اللواء أمن عثمان السيد (أكاذيب تكشفها حقائق)

@ تابعت كغيري ما نشرته جريدة (التيار)
منتداها (كباية شاى)، إفادات مدير الامن الخارجي لنظام مايو اللواء عثمان السيد فضل السيد و التي فشلت أن تصبح افادات للتاريخ . تابعت الحلقات حتي الثانية التي نشرت يوم أمس الاول (الاثنين) لأجد أني اتابع في حكايات اشبه بالحُجِى و الدجل الكجور ، لا تستحق اهدار الوقت في متابعتها لافتقارها للحقيقة العلمية والقيمة التوثيقية علاوة علي أنها انطباعات ذاتية لا تصلح للتدوين لأنها تشوه التاريخ الذي (نبغ) فيه سعادة اللواء كما إدعي في افادات حلقته الاولي . كتابة التاريخ لا تحتمل الرأي الشخصي و لا يجب أن تقع تحت تأثير المسائل الشخصية التي سرعان ما يتبادر لذهن القارئ أنه أمام افادات شخصية نرجسية (أنوية) رغم استعاذته بالله في احد المواضع من الأنا و لكنه يؤكد علي نرجسيته وحب الذات .
@ في السودان يعتبر الكلام عن الامن و المخابرات من (الشمارات) المسكوت عنها ولذا تجد جذب و متابعة وبمجرد أن يشعر القارئ ، بسطحية الطرح او هيافته سرعان ما يتركه لأنه لا يلامس رغبة المتطلع للمعرفة و سبر اغوار الحقيقة لجهاز شعاره هدهد سيدنا سليمان .اللواء أمن عثمان السيد تحدث سابقا الي الاعلامي الطاهر حسن التوم ثم في كباية شاى التيار يوم الخميس الماضي ولكنه ، دلق كوب الشاي علي جلابيته في صحيفة التيار التي اوردت ما افاد به (للصحيفة ) و ليس للتاريخ بخطوط عريضة ركزت بشكل خاص علي الشيوعيين و تحميلهم مسئولية مذبحة بيت الضيافة و مغازلته للإسلاميين الحاكمين الآن بأن مايو أخطأت باعتقالهم قبل الانتفاضة .
@ يبدو أن للواء أمن عثمان السيد مرارات يجترها كلما سمحت المناسبة بتذكرها حول واقعة ترحيل يهود الفلاشا الي اسرائيل و التي تعتبر واحدة من المآخذ علي جهاز أمن النميري و خاصة الامن الخارجي الذي ترأسه اللواء السيد . هذه المرارة عبر عنها بطريقته النرجسية حين قال ” من مشاكلنا أن الشيوعيين رفعوا شعارات لن يحكمنا الامن القومي ، جهاز الامن جهاز فاشيستي” التي قادت الي حل جهاز الامن وحاول أن يربط مرارات حل جهاز الامن بوقوع مجزرة بيت الضيافة متهما الحزب الشيوعي بارتكابه للمجزرة علي الرغم من أنه و في موضع آخر و هو (يُحَجِّى) الحضور في كباية شاي التيار ، يقول بمنتهي الصراحة ” أنا ما عندي علاقة بالامن الداخلي و مسئوليتي بالخارج” و بالطبع أن مجزرة بيت الضيافة كانت بالداخل الذي لا علاقة له به . هنالك مرارة شخصية يعاني منها اللواء السيد مدعيا أن رئيس الجهاز قد تجاوزه ولم يخبره بعملية ترحيل يهود الفلاشا و هو مدير الامن الخارجي و بالتالي لم يشركه وربما أفاد بذلك لنفي تهمة الاشتراك في العملية النكراء كما أكد ذلك رئيسه المباشر اللواء عمر محمد الطيب .
