ليس نصيرًا للمرأة ولا إمامًا للحريات..!

يوسف الجلال

موجة من الاستغراب، متبوعة باستغراق في التأمل، ومسبوقة بجملة من التساؤلات، حطّت على سماء المشهد السياسي في السودان، على خلفية تكريم نساء الأحزاب الموالية للحكومة، لزعيم المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي..! ومصدر الغرابة، أن مناصري الرجل، أرجعوا توسيمه بوشاح نساء “أحزاب الفكة”، إلى أن الترابي يعد نصيرًا للمرأة بجدارة..!

يا للعجب، فالترابي أضحى الآن مرضياً عنه، لدرجة أنه ينحني في حضرة نساء الحكومة، في دواوين الحكومة، ليتوسّم بقلادة حكومية، صُنعت خصيصًا له، على اعتبار أنه أبرز المنافحين عن حقوق المرأة. نعم، فالرجل الذي كان مغضوباً عليه، حتى وقتٍ قريب، عاد إليه بعض احترام تلامذته، وأصبح ضيفاً مقيماً وراتباً على منصات التكريم، التي كانت محظورة عليه.

الثابت، أن الترابي نال حظه مضاعفاً ? قبل ذلك ? من الدوائر التي ترعى تكريمه حالياً، بل إن تلك الدوائر جعلته نهباً للفتاوى، وسكتت على الآراء الفقهية التي أهدرت دمه، وكفرّته وأخرجته من الملة، وجعلت منه مرتدًا، وذلك بعدما تخيّر الرجل المضي في مسارات تُعارض حكومة المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس البشير. والآن، يتم تكريم الترابي على الرغم من أن ذات الفتاوى والآراء الفقهية التي جلبت له سخط الحكومة، وجرّت عليه فتاوى هيئة علمائها، لا تزال حاضرة في المشهد الدعوي والسياسي، ولم يتخل الرجل عنها، فهل سيتخلى أصحاب “الحلاقيم الكبيرة” عن إهدار دم الترابي وتكفيره واستتفاه فتاواه، بعدما تخلّت الحكومة عن عدائها السافر مع الترابي، على خلفية التحولات اللافتة في مسيره السياسي، وعلى خلفية الانعطافة الجلية في مواقفه ناحية الحكومة، مولياً ظهره ناحية تجمع المعارضة..!

ظني أن الترابي الذي يُوشّح حالياً بوسام نصير المرأة، لم يكن كذلك، على الرغم من بعض الفتاوى التي صدّرها في صالح نساء السودان والإسلام. فالرجل الذي يتم تسويقه على أساس أنه حائط الصد ضد الهجمات على النساء، هو نفسه الذي كرّس لثقافة المجتمع الذكوري، ووضع زاوية تأسيس القوانين القامعة للمرأة، على نحو ما يحدث لها حالياً من إذلال، بالتفسير الخاطئ لبعض النصوص، وأيضاً من خلال استنان تشريعات تفوح منها رائحة الجاهلية والعصور الوسطى، خاصة تلك التي تحد من حركة المرأة وتمددها افقيًا ورأسياً في كل مناحي الحياة. بل إن الترابي شرعن لقوانين تتعامل مع المرأة كعاملة في مطبخ الرجل. علاوة على أنه يعد “مفتي” قانون النظام العام، الذي وجد ? ولا يزال – انتقادات لاذعة، حتى من أهل المؤتمر الوطني أنفسهم. فكيف بعد كل ذلك، يأتي من ينشط لخلق تصاوير جديدة، تُظهر الترابي في لبوس دعاة الحرية والانعتاق من عبودية الرجل..!

ثم إن الترابي الذي يسبغ عليه مناصروه لقب إمام الحريات، هو نفسه الذي اعتقل السودان كله في انقلاب الإنقاذ، وهو نفسه الذي أجهز على الديمقراطية الثالثة. ولهذا لا يصح أن يُسبغ على الترابي لباس الحادب على حرية الأوطان، وهندام الحريص على الديمقراطية، إذ أن تاريخ الرجل يحفل بـ “فعايل” وتصرفات سياسية أضرت ? وتضر ? بالتحول الديمقراطي وبناء دولة الحرية والعدالة الاجتماعية، هذا بجانب أنه المسؤول الابرز في ما آل اليه حال البلد، فهو من وضع “طوبة تأسيس” هذا النظام.

نُشر بصحيفة (الصيحة)

تعليق واحد

  1. اللغة لم تعد تلك التي تعلمناها في المدارس. لغة الانقاذ و حكيم الانقاذ شيخ حسن الترابي لها قاموس خاص و رغم تعقيده يمكنني ان انصح اصدقائي بان قلب المعنى الظاهر يمكنك من فهم المقصود من الحكومة و المروجون لها. خذ مثلا مقالات الاستاذ عثمان مرغني و اقراها بالمقلوب ، ستندهش عندها لانك استطعت ان تفهما وهي طايرة.

  2. مع احترامي لك ايها الكاتب الجليل..ومع كرهنا لهذا الرجل..لكنك اخطأت هذه المرة..فمقالك هذا ينم علي حقد دفين.وحسد..مهما كان للرجل من سلبيات كثيرة جدا لاتحصي ولاتعد.لكن لاأعتقد ان الذين كرموه هولاء مجاملة له او نفاقا له لانه لايملك سلطة ولايستطيع ان يملكها خاصة ان الرجل في خريف عمره..نرجو منكم ايها الصحفيون الاكارم ان تكونوا محايدين في كتاباتكم حتي نصدقكم..

