عيب والله !!

*والقسم هنا للتأكيد بدلاً من أن أقول (عيب الشؤم)..
*عيب أن نظل نمارس (سخافة) الحشد المصنوع إلى يومنا هذا..
*فما رأيته نهار الاثنين في شوارع العاصمة ظللت أشاهد مثله منذ أيام نميري..
*منذ أن كنت يافعاً صغيراً وأنا أشاهد هذه (المناظر) بمعدل مرة في شهر..
*والذين هم أكبر منا اعتادوا على رؤيتها – قطع شك- في زمان عبود..
*مناظر الحشود التي تُجمع بالأوامر ثم يُطلق عليها مفردة (مليونية)..
*فهي ظاهرة (شمولية) اشتهر بمثلها ناصر وصدام والقذافي في محيطنا العربي..
*بينما لا نجد في الأنظمة الديمقراطية إلا الحشود (العفوية)..
*الطلاب ، الموظفون ، المهنيون ، الهامشيون ، العاطلون ، و(الرجرجة والدهماء)..
*كل أولئك يُحشدون ثم يُساقون إلى مكان الاحتفال كما البهائم..
*وتتعطل الأعمال والأشغال والمصالح والدراسة و(حركة المرور)..
*وسبب مسيرة الأول من أمس هو (تسليم مقررات الحوار المجتمعي)..
*و(أقطع ذراعي) إن كان غالب (المحشودين) هؤلاء يعرفون ما هي المقررات هذه..
*أو ما هي أهدافها وغاياتها ومراميها ومعانيها و(فلسفتها)..
*أو ما هو الحوار المجتمعي هذا نفسه (من أساسه)..
* سيما تلاميذ المدارس الذين ذكَّرني (حالهم) بحالي أنا خلال تظاهرة (قديمة)..
*تظاهرة كنت فيها تلميذ ابتدائي- مثلهم- ولا أدري سببها أصلاً..
*كل الذي أذكره أننا خرجنا نهتف إلى أن أدركنا التعب والعطش والجوع..
*ولما بلغنا حياً من الأحياء (حنَّت) علينا نساؤه فأسعفننا بجرادل الكركديه البارد..
*وكنت أستعرض أنواع (الدواليب) في ذهني وقتها وأتساءل عن علاقتها بأميركا..
*ولم أنتبه إلى أن المعني كان هو (الدولار) إلا بعد ذلك بأعوام عدة..
*وهي الأعوام ذاتها – ربما- التي سيدرك عندها تلاميذ تظاهرة البارحة معنى (مقررات)..
*فقط معنى هذه المفردة دعك من مصطلح (الحوار المجتمعي)..
*والخلاصة التي أود قولها هي أن نتخلص من ثقافة- أو سخافة- العهود (البائدة) هذه..
*فهذا هو زمان الحرية والديمقراطية والحشود (العفوية)..
*فما عاد هنالك مكان لمتعهدي الحشود (المصطنعة) ذات الهتافات المعدة سلفاً..
*وما عاد (دولاب) العمل يتعطل من أجل أن (يُحشد الناس ضحى)..
*وما عاد تلاميذ المدارس يُؤمرون بالاحتشاد صباحاً (تكبيراً للكوم)..
*وما عادت اللافتات ترفع وعليها عبارة (المسيرة المليونية)..
*وما عادت الشوارع تُغلق ليختلط حابل الراكب فيها مع نابل الراجل..
*وعيب والله يا والي الخرطوم هذه (العقلية) في زمان الألفية الثالثة..
*فقد ولى زمان (لا أمريكا ولا دولاب!!!).

الصيحة

تعليق واحد

  1. اومال التدمير الممنهج للتعليم الذي تبنته الانقاذ 26 سنة كان ليه فياقة ساي …ماعشان يسوقو الناس زي البهايم واي واحد وسط الحشود حايم زي الاطرش في الزفة …وحتي العارف حاجة يساق مكره ومجبر خوفا علي لقمة عيشهالتي لاتسمن ولاتغني من جوع
    زمان زمن الديمقراطية طلعنا مظاهرة واحنا طلبه لانو ماصرفو لينا مع الكتب كراسات زي ماكان بيحصل في زمن دكتاتورية نميري وخرجنا نهتف لادراسة بلا كراسة هسي المدرسة كلهامافي وزول بقول بغم مافي
    اليرقات لاتستطيع العيش والنمو الا في الظلام وهل هناك ماهو احلك ظلمة من الجهل لتتكاثر وتنمو فيه اليرقات …
    تغبيش وتغييب الوعي الجمعي للمجتمع اتي اكله والكل يساق ليهتف ويرقص ويهجج وهو منتشي

