مقالات وآراء سياسية

يا “اشاوس” الجيش .. الوطن ينتظركم …!!!

 د. منتصر نابلسي 

لاوطن بدون جيش ولاجيش بدون وطن – حقيقة من البديهيات التي لايختلف عليها العقلاء ، ومن يدرك تماما أن لا وجود للوطن اذا فقد عموده الفقري وعمادها الاول ودرعها الحصين الا وهو الجيش بمفهومه الواسع ، ذلك الشرف الرفيع الذي لا يعلم معناه الا من عرف معنى الوطن وحقيقة الانتماء.
حين نتأكد إن جوهر الفكرة في وجود الجيش أمر لايتعلق بالشخوص أو بأسماء بعينها هنا وهناك ، فالمؤكد جدا ستذهب كل هذه الشخوص في يوم ما وتندثر ، ويكتب التاريخ وذاكرة التاريخ لاتموت ولاتنسى ولاترحم ، ولايدوم الا الخالق العظيم وسيبقى الوطن الكريم المعافى الذي يستوعب الجميع بدون تميز ، فلا للقبلية ولا الجهوية في الوطن الصحيح السليم كلنا سودان  “وبس” وسيظل الجيش معقل التماسك والوحدة .
لا ارادة لشعب ما اذا فقد معنى الأمان فإن كان المأكل والمشرب والمسكن تمثل الاساسيات ، فإن الأمان هو التوازن الذي تقوم عليه حيثيات الحياة ومفرداتها ، فان كان الوطن يرتكز على القوة الدفاعية الأولى المناط  بها الدفاع عن حياضه ولم شمله والحفاظ على هذا الكيان فهي قواتنا المسلحة وهي عزمنا الأكيد الذي ندافع به ونزود عن ارضنا وعرضنا .
“قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا” .
ولقد قدم هذا الحديث الشريف نعمة الأمن قبل نعمة العافية ونعمة الاكل والشرب ، لان بدون امان يفقد كل شيء معناه ، فنعمة الأمان لاتقارن باي نعمة أخرى ، فحيث لا امان لاحياة ولا وطن بدون امان وما شهدته بلادنا في الايام السابقة كان خير دليل على نعمة الأمن التى كانت موجودة قبل أن تتسلل خفافيش الظلام ويسكن العاصمة عصابة النهب السريع.
الوطن اليوم على جمر الالم والحزن وركام من الخراب وبقايا متناثرة من مباني وحرائق مفتعلة من المتمردين الذين تلطخت اياديهم بدماء الأبرياء وترويع الامنين واغتصاب الحرائر.
وفي نهاية حديثى أقول لجيش السودان الحادب على مصلحة الوطن والمواطن نحن معك ، ولكن ننتظر منكم يااشاوس جيشنا من الجنود والضباط الاحرار مواقف أكثر فاعلية من أجل هذا الوطن لأن التراخي يعطي الأعداء الفرصة في التمكن والتمادي في التخريب والتدمير.
” ولاتاتي المطالب بالتمني                 ولكن تؤخذ الدنيا غلابا” # لا للحرب # جيش واحد شعب واحد#

‫8 تعليقات

  1. وعاد الكوز المطرقع صاحب الدكتوراة الكيزانية المضروبة للاستفراغ والطراش علي صفحات الراكوبة

    1. سامي او هكذا قرأت اسمك . ارجو منك ان تنتقد دون تجريح او توضح ما تريد , البلد في حالة تانية يا إبني نحن ما ناقصين والله كل يوم بيموت لينا واحد الجيران كملوا رحول وموت الباقي شنو !!!

  2. يا “اشاوس” الجيش .. الوطن ينتظركم …!!!
    قلت فيما سبق ( ماذا تريد الابواق الخربة من إطلاق حملاتها الواهية تجاه قواتنا المسلحة في ظرف لايقبل الاختلاف ،)
    للأسف الشديد نحن في الشهر الثاني ولم نري اي جديد غير النزوح والتهجير القسري وبح صوتنا كما صوتك ولا حياة لمن تنادي . دكتور نابلسي اليوم 29/05/2023 قمت بترحيل العائلة الي خارج الخرطوم لعدم وجود (أمن) لا شرطة ولاجيش او بالأصح (ريحة شرطة مافي) علي قول إبن أختي .

    كسرة : ارجو أن تقدم إعتزار واضح لهذا العنوان ( الكلب بنبح والجمل ماشي “التنميط زمن الحرب”!!!)