  3. إماماً للإحتيال والتدليس ونصيراً للديكتاتوريات .
    لم نرى من هذا المخبول سوى ذلك طوال حياته المضطربة

  4. الترابى شيخ الضلال والأفك وزنديق الأمة والخارج عن الملة بأجماع علماء الأمة وليس علماء السلطان عمر البشير.الترابى من تقع عليه مسئولية ما أل اليه الوطن من دمار ونهب وسلب وقتل وتعذيب ووأد الديمقراطية وسيكون أول من يعلق على مشنقة من المشانق المنصوبة فى الشوارع والأزقة دون رأفة ورحمة عليه.

  5. الزول دا اصبح ينطط من فتوة لى فتوة لمن يقع فى المحظور الذى ادى بمحمود للمشنقة…قلل نطيط يا شيخ ولاتنسى ان مشنقة كوبر مازالت بخير وعافية

  6. رسالة عامة:
    مهمة بعض المعلقين المأمورين عدم الموضوعية وتشتيت تركيز القارئ من خلال التعليقات المشاترة. نرجو الانتباه لعدم التفاعل مع التعليقات الانصرافية فهي مقصودة بواسطة معلقين يأكلون عيشهم ,بالتغبيش, والانحراف بالموضوعات إلى غايات رخيصة، وقد خصصت السلطة لهؤلاء ميزانية ومباني وأجهزة. يجب أن يكون تركيز القارئ على دوره في مقاومة عصابة الخرطوم ولو بكلمة. فالكلمة لها أثر.

  7. الإسلام دين مسئولية ودين أمانة أشفقت من حملها الأرض والسماوات والجبال , وحملها الانسان الظلوم الجهول . ونبي الاسلام محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام قد وضع في بداية البعثة النبوية مبدأ واضح ومنهج صريح جدا بالنأي بدين الله عزّ وجل من التأثرات الحركية والتقلبات السياسية وأهواء البشر , فقال المصطفي قولته الشهيرة والواضحة (( والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري علي أن أترك هذا الأمر ما تركته )) , فكان المبدأ والمنهج الواضح الصريح والثبات الساكن علي الحق والصراط المستقيم . فما بال الرجال قد أقحموا دين الله ولوا أعناقهم وعنق الحقيقة وجعلوه شعارا (( لسياساتهم , وأهوائهم , ودنياهم , وملكهم , وغرائزهم )) , فأضاعوا الدين والدنيا , وشوهوا الدين والدنيا , وبالتالي شوهوا صورة الاسلام ونبي الاسلام . الفكرة مسئولية صاحبها , والفكرة هي مبدأ خاصة إذا تعلقت بأمر الدين فلابد ولا مناص بأن تتوجه لله ولرسوله وللمسلمين ومقصدها المصلحة خالصة للدين ولأتباعه يرجي بها وجه الله عزّ وجل خالصة نقية مبنية علي المبدأ السامي لقولة المصطفي صلي الله عليه وسلم , لا تخالطها مصلحة آنية دنيوية , راسخة لا تخضع للتقلبات والتجاذبات مبنية علي رؤية واضحة ومبدأ ومنهج نقية صافية سامية سمو ورفعة دين الاسلام ونبيه الكريم .

    أين فكرة ومبدأ ومنهجية ( حسن الترابي ) ؟؟؟
    هل للرجل مسار عرّف به ؟؟؟ هل هو رجل دين حقا ؟؟؟ أم رجل سياسة تارة ؟؟؟
    هل يعمل الرجل للدين ؟ أو للدنيا ؟ أم للأثنين معا ؟؟؟
    هل الرجل يضع الشمس في يمينه تارة والقمر في يساره تارة أخري ؟ وأين التزامه بما يقول وبما قال وبما سيقوله ؟؟؟ . أترك الإجابات لكم يا سادة .

    في المقابل والنقيض تماما :-

    لو طبقنا معايير العقل والدين وما أوردته سابقا , ستجد أنك سوف تحترم كثيرا الأستاذ محمود محمد طه (( سواء اتفقت أو اختلفت معه )) لوضوح فكرته وثبات مبدأه ورؤيته الكلية , صدقه ومساره وتطبيقه لقوله وفكره علي الصعيد الشخصي والمحيط القريب والبعيد , سعيه الدؤوب لتنفيذ رؤيته ونشر فكره , وتضحيته بنفسه في سبيل ذلك .

    والأعجب والأغرب أن هذا ( المسخ المشوه ) حسن الترابي , قد تقلّب وفكّر وقدّر , وأتي بما قاله من كان هو السبب في تعليقه علي حبل المشنقة !!! . فوا عجباه ويا أسفاه علي أمــة أقرأ التي لا تقرأ ولو فعلت لم تفهم ولن تفعل , ولله الأمر من قبل ومن بعد , وصلي الله علي خير البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمدا وسلم تسليما كثيرا .

