وحطم ترامب والناخب الأمريكى احلام الأخوان

الانتخابات الأمريكية الأخيرة التى فاز فيها الرئيس الامريكى المنتخب دونالد ترامب على منافسته هيلارى بالفارق الشاسع كانت انتخابات مصيرية لأطياف ومجموعات مختلفة بعضها داخل واخري خارج امريكا. كلنا يعرف التأثير الذي تلعبه امريكا فى كل المجالات العالمية خاصة بعد الحرب العالمية الثانية فيمكن ان نقول ان امريكا استطاعت ان ترسم اتجاهات ومسارات كل الكرة الارضية سياسيا واقتصاديا وذلك للنفوذ العسكري والاقتصادي الذي حظيت به دون غيرها من الدول الحاضرة فى عصرنا هذا.
لقد استحوزت الانتخابات الاخيرة علي انتباه واهتمام الأخوان بصورة ملفتة ومريبة اذ نشط الاخوان فى كل الولايات الأمريكية مدعومين بأموال الجماعة الطائلة التى تأتيهم من الدويلات الخليجية النفطية وأُخرى من مدخراتهم الثمينة فى البنوك الاوربية, فبعد ان فتح لهم اوباما كل الابواب أخذ الجسم الاخوانى ينمو ويترعرع فى عهده وبمساعدة وزيرة خارجيته هيلاري التى يقال انها مهندسة ما يسمى بالربيع العربي والذي هدفه الرئيس تسليم مقاليد الحكم فى الوطن العربي والاسلامي للجماعة وفق شروط لا تعلمها الا ادارة اوباما والجماعة, فتدخلت كلينتون فى السياسة المصرية حتى سلمت مفاتيح الحكم للمعزول مرسي ومن الفاضح الواضح ان المتحدث الرسمي باسم مرسي ابان انتخابات 2012 جهاد حداد كان يعمل اداريا فى مؤسسة كلينتون الخيرية وبعد ان اطاح المصريون بمرسي اصبح جهاد ناطقا رسميا لجماعة الاخوان العالمية! ومن الطريف ايضا ان الذراع الأيمن للمرشحة هيلاري تدعي هوما عابدين تنحدر من اسرة اصولية متشددة والدها سيد زين العابدين مؤسس مجلة شؤون الاقلية المسلمة وهي الذراع الاعلامي للأخوان كما قال عنها اندرو مكارثى وهو محامى فى مكتب المدعي العام وتعمل والدتها رئيسة تحرير فى نفس المجلة كما عملت هوما فى ادارتها لفترة 13 سنة متشربة بذلك الفكر الاخوانى بكل التواءاته وخبثه, ومن الضرورى جدا ذكر ان والدة هوما لها علاقة وطيدة بزوجة القرضاوي وزوجة المخلوع مرسي كما ان حسن وهو الاخ الشقيق لهوما يعمل تحت امرة الشيخ القرضاوي مباشرة. فقد قامت ميشيل بكمان واربعة من زملائها فى لجنة الأمن القومي برفع مذكرة من 16 صفحة تدين هوما بارتباطها بمنظمة قد تكون ارهابية ولكن اوباما وهيلاري استطاعا ان يوجها الاتهام بعيدا عن الاميرة الاخوانية. وفى الحملة الانتخابية نصح مكارثي صديقه دونالد باستخدام ملف هوما لكن دونالد أجله للوقت المناسب كما تقول الاوساط المحيطة به. استطاع اوباما وهيلاري زرع الاخوان فى اماكن حساسة فى اجهزة الدولة الامريكية مثل مهدى الحسان القيادى البارز فى جماعة الاخوان كان يعمل عضوا فى المجلس الوطنى الامريكى من 2009 الي 2012 وهناك ايضا رشاد حسين وهو اخو مسلم ومندوب أمريكا للمؤتمر العالمى الاسلامي وهناك لؤي صافى فقد كان مستشارا فى البنتاغون والان عضوا فى التحالف الوطنى السورى الذي يضم مجموعة كيزان يتم دعمهم من ادارة اوباما. وبالرجوع الى هوما الاميرة الاخوانية فعلاقتها بهيلاري كعلاقة عبد الرحيم احمد حسين بالبشير فهي تساعدها فى معظم امورها الخاصة,فهي تحمل عنها حقيبتها, ترد عنها تلفوناتها وتفتح لها باب غرفتها. ويقال انه عندما لا يجد دوغلاس وهو مدير مؤسسة هيلاري الخيرية عندما لا يجد طريقة للاتصال بهيلاري انه يبعث بايميل لهوما حتى ترتب المواعيد المستعجلة بين هيلارى والداعمين الاسلاميين لمنظمتها وهذا هو السبب الذى جعل ترامب يصفها بالقذرة وقد يستغرب البعض ما سر العلاقة الحميمة بين كلينتون وهوما ولكن كل الذين يعرفونهم جيدا اشاروا الي ان هوما هى الصلة الوثيقة بين منظمة كلينتون وكل الحركات الاسلامية الداعمة للمنظمة كما ان هناك أقاويل عن ثروة هوما الطائلة التى لم تأتي عن طريق اي تجارة أو ارث وانما عن طرق سيكشفها المستقبل القريب!.
