أهم الأخبار والمقالات

لا يجب أن تتوقف مبادرة “دولار الكرامة” عند السودانيين وحدهم

أسماء الحسيني


ما زال الشعب السودانى يطلق المبادرات الوثابة التى تدعو للاحترام، وتؤكد أن معينه زاخر وعامر بالخبرات والأفكار الخلاقة. فما إن طل رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله حمدوك مكاشفا شعبه أن اقتصاد بلاده فى حاجة عاجلة إلى 10 مليارات دولار، لانتشاله من الهوة السحيقة التى ألقت به فيها 30 عاما من السلب والنهب والفساد والإهمال للنظام السابق، حتى استجاب له الضمير السودانى الواعى بمبادرة شعبية فريدة عنوانها “دولار الكرامة”، تهدف إلى فتح اكتتاب شعبى عام يساهم فيه السودانيون القادرون ولا سيما المغتربون بما يستطيعونه من دولارات لإعادة الحياة إلى شرايين الإقتصاد السودانى.
والمبادرة مستمدة من تجربة سابقة حدثت فى عهد الرئيس الأسبق جعفر نميرى، الذى شكا لشعبه أن الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى تعامل معه باستفزاز بعد منحه قرضا ماليا ، فما كان من الشعب السودانى إلا أن أطلق مبادرة “جنيه الكرامة” وجمع حينها ثلاثة أضعاف قرض القذافى، وتم إعادة مبلغ القرض للقذافى حفاظا على كرامة السودانيين التى اعتبروا أنه تم المساس .
واليوم يعانى السودان من أزمات معقدة، والجميع يعول على أن يخرج الوضع الجديد السودان من دائرة العقوبات الدولية ويمنحه وضعا ذى مصداقية تحوز ثقة المجتمع الدولي، والأهم أنه يمنحه ثقة أبنائه الذين يسارعون الآن لإنقاذه.
ولا يجب أن تتوقف مبادرة “دولار الكرامة” عند السودانيين وحدهم، بل يجب أن ينضم إليها كل أحباء السودان وأصدقائه فى مصر والدول العربية وأفريقيا، تعبيرا عن الامتنان لهذا البلد المتفرد فى منطقته وقارته والعالم ، وحفاظا عليه ركيزة وحجر زاوية فى أمن واستقرار الإقليم، وأهم وشيجة ورابطة للتلاقى العربى الأفريقى.

الاهرام

‫17 تعليقات

    1. شكر الله سعيها……لكن حقو ناس شمال الوادي ديل يسيبونا في حالنا
      مع اني درست في مصر…وعشتا فيها سنين
      بتجيني اكولة من واحد منهم يتكلم عن السودان
      ما عارف ليه …لكن دايما بحس انو الافضل يسيبونا في حالنا
      لا خير …لا شر

      1. أهم ما في هذا التعليق صدق المعلق , فقد أقر بأنه قد درس في مصر و أقام فيها . و لما عبر عن ضيقه بأي حديث يرد من مصري عن السودان , ألحق وصفه لهذا الشعور بالتعجب : (ما عارف ليه) كإقرار صريح بعدم ملاءمة هذا الضيق بما ناله من نفع من مصر .
        صدق المعلق جعله يطرح عناصر الحالة بدقة ؛ و يمكن تفسير ضيقه بمشاعر الحساسية المألوفة بن الجيران الأنداد , و هي ليست وقفاً على السودان و مصر .. و عليه فلا يستغرب نشوء مثل هذه المشاعر .. لكن ما كل الكارهين لمصر بصدق هذا المعلق , إذ أن جلهم يعبرون عن كرههم مع إنكار أي نفع يمكن أن يعود على السودان من تقاربه مع مصر !
        الأهم تحقيق مصالح السودان , و لا شك في وجود مصالح للسودان في علاقته بمصر , و ليس بالضرورة أن يقترن الاعتراف بهذه الحقائق مع محبة لمصر . فليحب مصر من يحبها , وليبغضها من يبغضها , شريطة عدم إنكار الحقائق المتعلقة بالجوار و ما يتبعه من مصالح .
        و أضم صوتي للذين حيوا الأستاذة أسماء الحسيني .

  1. المصريين يساهمو معانا وبكره نلقاهم نطو على مكان ثاني غير حلايب وشلاتين وابو رماد ونتؤات حلفا .
    المصري والله ما يعطيك مليم الا لي هدف .
    ابعدوا السودان عن العربان عموما وعن مصر بالاخص ولن تنالو الا كل خير .
    ابناء السودان وحدهم قادرين على ان ينهضو بوطنهم .

  2. ابعدوا السودان عن مصر فقط ولن يحصل الا كل خير
    واذا ارادوا مساعدتنا فاليعيدوا الاراضي التي تم احتلالها #حلايب#شلاتين

  3. شكرا أسماء دايما قلبك معانا بوركتي… وبوركركل شعب النيل العظيم ورفع الله كربته… فكلما ياعزيرتي في الهم شرف

  4. اللهم لا تحوجنا إلا اليك ونسألك اللهم أن تبعدنا من مثلث الشر مصر والسعودية و الإمارات وكل من والاهم .

