السياسية السودانية عام 1956م عقب ندوة معهد المعلمين العالي بأم درمان.. وجاء وجبة دسمة من المعلومات والآراء لما تم في تلك الآونة من أحداث حل الحزب الشيوعي السوداني.
٭ والأستاذ سعيد جعل الفصل الأول وقفة مع قانون النشاط الهدام لمحاربة الشيوعية قائلاً: «لقد تم في عهد الاستعمار البريطاني وضع ما يسمى قانون النشاط الهدام رقم «22» عام 3591م لمحاربة الشيوعية بواسطة المجلس التنفيذي في عهد الجمعية التشريعية في منتصف الاربعينيات من القرن الماضي.
وبعد إجراء الانتخابات في عام 1953م بموجب الاتفاقية الثنائية بين انجلترا ومصر، طالبت الهيئة الشعبية للدفاع عن الحريات بدعوة من اتحاد العمال في يوم 4/11/1953 بالتضامن مع الصحافة بإلغاء القانون.
٭ ورفعت مذكرة في هذا الشأن لرئيس الوزراء المنتخب السيد إسماعيل الأزهري لتعارضه مع مبدأ الحريات الاساسية والشخصية الفكرية التي كفلها الدستور المؤقت، وقد وقع على المذكرة كل من: أحمد يوسف هاشم رئيس اتحاد الصحافة، ودكتور محيي الدين صابر عن جريدة «العلم»، وحسن محجوب رئيس تحرير جريدة «الأمة»، وعبد الله رجب رئيس تحرير جريدة «الصراحة» ومحجوب محمد صالح سكرتير اتحاد الصحافة، ودكتور الطاهر عبد الباسط سكرتير تحرير «الطليعة»، وبشير محمد سعيد رئيس تحرير جريدة «الأيام»، وجعفر حامد البشير من قبل جريدة «صوت السودان»، ومحمد أحمد عمر عن وكالة الصحافة السودانية، وجريدة «النيل»، وعلي الشيخ البشير نائب رئيس تحرير جريدة «الاتحاد» وحسن الطاهر زروق عضو مجلس النواب، وأحمد مالك رئيس اتحاد مزارعي جبال النوبة، ودكتور عز الدين علي عامر عن اتحاد الجامعيين، ومحمد السيد سلام رئيس اتحاد نقابات السودان، ومحمد خير عثمان رئيس اتحاد الكلية الجامعية، وعبد الرحمن عبد الرحيم الوسيلة سكرتير الجبهة المعادية للاستعمار، والأمين محمد الأمين رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة، وحسن قسم السيد رئيس اتحاد موظفي البريد والبرق، واحمد سليمان المحامي.
٭ وبناءً على هذه الرغبة الشعبية تم إلغاء قانون النشاط الهدام.. إلا أن منشوراً مدسوساً صدر ووزع بالبريد ولبعض الناس يهاجم الدين الإسلامي وينادي بحياة الشيوعية.
اواصل مع تحياتي وشكري.

الصحافة

تعليق واحد

  1. ولقد اغتيلت مره اخري كما تعرقين يا امال عباس عام 1969 في عهدك مع نميرى وسجن المناضل الازهرى حتى الموت فلماذا تتباكين وانت شاركت ونكرت متلك متل الشيخ الوقور الذى انكر كل عمايله ،،،، اقتراح بتكوين حزب سياسى يسمى( حزب الناكرين للشينه )…. طبعا الشينه منكوره للسيده التى امنت بالديمقراطية فى ارذل عمرها ، لفقدان المصالح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..