الطريق الى الثورة ،، هوائل ووعورة لابد منها

الطريق الى الثورة ،، هوائل ووعورة لابد منها

علي ادم دفع الله
[email protected]

كل الاسباب والمقومات الذاتية والموضوعية لاحداث ثورة على نظام المؤتمر الوطني متوفرة وموجودة في كل مناحي الحياة فما السبب من الاتجاه الى البيات و الثبات والمهادنة والمناورة والمفاوضات عوضا عن اخذ زمام المبادرة والانطلاق الى الامام لكنس هذا النظام المتجبر الفاسد الذي افقر الوطن والمواطن واهدر كرامته سنينا يبابا ،،في كل ارجاء الوطن من غير تخصيص او تميز لان هذا النظام بداء في شكل جماعة ذات افكار اقصائية لغير المنتمي لها فكريا وتطورت الى الاقصاء عرقيا وجهويا وهذا ظهر جليا بعد المفاصلة في تسعينيات القرن الماضي التي ادت الى شق هذا الكيان الى جزئين متاخصمين متباغضين حد الكره هما الوطني والشعبي وتبع ذلك ظهور النزعة الجهوية والاثنية في التنظمين ومن اثار هذا الانقسام ادى الى ظهور وبدايات ازمات حروب الهامش على الوتر الاثني قبيلة ضد قبيلة جماعة ضد جماعة التي زادت من عمق الفجوة بين المؤتمر الوطني وابناء الهامش الا المنتفع ويحمل نفس جينات اللصوصية والقتل والفساد ،،واصبح النظام يناور ويضع كل بيضه في سلة التفاوض العبثي او الحرب القاتلة مع كل كيان يحمل السلاح وفي نهاية المفاوضات ينجح في تفتيت هذه الجماعات ويستفرد بالاخرى مما يعطل عملها الميداني مؤقتا،، وهكذا بناء استراتيجيته على تفتيت كل كيان واحراقه بكل ما تعني كلمة حرق من معنى بعيد او قريب ،، لذا كل من يقترب من نظام المؤتمر الوطني مصيره الابتعاد عن محيطه الى حين ،، لانهم عديمي اخلاق عهد وذمة،، عليه لا خيار مطروح على ارض الواقع غير الثورة و الهبة الشعبية لدعم ثوار جبهة كاودا لاقتلاع هذا النظام المتجبر،، فعلام الخوف؟؟ ولتحليلنا لاسباب الخوف يمكن ايجازها بالقبضة الحديدة في بداية النظام والضرب بيد من حديد على كل معارض ،ومحاربته في اكل رزقه بما عرف الصالح العام ولو اتخذ من العمل الخاص سواء كانت زراعة او تجارة او صناعة واي اي حرفة يسلط عليه افات العدم ضرائب وغيره،، فاصبح هاجس الخوف موجود لاي ناشط يريد ان يبدي اي نوع من الخروج على هذا النظام فهاجر معظم الكوادر المحركة للشارع بعد ان ضاقت عليهم ارض الوطن امنا ورزقا ومن بقى في الداخل متربص به في حله وترحاله ،، وانتقل الخوف من الافراد الى الجماعات بفعل الترهيب النفسي الجسدي والمعنوي ،، فنحن نعلم بان المحرك السابق لكل الثورات في السودان هما طلاب الجامعات النقابات العمالية والفئوية فنجد هذا النظام قد وضع ثقله الاقصائي في هاتين الشريحتين وعطلهما عن درورهما المرجو تارة بالعنف وتارة باحلال القيادات لهاذين الجسمين بكوادرهم عن طريق الانتخابات المزورة ،، فاصبح كل معارض لهذا النظام يشعر بالوحدة وعدم الدعم من اي كيان لان معظم الكيانات الداعمة لاي حراك كلاحزاب التقليدية اصبحت مبتورة عن شارعها ومؤيديها ونبضهم،، فتفتت وخارت قواها وكل ما تفعله هو المناورة لاثبات انها حية ،، لذا لتبديد هاجس الخوف من الخروج الى الشارع لابد من زرع القناعة في الشارع السوداني غير المؤدلج بحتمية التغيير برغم وعورة الطريق الى الخلاص من براثن القتلة لانهم لا يتورعون لاعمال القتل والتشريد وهذا ديدنهم سنينا عددا ولكن في سبيل الانعتاق و الخلاص والكرامة تهون دونه الهامات والمقل ،،وان نعمل بصورة منهجية لكشف الزيف والبهتان الديني الذين يطلون به واجهاتهم لاننا على قناعة هناك اعداد كبيرة داعمة لهذا النظام فطريا لانهم يهرعون لكل من يطرح الشعارات الدينية ، وبعد ان نفلح في ان نوصل هذه الرسائل للشارع سيتبدد الخوف وسوف يخرج المارد من الغمغم ثائرا لكرامة مهدورة من هؤلاء الظلاميين ولن توقفه كتائب التتار الماجورة ،، لانهم اصحاب حقوق مفقودة وصاحب الحق لا ينهزم بفعل قمع او قتل ودونكم ثوار سوريا واليمن ،، وفي الجانب الاخر نواصل دعمنا للجبهة الثورية (كاودا) ،، حتى يتم استنزاف هذا النظام وننال ما انتظرناه طويلا،، الانعتاق والحرية وعودة الوطن من اضابير الاررقية ،، ونعيد سيرته الاولى وطن معافى من العنصرية والجهوية وطن يسع كل المكون العرقي والثقافي لا كهنوت ولا اقصاء لان بزوال هذا النظام سوف يعود الرابط الاجتماعي والثقافي لمكونات هذا الشعب المتداخل ،، سوف تعود دارفور حاضنة لكل اهل السودان كما سابقا وكذلك شرقنا وجبال النوبة ،، وتكون القيادة بالكفاءة لا بالمحاصصة والمولاة ،، وهذه الارض المعطاء كفيلة بايواؤنا واطعامنا واعاشتنا في رفاهية متى ما توفرت الشفافية و المحاسبة وانقشعت سياسة الفساد المنظم المسماة بسياسة التمكين وسياسة خلوها مستورة،، لازالت ارضنا بكر وفيها من الخيرات ما يرشحها لقيادة المنطقة ،، فلا خيار مطروح غير اقتلاع هذا النظام عبر الهبة الشعبية من الداخل ومساندة الثورة المسلحة فهي التي ترجح الكفة في وجه كتائب البشير القاتلة ،،

مودتي
علي ادم

تعليق واحد

  1. أخي علي …
    تحياتي وسلامات ..
    هذا الشعب لا يدري أحد ما الذي ألمّ به …
    ولكني أعتقد بأن دعاوى الجاهلية وما يبثه النظام من الفتن العرقية جعلت من الشعب الحائر الأكبر والخائف الأكبر والمنتظر الأكبر لما ستؤول إليه الأمور ومستجداتها دون أن يقحم نفسه في لجاجها … لقد تهتك نسيج المجتمع السوداني تماما وأصبحت ثورات وغليان الهامش أو حتى ذبحه على مذبح الإسلام الوطني لا تهم أهل الوسط وهكذا تجري الأمور وغيبية مآلاتها تحوّم سحابات الشك في الغد وسيناريوهات نهاية النظام غير منظوره ولكني لا أراها في انتفاضة شعبية من قلب العاصمة أو المدن المؤثرة …
    ع العوني ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..