إستقيلوا وابقو مارقين..؟؟!!

أشواقٌ وأشواك

إستقيلوا وابقوا مارقين..؟؟!!

ازمة نواب احزاب الحوار الوطني ظلت تتصاعد حدتها بين الحين والاخر ،جأروا بالشكوى من التهميش داخل الجلسات الراتبة للمجلس الوطني، وتجاهل رئيس البرلمان لهم ،وتارة يتحدثون عن تباطؤ رئاسة المجلس في توزيعهم على اللجان المختلفة، كل هذا الصراخ وطيلة فترة بقائهم بالمجلس ظل السادة النواب يمنون النفس بتقديم الجديد المفيد للشعب المغلوب على امره ، المنتظر ان يسمع خبر سار من شاكلة( تم الاتفاق على انفاذ مخرجات الحوار) وحتما سينتظر طويلا ؟؟!
وانا اطالع تصريحات احد نواب الحوار الوطني عادت بي الذاكرة الى سنوات ماضيات اتذكر فيهن مباراة لكرة القدم ، ايام الدورة المدرسية وكان حينما تصوب كرة قوية نحو شباك الخصم وتعلوها بقليل،تهدير الجماهير الطلابية بالتشجيع وتهتف في وجهة الهداف(هياااااادة انت صدقت).
السادة نواب الحوار هددوا بتقديم إستقالاتهم من البرلمان حال توصلوا (لقناعات) بأن وجودهم في المجلس الوطني لا يؤدي الى تنفيذ مخرجات الحوار !!
مبارك دربين وهو رئيس اللجنة التنسيقية لمجموعة الحوار الوطني بعد ان عقدت كتلته إجتماع لها قال ( لم نأتي للبرلمان لنتقاضى مرتبات وحوافز).؟؟!
سعادة (النائب) وبقية العقد الفريد ،نقدر جهودكم الكبيرة من اجل إنفاذ مخرجات الحوار، لكن نخشى ان يصيح في وجهك نواب الحزب الحاكم ويقولون لك(هيااااادة انت صدقت)!!! وجودكم بهذه الطريقة التى نراها حتما لا يقودكم لانفاذ مخرجات الحوار ،التى لا تملكون لها جدول ولا خارطة طريق ولا مصفوفة، انتم (تلجون) البرلمان جيئة وذهابا في ايام معدودات من الاسبوع ، وستظلون هكذا حتى تدرككم نهاية الفترة الانتقالية، او تباغتكم (الانتخابات المبكرة) ،ويومها تجرجرون ثيابكم عائدين الى دور احزابكم (بسمح الوصف)؟!!
لن يتغير أي من ثوابت المؤتمر الوطني وهو صاحب الاغلبية في تشريعكم العامر ،كما انه أحكم بإمتياز قبضته على الجهاز التنفيذي ايضا، وجميعكم بالنسبة له (ضيوف خفيفي الظل) مهما تعالت احتجاجاتكم وارتفعت اصواتكم!!
الشعب السوداني يعلم بأنكم (ستدوخون) من كثرة الدوران داخل قبة البرلمان وإنه ليخشى عليكم ان (تتطاير) عمائمكم ولا تستطعون (طيها على نسق وجمال) من شدة الرهق وما أصابكم من فتور؟؟!
اكرم لكم ان تترجلوا في كامل اناقتكم حتى لا تصيبكم(ميتة وخراب ديار) لم يعد ما يطمئنكم واحزابكم التى تنتمون لها، والشارع العريض الذي يعقد عليكم الآمال، بان لدى خصمكم ما يجبره من ضرورة على مسايرتكم او يعينكم في إنفاذ ما إتفقتم عليه لتحقيق التحول المطلوب، ولا يوجد امامكم سبيل ان أردتم ان يذكركم التاريخ او تسجلون موقفا مشرفا في صفحاته غير العمل بالشفافية مع الاخرين لانفاذ ما اتفتم عليه او الخروج مبكرا عبر إستقالتكم الجماعية وهذا افضل واكرم لكم!!
اشواقنا يا السادة نواب احزاب الحوار معكم في ان تتبدل الاحوال ويكتمل الانتقال لترد الامانة للشعب وهو صاحب السيادة ،لكن من الواضح ان أشواك النظام المنثورة بين (النادي الكاثلوكي) مرورا بالقصر ثم قبة البرلمان لن تسمح لكم بالسير في بساط التغير لتدمى اقدامكم في سبيل الله من اجل الدين والوطن.

ألوان.

عوض فلسطيني
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..