حركة العدل والمساواة السودانية تكذب تصريحات المسؤولين في شمال دارفور بانشقاق قيادات ميدانية.‎

صدق من قال ” ان لم تستحي فاصنع ما شئت: الموتمر الوطني تأريخ ملئ بالكذب وحاضر دموي ومستقبل فاشل.من الواضح الحال النفسيةوالازمة العميقة التي تمر بها بعدماسحق مليشيات الموتمر الوطني في دارفور. فهذه الحكومية باتت تصور الواقع تصويرا زائفا وكاذبا.أقول لحركة العدل والمساواة ما تفعلونه اليوم هو الشيء الوحيد الصحيح,عليكم مواصلة الطريق وعدم التراجع أبدأ.باقى ايام معدوده على النظام الفاسد

بسم الله الرحمن الرحيم
الفاتحة أولأ لروح فقيد الهامش الدكتور خليل إبراهيم محمد ذاك إلإنسان الطيب المعشر و الذى ألتقيته لأول مرة فى ألمانيا و حادثته عن قرب فترك فى نفسى أثرا حسنا, كان رجلا خلوقا بكل ما تحمل الكلمة من معنى,و أبا حنونا لأسود كردفان و دارفور بل لكل السودان أجمع, قال لى حينها بعد أن أخبرته بأننى أنتمى لقبائل الحوازمة بجنوب كردفان يا أخى الكريم إنكم انتم أهل كرم و رجولة بل الرديف الحقيقى لأهلى بدارفور لقد عرفت فيكم الكرم و الشجاعة و ألإقدام فى الحروب و ذكر أيضا بقوله إن إجتمع الصدق و ألإخلاص و تصافى القلوب و إرتفعت الهامات فوق القبلية و الجهوية لإنتصر هذا الحراك السياسي و الذى نحن بصدد تكوينه ( كانت حركة العدل و المساواة حينئذ فى طور التكوين) و ذكر بأنه ترك كل ملذات الدنيا من الوزارة و الطب و غيرها و ترك أعز ما يملك و هم أطفاله و نذر نفسه مقاتلا من أجل الحق.قال لى تذكر كلماتى جيدا يا أبنى أنتم الجيل الذى يجب أن يحكم السودان.
إنتابنى شعورا ملئ بالإحترام لهذا الرجل و الذى لم تكن لى سابقة معرفة به,طلب منى بكل أدب رقم هاتفى فكان له ما أراد و أخبرته بأننى أحضر بإحدى الجامعات لنيل درجة الدكتوراة فى ألإقتصاد السياسى,تبسم و قال لى نيلك لهذه الدرجة العلمية هى إنتصارا لقوى الهامش و تمنى لى التوفيق وذهب.
إنقطعت صلتى بالرجل إلا أن رنى هاتفى فى مساء إحدى ألأمسيات كان هو الدكتور خليل إعتذر بكل أدب لعدم ألإتصال لظروف موضوعية, وسألنى عن أخبار دراستى و أخبار أهلى,إنتابنى شعور ملئ با الشوق للحديث مع هذا الرجل لقد إنتابنى إحساس بانه إحد أقربائى أو أبا حن لملاقاة أبنا له أجبته بأننى و ألأهل بخير, و إننى فى نهاية المشوار لإكمال تحصيلى العلمى,فقال لى بأننا بصدد لقاء سيكون فى إيطاليا لمناقشة هموم الوطن و إنه سيكون سعيدا إن قدمت لحضور هذا اللقاء , لم أعترض أو أبدى الموافقة لكننى أجبته بأننى سأحاول. لم أستطيع حضور هذا اللقاء الهام لظروف حياتية تتعلق بجيبى و مصاريفى لم أذكرها له,لكن كنت من المتابعين لسير أحداثها و تمنيت لهم التوفيق.إنقطعت صلتى به لتغير الزمان و المكان إلا أنى دائم المتابعة لأخباره حتى سقوط إستشهاده شهيدا من أجل المبادئ و القيم و إيمانا مطلقا بإنسان الهاشمش.
لم أرسل برقية تعزية لأحد,فقد بكيته بصمت و لا زلت رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء .
أخوتى
لا يقرنكم هذا الجبروت المتمثل فى المؤتمر الوطنى الذى أدمن سياسة الكذب و الفشل ,فقد فشل أن يصيب حركة العدل والمساواة فى مقتل فجاء بهذه المسرحية الهذيلة.التحية لكم يا أسود العدل و المساواة سيرو على نهج شهيد الواجب و إنكم لمنتصرون بإذنه تعالى.
مهمش