حزب الترابي : الحركة الإسلامية ربما تتوحد لخوض الانتخابات

لندن: مصطفى سري
استطاع الرئيس المشترك لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور محمد بن شمباس جمع رؤساء حركات العدل والمساواة الدكتور جبريل إبراهيم، وتحرير السودان بفصيليهما بقيادة مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور، في اجتماع لم يكشف النقاب عنه سابقا في العاصمة الأوغندية كمبالا. ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي يجمع نور مع قادة الحركات الأخرى، حيث كان يرفض الحوار والتفاوض.

ويأتي ذلك في وقت أكد فيه حزب المؤتمر الشعبي، بزعامة حسن الترابي، أنه سيدخل في حوار مع خصمه اللدود المؤتمر الوطني الحاكم، بقيادة الرئيس السوداني عمر البشير، ولم يستبعد مسؤول في حزب الترابي توحيد الحركة الإسلامية السودانية من جديد وخوض الانتخابات في المستقبل.

وقال نور الدائم محمد أحمد طه، رئيس مكتب حركة تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي، لـ«الشرق الأوسط» إن لقاء بن شمباس مع قادة الحركات تركز حول عملية السلام في السودان والحوار الشامل. وأضاف أن بن شمباس أكد أنه مع الحل السياسي الشامل وإيقاف الحروب إلى جانب اطلاعه على رأي الحركات في عملية السلام، مشيرا إلى أن الحركات أكدت على أن «موقف الحركات واضح، وطرحته قبل عامين من خلال الجبهة الثورية، ويشمل تحقيق السلام والتحول الديمقراطي وعقد المؤتمر الدستوري والاتفاق على كيفية حكم السودان».

وقال طه إن الساحة السياسية السودانية الآن في حالة حراك واسع في الخرطوم بين الحزب الحاكم، وأحزاب «الأمة» بقيادة الصادق المهدي، و«الاتحادي الديمقراطي» بزعامة محمد عثمان الميرغني، و«المؤتمر الشعبي» بقيادة الترابي. وأضاف أن ما يطرحه الحزب الحاكم الآن جاء نتيجة الضغوط العسكرية التي قامت بها الجبهة الثورية في الآونة الأخيرة، إلى جانب الضغط الدولي والأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة، لكن «السلام ليس هو الخيار الاستراتيجي للمؤتمر الوطني بأي حال من الأحوال، لأنه يفتقد الإرادة السياسية. وكل ما في الأمر أنه يناور لكسب الوقت وهذا ما سمعه بن شمباس في لقائه مع قادة الحركات».

من جهة أخرى، أكد حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي الدخول في حوار مع الحزب الحاكم بقيادة خصمه التاريخي البشير، وعد أن هناك تداعيات داخل الحزب الحاكم دفعت بإمكانية الحوار حول ما سماه بـ«المخاطر التي تواجه البلاد». وشدد حزب الترابي على أن شعار «إسقاط النظام» جرى تجنيبه مؤقتا، وسيعود إليه في حال فشل الحوار في الوصول إلى حل سياسي شامل، مؤكدا على أن الجبهة الثورية حليف استراتيجي «وإن اختلفت الوسائل»، فاتحا الباب أمام تحالف جديد للحركة الإسلامية في حال الخروج من الأزمة الحالية وإمكانية خوض الانتخابات.

وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر لـ«الشرق الأوسط» إن «توحيد الحركة الإسلامية ممكن في حال أفضت الحوارات إلى وضع جديد في السودان.. لا نتحدث عن وحدة الحركة الإسلامية في الوقت الراهن، بل عن وحدة البلاد». وتابع: «قد نتحالف في المستقبل على غرار حزب الجبهة الإسلامية القومية وندخل الانتخابات القادمة، ولكن هذا رهين بحل مشاكل البلاد أولا».

كما أوضح عمر أن حزبه سيدخل في حوار ضمن قوى أخرى، منها حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي (المشارك في الحكومة) لمناقشة قضايا الحريات والحكم الراشد والدستور و«تفكيك دولة الحزب إلى دولة الوطن». وأضاف أن حزبه وافق على الدخول في الحوار دون شروط مسبقة، وأنه مستعد لتقديم تنازلات حقيقية لصالح القضايا الوطنية الكبيرة التي تهم البلاد.