  5. هو حمدوك ده مش قال انو لن يعتمد علي المساعدات و الهبات و انما علي مجهودو طيب عاوز الشعب يعطيه 10 مليار ليه ما يعصر الكيزان الفي ايدو ديل عشان يطلع منهم مئة مليار مش عشرة بعدين ما يطالب اموال السودان المنهوبة بالخليج و ماليزيا و جزر القمر الخ الخ الخ. برضو عندو علي الحاج ابو خليها مستورة يهددو بالاعدام ان لم يرجع ما نهبه زايد الارباح كمان يبيع كل البيوت و الاليات الحكومية و ممتلكات كبار و صغار الكيزان

  6. (ما زال الشعب السودانى يطلق المبادرات الوثابة التى تدعو للاحترام، وتؤكد أن معينه زاخر وعامر بالخبرات والأفكار الخلاقة.)……هذه الجملة كافية…شكرا لكي أستاذة أسماء لمشاعرك الطيبة تجاهنا…دائما أنتي معنا لكن شعبنا الوثاب سوف يؤدي الواجب نحو وطنه مثل ما قام به من قبل …أكرر الشكر لكي

  7. فكرة دولار الكرامة اعتقد انها للسودانيين المقتدرين خارج الوطن. شكرا اسماء على النوايا الطيبة هذه، ودعونا نضع ساس الدولة السودانية الجديدة لوحدنا نحن بني السودان.
    وبرغم الظروف الاقتصادية السائدة والتي تسعى الحكومة لمعالجتها الا اننا بالداخل ندعو كذلك لجنيه الكرامة مساهمة منا في البناء وهذا اقل نقدمه. اذ لا ننسى ان شهداء الثورة قدموا انفس طاهرة بذلت في سبيل الوطن. تقبلهم الله مع الصديقين

  8. فكرة دولار الكرامة اعتقد انها للسودانيين المقتدرين خارج الوطن. شكرا اسماء على النوايا الطيبة هذه، ودعونا نضع ساس الدولة السودانية الجديدة لوحدنا نحن بني السودان.
    وبرغم الظروف الاقتصادية السائدة والتي تسعى الحكومة لمعالجتها الا اننا بالداخل ندعو كذلك لجنيه الكرامة مساهمة منا في البناء وهذا اقل نقدمه. اذ لا ننسى ان شهداء الثورة قدموا انفس طاهرة بذلت في سبيل الوطن. تقبلهم الله مع الصديقين

  9. كلام جميل من الصحفيه اسماء الحسينى
    شكرا جزيلا ايتها الصحفيه ا لغيوره على الوطن العربى وافريقيا
    التحيه الى اين ماكنت
    ونتمنى ان تكون الامينه العامه للجامعه العربيه عن قريب

  10. شكرا أسماء
    سعيك مشكور
    فقط طلب واحد: أتركوا السودان للسودانيين يا أسماء… هل هذا الطلب كبير أو كثير؟؟؟

  11. متي ظهرت اول مرة فكرة
    “مال الكرامة” في السودان؟!!
    ١-
    في سنوات السبعينات اقترح الرئيس الليبي معمر القذافي انشاء وحدة تكامل اقتصادي تضم ليبيا والسودان ومصر.

    ٢-
    السودان في ذلك الوقت كان يعاني من تردي في الاوضاع الاقتصادية بسبب التاميم ومصادرة البنوك والشركات والمؤسسات الاجنبية التي تمت في عام ١٩٧٠، ومقاطعة الدول الاوروبية للسودان بسبب مصالحها التي تضررت.. اعتذر السودان عن قبول الوحدة الثلاثية.

    ٣-
    اعتذرت مصر ايضآ عن الفكرة لانها كانت مشغولة بقضايا داخلية وتريد تنظيم البيت وترتيبه قبل الدخول في اي وحدة تشغلها عن الهموم المصرية.

    ٤-
    غضب القذافي من النميري بسبب الاعتذارعن الوحدة، فبادر – كنوع من الانتقام من السودان – وطالب النميري برد الديون التي علي السودان، وخرج خبر الطلب الليبي للعلن، وغضبت الجماهير غضب شديد وقررت رد الدين الليبي، ومن هنا ظهرت فكرة رد الدين من خلال تبرعات شعبية ، وبالفعل نشطت حملات واسعة وعريضة في كل انحاء السودان وتم جمع كبير بملايين الجنيهات السودانية ، وتبرعن النساء بالذهب، ونجحت الدولة في سداد جزء كبير من الدين الليبي.

  12. مشكورة يا استاذة على ما ابديتي من.مشاعر طيبة..بس بنقول ان من جمعوا مال الكرامة لقادرين ايضا هذه المرة لجمع مال العزة لوحدهم وذلك تحاشيا لعمليات المن والأذى..ولا ازيد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..