تحدث كثير من القادة الأمنيين والعسكريين عن العلاقة المشبوهة بين هيلاري والاسلامين الي ان اضطر الجنرال مايكل فلين الي تقديم استقالته عن وظيفته الأمنية الرفيعة وعندما سؤل عن السبب فقد قال انه لا يستطيع ان يري هيلارى واوباما ينشئا خلافة اسلامية امام ناظريه دون ان يفعل شئ فآثر الابتعاد ولكنه حضر بقوة كأحد الجنرالات الذين يعتمد عليهم ترامب فى سياساته تجاه الأخوان والان قد تقلد منصب مستشار الرئيس للأمن القومي ومن المهم ذكره ان هيلاري قد خضعت لاستجواب من قبل عن علاقتها بالاخوان لكنها استطاعت المراوغة وابعاد التهمة بعيدا.
اما ما يخص السودانيين والضرر الذي الحقته سياسة اوباما وهيلاري الداعمة للاسلاميين هو انه وبما لا يدع مجال للشك اتضح ان الاخ غير الشقيق لأوباما ابانقو مالك هو المسئول المالى الاول فى جماعة الاخوان وقد ارسلته الجماعة الي السودان حاملا شيكا على بياض وكان تحت امرة البشير شخصيا فقد أتى للمساعدة في تثبيت دولة الاخوان المختطفة فى السودان وللمفارقة كان مالك المسئول المالي للجماعة ورئيس مؤسسة اوباما الخيرية فى نفس الوقت اي ان هناك علاقة غير مباشرة بين اوباما والبشير. فتح اوباما البيت الابيض الي الاسلاميين صغيرهم وكبيرهم حتى صبية الساعات المزورين من الاسلاميين لقوا حظهم من تكريمات الرئيس اوباما, معظم طواقم السفارات الامريكية فى الدول الاسلامية والعربية مزدحمة بالاسلاميين فقد استطاع اوباما خلق اخطبوط اخوانى عالمي خطر علي الكل لأن سياسة الاخوان تقوم علي التمكين اولا ومن ثم تنفيث سمها على الكل ومن اخطر ما يكون ان تجد جماعة كهذي الدعم والمؤازرة من الدول الكبري والمؤثرة كامريكا ولكن جاء ترامب وسيذهب الأخوان ونتمنى ان يذهب هذا التنظيم الاجرامى من الوجود حتي يستريح الانسان من شروره ومكايده.
عودة الى الانتخابات الامريكية الأخيرة ومسرحية الكيزان او الأخوان الهزيلة, فقد جيش الاخوان كل المسلمين والعرب للتصويت لكلينتون فهم يطرقون الأبواب ويحكون القصص الواهية عن ترامب ومعانات المسلمين اذا ما جاء رئيسا ولكنهم تناسوا خُبثا انهم من تسبب فى كراهية الناس للاسلام والمسلمين بسبب أفعالهم الملتوية ودعمهم الخفى والعلنى لكل الجماعات التكفيرية والمتشددة التى تعمل كآلة قتل وتخريب فى ديار المسلمين قبل غيرهم وبسبب سياسات اوباما ووزيرته الداعمة للاخوان فقد دُفع الناخب الامريكى الحانق دفعا الى اختيار البديل المُر لأن المسألة اصبحت مسألة أمن واستقرار قبل كل شئ لقد نظم الاخوان او بالأصح لقد جيش الاخوان كل الجاليات واستدخدموا كل وسائل الاتصال وخاصة الواتس لتجميع وتشجيع الناس لانتخاب حصان طروادتهم هيلاري ومن المبالغة ان يصل عدد اعضاء القروب فى مدينة امريكية صغيرة الى مئات الاعضاء ومن ثم يطلب على كل من يصوت لكلينتون ان يسجل اسمه فى كشف خاص لا أدري اكشف مكافئة مادية هذا ام كشف الموعودين بالجنة! ولكن على الرغم من شخصية ترامب المثيرة للجدل لكنه كان محق فى وجهة نظره تجاه الاسلاميين وليس المسلمين لان فكرهم بالفعل خطر على كل ارض او اي مكان تطأه اقدامهم او يصله فكرهم. فلا يمكن ان يراهن احد على انصلاح فكر الأخوان فى أي مرحلة من المراحل وحتى لو تعلموا وعاشوا عشرات السنوات فى دول متقدمة ومحترمة مثل أوروبا وامريكا فيكفى ان أخوان السودان يعتبرون من ارقى اسلاميي العالم لانهم حظيُّ بالتعليم فى مؤسسات تعليمية عالمية عريقة وعاشوا وسط مجتمعات راقية ومهذبة.. طبعا بفضل اموال السودانيين الغلابة ولكنهم طبقوا اسوأ انواع السياسات تجاه مواطنيهم فقد وصل بهم الامر الى قتل الابرياء والعُزَل حتى اصبح رئيسهم وطاقمه مطالبين للعدالة الدولية, كما ان كثير من الناس خُدعوا برجب طيب اردوغان الاخواني وديمقراطيته الكئيبة العرجاء التى قتلت وشردت الاف الأتراك بحجة واهية مصدرها تصفية حسابات شخصية مع غريمه فتح الله غولن وقد انكشف زيف ديمقراطية اردوغان وشلته بعد ان اجاز برلمانه قانون اغتصاب الصغيرات اى تزويج القاصر لمن يغتصبها دون محاكمة او مساءلة. فبعد كل هذا ومهما تكن خطورة اختيار ترامب لكنها لا تساوي جريمة انتخاب كلينتون راعية ومدللة الارهاب و الارهابيين .. والحمد لله كثيرا علي بداية افول نجم الاخوة المتأسلمين.

