شباب عراقيون يفضلون العروس موظفة

لم يعد خيار الشاب في العراق وهو يخطو خطواته الأولى نحو بناء عش الزوجية، البحث عن امرأة ترعى بيته وتربي أطفاله، بقدر بحثه عن ميزة أكبر وأهم، وهي أن تكون موظفة تعينه على إدارة شؤون بيته المالية، مما وفر فرصا أكبر للنساء الموظفات للفوز برجل مناسب رغم شيوع ظاهرة العنوسة التي أفرزتها سنوات الحروب وسوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد.

وتشهد محاكم الأحوال الشخصية في العراق إقبالا على الزواج من موظفات، واعتبار ذلك من المكاسب الجديدة للزوج الناجح، ووسيلة لإدارة بيت الزوجية، فيما تشير الإحصائيات إلى أن نسبة العنوسة لدى الفتيات العراقيات تزيد على 30 في المائة.

وتقول القاضية سناء ملك، من محكمة الأحوال الشخصية – الرصافة، لـ«الشرق الأوسط»: «زادت نسبة المتزوجات الموظفات في الآونة الأخيرة عن مثيلاتهن من ربات البيوت، وذلك مرده إلى متطلبات الحياة الزوجية المكلفة».

الموظفة إيناس محمد (33 عاما) قالت: «تزوجت وأنا أعلم أن زوجي اختارني لأني موظفة قبل كل شيء، واشترط أن أقاسمه الأعباء المالية للأسرة».

أما الآنسة أحلام سامي، موظفة في دائرة الضريبة ببغداد، فتقول: «فشلت في أكثر من فرصة للزواج لشعوري بأن هناك تركيزا على مقدار راتبي».

وتكشف المحامية نور سلمان، من محكمة أحوال الكرخ ببغداد، عن قصة شاب طلق زوجته بعد شهر واحد من الزواج بعد علمه بأنها تمنح راتبها كله لأهلها، وآخر تزوج للمرة الثانية من امرأة موظفة كي يتولى الصرف على بيته الأول، وتقول: «المرأة الموظفة أوفر حظا اليوم في الحصول على زوج مناسب، لكنها أكثر وقوعا في مشكلات الزواج بعده».

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..