أخبار السودان

سكان الخرطوم ما بين وطأة الحرب والوضع المعيشي المتدهور..

الراكوبة: امتنان الرضي

بعد النزوح الكبير من ولاية الخرطوم في الاسابيع الماضية يعيش سكانها المجبرون على البقاء  فيها اوضاعا مأساوية ما بين وطأة الحرب العبثية بين الجيش ومليشيا الدعم السريع التي لا زالت مستمرة والوضع المعيشي المتدهور ولأنهم لم يستطيعوا السفر الى أهاليهم في ولايات أخرى اما بسبب ظروفهم الاقتصادية او خطورة الطريق. وفي استطلاع للراكوبة قال احد مواطنو بري بالخرطوم نعيش إرهاقا شديدا بسبب انعدام الأمن وسقوط الدانات والرصاص في المنازل بطريقة عشوائية مما تسبب في وفاة وإصابة العشرات وتحطم جزئي للمنازل وخوف ورعب للأطفال. واضاف للراكوبة هذا مع انقطاع الكهرباء والماء لأيام_ وعدم توفر الخبز.

واضاف المواطن محمد ان مليشيا الدعم السريع طردت سكان بري المحس من منازلهم واحتلتها كمساكن لها فيما استخدم الجيش الميادين في الاحياء للضرب بالراجمات و الاسلحة الثقيلة إذ تسقط عشوائيا في بقية أنحاء بري الدرايسة وبداية إمتداد ناصر. وأكمل ان الاتنين يستخدما المدنيين “ساتر” لهم اي دروع بشرية واردف ان الدعم السريع والجيش جبناء “يدخلو حتة ويطلعوا منها فقط بغرض إلتقاط صورة”.

اما عمر أحمد الذي يقطن بحري فقال منذ بداية الحرب فإن التيار الكهربائي غير مستقر اذ هذا هو اليوم الخامس نعيش بلا كهرباء ولا مياه الا ان بعض شباب الاحياء يأتوا بالمياه من النيل ويوزعوها على المنازل رغم صعوبة الوضع التي قد تعرضهم للضرب والرصاص. واضاف الجيران يتقاسمو الطعام. وتابع للراكوبة” اصلا ومنذ بداية الحرب لم يقف القصف بالطيران  _و كل الايام الماضية الوضع المعيشي والصحي للناس كارثي وأكد نُهبت المنطقة الصناعية والسوق وسعد قشرة ثم خرقت بواسطة عصابات”.

بينما هدى التي تقطن حي الروضة بأم درمان تحدثت عن هدوء نسبي بالحي الا انها قالت لا يمر يوم غير ان يسمعوا دوي المدافع والدانات داخل منازلهم من اتجاه “مبنى الاذاعة والتلفزيون” وقالت للراكوبة:” اننا ننوي الذهاب خارج الخرطوم لكن التذكرة غالية وهناك ندرة في المواصلات وتضيف المشكلة اننا حاولنا البقاء هنا لكن الوضع اصبح سيئا _ وتوضح كل المحلات مغلقة واستنفدنا كل ما لدينا وحتى النقود. واصبحت هناك سرقات في الليل خاصة المنازل التي سافر اهلها”.

اما جميلة التي كانت تسكن كافوري ببحري تحدثت بحسرة شديدة ولعنت الحرب التي اجبرتهم على مغادرة منزلهم بعد ان اضحى تبادل الضرب بين طرفي الحرب لا يتوقف مطلقا. وقالت للراكوبة: رغم الوضع الاقتصادي المتدني. واسرتها الكبيرة اتخذوا منزل إحدى صديقاتها خارج الخرطوم ملاذا امنا لهم. لكن تخوفت من مصيرهم المجهول وتساءلت “ما معروف نرجع بيتنا متين وما معروف الحرب متين تنتهي”?

تعليق واحد

  1. هذا مايريده الدارفوريين قالوا استقبلوا اهل الخرطوم لاجئين وقالوا العمارات ستسكنها الكدايس بل قال الآخر لاتدمروها اسكنوها … ليس عنصرية لكن هذا ماقالوهوا والناس كلها سمعته ليس من عندى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..