@ لقد جاء اللواء أمن عثمان السيد متأثرا بلوثة العداء للشيوعية بلا منطق أو عقلانية او بفعل موضوعي يبرر ذلك سوي ما يستشف من حديثه أثناء محاكمة قضية الفلاشا الشهيره بعمليتي (موسي و سبأ) و قد انكر معرفته بهما كما جاء في كباية شاى التيار محاولا التشكيك في أمانة اكفأ القضاة الذين عرفتهم المحاكم السودانية علما و عدلا و نزاهة مولانا عبدالرحمن عبدو عبدالرحمن الذي لم يخف الاسلاميين حقدهم عليه في ما بعد انقلابهم . اتهم اللواء السيد أن كمال الجزولي عضو الحزب الشيوعي الذي كان ممثلاً للاتهام من ضمن آخرين حاول جاهدا ادخاله القفص كمتهم ولعل هذا ما يبرر حقده الظاهر علي الشيوعيين في شخص كمال الجزولي و الذي لن يكن بكمال الجزولي الذي نعرفه بالمحامي الشاطر و النزيه و المرتب إذا لم يجتهد في إدخال مدير الامن الخارجي عثمان السيد في قفص الاتهام لدوره الذي عضده اللواء عمر محمد الطيب مدير عام الجهاز ورئيسه المباشر بأنه من اعطي عثمان السيد التوجيه بتنفيذ العملية وهو من قام باختيار التيم العامل معه حسب افادات عمر لصحيفة الوطن السودانية بعد ذلك ، اللواء السيد هو من ابلغ اللواء عمر بنجاح العملية في يوم الجمعة 21 مارس 1985 الساعة الخامسة مساء . المدهش في الحكاية أن اللواء عمر سلط ضوء (باهر) علي الجانب الآخر من شخصية اللواء عثمان السيد الذي لم يشاء كشفه لكباية شاى التيار .
@ في محاولة لتزييف التاريخ عمد اللواء عثمان السيد أن يأتي بفرية حول تقرير لجنة القاضي حسن علوب الخاصة بأحداث 19 يوليو 1971 المعروفة بإنقلاب هاشم العطاء حيث أنكر السيد أن حكومة مايو قد إمتنعت عن نشر تقرير لجنة علوب و بالفعل حتى هذه اللحظة لم ينشر ما جاء في التقرير بأمر من جهات أعلي لأن ما جاء في التقرير يبرئ ساحة الحزب الشيوعي من احداث بيت الضيافة علي الاقل تلك التهمة التي تتمسك بها المخابرات الامريكية و عثمان السيد رغم أن العالم يدرك ان هنالك تزوير و ابتزاز و اغراءت و تهديد تمت للبعض بإدلاء بشهادات كذوبة لتوريط الحزب الشيوعي رغم وجود تقارير صحفية و افادات تنفي تورط الشيوعيين و اشهرها التحقيق الذي اجراه الاستاذ الصحفي إدريس حسن الشاهد علي تلك الأحداث لصحيفة الايام غير عدد من المحطات التلفزيونية التي استضافت شهود عيان من بينهم الملازم الناجي من الموت وقتها مدني علي مدني الذي قدم افادته للتاريخ .
@ اللواء عثمان السيد إدعي في كباية شاى التيار أن تقرير علوب من 5 نسخ و نسخة الامن بطرفه بينما مولانا علوب قال للصحفي عبدالماجد بوب أنه شخصيا اشرف علي طباعة التقرير و غلفه من 3 نسخ فقط اعطي النميري نسختان و احتفظ بالثالثة حتي نهاية خدمته و من ثم قام بتسليمها الي عبدالله الحسن الخضر وزير شئون مجلس الوزراء في ذلك الوقت . عندما سأل بوب مولانا علوب عن الحلقة التي أجراها الطاهر التوم مع اللواء عثمان السيد ، اجابه القاضي علوب ، (عثمان السيد) دا زول ما ملم بأي شئ عن الاحداث و ما عنده علاقة بالتقرير وكل تاريخه في المخابرات و شغال مع (….) و شركة لونرو و عمل مسألة نقل الفلاشا لإسرائيٍل . عداء عثمان السيد للشيوعيين لن يخفف عنه وزر عمليتي موسي و سبأ التي حنث فيهما بالقسم عند المحاكمة كما جاء في إفادة اللواء عمر محمد الطيب . لو كان الشيوعيون دمويين و ارتكبوا مجزرة بيت الضيافة لما جاهر أحد بعداوتهم و أولهم اللواء أمن عثمان السيد الذي من فرط (رجفته) ، دلق كوب شاي التيار الساخن علي جلابيته البيضاء (مكوية) بعدائه للشيوعيين .