وقال عمر: «ندخل الحوار لتحقيق تعديل أساسي في النظام بوضع انتقالي كامل يفتح الباب أمام الحريات»، وعد أن «النظام أصبح مهتزا في داخله، لماذا لا ننتهز الفرصة لنحقق مصالح شعبنا في الحرية والديمقراطية؟».

وأكد عمر أن حزبه لا يتحدث عن حوار ثنائي، وأضاف: «نحن الحزب الوحيد الذي ظل طوال 14 عاما في المواجهة ولم يدخل في أي حوار، في حين دخلت أحزاب أخرى؛ بما فيها الحركات المسلحة ووقعت اتفاقيات»، مشددا على أن حزبه ضد إقصاء أي طرف من أطراف المعارضة؛ لا سيما حلفاءه في قوى الإجماع، التي تضم أحزابا يسارية واتحادية.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. ظني ويقيني أن من حدثته نفسه يوما أن المؤتمرين “الشعبي والوطني” في شقاق فهو واهم وفي “راسه قمبور”. فما ذلك الا لعب أدوار كما ينقسم فريق النادي لكرة القدم في التمرين الى قسمين يلعب كل منهما ضد الآخر وهما يعلمان يقينا انهما لسيا الا فريق واحد.

  2. نحن من الحمار البشير للدجال الترابي طيب ماننتحر افضل
    تاني ياكيزان الحكم ده في الحلم ماتشوفوا

  3. الأفاك كمال عمر زي الحربوية كل يوم يغير لونو….يا اخي خلي عندك مبدأ. قبل اسبوع في حوار قناة الجزيرة ما قلت هذا النظام لا يمكن ابدا التفاوض معه وليس هنالك ارضيات مشتركة بينكم….اليو جاي تتكلم عن وحدة واندماج….. استحي الشيخ خلاك ملطشة كل يوم تتقيأ وتلحسو

  4. The Islamist and this Turabi are part of the problem , they want to play heros now ! The sudanese people all over sudan do not want any one of you , you are negotiating with the devil for your own interst not for the interst of sudan , you do not have the means or the ability , personally, politically, or religously to to determin the the distiny of sudan . someone like you should hide his face in shame of what damage you have done to sudan with your dimented mind . Go to hell for ever.

  5. توحيد الإسلاميين داخل اطار المؤتمر الوطني ام المؤتمر الشعبي ام الإصلاحيين ام سائحون لقد صرتم كبني اسرائيل حينما حل عليهم غضب الله ستتيهون في. ساحة السياسة الى ان يغضي الله في أمركم ولن يرضى عنكم الله ولا شعب السودان

  6. توحيد الحركة الإسلاموية من مصلحة السودان..! يشبه تجميع الوسخ في كيس نفايات واحد، ومن ثم رميه في مزبلة التاريخ..!

  7. على الشعب السودانى ان يعلم ان هولاء جميعا طلاب سلطة ولايهتمون لمصالحه لماذا تركضون وراء سراب الحوار الوهمي والنظام فى اضعف احواله هذا الحوار يخدم النظام ويمد فى عمره واتمنى ان نكون وصلنا لقناعة بان السيدين والترابي هم عملة واحده فهم اس بلاء السودان وعلى قوى شعبنا ان لاتهتم لهذه الدعوات وتسلك درب النضال ليسقط كل هذا العفن الذي سيطر على السودان منذ استقلاله ولابد من التغير لبناء سودان ديمقراطى يحترم حقوق الانسان سودان العدالة الاجتماعية لاسوادان الطائيفية وتجارة الدين

  8. الخوف من تكرار وتبعات ماحدث فى مصر هو الدافع للتوحد(ان كان هناك اختلاف فى الاصل).مسكين البلد

  9. المؤتمر الوطني والشعبي والأمة والاتحادي هو اليمين السوداني الجديد ولا ننكر انتماء قدر كبير من الشعب الي هذا الرباعي فلماذا لا يكون هنالك تنظيم ضد الرباعي يجمع باقية أهل السودان – يسار ويسار الوسط وكل القوة الليبرالية بما فيها الجبهة الثورية وتنظم انتخابات حرة بعد تكوين الحكومة الانتقالية.

