أخبار السودان

إرادة الحرب !

خالد عويس

المشكلة الآن ليست في قرع طبول الحرب وحسب، إنما في الاحساس المتزايد وسط فئات اجتماعية بأنها الخيار الأخير والوحيد !نظامُ الإنقاذ الحاكم منذ ربع قرن، وبتحليل وحسابات بسيطة، هو المسؤول الأول عن “ذهنية” العنف هذه. فانسداد آفاق الحلول السلمية، بل وقمع الاحتجاجات السلمية على نحو بالغ العنف، وإطلاق يد الأجهزة الأمنية والشرطية، كل ذلك قلّص للغاية مساحات العمل السلمي، هذا إضافة إلى إضعاف القوى السياسية المعارضة بوسائل شتى، ومضايقة مؤسسات المجتمع المدني، وتفشي ثقافة العنف التي زرعتها وسائل الإعلام التابعة للنظام طيلة عقدين ونصف، والإعلاء من شأن الموت، كل تلك عوامل مثلّت قنبلة موقوتة، ستمزّق في حال إنفجارها، ما تبقى من جسد الوطن والمواطن !قادةُ الإنقاذ مغرورون للغاية ومتشبثون بآرائهم، وينظرون باحتقار بالغ إلى الآخر السياسي.
وهذه هي المشكلة الكبرى. فالحلول السلمية تنتج عن رغبة حقيقية في التنازل والوصول إلى منطقة وسطى. لكن هؤلاء القادة، وفي كل مرة تبدو فيها التحديات الكبرى، كانوا يلجأون إلى خطابات عاطفية تكيل السباب لإسرائيل والقوى “الإمبريالية”، علاوةً على تجييش المشاعر الدينية، بل والعرقية أيضاً، وإلى مسألة استهداف “الإسلام” ممثلا في الحكومة السودانية !والآن، تواجه الحكومة هذا الوضع الجديد، بالآليات والأدوات القديمة ذاتها، غير آبهة بالمتغيرات الكبرى، وعلى رأسها إنقسام الحزب الحاكم على نفسه، والظروف الاقتصادية بالغة السوء، التي تبعد المواطن أكثر فأكثر عن النظام، خاصةً في ظل حياة الرفاهية التي يعيشها القادة، هذا فضلا عن الإنهاك الذي أصاب المؤسسات كلها، بل و”العقول” جراء الأزمات المتطاولة على مدى 24 سنة، وتوفر وسائل الإعلام الجديد التي باتت توفر للناس إعلاما بديلا ربما ينسف مصداقية الإعلام الحكومي تماماً !الحكومة السودانية تخطىء كثيرا بالمضي قدماً في هذا الدرب، لأن البديل في غاية السهولة، وهو الدعوة إلى مؤتمر قومي جامع في أديس أبابا مثلا، للتفاهم حول كل قضايا السودان، ومن ثم الإنتقال إلى حكومة مؤقتة بمشاركة كل القوى السياسية والاجتماعية والمدنية، تمهد لإنتخابات في بحر 3 سنوات، وتعمل على إعادة هيكلة مؤسسات الدولة كلها.هذا هو الطريق، لكن، مَن مِن قادة النظام يسمع؟!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا هو الطريق، لكن، مَن مِن قادة النظام يسمع؟!

    للأسف ولا واحد ..عشان كدة ما في حل غير البل .

  2. هم يعلمون ان اي حل سياسي حقيقي سيرمي بهم الي مزبلة التاريخ لزا تراهم يراوغون حتي يجدوا لهم مكان في الوضع القادم وسوف لن يستسلموا بسهولة …. يجب علي الشرفاء ان يكنسوهم بكل الوسائل

  3. لقد اسمعت لو ناديت حياً و لكن لا حياة لمن تنادي …..اللهم الطف بالسودان و السودانيين و جنبنا المحن ما ظهر منها و ما بطن … اللهم آمين …