  8. نعم يا أخى يوسف , لا يشك اثنان أن د. حسن الترابى هو الذى وضع بذرة الانقاذ , التى تحكمنا الآن بديل بديل لا يمت بصلة من قريب أو بعيد بتعاليم وموجهات ديننا الحنيف , وقد سبق حررت لهم رسالة تحت عنوان : ” رسالة الى منتسبى الحركة الاسلامية الاسلامية ” من (6) حلقات فيما يلى مقتطف منها :

    ” هل الانقاذ فرقة ضالة أم ماذا ؟؟؟

    ( أدناه مقتطف من الحلقة (3) و (4) للرسالة الموجهة للحركة الاسلامية السودانية المنشورة بموقع سودانائل ” منبر الراى )
    * هده المقتطفات التى مررنا عليها يا أخى , تمثل بحق الأساس الدى قامت عليه دولة : ” الحكم الراشد ” ……. والمستمد من تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة كما طبق ورآه الناس كل الناس فى دولة المدينة , ….. وتوالت عملية , تطبيقه فى فترات لاحقة , هنا , وهناك خلال عهود الحكم الاسلامى .
    ? اقول لك يا أخى وبكل الصدق أن هدا الدى تابعته من تعاليم وحفظته داكرتى , وما أوردته عاليه من مقتطفات , ….. يكاد يكون , هو بعينه ما أجده , مطبق ومعاش بحزافيره هنا , …… حيث استقر بنا المقام , وحزنا على الهوية , وشهادة المواطنة , …….. فالتكافل الاجتماعى هنا , يشتمل على كل هده الاشياء السابق دكرها والتى كفلها الاسلام , قبل خمسة عشر قرنا من الزمان , …… وجدتها كلها هنا مطبقة ويتمتع بها الجميع , ……….. والأعجب من دلك , أن هناك ملاحظة , وأمر هام يا أخى , لا بد من الاشارة اليه , والانتباه له,…………. وهو : أن عملية التكافل التى كانت مطبقة ومعاشة فى بلدى الحبيب , …. قبل مغادرتى , ………….. لا تقل كثيرا , عما وجدناه هنا , ونعيش فى ظلاله الآن معززين مكرمين , ……. ولا أدرى لمادا تم , وأده تماما , وجىء بشى غريب , ومغائر , ومخالف , ….بل نقيض له ,…. ……… ومن ( من ) …. من أناس , كان المتوقع منهم , تبنيه , وجعله محل اعتزاز وفخر كبيرين , لما سبق , ادعوا , أنهم لم يأتوا , الا من أجله . !!!!!!!!!!!!
    ? هناك يا أخى جانب آخر مما تابعته فى مكتبة والدى ووعته داكرتى ,….. تابعت بقدر المستطاع مآسى : ” الحكم الشمولى ” ….. على البلاد والعباد التى نكبت به : ( بداية من لينين , وأتاتورك ,….. ومرورا بعبد الناصر , وصدام حسين , ….. والخمينى ……… الخ )………… وكان لوالدى الفضل الكبير للاطلاع على دلك والوقوف على حقيقته , ….. ومجمل ما توصلت اليه أنا وعلمته من والدى , هو : ” أن هده الشموليا ت , لم تأتى بخير أبدا , ….. انها الشر كل الشر ولا شىء غير الشر “……… أنها فى حقيقتها كما قال أبى , ردة , ما بعدها ردة , …….انها رجوع بالبشرية الى الوراء , ………. ففى الوقت الدى توصل فيه الانسان أخيرا , وبفطرته السليمة , وبعد معانات طويلة , ظلت دهورا كثيرة ومؤلمة ? ….. توصل الى ما نحن فيه الآن ,…. نتمتع به فى غربتنا , …….. نجد أن هده الشموليات ما هى الا , ردة , …. ورجوع بالانسانية الى عهود : ” الظلام ” …. عهود : ” الجاهلية الجهلاء “…………. أما لو قارنا يا أخى هدا الدى توصل اليه الانسان بفطرته السليمة مؤخرا , …. نجده فى تطابق وتكامل تامين , مع ما جا به الوحى , ……. وأرادته لنا تعاليم ديننا الحنيف , التى تركناها وراء ظهورنا دهورا ,
    ? هنا يا أخى كان مبعث حيرتى التى لازمتنى طيلة هده السنوات الكئيبة , … والمظلمة مند أن هلت علينا : ” الانقاد ” , ….. والسؤال الدى لازمنى طيلة هده الفترة هو : كيف يتأتى لأناس تربوا , وترعرعوا , فى حضن هدا التنظيم , … وهم حملة الرسالة الخالد ة , والتى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , ….. كيف يحدث هدا , …… ومن ( من ) …… من هولاء بالدات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ? البداية : وفجأة يا أخى نجد أنفسنا أمام هولاء الجماعة ( حملة الرسالة ) ,… والدين كنا نظن فيهم خيرا كثيرا , ……يسطون ليلا على حكومة شرعية , منتخبة من قبل الأمة ,…ويستولون على السلطة , بقوة السلاح ,….. ويسجلون بدلك أول مخالفة , لمنهجهم الدى أعلنوه على الناس , وقالوا انهم ضد استلام السلطة بالقوة !!! ……. كما دكر آنفا , ………. ثم أعلنوا للناس , أنهم لم يقدمو على دلك الا لتطبيق شرع الله .
    ? فما دا كانت النتيجة ؟؟؟؟؟؟؟ :…… أعقب دلك مباشرة … وبعد أن أحكموا قبضتهم , وتأكدوا أن شوكتهم قويت , ….. انقلبو كالوحش الضارى, ….. ونزلوا فى العباد , قتلا , وتشريدا , ونهبا للاموال , …. وكان ديدنهم فى دلك كله : المكر , والخداع , والكدب , والافتراء , ونقض العهود , ….. ولم يتركوا فى سبيل احكام قبضتهم , موبقة من الموبقات , الا تمثلوها , وبرعوا فيها , …. كما سردت لك دلك بالتفصيل أعلاه , . …..وكأنى بهم أمام : ” ميكيافيلى ” …… وليس أمام : ” حملة رسالة ” ……… ( من أين أتو بهدا يا أخى , … … أليس هو بعينه ما قرأناه وعلمناه عن الشموليات السابق دكرها أعلاه ؟؟؟؟؟؟ )
    ? وجدتها وجدتها : وجدت اجابة شافية قاطعة على التسائل : ” من أين جاء هولاء ” ….. ولكن ظلت الحيرة , …. لا , … بل زادت , وتضاعفت لمادا ؟؟؟؟
    ? فجأة طالعتنى مقالاتك عن الانقاد , ….. وكان دلك بالصدفة المحضة , … اتصل بى أحد الأخوان , وطلب منى الدخول لموقع : ” سودانائل صفحة منبر الرأى ” ……….. وتم دلك فى الحال , …. وقرأتها كلها , مرة , ومرتين , …. وثلاث , …. ……. وكانت المفاجأة :
