من بين (5) آلاف.. طالع مداخلة الشاب الوحيد الذي قال (لا) للبشير في مؤتمر الحركة الإسلامية

مداخلة محمد داؤد محمد في المؤتمر التاسع للحركة الإسلامية “مفرغة من أجهزة التسجيل”
قال :
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التحيات الطيبات للسادة المؤتمرين جميعا ، وتحية خاصة لشهداءنا الأماجد ولمجاهدينا الأكارم .
وأشكر جدا اللجنة المنظمة للمؤتمر هذا التنظيم الراقي الجميل الذي ساهم في إخراج المؤتمر بهذا الشكل .
واحيي قيادات الحركة الإسلامية الحاليين والسابقين وعلى رأسهم مشائخنا الشيخ المرحوم صادق عبدالله عبدالماجد والشيخ الدكتور حسن عبدالله الترابي رحمهما الله ، كما لايفوتني أن أحيي الأمانة المنتهية ولايتها بهذا المؤتمر على الجهد الذي بذلوه في الدورة السابقة وتقبل الله منهم وجعل عملهم خالصا لوجهه الكريم .

ثم أما بعد فإن الناظر لحال الحركة يجد أن عملها يحتاج إلى جهد إضافي وحقيقي لتحقيق الأهداف المنشودة ولأجل ذلك أوصي الأمانة القادمة بأن تولي قطاعي الشباب والطلاب والمرأة إهتماما خاصا إعلاءا للوعي عبر التثقيف المكثف المستمر والتركيز بشدة على الجانب التربوي لأن هذه القطاعات هي القطاعات المعنية بإنتاج الكوادر لمستقبل الحركة الإسلامية .

ثم أن لي بعض الملاحظات أوجزها في الآتي :

أولا نلحظ أن الذراع السياسي للحركة الإسلامية وهو المؤتمر الوطني لم يقدم تقرير آداءه كما هو معهود في هذه المرة عليه أوصي بضرورة تقديمه لتقرير مفصل عن آداء الحكومة في المؤتمر القادم.

ثانيا الناظر لحال الحركة فيما يخص الإلتزام بنظمها ولوائحها يجدها متقدمة جدا في ذلك على ذراعها السياسي فنجد أن الحركة تعقد مؤتمراتها دوريا وتتجدد فيها القيادة حسب ماهو منصوص عليه في النظم وهذا شيء محمود ويجب إستمراره.

ثالثا وأخيرا نجد أن الذراع السياسي للحركة الإسلامية “المؤتمر الوطني” غير منتظم في مسألة تطبيق نظامه الأساس والدستور الذي وضعه لعامة الناس وهو العهد الذي بينه وبين عامة الشعب ، مثلا تجد أن التجديد في القيادة في المستويات دون الرئاسة جميعها يحدث فيه تجديد سوى الرئاسة واعني بها رئاسة الجمهورية ، وفي هذه النقطة تحديدا أقول وأوصي هذا المؤتمر أن يتبنى رؤية بضرورة تجديد القيادة على مستوى رئاسة الجمهورية واقول أن حواء الحركة الإسلامية التي أتت بالبشير رئيسا قبل 29 عاما قادرة على أن تأتي بمثله أو أفضل منه لقيادة البلاد وماشاء الله ارى أمامي الآن جملة من القيادات الذين يصلحون أن يكونوا على قيادة البلد.
وأجدد توصيتي للمؤتمر بأن يسعى جاهدا على إيجاد البديل لأن البشير مع إحترامنا له ،لا نظام الحزب يسمح له بالترشح لأنه نص صراحة على أن فترته دورتين فقط وستنتهي بحلول العام 2020 كما أن دستور السودان نص صراحة على أن امد رئيس الجمهورية دورتين فحسب .

وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله.

من صحفة (تراسم – عبد الباقي الظافر) – فيسبوك

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..