أخبار السودان

مواجهة بين حزب البشير والحقيقة الفدرالي حول تنفيذ مخرجات الحوار

الخرطوم: سعاد الخضر
شهد المؤتمر التنشيطي للقطاع السياسي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، مواجهة بين الوطني وحزب الحقيقة الفدرالي، وفي وقت أرسل رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي فضل السيد شعيب صوت لوم للوطني، واتهمه بالتمييز في التعامل مع احزاب الحوار، وطالبه بالتعامل بأخلاق ووطنية، رد القيادي بالوطني د. نافع علي نافع بضرورة ان تنشئ الاحزاب مؤسسات حقيقية.
وقال شعيب مخاطباً المؤتمر بقاعة الصداقة أمس، (الدعوة التي أطلقتموها في الحوار الوطني بمثابة الأخ الأكبر في المنزل ولابد أن يكون هناك معيار وأسس للتعامل مع القضية.
وأضاف أن تتحدث مع جزء كبير من المتحاورين همساً في آذانهم وآخرين تتحدثون معهم من بعيد ليس من مصلحة الحوار، وشدد على ضرورة أن يتم النقاش بشفافية، وزاد (يجب أن نمارس السياسة بوطنية وأخلاق جنباً الى جنب ليست بوطنية فقط)، ولفت الى ان القيادة السياسية اصبحت لا تسمع فقط وإنما تستجيب، ورأى في ذلك محمدة ودليل صحة وعافية. وأردف (ما عاد في هذا الوطن الذي نحمله في جيوبنا أن نغطغط على الأمور بالشطارة ولا بالفلاحة، ولكن بالوضوح والشفافية وممارسة السياسة بأخلاق ووطنية يصل السودان الى بر الأمان).
وطالب رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي، بحل مجلس احزاب حكومة الوحدة الوطنية، وأن يحوّل الى مجلس أحزاب الوفاق الوطني، وقال إن الأحزاب خرجت من الحوار ببرنامج يجب تنفيذه بصورة مشتركة، ولا يمكن أن نتقوقع ونلتف في أحزاب سياسية وأحزاب محاورة وأحزاب مستقبل).
من جانبه شدد القيادي بالمؤتمر الوطني د. نافع علي نافع، على ضرورة ان تنشئ الاحزاب مؤسسات حقيقية وليست هياكل وهمية، ورأى أن إنشاء احزاب مؤسسية أمراً ليس يسيراً ولكنه ليس بالعسير، ونوه الى أن الاحزاب لن تتحول الى مؤسسة الا إذا كان الحزب لديه فكرة وبرنامج، وتابع ان الاحزاب التي تعتمد على الكاريزما الشخصية لن تتحول الى مؤسسات لأن الشخص لن يكون مؤسسة أبداً.
وطالب نافع الاحزاب بوضع خطط وبرامج وإعمال المحاسبة، والمقدرة على التصويب وعزل القيادة ان لم تكن قادرة على تولي المسؤولية، واعتبر أن الوثيقة الوطنية حققت اجماعاً وطنياً لجهة أن الاتفاق تم حول مصالح السودان العليا وقضاياه الاستراتيجية وخرج من قضايا المزايدات والمشاحنات السياسية، وأقر في الوقت ذاته بوجود تباين حول رؤية تنفيذ الوثيقة.
وأردف (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون لتحقيق المآرب وليس لهدمها والالتفاف عليها)، ولفت الى أن ذلك يحتاج الى تركيز وحوار مستمر، وتمسك بأهمية دور الأحزاب المؤسسية في استدامة الوثيقة الوطنية، واضاف (الأحزاب التي ليس لديها مؤسسات تغلب آراء وأهواء وطموحات قادتها الذين وقعوا على الوثيقة حتى لا يرجعوا للخلف ويتم الغاء ما تم التوقيع عليه في الوثيقة وهم جزء منه، والقرار الراشد هو رأي الجماعة)، وشدد على ضرورة أن يكون للاحزاب دور مجتمعي، وردد (فاقد الشئ لا يعطيه)، واوضح ان ذلك الدور يجعل للاحزاب وظيفة عظيمة ونبيلة وكبيرة، وذكر (ليس فقط انتظار الانتخابات من دورة الى دورة).

الجريدة

تعليق واحد

  1. نجاة البلد من الهلاك في ايديكم انت وبكري وعلي الحاج يانافع وليس هناك تاثير اخر للاحزاب التي لاوزن لها يجب عليكم ضرب العملاء الذين يعملوا لتدمير وخراب البلد داخل حزبكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..