  2. بالله الناس دي ما بتخجل!! من يرى هذه المسيرة فعلاً يدرك بأنها معدة سلفاً خاصة بهذه اللافتات المطبوعة على (Billboard Printing) وحديث والي الخرطوم هذه الرجل كلما أسمعه يتحدث أزداد يقيناً بأنه يحتاج لتأهيل في مدارس لزوي الإحتياجات الخاصة قال الوالي عندما قدم الرئيس (أمامك مليون ) ثم إستدرك وقال مليونين.. بالله عليكم هؤلاء هم أهل الخرطوم.. والله عيب .. والله إنتزعت منكم فضيلة الحياء.. إستحوا يا هؤلاء لقد ولى زمن الإستغفال والإستهبال ..عيب عليكم وعيب على كل الذين خرجوا في هذا الموكب الهزيل.

  3. حشدوا الناس وعطلوا العمل وكل ذلك ليسمعوا كلام رئيس لا يحسن غير الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع – رئيس لا يفعل شيئاً غير زيادة المشقة على الرعية ثم يحشدون الناس إليه لكي يشكروه على ما آلت اليه الأمور في البلاد من دمار وخراب!

  4. لقد ذكرتنى بواقعة حصلت ايام انقلاب المرحوم هاشم العطا . ونحن نتابع الأحداث فى التلفزيون وكانت الكاميرا تجوب الشوارع وتصور الشعب يتظاهر ويهتف لنميرى الخ … وفجأة استوقف المذيع احد الجنود وطلب منه ان يقول كلمة للشعب , فقال الجندى : نحن طغمة نميرى و هزمنا طغمة هاشم العطا . وكانت كلمة ” طغمة ” اول ما ظهرت فى تلك الأيام مثلها مثل المفردات التى تظهر فى عالم السياسة وبدأ الكل يستعملها وغالبيتهم لا يعرفون معناها والقصد منها واين يتم استعمالها. وايضا تذكرت قصة اخرى : ايام حرب السويس , قامت مظاهرة فى الخرطوم وكانت فى وسط السوق وكان الجميع فى اشد الحماس و يتسابقون فى الهتاف , وكان احد الهتافات : داون داون يو اس ايه ( Down Down U S A ) ومعناها : تسقط , تسقط اميركا . وفجأة طلب احد المتظاهرين ان يحملوه ليقود الهتاف , وفعلا ركب فى كتف احد المتظاهرين وبدأ يهتف : داون داون ” يوسف ايه” حسب ما وصل الى اذنيه ( افتكر يو اس ايه انها يوسف ايه . وبدأ الجماعة يرددون وراءه نفس الهتاف . الى ان صاح احد المتظاهرين فى الرجل :انزل يا جاهل / لق خربت المظاهرة وبعد ان كان المتظاهرين فى قمة الحماس , انقلبوا يضحكون على قائد المظاهرة وعلى انفسهم .

  5. يقولون عن واحدة من المظاهرات التي نبعت من جامعة الخرطوم تسير بشارع الجامعة وانضم اليها الصبية والشماشة ومثل حاية الدولار والدولاب حصل التالي :
    كان الهتاف : مقتل طالب مقتل أمة .
    هتاف الشماشة وهم يعتقدون أنهم يرددون العبارة (تقتل طالب نقتل أمك)

  6. ويعطي كل العاملين في مؤسسات الدولة اجازه يوم كاااااامل ,وده طبعا عشان يوهمونا انو الجميع يريد ان يحتشد في مكان الاحتشاد فالغاية من الاحتشاد اكبر من تعطيل مصالح الناس يوما كاملا. كل هذا وهم يفتكرون انهم يستطيعوا خديعتنا.

  7. اثبت الشعب السودانى انو وزير المالية الجبهجى ما خاتى عليه بانو عاطل لانو لو عندو عمل حقيقى ما كان خلاو للمسيرة

  8. يقولون عن واحدة من المظاهرات التي نبعت من جامعة الخرطوم تسير بشارع الجامعة وانضم اليها الصبية والشماشة ومثل حاية الدولار والدولاب حصل التالي :
    كان الهتاف : مقتل طالب مقتل أمة .
    هتاف الشماشة وهم يعتقدون أنهم يرددون العبارة (تقتل طالب نقتل أمك)

  9. ويعطي كل العاملين في مؤسسات الدولة اجازه يوم كاااااامل ,وده طبعا عشان يوهمونا انو الجميع يريد ان يحتشد في مكان الاحتشاد فالغاية من الاحتشاد اكبر من تعطيل مصالح الناس يوما كاملا. كل هذا وهم يفتكرون انهم يستطيعوا خديعتنا.

  10. اثبت الشعب السودانى انو وزير المالية الجبهجى ما خاتى عليه بانو عاطل لانو لو عندو عمل حقيقى ما كان خلاو للمسيرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..