    ? علمنا ولأول مرة , أن هناك مدرسة , جديدة , قد , انشأت , ….انشأها الأب الروحى لجبهة الميثاق الاسلامى آنداك ,…… وكان دلك عام 1964 , …… وعلمنا أنه مند البداية ركز على الشباب ( طلبة / طالبات )… يجمعونهم له فى أماكن خاصة فيما يسمى : ” الأسرة ” … أى بعيدا عن أعين الناس , …… مادا يعنى هدا ؟؟؟ … يعنى أن عملية التلقى لهدا التوجه , أو المنهج الجديد , معنى به الشباب أولا , … ثم السرية , ثانيا , ….. ما دا نستشف من دلك يا أخى : اننا يا أخى , وحسب علمى , ومعلوماتى المتواضعة , …. لا توجد سرية فى تعاليم , وموجهات ديننا الحنيف بعد : (( فاصدع بما تؤمر . )) …… وتلتها الهجرة , وقيام دولة المدينة , …. بل ان هده السرية , ظهرت مؤخرا كبدعة ابتدعتها : ” الفرق الضالة “…… التى وضع بدرتها الأولى : ” عبدالله بن سبأ ” ……. وهدا الأخير معلوم , من أين جاء بها , ؟؟؟ ….. أنها تعاليم : ” التلمود ” ….. فقد درج الحاخامات أن يلقنو هده التعاليم لأطفالهم , وهم فى مرحلة وسن مبكرة,……. كى ترسخ فى أدهانهم , … وهكدا , تظل عالقة ,….. وملازمه لهم طوال حياتهم , … لا تتزحزح عنها قط , …. …الا من رحم ربك , ……… ادن نحن أمام أمر خطير , … أمر فى غاية الخطورة , …… وخطورته , تكمن فى أن مثل هدا العمل , لا يقوم به , او يوكل , الا ,… لأشخاص , خضعوا لعمليات تدريب , وتأهيل , تمكنهم من أداء , الخطط , والبرامج , المعدة , سلفا , والمفضية الى عمليات : ” غسل الدماغ المستمر ” …. والتى لا بد أن تنفد بمعرفة , واحكام شديدين , ….. كى تؤدى غرضها , ويؤكل ثمارها !!!!! ,……. …….أدن هده هى القضية ,….. وهنا لا بد , من , وقفة , ….. وقفة , … نتابع فيها , .. ونستعرض , ..ونناقش ما وصل الى علمنا من هده التعاليم السرية ,….. وبالقدر الدى تكشف لنا , …. وما بسطته , واسعفتنا به فى ثنايا رسائلك هده , …. والتى نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيك بها خيرا , … وأن يجعله فى ميزان حسناتك , ….. وسأركز بصفة خاصة على الرسائل أل. (5) بعده : – ( سبق دكرها فى مستهل الحلقة (1) لهده الرسالة ) – …… … وننظر ما دا كان يقال لهولاء الشباب الغر , فى هده الغرف المقفلة , من تعاليم وموجهات جديدة , ……. والتى انعكست آثارها , وبالا على البلاد والعباد , كما فصلته لك آنفا , :
    1 /سب الأنبياء والرسل والافتراء عليهم.
    2/سب الصحابة والافتراء عليهم.
    3/إنكار الحدود.
    4/تحليل الرقص والموسيقي والاختلاط، والخلوة بين الجنسين.
    5/تحليل الكذب والتجسس.
    ماهدا الدى نراه يا أخى ؟؟؟ ??.. الا ترى أننا أمام مشروع هدم , وتدمير كاملين , للركائز الاساسية التى انبنى عليها ” الاسلام ” ؟؟؟?? الا يوحى دلك بأنها عملية تمهيدية , تهدف الى ابدال , واحلاله , ب : ” شىء آخر مغائر ومجانب للدين الحقيقى ” ؟؟؟ … ???.. ادا , ?. فلمادا السرية أولا , واختصاره على الصغار ثانيا , دون الكبار ؟؟؟؟ ??. ما هو الهف الحقيقى وراء دلك كله ؟؟؟؟؟ ……… نرجع للمصدر :
    الأهداف: يحدد ا لمؤلف الأهداف في:-
    1/التشكيك في حملة الدعوة (الأنبياء ? الرسل ? الصحابة).
    2/تحريف كتاب الله.
    3/هدم أصول الدين: (سنة ? إجماع – ? الخ).
    4/الدعوة للحاق بالغرب وتبني مناهج العقلية الغربية.
    ( ….. أخى هناك سؤال ظل يلاحقنى وهو : ” هل هولاء الشباب ( طلبة / طالبات ) ….كانوا صقارا ,… للدرجة التى تجعلهم لا يدركون خطورة ما يجرى حولهم , ….. بل استقبلوه , … كما هو معلوم ,… واستوعبوه بحرارة , … كما ” الوحى ” ……وهدا يوكد ما سبق دكره , … من أن , الأمر , يحتاج الى , أناس , ادكياء سبق اعدادهم , اعدادا كاملا , …. والدليل على دلك : تأكيد صاحب ومنشىء هده المدرسة ,….. لاحقا, …. وتعبيره عن شعوره , بالفرح , والامتنان,…. فى أداء مهمته, وانجازها على الوجه الأكمل , …… حيث قال متباهيا :
    ( أن التنظيم الذي يتولي هو قيادته أفضل من تنظيم الصحابة. )
    ( مادا يقال فى دلك يا أخى , ……. نقول ” حسبنا الله ونعم الوكيل ” و ” ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ” …….. وصلت به الجرأة , أن يضع نفسه فى رتبة أعلا من مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!!!!!!!! )
    ? نعم , … ان هده المرسة الجديدة قد اضطلعت بدور كبير وخطير , … وأنجزت مهمتها على أكمل , وأتم, وجه , … تمثل دلك كما رأيناه ودكرته لك بالتفصيل آنفا , – ( يقصد الدور الكبير الدى اضطلع به خريجى هده المرسة من : ” عمليات التشريد من الخدمة العامة , … وما مورس , وارتكب , من فظايع فى بيوت الاشباح , و ما تم من اراقت دماء كثيرة : شرقا , وغربا , ووسطا , وشمالا , وجنوبا , ………وعمليات , نهب المال العام , لصالح الحزب وكوادر الحزب ,….. الخ ……. وهو بعينه , ما يمثل بحق حصيلة , أو , ثمرة موجهات هده المدرسة الجديدة .) ? ولهدا السبب كان التساؤل الدائم : …. كيف يتأتى لأناس من بنى جلدتنا , ويدعون أنهم : ” حملة رسالة ” ….. أن ينزلوا بعملهم هدا ,… بحيث لا يضاهيه,… أو يماثله فى قبحه وبشاعته , الا ما قرأناه وسمعناه , من فظايع الشموليات السابقة , والمدكورة آنفا , والتى هوت فى انحطاطها, وغذارتها , الى درجة أقل من الحوانية , ……… وهو بعينه , …. ما جعل الناس , كل الناس , يتساءلون : ” من أين جاء هولاء ” ؟؟؟
    ? ألآن , …. وقد عرف , السبب , … وتكشفت , الحقيقة : ( هدا الدى يعد : قمة فى قبحه ,… وقمة فى بشاعته ,…. وأنه مخالف , ومغائر تماما , لكل تعاليم الأديان السماوية , والأرضية , ومخالف , ومغائر , لكل القيم الانسانية النبيلة ,………اتضح انه 🙁 يمثل بالنسبة لهم : ” عبادة يتقربون بها الى الله ” …… …. حسب تعاليم هده المدرسة الجديدة )
    ? يعنى ان رسائلك هده يا أخى , أخرجتنا , من : ” تساؤل كبير ” … وأدخلتنا فى : ” حيرة أكبر”