الجريدة
[email protected]

تعليق واحد

  1. كلما خرجت من الصندوق و كتاباتك النمطية ، كلما إستفاد الرأي العام من تاريخك الصحفي و تجاربك التاريخية.

    أذكر في أواخر عهد نميري ، كلما ذكر (عثمان السيد) أمام ضباط الأمن ، فتح النقاش عن مساوئه و دائماً كان يذكر ضابط آخر (ربما كمال ، نسيت إسمه لطول المدة) ، حيث كان مثالاً في النبل يحتزى به ، و هذا ما جرى على كافة ضباط أمن نميري ، فالغالبية كانت من الأخيار ، لكن ما يظهر في الإعلام من عينة (عثمان السيد) ، أعطت إنطباعاً مغايراً للواقع و بعيد عن الحقيقة.

    الغالبية الخيرة من ضباط أمن النميري ، دابها ، كبقية الشعب السوداني! تركوا الجمل بما حمل ، و راحوا في حال سبيلهم ، لذا يجد عثمان السيد المسرح خالياً له وحده ، يبرطع على كيفه و يكذب و يدلس ……

    كمال الجزولي رجل لديه تاريخ مشرف ، و من الرجال الذين لا يخلطون الأوراق و يلعبون سياسة ، على حساب مهنيته ، و هو أكيد يعلم الكثير عن هذا (الدجال)!!

    لا أعتقد أن كلامه كان صحيحاً عن الفاتح عروة ، و المؤسف أن عروة لن يعيره شأننا ، لكن ربما يدع أحد خلصائه للرد على عثمان السيد.

    نحتاج لرجال بمقام شوقي بدري لتحجيم مثل هولاء!!

    أتمنى صادقاً ، أن لا تغلق نفسك في المواضيع المحلية و الشخصية ، و تطلق روحك الوثابة ، لأجل صالح الوطن و إثراء الرأي العام.

  2. الشعب السوداني كله يعرف كيف مات الرجال عام 1971 ويعرف كيف عاشوا وكيف ماتو، ومن عاش ومات مرفوع الرأس لا يقتل انسان اعزل ومحتجز وما كان بينهم عدا ليصفونهم. والعمود المافي شق مايقول طق. وخليك من بتاع الفلاشاء والكيزان

    اخس وارذل من مشئ على ارض السودان يسيء للشرفاء

  3. تدس السم في الدسم ولايهمك الحزب الشيوعي انما تكب خوفا من ان ياتي بمعلومات عن محاولة اغتيال مبارك المشترك فيها ولي نعمتك فالراجل كان سفير وشاهد عيان هناك بعد ان كذبتوا او قل فقتم مما قاله الترابي

  4. المدعو عثمان السيد فضل السيد الذى يتهرّب من ذكر إسمه الثالث فضل السيد ولم يذكره مرّة واحدة شخص كاذب فاقد للأمانة باع نفسه للإستخبارات السعودية,
    يداه ملطختان بالدماء. قام بتدبير إغتيال دكتور الجعلى ورفيقه الآخر بأديس أبابا بعد المحاولة الفاشلة لإغتيال الرئيس حسنى مبارك وقبض الثمن بقاءه سفيراً فى أثيوبيا لخمسة عشر عاماً ومديراً لمركز إستراتيجى بمرتب وزير إلى يومنا هذا.
    هذ الشخص كاذب ومنافق ولا يخاف الله وقد كذب من قبل فى إفادات عن رئيسه اللواء عمر الطيب ناسيأً أنه كان يتملق اللواء ومستعد للحس حذائه فحسبنا الله ونعم الوكيل.