  10. نحن مسلمون ولكن نريد الاسلام الحقيقي باعتبار ال 24 سنة تجربة ومرحلة بكل مافيها من اخطاء وتشويه للاسلام
    الاسلام والفساد ضدان لا يجتمعان
    الاسلام والظلم ضدان لايجتمعان
    الاسلام والتمكين ضدان لا يجتمعان
    الاسلام والشمولية ضدان لا يجتمعان
    الاسلام والحروب الاهلية ضدان لايجتمعان
    الاسلام وضرورة محاسبة الفساد والاخطاء التي ارتكبت في حق الوطن وفي حق الاسلام هو بداية الطريق نحو الاسلام ..

  11. اسقاط نظام المحفل ومحاسبة الاسلامويين الدمويين منذ 1964 وحظرهم وتجريدهم وتنظيفهم من الجيش والشرطه والاقتصاد والخدمه المدنيه وحتي الذين يستثمرون في الحمامات هو الحل لجميع مشاكل الشعب السوداني واليلد والقاره الافريقيه

  12. ههههههههههههههههههههه
    المسرحية اوشكت

    غدا يسدل الستار

    بطولة علي عثمان – الترابي

    اما هم شطار او الشعب السوداني طيب وساذج

  13. يجب مواجهه هذا النظام الآن .. والذي يمثل ـ في هذه اللحظة ـ الاسلامويون و الطائفية والعسكريين ومجرمي الحرب ..
    يجب عدم انتظار هؤلاء ..
    المؤتمر الشعبي جزء اصيل من المؤتمر الوطني ، ولكن (( تدابير )) الدجال الكبير جعلته يذهب للمنشية (للتمويه) .

    الخلاص .. في مواجهه النظام الآن قبل الغد .

  14. يا معشر قراء الراكوبة الشرفاء أقول لكم قولاً خطيرا . لقد إنكشف المخطط العالمي لتفتيت السودان أرجو أن تسمعوني جيدا . أول ملامح هذا المخطط هو الإصطفاف الإسلامي تحت دعاوي المصالحة الإسلامية من أجل إنقاذ الوطن ! المؤتمر الشعبي ينفض يديه من قوي الإجماع الوطني وينهي تحالفه التكتيكي وليس الإستراتيجي معها . يدخل في حوار مع الحزب الحاكم دون شروط . الملمح الثاني هو لقاء الصادق مع البشير اليوم وهو لقاء تصب نتائجه المتوقعة في ذات الإتجاه اي الحوار مع النظام من أجل إنقاذ الوطن ! إضف الي هؤلاء الميرغني الذي تخندق منذ زمن داخل سلطة الحزب الحاكم . هكذا تدخل الحركة الإسلامية في زواج متعة مع الطائفية ! إستعدادا للمرحلة القادمة وإعتماد الدستور الإسلامي في أعقاب الإنتخابات القادمة . تبقي قوي الإجماع الوطني ومعها الجبهة الثورية أي قوي الإستنارة و دعاة الدولة المدنية في خندق . ولكن من المؤكد كل ضحايا الإنقاذ عبر ربع قرن من الزمان بجانب أسر الشهداء بجانب الشباب الذي سدت أمامه الإنقاذ أفق الحياة . هذه قوي لا يستهان بها إذا إحتشدت ورصت صفوفها حول برنامج وطني تكون رافعته الدولة المدنية ستون الغلبة لهم والنصر لهم إن شاء الله . إن النظام العالمي لتنظيم الإخوان المسلمون قرر الإبقاء علي نظام البشير في السلطة من أجل إسقاط السيسي وإستعادة سلطة الإخوان في مصر ولن يكون هذا ممكناً إلا عبر البوابة السودانية بعد سد كل الثقرات أمام بوابة حماس في فلسطين ! ولكن بعد إجراء التعديلات التي تستبعد بعض العناصر غير المقبولة محليا و لا عالمياو يتزامن ذلك مع سهرات ( حسين خوجلي ) لفضح الفساد وتهيئة الرأي العام لتسويق حكومة قومية يرأسها البشير صديقه الصدوق .أما الأمريكان فلم ييأسوا أبدا من تنفيذ الفوضي الخلاقة في السودان والتي بدات بانفصال الجنوب ولن تقف عند دارفور ولا جنوب كردفان و لا النيل الأزرق .من هنا تنعقد المحادثات مع أعضاء الجبهة الثورية في أديس أبابا وسوف يغرونهم بمبدأ تقرير المصير ربما كلهم يبلع الطعم ماعدا ياسر عرمان الذي ينادي بحل كافة قضايا الوطن في منظومة واحدة لا تتجزا . وإن شعروا أنه سيكون حجر عثرة يتخلصون منه مثل ما فعلوا بالراحل قرنق . هل تدرك قوي الإجماع الوطني والشباب من الثوار الشرفاء أبعاد هذا المخطط الشرير والذي يشرف علي تنفيذه السيد كارتر الذي أصبح تواجده في أحياء امدرمان ” الشعبية ” أكثر من وجوده في أمريكا !!

