عرمان : حزب البشير يتقاصر ظله في ميدان الوطنية والإسلام..حذر من «رواندا سودانية» وقال إن ثلث سكان السودان من الجنوبيين ومناطق التمازج.. فإلى أين يدفع بهم حزب البشير ؟

حذر مسؤول بارز في الحركة الشعبية، الشريك في الحكم في السودان، من مغبة إثارة النعرات القبلية والكراهية بين الشماليين والجنوبيين، في حالة اختيار شعب الجنوب للانفصال في الاستفتاء القادم، ودعا لتكوين جبهة عريضة للتصدي وترسيخ وتمكين العلاقة بين الشعبين.

وقال نائب الأمين العام للحركة الشعبية مسؤول قطاعها في الشمال عضو مكتبها السياسي ياسر سعيد عرمان لـ«الشرق الأوسط» إن قضايا الوحدة والانفصال لا تحتاج إلى التلاعب والشحن، مشيرا إلى أن الاستفتاء يدور في منطقة استراتيجية للسودان للسلام الدائم، وقال «إن القضية تحتاج إلى التفاهم والتراضي، وإن التراشق غير مفيد فيها».

وأضاف عرمان «حديث الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر، رئيس البرلمان، بأن الجنوبيين مواطنون من الدرجة الثانية، وحديث الدكتور كمال عبيد يتعارض مع الدستور الذي يتيح ويبيح ازدواجية الجنسية، وفوق أنه يتعارض مع روح المواطنة الحقة، فإنه يتعارض أيضا مع دعوة المؤتمر الوطني إلى رفع المصاحف على أسنة الرماح باسم الوحدة فإنه يمس منطقة شديدة الحساسية في حاضر ومستقبل السودان وهي التعايش واحترام التنوع والتعدد»، معتبرا أن وجود الشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال ثروة عظيمة لا تقدر بثمن، وتابع «بل هي الثروة التي صنعها شعب السودان الذي يرجع تاريخ الارتباط بين الجنوبيين والشماليين إلى آلاف السنين من حضارة وادي النيل القديمة»، وقال إن المؤتمر الوطني بدعوته يتقاصر ظله في ميادين الوطنية. وأضاف «بل قبل ذلك في ميدان الإسلام نفسه الذي هو دعوة عالمية لتعارف الشعوب والقبائل، والذي أتى بصهيب الرومي وسليمان الفارسي وبلال الحبشي»، مشيرا إلى أن قادة المؤتمر الوطني اخترقوا الدستور السوداني الذي أتاح ازدواجية الجنسية وأعطى السودانيين في أوروبا وأميركا وأستراليا حمل الجواز السوداني، وقال «كيف يأتي ويتجرأ لتجريد الشماليين في الجنوب أو الجنوبيين في الشمال لمنعهم من هذا الحق؟». وأضاف «هم تلاميذ لا تحت راية الإسلام ولا تحت راية الوطنية بل التعصب»، وقال إن أفضل ما يمكن أن تنتجه هذه الأصوات هي رواندا جديدة – في إشارة للإبادة الجماعية التي ارتكبت في دولة رواندا عام 1988 بين قبيلتي التوتسي والهوتو – لكنهم عليهم أن يعلموا أن السودان ليس رواندا ولن يختار طريق رواندا بل سيختار طريق الأخوة الشريفة الذي ترجع أصوله إلى آلاف السنين.

وأدان عرمان بشدة محاولات الاعتداء اللفظي أو الفعلي لتهيئة الأجواء سواء في الشمال أو الجنوب لإثارة الكراهية بين الشعبين باعتبارهما ثروة كبيرة لمستقبل السودان، معتبرا أن علاقة الشعبين تصب في مصلحة السودان، لكنه حذر الذين يتحدثون عن الكراهية وإثارتها، وقال إن ذلك بمثابة الوقوف ضد الشعب السوداني.