    ………….. ونواصل بادن الله بداية الحلقة (4) :

    الفرق الضالة : أسمح لى يا أخى , أن نقف برهة ونراجع معا , ما قرأناه وحفظناه عن : ” الفرق الضالة “……. كما جاء ذكرها آنفا , وتعرضت لها أنت فى رسائلك فى عدة مناسبات دون التعرف بها , …… اذن فالننتهز هذه السانحة , نستعرض فيها ما وصل الى علمنا عنها بصورة اجمالية , …… وقبل أن أدخل فى هذا الموضوع ,…. هناك أمر أود الاشارة اليه , …. سبق ذكرت أننى قد تعلمت الكثير الكثير من والدى , وكان لمكتبته العامرة , دور كبير فى ذلك , ….. ولكن أقول صادقا أن رسائلك التى اطلعت عليها بالموقع , أضافت لى اضافات عظيمة , ورسخت فى ذهنى معلومات لم تكن راسخة بالقدر المطلوب ,….. فقد سبق لى الاطلاع على كتب تناولت قضية اليهود وتداعياتها مثل : ” الماسونية ? نظرية المؤامرة ? الميكيافيلية ………… الخ ….. فجاءت رسالتك تحت عنوان : ” أعرف عدوك ” رقم (4) أعلاه ,……. هذه الرسالة على بساطتها وصغر حجمها , …. وايجاز فى العرض وسهولة فى التناول , كل ذلك مع أهمية الموضوع وتشعبه , …. أقول وبصريح العبارة أنها تضع يد القارىء على حقيقة ما يجرى فى العالم حولنا , …. وما هى الأسباب الرئيسية والكامنة وراء كافة الفتن والصراعات والحروب المفضية الى شقاء وعدم استقرار الانسان على ظهر هذه البسيطة ,….. وأضيف هنا أمرا آخر فى غاية الأهمية بالنسبة لى . ….. قد لا تصدق أننى استطعت عن طريق البحث الجاد مع الاصرار الشديد الحصول علي كافة الكتب والمراجع المنوه عنها فى رسائلك , …. بما فيها ( الحوار ) … المحلية منها والعالمية , واستفدت منها أيما فائدة , ……….. اذن نرجع لمضوعنا :
    الفرق الضالة : لكى نقف على حقيقة الفرق الضالة فى الاسلام , لا بد من التعرف على جزور هذه الفتنة الكبرى والطاعنة فى القدم , ….. كى تتضح لنا الصورة بشكل أتم وأكمل , …… والله الموفق :
    ? تعلم يا أخى أن الله سبحانه وتعالى لحكمة يعلمها هو , قد جعل عملية حفظ الكتب السماوية السابقة لكتابه ” القرآن ” ….. تقع فى منطقة : ” الخيار ” …. ( أفعل / لا تفعل ) …….. وأنه سبحانه وتعالى أرسل رسالته المتمثلة فى كتابه : ” التوراة ” على سيدنا موسى عليه السلام , لانقاذ شعبه مما هم فيه من الذل والمهانة والاضطهاد من قبل فرعون وقومه , …… كى يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم ويرتفعوا شعوريا الى مستوى الانسان , ويكونوا أهلا للامانة التى اختيروا لها , ….ولكن اليهود هم اليهود , فقد أبت أنفسهم الا الجحود , ….. فلم يوفوها حقها من الحفظ والاتباع , …. بل نزلوا فيها تحريفا وتزييفا , …. فحق عليهم غضب من الله , ومن الناس ,……. ثم انقلب ذلك ضغينة وحقدا دفينا توارثوه أبا عن جد , عبر هذه الأجيال الطويلة من عمرهم , ………. وتكمن خطورة هذا التحريف الذى تم , ….. أنهم ادعوا أنهم : ” ابناء الله “….وان …. جميع الأمم من غيرهم هم : ” من نطفة الحيوان ” ….خلقهم الله على هيئة الانسان لأجل خدمتهم فقط ,…….. ومن هنا جاءت الكارثة , المتمثلة فى التداعيات الخطيرة , والمدمرة , التى كانت نتيجة لهذا الاعتقاد .
    ? * علمنا أن ذلك قد تبلور فى وضع خطتهم السرية والمضمنة فى استراتيجيتهم بعيدة المدى , والتى تهدف فى النهاية الى تمكينهم من أن يحكم العالم كله ملك واحد : ” من صلب داؤود ” .
    ? ونعلم أنه بالرغم ان هذه الخطة بعيدة المدى , قد أحيطت بالتكتم والسرية المعروفة عنهم , فقد غيض الله سبحانه وتعالى من يفضحهم المرة , تلو المرة , … خلال سنى مسيرتهم الطويلة , …… وتعرضوا من جراء ذلك الى نكبات كبيرة , وويلات وتشرد , لم يحدث لغيرهم من الأمم ,…… وكل ذلك لم يثنهم عن غيهم , …. فهم لا يزالون سائرون وماضون فى خطتهم التى وضعوها من سالف الأزمان , وشرعوا فى تحقيقها بندا وراء بند , ………… ونعلم أن على رأس هذه البنود البند الخاص بالأديان , والذى يقول :
    ( محى كافة الأديان من على الأرض , أو جعلها غير فاعلة .)
