أسباب التهرب ..!!

:: نعم، كما قال د. عبد الرحمن ضرار وزير الدولة بالمالية، قد يكون جهل المواطن بجدوى الضرائب من أسباب عدم تحصيل أموال الضرائب (كما يجب).. ولكن السبب الأكبر هو رداءة الخدمات (إن وُجدت)، أي قد لايجد دافع الضرائب علاجاً ولا يجد إبنه تعليماً نظير أمواله المدفوعة ضرائباً..بالدول الغربية، وبعض دول العالم الثالث أيضا، قد تتجاوز قيمة الضرائب التي يدفعها العامل وصاحب العمل (30%) من الراتب وأرباح الأعمال، ومع ذلك لا يغضبون ولا يتهربون، لأنهم يرون ضرائبهم في المشافي والمدارس والطرقات وغيرها.. ولكن هنا – وهي إحدى دول العالم الخامس – فالضرائب ( جزية)، أي كثيراً ما تدفعها بلا مقابل .. وعليه، وفروا الخدمات ليدفع المواطن ضرائبه ( سعيداً)..!!

:: ثم عدم محاسبة المفسدين على فسادهم، من أسباب التهرب الكبرى أيضاً.. ليس من العدل أن يسرق أحدهم ( عرقي وجهدي)، أو هكذا لسان حال البعض المتهرب من الضرائب.. نعم لم يخلق الله دولة الملائكة على الأرض بحيث لا يعتدي مسؤولاً على المال العام، ولكن أنزل على الأرض شرعاً وفي الرؤوس عقولاً تصيغ القوانين وتردع بها من يعتدون على المال العام، وبهذا الردع العادل يطمئن دافع الضرائب بأن أمواله لم تُصرف في بنود (خلوها مستورة) و لم تدخل في بنود (التحلل السياسي) و لم تذهب – بغير حق – إلى جيوب وخزائن (فئة قليلة)..وعليه، كافحوا الفساد ليدفع المواطن ضرائبه مطمئناً..ََ!!

:: ثم وضع ادم سميث – في كتاب ثروة الأمم- قواعد الضرائب، ومن أهمها قاعدة (العدالة والمساواة).. أي يجب أن يساهم كل الشعب في (الإنفاق العام) بحسب مقدرتهم النسبية، أي بنسبة الدخل الذي يتمتع به كل مواطن، عاملاً كان أو صاحب عمل..وليس من العدل أن يتهرب البعض بعلم – أو عجز – الحكومة ويدفع البعض الآخر (صاغراً)..فالسياسات غير الراشدة في التحصيل والإعفاء هي التي تُرسخ في أذهان الناس بأن التهرب من الضرائب (شطارة).. وعلى سبيل المثال، تقزيم المظلة الضريبية بآليات الرقابة المتهالكة يساهم في تهرب البعض، وهذا التهرب يؤثر سلباً على عنصر المنافسة في السوق..!!

:: فالسلع والمشاريع المتهربة من الضرائب دائماً ما تكون أقل تكلفة من السلع والمشاريع الدافعة للضرائب، وهنا تصبح تلك ذات ( مزايا تنافسية)، وقد تسبب الخسائر والكساد لدافع الضرائب.. وللأسف، لايزال ديوان الضرائب عاجزاً عن توسيع المظلة بحيث يتساوى الجميع في الدفع ..وكل حملات التفتيش – والتي صارت ليلية أيضاً- تؤكد أن قطاعاً عريضاً يمارس نشاطه خارج مظلة الضرائب، وذلك على حساب دافع الضرائب ..والمحزن قد يكون المستهلك دافعاً ضرائب تلك الأنشطة المتهربة ولكن أصحابها يهربون بها بدلا عن توريدها للديوان، وبهذا يكون المستهلك هو صاحب الحق المنتهك، وليس وزارة المالية .. !!

:: وعليه، بجانب حملات التفتيش، هناك وسيلة أخرى قادرة على مساواة كل الأنشطة أمام الضرائب، وهي نشر و فرض ( ثقافة الفاتورة).. وهي – للأسف – ليست من ثقافة مجتمعنا ياجمعية حماية المستهلك ..فالبائع يجب أن يكون مُلزماً بتسليم المشتري (الفاتورة)، حتى يطمئن هذا الشاري – دافع الضريبة – على مسار ( ضريبته).. ثم أكرر، وفروا الخدمات للمواطن وحاربوا الفساد في أجهزة الدولة وكافحوا المنظمات التجارية التي ترتدي ثياب الأعمال الخيرية وتسبب الخسائر للتجار والشركات، لتأتيكم أموال الضرائب ( طوعاً وإختياراً)..!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الضريبة البشيلوها من اولاد الدرداقات وستات الشاى ؟