ابوعبيدة الطيب ابراهيم
نورث كارولينا
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تشكر كتير اباعبيده على هذا التشريح المهم.انت ملم بمعلومات ثره بصراحه كنا نجهلها عن الاخوان وسياستهم وتغلغلهم فى المجتمع الامريكى مبارك لترامب البطل وشكرا للناخبين الذين فوزوهو.

  2. هذه المقاله تعتبر من اهم والمقالات التي تطرح وتشرح فكره الاخوان المسلمون ومن يتقرب منها، وكما تشرح الحقائق التي جرت في الانتخابات الأمريكية المضى قبل ايام ومن المهم جدا على السودانيين الغير الاسلاميين المتشددين والمعارضين الاخرين الاخذ بها بعين الاعتبار لان مقاومه هذه الجماعة تتطلب فهم لعبتهم الداخلية والخارجيه بصورة جيد جدا.

  3. تشكر كتير اباعبيده على هذا التشريح المهم.انت ملم بمعلومات ثره بصراحه كنا نجهلها عن الاخوان وسياستهم وتغلغلهم فى المجتمع الامريكى مبارك لترامب البطل وشكرا للناخبين الذين فوزوهو.

  4. هذه المقاله تعتبر من اهم والمقالات التي تطرح وتشرح فكره الاخوان المسلمون ومن يتقرب منها، وكما تشرح الحقائق التي جرت في الانتخابات الأمريكية المضى قبل ايام ومن المهم جدا على السودانيين الغير الاسلاميين المتشددين والمعارضين الاخرين الاخذ بها بعين الاعتبار لان مقاومه هذه الجماعة تتطلب فهم لعبتهم الداخلية والخارجيه بصورة جيد جدا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..