وأضاف أن الإحصائيات تشير إلى أن 9 ملايين من المنتمين للقبائل التي تقطن في شمال السودان تعيش في حزام التمازج المحاذي للجنوب، وأن 4 ملايين من المواطنين الجنوبيين يسكنون الحزام نفسه، وقال «أي هناك 13 مليونا في حزام التمازج وهؤلاء يساوون ثلث سكان السودان، فإلى أين يدفع بهم أحمد إبراهيم الطاهر وكمال عبيد، وأي جنسية سيعطونها لهذه القبائل، وهي قبائل الرعاة وليس الدعاة». وأضاف أن العلاقة بين الجنوبيين والشماليين أقدم من الدولة السودانية ومؤسساتها، مشيرا إلى أن الشعب السوداني استطاع المحافظة على العلاقات الاجتماعية ونسيجها، مطالبا ضرورة أن يرحب بالشماليين في الجنوب وكذلك الجنوبيون في الشمال حتى في حالة الانفصال.

وقال إن «القوميين الشماليين ضيقو الأفق، وإن القوميين الجنوبيين الذين يتجاهل بعضهم التاريخ الطويل للعلاقات بين البشر شمالا وجنوبا يلحقون ضررا وأذى كبيرين وشروخا في الوجدان السوداني»، وتابع «حتى التلاعب بهذه القضايا غير مفيد حتى على سبيل النكتة»، وقال «سيذهب هذا الزبد جفاء ويبقى ما ينفع شعبنا»، مشددا على ضرورة حماية تلك العلاقات من كافة أفراد الشعب السوداني بلا استثناء وألا تترك هذه القضية للدولة نفسها باعتبارها قيما رعاها الشعب السوداني على مر التاريخ، داعيا القوى الديمقراطية والوطنية إلى الوقوف في جبهة صلبة ضد الأفكار القومية الضعيفة والشوفينينة، وأن تدافع عن التعايش بين السودانيين الجنوبيين والشماليين، وقال «توحد السودان أم اختار شعب الجنوب الانفصال، علينا أن نلتزم بالاستفتاء بغض النظر عن النتائج، وأن نبتعد عن نقض العهود والمواثيق».

وكشف عرمان عن مصاعب وجدها رئيس لجنة المواطنة من جانب الحركة وزير الشؤون الدستورية في حكومة الجنوب جون لوك، مشيرا إلى أنه طرح داخل اللجنة ضرورة أن يبدأ النقاش بالمواطنة في حالة الوحدة، وقال «إن أعضاء المؤتمر الوطني أصروا على أن تكون البداية عن حالة الانفصال، على الرغم من أنه أوضح لهم أن الدستور يتحدث عن ضرورة إعطاء الوحدة الأولوية»، موضحا أنه تكررت المسألة حتى حينما أرادت اللجنة كتابة الوثيقة بين الطرفين لما توصلوا إليه. وقال إن لجنة المواطنة ينبغي أن تكون من أسهل اللجان وألا تخضع للمناورة واللعب. وأضاف «مهما كانت نتيجة الاستفتاء وحدة أم انفصال، فإن السودان في مستقبله القريب أو البعيد سيتجه نحو التكامل والوحدة، وليس السودان فحسب بل كامل أفريقيا والعالم العربي»، وتابع «السودان مشروع كبير لا تستطيع أن تعبر عنه أصوات أحمد إبراهيم الطاهر وكمال عبيد». وأضاف «هذه الأصوات إن أردنا قراءة مستقبلها فلنذهب إلى أوروبا عام 1945 عند نهاية الحرب العالمية وإلى أوروبا اليوم، فهذه الأصوات معزولة في تاريخ الإنسانية، الذي يتجه نحو التكامل والاعتبارات الإنسانية الكبيرة، والعالم قد أصبح قرية اليوم».