    وتجدر الاشارة هنا الى حقيقة ثابتة وواضحة أنه من خلال البحث والمتابعة الدقيقة لهذه الخطط , يمكن القول بأنها قد غطيت تماما , … وتم تنفيذ كافة البنود المضمنة بها , عدا بندا واحدا لم يكتمل تنفيذه بعد , …. وهذا البند هو المتعلق بالأديان السماوية .
    ? نعلم أنه فيما يتعلق بالرسالة قبل الأخيرة والمنزلة على سيدنا عيسى عليه السلام , …. فقد شنوا حربهم الضروس عليها من أول وهلة ,….. واستطاعوا بدهائهم ومكرهم المعروف عنهم , أن يحرضوا السلطة القائمة آنذاك , بقتله عليه السلام , وتم لهم ذلك ونفذ , ….. الا أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا لاحقا فى الرسالة الخاتمة , ان من قتل لم يكن سيدنا عيسى , بل شبه لهم , وأن الله سبحانه وتعالى قد رفعه اليه .
    ? نعلم أنه قد تلى ذلك مباشرة ان اتجهوا الى عملية تحريف الوحى الجديد رسالة سينا عيسى عليه السلام والتى جاءت أصلا لانقاذهم مماهم فيه من انحراف وضلال وتضليل ,…… فجندوا لهذا الدور كما هو معلوم أحد كبارهم المدعو : ” بولس ” …… فقد قام بالمهة وأداها على أتم وأكمل وجه فجاءت عقيدة : ” التثليث “………… فكانت هذه نقطة البداية .
    ? اذن لم يبق أمامهم الا الرسالة الخاتمة والتى جاءت أصلا متممة ومكملة ومصححة لكل الرسالات السابقة لها , …….. وبما انها الرسالة الخاتمة , …. فقد جاءت لكل الأمم على ظهر هذه البسيطة , لان الله سبحانه وتعالى , … يعلم أن هذه الأرض الواسعة والمتباعدة والمترامية الأطراف , ….. ستصبح وتصير كأنها قرية واحدة , …. وهو بعينه ما أدركناه ونعايشه الآن فى زماننا هذا , ………. فهى اذن رسالة لكل الأمم ,…… لأجل انقاذها واخراجها من ضيق الدنيا الى سعتها , ومن جور الأديان ? ( بعد تحريفها ) ? الى الاسلام : ” اسلام الحرية والمساواة الكاملة بين البشر , وبسط العدل بينهم ,…. الاسلام أساسه وجوهره فى السلطة والحكم هو : ” العدل المطلق ”
    ? نعلم أنهم أظهروا عدائهم لهذه الرسالة الخاتمة من أول وهلة ,……. ولكن هناك عقبة كأداء واجهتهم , وهى أن هذا الكتاب لا يمكن بأى حال من الأحوال تحريفه , لأن الله سبحانه وتعالى قدر لحكمة يعلمها أن يتولى حفظه بنفسه : (( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون . ))…………. اذن ما العمل ؟؟؟ ……… وكيف السبيل لمواجهة ذلك ؟؟؟؟
    ? نعلم أن قريحتهم أو قل شيطانهم قادهم الى خطة جديدة , …… تقول : ” الاسلام لا يمكن مواجهته والقضاء عليه بالمواجه, كما كان فى سابق تجاربنا ,…….. اذن فلابد من العمل على محاربته من الداخل ,” ….. وقد كان وتم تجنيد المدعو : ” عبدالله بن سبأ ” ليقوم بهذا الدور الكبير والخطير ,…….جاء هذا اليهودى المجند من أرض اليمن وأعلن اسلامه على يد الخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه ,….. وشرع فى التو والحال فى الاضطلاع بدوره فى تنفيذ الخطط الموكلة اليه , ……… فكانت الفتنة الكبرى , … وتداعياتها الخطيرة المعروفة , والتى تبلورة فى ظهور الفرق الضالة , والتى وضع بذرتها الأولى هو , ……. لتظل وتبقى فتنة عارمة , تصيب البلاد والعباد , ….. كالنبت الصرطانى كلما أجتث من مكان , ظهر فى مكان آخر .
    ? اذن ظهور الفرق الضالة فى صدر الاسلام لم يكن أمرا جديدا فى حدوثه , بل كان امتدادا , للبذرة الأولى التى قامت وترعرعت من قديم الزمان فى كنيس : ” ابليس اللعين ” ….وقام برعايتها وصيانتها هولاى المقضوب عليهم من أمة اليهود الذين وصفتهم كتبهم وكل من تعامل معهم ووقف على حقيقتهم , ……. فالنستمع الى نذر من ذلك , ثم نتابع :
    ? ” خيوطهم لا تصير ثوبا , ولا يكتسون بأعمالهم ,….. أعمالهم أعمال اثم , …….وفعل الظلم فى أيديهم ,… أرجلهم الى الشر تجرى , وتسرع الى سفك الدم الزكى ,……. أفكارهم أفكار اثم , ….. فى طرقهم اغتصاب وسحق , … طريق السلامة لم يعرفوه ,….. وليس فى مسالكهم عدل , … جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة , كل من يسير فيها لا يعرف سلاما . ”
    ( أشعيا ? الاصحاح 59 )