  3. قيل من لا يعرف الصقر يشويه..وان كنت تسمع عن الديمقراطية فان الحرية ممارسة وليس اعتقاد فقط وابشؤك اايها المنافق قافلة الحق تسير رغم انف امثالك ولو كره أصحاب المارب والمنافقين من الجنجويد ولا استغرب من امثالك ادعياء الوطنية المنتفعين من وجود التمرد وان كنت تود معرفة الكيزان فأنت وامثالك الذين يسعون إلى الفتنة فهل يعجبكم خراب البلاد واكل أموال الناس سرقة وحرق مقدرات بلادنا ا ثم تتهم كل من يقول الحق كوز والله الذي لا إله غيره انت وامثالك من تنحدرون من الكيزان وهل كان الدعم عفوا النهب السريع الا خارج من رحم الكيزان وكل قيادات الدعم السريع اليوم كيزان بدرجة ممتاز فلا ترمي الشرفاء الذين يسعون إلى نصرة بلادهم ووحدتها ونبذ الخلافات والوقوف مع الجيش واجب وانت ومن على شاكلتك لن تكونوا الا في مزبلة التاريخ عاجلا ام اجلا اما من اكون فقيمة لا يعرفها الاقزام امثالك فهل يستقيم الظل والعود اعوج

    1. انت ليس كوز فقط، بل عن قصد وترصد … كيف تسمح الراكوبة لدعاة الحرب والفتنة بنشر بذاءاتهم على موقعها … بل شتم المعلقين على كتاباتهم

  4. اخي العزيز ود الشريف لك التحية والتقدير
    الوضع حساس وثق تماما يااخي انني أتفهم الوضع وان الفتنة اكبر من حجم الكلمة ولكن يلزمنا الواقع المر الى محاولة خلق معادلة متوازنة حكيمة تحافظ على ما تبقي من الوطن حتى لايضيع شذر مذر لان هناك أيادي مخربة تعبث ببلادنا وتخطط الى تقسيمها كما سبق وقسمت البلاد الى جنوب وشمال والتخطيط القادم هو التقسيم الثاني فليس لدي أدنى شك أن المؤامرة ضخمة جدا وعميقة اما الوقفة مع الجيش او سوف نبكي على وطن .. وربنا يكتب سلامة أولادك ويحفظهم ويحفظ كل أهلنا في بلادنا الحبيبة حفظ الله البلاد والعباد لك التحية

    1. شكراً د/ نابلسي طبعاً نحن نتلقي الاخبار من الميديا او القنوات الخارجية ويمين بالله ما شوفنا عسكري بوليس واحد من قبل الأزمة . ولذا الاسافير هي التي تؤجج المعركة هذا مع ذاك وهذا ضد الثاني وهكذا والعجب العجاب حينما يخرج علي الملأ احدهم وهو بلباس الجيش وعليه رتبة مرموقة يتحدث بأسم الجيش مفتخراً بإنتمائه للأخوان المسلمين ثم يحدث العامة بخطة الجيش وكأنه ينور خاصته من العسكر , ثم يبشرهم بالنصر , وتوعد بقية المكونات الحزبية بالويل , ما هذا إلا بداية الحرب الأهلية .
      كسرة شكراً للمطايبة وصل الاهل الي مقصدهم بأمان .

  5. يا دكتور، تأمل المثل السوداني البسبط: “التسوي كريت في القرض تلقاه في جلدها”..قوات الدعم السريع هي صنيعة الكيزان بلا شك.. كانت تدافع عن سلطة الكيزان البائد، و الآن نتقاتل معكم و مع مليشياتكم من أجل السلطه، هذا أمر لا يمكنك إنكاره…بمعنى، إن قتال الدعم السريع في دار فور سابقا، و بالنيابه عن الكيزان و للحفاظ على سلطتهم آنذاك، قد إنتقلت بإرادة الله من دار فور العاصمة النظام المباد و ضده.. إنها لحكمة إلاهي عليك تدبرها، هذا اولا.
    و ثانيا، لا تحدثنا عن “الجيش” ابدا، لأنه ببساطه فشل على مدار السنين في الحفاظ على اراضي البلاد المحله من قبل دول اجنبيه، كما أنه قام بتقسيم البلاد و العباد.. زد على ذلك انه فشل في دحر صنيعهم، فلجأ الإستخدام الطيران الحربي لضرب عاصمة البلاد، فدمر كل شيء.. دمر المنشآت و المرافق القوميه، و لم يصل لشيء، لماذا؟ ببساطه لانه لم يكن هناك جيش وطني و قومي بالاساس.. الكيزان إستعاشوا عنه بالمليشيات من دعم سريع و كتائب ظل و دفاع شعبي و كتائب مجاهدين و غيرها من مليشيات. و هذه المليشياتتم تاسيسها بالطبع، لقمع المدنيين و الطلاب و المظاهرات ضد النظام.. المليشيات كانت متخصصه في مواجهة المواطنين غير المسلحين بالطبع..
    إما الآن فهذه المليشيات تواجه “الجن القدر عشاها”..
    و إن كان لي رجاء، نأمل أن لا يزج الجيش بالمواطنين الابرياء في حربه مع من صنعهم بنفسه، و ان لا يحتمي “الجيش” بالمواطنين الذين يدفعون له 77% من الميزانيه، من قوته و جوعه و فقره، و بالرغم من ذلك يفشل في حماية هذا الشعب.. ثم على الجيش ان يتوقف عن ضرب المدن بسلاح الطيران، و اللجوء المفاوضات لحل المشكله، بدلا عن تاجيجها.
    هذا هو المنطق، فحرب المدن لا منتصر فيها، و الامثله على ذلك “على قفا من يشيل”.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..