  15. الحركات الإسلامية السياسية مثل الأورام السرطانية فى الجسم تتوالد من المصدر الأساسي “الورم الأم”..عندما يصاب الجسم العليل بأورام سرطانية بسهولة يجد الأطباء الأورام الفرعية ولكن إزالتها وقتية وسوف تتوالد مرات أخري وبأشكال مختلفة وفى أجزاء متعددة جديدة. لذلك يبحثون بجهد عن موطن ومكمن السرطان الأصل “Primary” المتخفي بخبث ويقومون بإقتلاعة من جذرة وحرقة حتي يقضي على السرطان نهائيا ولن تنبت له أورام فرعية..التنظيم الإسلامي السياسي هذا أيضا منهجة مدثرا بالتخفي والخبث..حمانا الله وإياكم وشفى جسد الوطن العليل من داء المتأسلمين العضال.

  16. وبدأت مسرحية العودة للترابى وحزبة تحت عنوان الوثبة (هاك أقرأ خطاب الحوار وأتهى لعبة المفاصلة دى )

  17. توحدوا يا اسلامي السودان توحدوا يا كيزان السودان فلا داعي لكيزان فرع البشير وكيزان فرع الترابي وكيزان فرع الصادق المهدي او الميرغني او اصلاحيين غازي او سائحون توحدوا يرحمكم الله لقيام دولة طالبان الاسلامية وهي لله والله اكبر ولن نصادق الا الصادق وعاش ابو هاشم ومالدنيا قد عملنا وحريقة في الشعب السوداني والعوض جنات تجري من تحتها الانهار وقصور وبنات حور وخليكم في الاوهام يا شعب يا كرور

  18. الاسلامين ديل قايلين نفسهم اذكياء هم عندما خرجو من الحكومة لم يخرجو لوجود خلافات بينهم انما تكفيرا لذنبهم وانقلابهم المشووم ولحجز موقع متقدم مع المعارضة التي اقسمت انها لو رجعت للحكم سوف لن تسمح لاي حزب ان يقوم على اساس دينى والغريبة يتحدثون عن الديمقراطية رغم ان اسوا ايام الانقاذ في مجال حقوق الانسان كانت الايام الاولي عندما كان الاخوة (الاعداء) فى الحكم سوياوالان يتحدثون عن امكانية الاندماج ويفاخرون بانهم الحزب الوحيد الذي لم يفاوض الحكومة وان الاحزاب الامة والاتحادي مشاركين فى الحكومة.

  19. سيذكر التأريخ زيارة التتار ,,,
    و خمرهم و لعبهم و سفههم جهار ,,
    و حرقهم مدينة الفضيلة ,,
    و هدمهم مدينة العمار ,,
    و أنهم و أنهم و أنهم لا يفترون من لعبة الدمار ,,

    و كيف انهم قد اعلنوا قتالهم كفار ,,
    و أنهم رسالة السماء للاطهار ,,
    و قولهم بأنهم بقية الصحابة و اخر الاخيار ,,
    و فجأةً تكشف النهار ,,
    فاذا بأنهم عراة بالنهار ..
    و أنهم تلاعبوا بمالنا القمار ,,
    تبول الشيطان فوق رأسنا
    تلاطفت كلابه في حينا و أنجبت صغار,,
    تكاثروا تناسلوا كأنهم اعصار,,
    و خلفوا حطامهم,, خصامهم,, حرامهم,, و شعلة من نار ,,
    و فجأة تبخروا و فارقوا الديار ,,
    و غير التاريخ وصفهم و اسمهم ( الاخوة الفجار )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..