    عليك الله شوف لينا الزكاة البشيلوها من موظف بيكمل مرتبه من يوم خمسة في الشهر عشان تصرف على العاملين عليها

  2. اخي اذا اردت ان تاخذ فاتورة فالتاجر او البائع يعطيك فاتورة مبدئية اما النهائية لازم تدفع اقل شي 3%من قيمتها لتحصل عليها نود من ديوان الضرائب عمل ورش وحس المواطنين علي الزام اي تاجر لاخذ فاتورة نهائية

  3. فى النظام الاسلامى المفترى علية من قبل الحزب الحاكم ليس هنالك ضرائب بل الزكاة والتى تؤخذ وفق ما شرع الله فى كتابه الحكيم . اما الضرائب فالكل يعلم انها نظام غربى علمانى وحتى التشريع الخاص به وفقا للقوانين الغربية.
    فالزكاة فيها البركة والنماءللمال وتطهير النفس واساسها العدل والمساواه والرحمة بين افراد المجتمع المسلم لانها من الخالق عز وجل ؛ اما الضرائب فليس فيها عدل ولا مساواة لذلك تعتبر جزية وليس مال يدفع للمننفعة العامة ومن حق دافعها ان يتهرب لانه من غير المعقول ان تكون هنالك ازواجية وخلط بين النظامين الاسلامى والعلمانى وهذا يعتبر اكل للاموال الناس بالباطل. اما ان يتم تطبيق الزكاة المشرعة من قبل الخالق او النظام الضريبى المشرع بواسطة البشر.

  4. الضريبة البشيلوها من اولاد الدرداقات وستات الشاى ؟

    عليك الله شوف لينا الزكاة البشيلوها من موظف بيكمل مرتبه من يوم خمسة في الشهر عشان تصرف على العاملين عليها

  5. اخي اذا اردت ان تاخذ فاتورة فالتاجر او البائع يعطيك فاتورة مبدئية اما النهائية لازم تدفع اقل شي 3%من قيمتها لتحصل عليها نود من ديوان الضرائب عمل ورش وحس المواطنين علي الزام اي تاجر لاخذ فاتورة نهائية

  6. فى النظام الاسلامى المفترى علية من قبل الحزب الحاكم ليس هنالك ضرائب بل الزكاة والتى تؤخذ وفق ما شرع الله فى كتابه الحكيم . اما الضرائب فالكل يعلم انها نظام غربى علمانى وحتى التشريع الخاص به وفقا للقوانين الغربية.
    فالزكاة فيها البركة والنماءللمال وتطهير النفس واساسها العدل والمساواه والرحمة بين افراد المجتمع المسلم لانها من الخالق عز وجل ؛ اما الضرائب فليس فيها عدل ولا مساواة لذلك تعتبر جزية وليس مال يدفع للمننفعة العامة ومن حق دافعها ان يتهرب لانه من غير المعقول ان تكون هنالك ازواجية وخلط بين النظامين الاسلامى والعلمانى وهذا يعتبر اكل للاموال الناس بالباطل. اما ان يتم تطبيق الزكاة المشرعة من قبل الخالق او النظام الضريبى المشرع بواسطة البشر.

  7. صدقت يا الطاهر ساتي. ديوان الضرائب شاطر في تحقيق الربط الضريبي المفروض عليه من بداية السنة. كيف ما مهم بس يتحقق هذا الربط، لذا تجد كلابهم السعرانة متمثلة في محصليهم، والذين يأخذوا نسبة من الدخل المتحصل، يجرون في كل اتجاه بالتقدير الجزافي ولا تستطيع أن تعترض بدون أن تدفع جزءاً من هذا التقدير، وهذا الجزء يساهم في تحقيق الربط الضريبي.

    والأعجب من هذا كله، الضرائب المباشرة الإضافية تحت مسمى القيمة المضافة والتي خصص لها إدارة خاصة بكم من الموظفين والمديرين والإداريين والذين يكلفون القسم ليس أقل من 50% من المتحصل تحت هذا البند. وتطبق هذه الريبة بطريقة خطأ ولا تترك للتجار لكي يحصلوها للدولة فكما قلت يتم التلاعب بالفواتير كما أسلفت.

    ويأتي دور المغتربين والذين يدفعون ضرائب للدولة تحت مسمي مساهمة إلزامية، للتحايل على القانون تم إستعمال النقضين “مساهمة” و “إلزامية” ، ولا يدرون أي خدمات يجدوها من الدولة مقابل هذه الضرائب. بل ويدفع المغتربون الزكاة أيضاً والعجيب أن بنود الوعاء الضريبي هي نفسها بنود الوعاء الزكوي. شوف الناس ديل ناصحين كيف !!!
    لو تم التخلي عن الضرائب والإكتفاء بالزكاة بطريقة صحيحة لكفت ووفت وكفاية بركتها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..