وشدد عرمان على أن المفوضية القومية للاستفتاء مسؤولة عن حرية الدعاية للانفصال أو الوحدة في الجنوب، وأن تعطى الدعاية بحرية كاملة، مشيرا إلى ضرورة وجود أجهزة مثل رئاسة الجمهورية وحكومة الجنوب والأجهزة التشريعية والتنفيذية، وقال إن الحديث الذي يطلقه البعض عن تكميم الأفواه في الجنوب يتم التصريح به من أجل إرسال رسالة وليس عن وقائع، مبينا أن المؤتمر الوطني موجود في أعلى الأجهزة، وتابع «لماذا لا ترسل لها تلك الشكاوى والمزاعم؟»، مؤكدا أن من مصلحة الجنوب إجراء الاستفتاء بطريقة شفافة.

وأضاف «نحن لا نشتري مثل هذه البضائع»، مطالبا المفوضية القيام بدورها، وعلى رئاسة الجمهورية والحكومة المركزية وحكومة الجنوب وضع آليات تعطي الضمانات وليس بالتهييج السياسي والحديث المرسل والمؤتمرات الصحافية ذات الأغراض الواضحة، وشدد على ضرورة إجراء تحقيقات في كل الوقائع الحقيقية حتى يصل الجميع إلى جو صحي معافى.

لندن: مصطفى سري
الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. سبحانة الله ياسر عرمان يتحدث عن الاسلام ما لك والاسلام وانت من دع العلمانية مع رفاقك باقان وس
    عليك ان ترحل مع الجنوبيين الى جوبا حيث انك سوف تنعم بالديمطراطية وعلمانية الدولة ورغد العيش وكذلك سوف تبعد عنك مشاكل حزب المؤتمر الوطني
    وانت اضميت الى الحركة الشعبية فكن معهم الى لابد
    وقاله رئيس البرلمان توضيح الانفصال والوحدة ايجابيات وسلبيات

  2. صهيب وسلمان وبلال جمعتهم كلمة لاإله إلا الله محمد رسول الله وليست الجغرافية ولا يوجد شئ يجمعنا مع الجنوبيين سوي الجغرافيا فليذهب كل في دولته ولا أحد وصي علي الاخر وإذا كان قلبه علي مناطق التمازج والمواطنيين لماذا حمل السلاح خمسين عام وتقتيل وتشريد وتقرير مصير فليذهب الجنوب غير ماسوف عليه ولن نلهث وراء وحدة ولو صوت لها الجنوبيون

  3. :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: يا عرمان انت يظهر عليك ما في وعيك لن تسمع عن تصريحات سلفا كير
    عن الانفصال يعني سنصبح دولتين جارتين متحابتين نعم لكن اسائلك بالله ان تقنعني
    بان دولة في العالم تعطي حق المواطنة لمواطن دولة اخرى هل هذا في قانون الامم المتحدة موجود ونحن لانعرف او هذة خرابيط من عدم مقدرة حكومة الجنوب بريعاية
    مواطنيها ام هذا اسفين تحب ان تزرعة في الشمال نحن يوم وقعت هذة الاتفاقية
    المشؤمة دي عرفنا حي ينفصل الجنوب جائي تقول لينا حق المواطنة باالله عليك لو انت
    تعرف حق المواطنة والتعايش بين الشمال والجنوب ثروة عظيمة لاتقدر بثمن لماذا تفصلوا
    الجنوب كنا دولة موحدة منذ الاف السنين بلا لعب عيال وانت اول مرة تتكلم عن الاسلام
    والله ما كنت عارفك مسلم وجائي تتكلم عن نقض العهود والمواثيق هل تصريحات سلفا كير عن التصويت للانفصال ما نقض عهود والاتفاقية تنص علي جعل الوحدة جاذبة ولا دي
    تعليمات من امة امريكة والاقرب من كدة وصل لجوبا علي طول صرح بالانفصال وقبلها
    كان قال بصوت للوحدة هذا يا عرمان لعب عيال ولعب علي عقل البشر العب غيرها