    ? ” أنا أعرف تمردكم وقلوبكم الصلبة , … انكم بعد موتى
    تفسدون , وتزيفون , وتزيقون عن الطريق الذى أوصيتكم , ….. ويصيبكم الشر فى آخر الأيام . ”

    (النبى موسى عليه السلام )

    ? ” …….. يا أولاد الأفاعى كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات , وأنتم أشرار . ”

    ( سيدنا المسيح عليه السلام . )

    ? ” ….. من المؤسف أن الدولة لم تطهر أراضيها من هولاء الحشرات , رغم علمها ومعرفتها بحقيقتهم , …….. ان اليهود هم أعداء سعادة أمريكا .,ومفسدو هنائها . ”

    ( جورج واشنطن )

    ? ومن هنا نستطيع أن ندرك حقيقة الفرق الضالة فى الاسلام وجزورها الممتدة والضاربة فى القدم, ….. انها امتداد لألاعيب هولاء : ” الذين جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة , كل من يسير فيها لايعرف سلاما “……..انهم أعداء الحق والدين , …. انهم حملة ” التلمود ” … والقائمون والسائرون على وفق تعاليمه الضالة والمضلة .
    ? ونعلم أيضا أن هذه الفرق الضالة لم تنزل علينا بغتة , بل أخبرنا بها , … وتواترت الأحاديث الشريفة عنها , وعلمنا حقيقتها , وما هى أوصافها كل ذلك اخبرنا به , وعلمناه كمسلمين قبل ظهورها , ……. وفيما يلى نورد حديثين منها :
    (1) ” ليأتين على أمتى ما أتى على بنى اسرائيل , …. تفرق بنو اسرائيل على اثنين وسبعين ملة , وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين ملة تزيد عليهم ملة , …… كلهم فى النار , الا ملة واحدة, …. قالوا يارسول الله , وما الملة التى تتغلب ؟؟…. قال : ما أنا عليه وأصحابى . ” ……. ………….. حديث آخر :
    (2) ” فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا , ……… فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى , …..عضوا عليها بالنواجذ . ”

    ( اذن ها هو نبى الرحمة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم , ….. قد وضع لنا الميزان الصحيح الذى تعرض عليه المعتقدات ليبين صحيحها من فاسدها , ….. وهو أن كل ما خالف ما كان هو وأصحابه عليه , ……. فهو رد على صاحبه غير مقبول منه )