  5. كلما خرجت من الصندوق و كتاباتك النمطية ، كلما إستفاد الرأي العام من تاريخك الصحفي و تجاربك التاريخية.

    أذكر في أواخر عهد نميري ، كلما ذكر (عثمان السيد) أمام ضباط الأمن ، فتح النقاش عن مساوئه و دائماً كان يذكر ضابط آخر (ربما كمال ، نسيت إسمه لطول المدة) ، حيث كان مثالاً في النبل يحتزى به ، و هذا ما جرى على كافة ضباط أمن نميري ، فالغالبية كانت من الأخيار ، لكن ما يظهر في الإعلام من عينة (عثمان السيد) ، أعطت إنطباعاً مغايراً للواقع و بعيد عن الحقيقة.

    الغالبية الخيرة من ضباط أمن النميري ، دابها ، كبقية الشعب السوداني! تركوا الجمل بما حمل ، و راحوا في حال سبيلهم ، لذا يجد عثمان السيد المسرح خالياً له وحده ، يبرطع على كيفه و يكذب و يدلس ……

    كمال الجزولي رجل لديه تاريخ مشرف ، و من الرجال الذين لا يخلطون الأوراق و يلعبون سياسة ، على حساب مهنيته ، و هو أكيد يعلم الكثير عن هذا (الدجال)!!

    لا أعتقد أن كلامه كان صحيحاً عن الفاتح عروة ، و المؤسف أن عروة لن يعيره شأننا ، لكن ربما يدع أحد خلصائه للرد على عثمان السيد.

    نحتاج لرجال بمقام شوقي بدري لتحجيم مثل هولاء!!

    أتمنى صادقاً ، أن لا تغلق نفسك في المواضيع المحلية و الشخصية ، و تطلق روحك الوثابة ، لأجل صالح الوطن و إثراء الرأي العام.

  6. الشعب السوداني كله يعرف كيف مات الرجال عام 1971 ويعرف كيف عاشوا وكيف ماتو، ومن عاش ومات مرفوع الرأس لا يقتل انسان اعزل ومحتجز وما كان بينهم عدا ليصفونهم. والعمود المافي شق مايقول طق. وخليك من بتاع الفلاشاء والكيزان

    اخس وارذل من مشئ على ارض السودان يسيء للشرفاء

  7. تدس السم في الدسم ولايهمك الحزب الشيوعي انما تكب خوفا من ان ياتي بمعلومات عن محاولة اغتيال مبارك المشترك فيها ولي نعمتك فالراجل كان سفير وشاهد عيان هناك بعد ان كذبتوا او قل فقتم مما قاله الترابي

  8. المدعو عثمان السيد فضل السيد الذى يتهرّب من ذكر إسمه الثالث فضل السيد ولم يذكره مرّة واحدة شخص كاذب فاقد للأمانة باع نفسه للإستخبارات السعودية,
    يداه ملطختان بالدماء. قام بتدبير إغتيال دكتور الجعلى ورفيقه الآخر بأديس أبابا بعد المحاولة الفاشلة لإغتيال الرئيس حسنى مبارك وقبض الثمن بقاءه سفيراً فى أثيوبيا لخمسة عشر عاماً ومديراً لمركز إستراتيجى بمرتب وزير إلى يومنا هذا.
    هذ الشخص كاذب ومنافق ولا يخاف الله وقد كذب من قبل فى إفادات عن رئيسه اللواء عمر الطيب ناسيأً أنه كان يتملق اللواء ومستعد للحس حذائه فحسبنا الله ونعم الوكيل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..