  4. أقول للذين يتحدثون عن الديمقراطية في بلادي بأن الديمقراطية ليست لها علاقة بالذي يجري في السودان فليسمي السودانيين ما يحصل أي شئ أخر غير الديمقراطية وكفي السودانيين القتال

  5. والله عرمان أرجل راجل شوف الليلة مواطن الشمال بعاني قدر شنو .. أسألو اي زول في الشارع السوداني ومعاناتو .. انت بتغشو على نفسكم والا شنو يا ناس المؤتمر الوطني شابكننا علمانية وتكفير للأخوة الجنوبيون .. بالله عليكم انت مواطن الشمال عملتو ليه شنو عشان تتكلمو عن أنو الجنوبيين علمانيين والا كفار والا بطيخ

  6. اذا كان وجود الجنوبي بالشمال والشمالي بالجنوب ثروة كما تقول فلماذ اذا الانفصال هم يقولون ان الشمال دولة فاشلة وان المواطن الجنوبي فيها من الدرجة الثانية فاذا لماذا يعيشون اعزاء مكرمون ومواطنين من الدرجة الاولى بالجنوب ويتركون اهلهم ليعانوا بالشمال بالله عليك هل يستقيم هذا الحديث!!!!
    دولة ان ترفض ان تعيش فيها وتريد لاهلك العيش فيها اذلاء لماذا!!!!!

  7. يا سعادة الامين العام

    انت اذدواجية الجنسية دي اذا كان يقرها الدستور طيب بالهداوة كدي ما حيكون

    دستور دولة السودان الاسلامية الارهابية الطالبانية

    في هذه الحالة انت مالك ومال مثل هكذا دولة ؟؟؟؟

    كيف تطالب بجنسية دولة كهذه ؟؟؟

    وبعدين حيكون وضع المواطن الجنوبي شنو الذي يحصل علي هذه الجنسية ؟؟؟

    يكون مزدوج الدين ايضا ؟؟؟؟ افتينا يا فلتة زمانك ؟؟؟ طالما طلعت بتعرف

    بلال الافريقي وصهيب الرومي عليهم رضوان الله

    بعدين الوطنية وين وانت وخويك باقان من دعاة الانفصال ولعبتم بالنار

    والان خالك وكفيلك اعلنها بكل الوضوح بانه سوف يصوت للانفصال ؟؟؟

    صلح علاقاتك مع كفلائك وربنا يوفقك

  8. من اين لك هذه اللغة ام انك تحسست موضع قدميك واين كنت طيلة السنين المنصرمة لماذا لم تبشر بما تدعو اليه الان 0 ليس ما يدعو للعداء مع الاخوة الجنوبيون هم محل ترحيب ولكن بوضعية مختلفة عما كانت علية مثلهم مثل الاخوة الارتريين والاثيبوبيون عليهم مراجعة جوازات الاجانب مع تحديد اماكن الاقامة وهذا الاجراء لا يغضب احد ومعمول به فى كل العالم

  9. I am not a racist nor with Al Bashir but if the southerners decided to divide Sudan then All Southerners should go to the South that is their Decision and let us Northerners suffer in north Sudan and we have the right to decide who will have the right to live in north Sudan.this is our right and not won’t be their right any more.

  10. نوعيةصداح وقرفان ومن شاكلهم هم الذين يدمرون بيوتهم ويخربونها بايديهم قال عرمان ارجل زول انت دحين شفت الجنوب ولا بتسمع بيه ساكت وبعدين ورينا رجالتك انت وامشى جوبا " الآمنة " دى وتعال ورينا ملاحظاتك . عرمان هذا موتور واجزم بانه مخبول لانه يتحدث عن الاسلام وهو ابعد منه بعد المشرق والمغرب والادلة لا تحصى ولا تعد فللرجل مواقف ضد الاسلام والعروبة شرحها يحتاج الى مجلدات ولا داعى لزج القارىء العزيز فى ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..