أخبار السودان

“الوضع ليس آمنا”.. اللاجئون الإثيوبيون بالسودان يخافون من العودة لتيغراي

منذ اندلاع القتال في إقليم تيغراي، استضاف السودان 50 ألف لاجئ فروا من المعارك الدائرة هناك، وذلك في مدينة القضارف القريبة من الحدود الإثيوبية.

وصل عشرات الآلاف من الإثيوبيين إلى شرق السودان منذ أوائل نوفمبر، هاربين من الصراع بين الحكومة الإثيوبية والقوات الإقليمية في تيغراي شمال إثيوبيا.

وضعت السلطات السودانية اللاجئين في مخيمين، وتخطط لبناء المزيد مع استمرار الإثيوبيين في التدفق عبر الحدود، حيث ساعدت منظمات دولية ومحلية، هؤلاء اللاجئين في الحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الماء والغذاء.

وعلى الرغم من إعلان الحكومة الإثيوبية انتهاء القتال في تيغراي، إلا أن العديد من اللاجئين لا يفضلون العودة إلى ديارهم.

يقول اللاجئون إن “الوضع ليس آمنا للعودة إلى تيغراي”، وفق ما نقله موقع “فويس أوف أميركا“.

وبقي بعض اللاجئين في قريتي الهشابة والحمدية الحدوديتين مع أقارب أو عائلات سودانية.

ومع ذلك، تريد السلطات السودانية نقل جميع اللاجئين إلى مخيم أم راكوبة جنوب مدينة القضارف، حيث يقولون إنه أكثر أمانا؛ لأنه بعيد عن الحدود المتوترة.

القائم بأعمال مدير مخيم الهشابة رشيد الداو يقول إن اللاجئين يشعرون بالأمان ويفضلون البقاء هنا، لكن هذه المنطقة قريبة جدا من الحدود. وقال إن الحكومة السودانية لن تسمح لهم بالبقاء في المنطقة الحدودية؛ لأنها متوترة.

كان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد أعلن عن انتهاء القتال في تيغراي، بعد أن سيطرت القوات الفيدرالية على العاصمة الإقليمية ميكيلي.

ودعا أبيي أحمد اللاجئين الإثيوبيين في السودان للعودة إلى ديارهم، لكن سكان المخيم يقولون إن الوقت مبكر للغاية.

تقول حمينات ديبريسيو إنها لن تعود إلى المنزل إلا إذا كان الوضع آمنا، ولكن طالما لم يتحقق الأمان الكافي، فإنها ستبقى مع أطفالها في السودان.

بدوره، يقول إيلول غابريوت وعائلته إنهم لا يخططون للعودة، مؤكدين أن الحرب لم تنته بعد.

واستبعد غابريوت العودة إلى تيغراي قريبا، مشيرا إلى أنهم على اتصال مع بعض الأقارب في الإقليمن والذين اكدوا لهم أن الأمن لم يستتب حتى الآن.

وقال إنهم لن يعودوا إلا بعد خلع أبيي أحمد وإحلال السلام، لكنهم لا يمكن لهم العودة طالما رئيس الوزراء بقي في السلطة.

من جانبه، قال تيكي، وهو إثيوبي هرب من جحيم الحرب في تيغراي، إنه إذا استمر أبيي أحمد في منصبه، فلن يعودوا إلى إثيوبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..