  4. قال عمنا عكير الدامر عندما يأس من نظام مايو

    لكها ياكريم صبح نداها سخانه
    وبقها نار جبل طير شرار دخانه
    صبح سيفهه احمر وتضحك الجبخانه
    حكماها الصقور يبقي الظلط شفخانه

    قول للخال الرئاسي ابوكرشولا فيهاالحلو وديل رجال مابتقدروا عليهم وكديارمي قدام نشوفك جوه ابو كرشولا

  5. * و للاسف, فان العنف و القوه هما الطريق الوحيد والأمثل لإزالة هذه المخلوقات من جذورها, و لا اقول انهم بشر, فهم اثبتوا انهم ليسوا كذلك: لصوص, مجرمين, قتله, فاسدين, ظلمه, ضليلين, كذابين, منافقين, حاقدين و خونه. هل يمكن ان تجتمع كل هذه الصفات فى فية واحده من البشر؟

  6. انت بتحلم يا اخى خالد فهؤلاء الاوباش لن يتنازلو و لو حتى السودان بقى جزيرة توتى بس

  7. كان الاستقلال في العام1956م انتعش السودان وبعدها حدث ولا حرج يسبر (رجل افريقيا المريض) مترنحا بسبب سياسات الحكومات المتعاقبه وما احدثته من تشويه واضح في جسم الدوله ومجتمعاتها ….لك الله يا سودان لك الله..

  8. النظام هو الذي اختار وسيله الحل و ايضاً وسيله إزالته ومصيره ، وهو (القتل) سحقاً ، وهذا ما رآه الشعب السوداني انه الحل/الجزاء/الطريقه المناسبه
    لازاحه هؤلاء القتله .. لذلك تجده قد انحاز للثوار ، بقي الجيش المتململ والمتوقّع انحيازه هو الآخر خلال الايام القادمه .
    دعوات السيد الصادق ليست لتجنب العنف كما يدّعي ، بل لإنقاذ النظام وهو الآن بات الاحرص على بقاءه ، لان زواله هو من زوال الصادق و ما يمثله من سودان بات
    قديماً غير مرغوب فيه من كل القوى .
    الاّ ان الصادق وغيره قد فاتهم القطار .. والثوار الآن يدقون ابواب الخرطوم .. هذا هو الحل الذي بات واقعاً
    على الصادق والنظام عدم اهدار وقتهم .. عليهم الآن بـ (المخارجه) .

  9. هم روجوا لأنفسهم منذ انقلابهم بأنهم حكومة قاتلة وعنيفة وهم روجوا أنهم مجاهدون وأن الموت لا يهمهم وان الشعب سفيه والاحزاب كافرة وسفيه ارهبوا الشعب والشعب محتاج كان لأرهاب لكن الارهاب فات الحد واصبح خوف مشل للعقل وللحركة والتفكيرة.. لا توجد معارضة شعبية لكل ما يحدث في السودان ماذا تفعل الحكومة تترك السلطة لا طبعا هناك استسلام شعبي للوضع ومهما ضغط الشعب السوداني يثبت انه شعب لا يحكم الا بضغط .. وعلى كل من يفكر حكم الشعب السوداني ان يضع هذه القاعدة في ذهنه ومن يتهاون سوف يكون مصيره مصير الصادق المهدي وتجربة الديمقراطية في السودان الحرية والاستقلالية سلاح قاتل بالنسبة للشعب السوداني ..

  10. الناس تحرك مظاهرات متفرقة وتضايق نظام الكيزان
    والجبهه الثورية تواصل في تكسير مقادف نظام الكيزان
    كدا نضمن انو الحكومة والنظام بنتهي سريع اسرع بكتير من محاوله اسقاطة عسكريا
    وبنضمن سقوط النظام والحكومه مع بعض
    الناس القرفانة من الحكومة تنسق لعمل مظاهرات
    كون(ي) انت(ي) التغير ما تنتظر(ي) تلقي مظاهرة عشان تظاهر(ي) بل اصنع(ي) المظاهرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..