    ? تعلم يا أخى أن لهم أساليبهم المتوارثة فى عمليات الاستقطاب والوقيعة بضحاياهم من الأغرار , وسوف نركذ بصورة مجملة على واحدة , من هذه الفرق , وطريقة حيلها فى عملية الاصطياد :
    ? الشروط المطلوبة للداعى : يشترط فى الداعى المناط به القيام بعملية الاستقطاب واصطياد الغير لحظيرة مذهبهم أو قل : ” بدعتهم ” …. أن يكون قويا قادرا على عمليات : ” التلبيس والتدليس ” ………. عالما بوجوه تأويل الظاهر من الدين ليرده الى الباطن , ….. وأن يكون على درجة من الذكاء , … بحيث يستطيع التمييز بين من يطمع فيه, وفى اغراءه , ….. وبين من لا مطمع فيه .
    ? من وصاياهم : (1) ” لا تتكلموا فى بيت فيه سراج ”
    ( ويعنون بذلك السرية الكاملة , …. والتلق فى غرف مقفلة بعيدا عن أعين الناس )
    (2) ” لا تطرحوا بذركم فى أض سبخة . ”
    ( وهذه تعنى فيما تعنى المبالقة فى السرية , والتحوط الكامل , وعدم التعامل الا من تأكدوا تماما أن لديه القابلية , ومحل لمطمعهم فيه . )
    ? مراتب الحيل والمداخل : هى كثيرة نذكر منها على سبيل المثال : ( التشكيك ? التلبيس – ………… الخ الوسائل والحيل التى تؤدى فى النهاية الى عمليتى : ” الخلع / السلخ ” ….. وهذا الاصطلاح يعنى فيما يعنى تحويل المغرر به عن دينه , وعقيدته , الى ضلالاتهم , دون أن يدرى , أو يشعر بذلك ,……بل يحسب نفسه ويعتقد اعتقادا جازما , أنه من أهل الهدى , وبعيد كل البعد من أهل الضلال , الذى هو غارق فيه .
    ? ماذا يعنى ذلك يا أخى , … يعنى أن هناك خطط , وأساليب , وحيل مختلفة , تتبعها عمليات تدليس , … وغسيل أمخاخ , تهدف فى النهاية الى عمليتى , : ( الخلع والسلخ ) ….. للمغرر بهم , وابعادهم تماما عن دينهم , وتحويلهم الى : ( دين بديل ) …. له جزور ممتدة لآلاف السنين , هدفها النهائى كما سبق الاشارة اليه هو : ” مسح الأديان من على ظهر هذه البسيطة , أو جعلها غير فاعلة ” …… وكانت نقطة البداية هي المسيحية , ……. ثم تلا ذلك الاسلام كرسالة خاتمة , …… وبعد أن يحكم الزعيم أو ( الأب الرحي لهم ) خطته , ويحقق الهدف المطلوب , … يصبح المقرر به , أدات طيعة , فى يده , يحركها كيف شاء , والى أى جهة يريد , ….. ويتلقى هذا الأوامر , والاشارات , بهمة عالية , وينفذ كل ما أوكل اليه من عمل , ….. وهو فخور بذلك , …. لأنه يعتقد جازما أنه : ( مبعوث العناية الالهية )…… وأن كل ما يرتكبه من جرائم كبرى وخطيرة , فى حق البلاد والعباد , ……يعدها عبادة , يتقرب بها الى الله ,………… هذا المستوى هو بعينه الذى وصفه لنا سيدنا وحبيبنا المصطى صلى الله عليه وسلم حين قال : – ( انقل من رسالتك رقم (1) أعلاه )
    ? ” يحقر أحدكم صلاته بجنب صلاتهم”.. بعد أن وصفهم صلى عليه وسلم بأنهم: ” يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية “… هولاء الذين حاربهم الأمام على كرم الله وجهه وأثناء المعركة برز إليه أحدهم وهو: حرقوص بن زهير قائلا: ” يا ابن أبى طالب لا نريد بقتالك الا وجه الله والدار الآخرة” …….. فرد عليه كرم الله وجهه: ” بل مثلكم كما قال الله عز وجل: (( قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. )) منهم أنت ورب الكعبة ثم حمل عليه وقتل في أصحابه. ”
    ( ومع ذلك كانوا يصلون ويصومون ويقيمون الليل , ………. وقد سئل مولى أحدهم بعد أن ضرب عنقه قال القائد للمولى : ” صف لي أموره ؟ فقال أطنب أم أختصر” قال: ” بل اختصر. ” فقال: “… ما آتيته بطعام في نهار قط ولا فرشت له فراشا بليل قط )
    ? أخى ألا ترى أن ما أتينا على ذكره آنفا فى هذه الوقفة البسيطة , , ….. هو بعينه ما رأيناه مطبق وممارس داخل أقبية تلك المدرسة الجديدة التى مررنا عليها فى السطور أعلاه ؟؟؟؟؟؟؟ ……. أخى أسمح أن نستعرض بعضا من هذه الشواهد التى مررنا عليها للمقارنة :

    …………… يتبع :

    ملحوظة : ( هذه الرسالة منشورة بكاملها (6) حلقات بموقع سودانائل دوت كوم “منبر الراى ” تحت اسم /عوض سيداحمد عوض )

  9. اعظم الجهادقولة حق عند سلطان جائر خريج لندن و السوربون لم يفتح فمه بكلمه ادانه واحده ضدقتل المتظاهرين السلميين

  10. من اين جاء لفظ الكيزان المعروف في ادبيات الا خوان الجهاد و حيث انهم من اجبن خلق الله كانوا بيتدربوا علي كيزان الذرةبدلا من الذخيره الحية حيث انها شديدة الشبه بالقنابل اليدويةو لذلك عندما حا ولوا اغتيال حسنيي مبارك في بدايات عهدهم لم ينجحوا

  11. نعم يا استاذ شبونة

    اذا الشعب يوما اراد الحياة*** فلا بد ان يستجيب القدر
    ولا بد لليل ان ينجلي *** ولابد ان يستجيب القدر

    لابد لأطول الايام من نهاية واني اراها قريبة جدا رؤي العين وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .. لا مكان لاي كوز متأسلم حقير منحط بيننا وليس هناك عفا الله عما سلف.سنكون لكم بالمرصاد حتى نأخذ بحق اي مظلوم ونسترجع كل ما نهبتموه من اموال الشعب والسودان.فانتظروا انا معكم منتظرون.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..