التحية للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً

التحية للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً
خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
دروس وعبر/ دلالات ومعاني

نعيش في هذه البلاد الطيبة ، ووفد اليها المهاجرون السودانيون منذ فترة طويلة ، أكرمتنا وأحسنت وفادتنا وضيافتنا ، وبادلنا شعبها الكريم المضياف الود والاحترام ، نحبهم ويحبوننا ، ويشيدون بخلقنا وأمانتنا ، تربطنا بهم علاقات متجذرة منذ فجر التاريخ قوامها الدين واللغة والعقيدة والاسلام ، تجمعنا خصال مشتركة أقلها الكرم والنخوة والمروءة والأمانة والشجاعة ، ومما يثلج الصدر ويسر الخاطر أن تتشرف المملكة العربية السعودية بقيادة ملك إنسان مثل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله هذا الرجل الإنسان الطيب الكريم الذي أعطى لهذا الوطن ، ولازال يعطي في سخاء يندر أن تجد مثله ، فقد حرص مقامه السامي على ضرورة التمسك بالشريعة الإسلامية الغراء والإيمان بالعقيدة ، ولاغرّو في ذلك فقد كان ذلك أحد أهم المبادئ التي حرص الملك المؤسس (جلالة المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه) أن تكون دستوراً ورمزاً لامته الخالدة،كما حرص أبنائه من بعده على وحدة وطنهم وامنه واستقراره ، وأن ينعم أبنائه بكل سبل العيش الكريم ، فكان أن شهدت المملكة العربية السعودية من الانجازات والأفعال والمكتسبات التي تحققت مايعجز عنه الوصف، ويكفي القيادة الرشيدة في هذا البلد المبارك فخرا النهضة الحضارية المذهلة التي تعيشها المملكة، فقد استطاعت هذه البلاد الطيبة المباركة في فترة وجيزة أن تصبح من الدول التي لاتخطئها عين فاحصة، واستطاعت في زمن قياسي وجيز أن تتبوأ بجدارة مقعدها في خارطة الدول المتقدمة ، وأن تحتل مرتبة الصدارة والريادة في العالمين العربي والإسلامي، وأن تحقق من الانجازات ماشهد به الأعداء قبل الأصدقاء وهي انجازات ضخمة عظيمة بمقاييس التصور ، رفيعة بمعايير بناء الأمم والشعوب ، ،الأمر الذي يتطلب من الجميع (مواطنين ومقيمين) ضرورة تعميق مشاعر الحب والانتماء لهذه البلاد المباركة(المملكة العربية السعودية) ولقيادتها الرشيدة اعزها الله بنصره، طالما هي قيادة تؤمن بكرامة الإنسان وحقه في أن يعيش كريما .
إن القيمة الفعلية لهذا الملك الإنسان تكمن في بساطته ، وفي تواضعه، وفي أدبه الجم ، وخلقه المهذب وفي أصالته ، وتمسكه بالإسلام ، واعتزازه بالعروبة، أن قيمة هذا الملك المتواضع تكمن في لطفه وبشاشته ومداعبته للصغار، وفي قضائه لحاجات الرعية، وفي استماعه لمشاكلهم ومعاناتهم ، وفي سعيه الدؤوب لكي ينعم أبناء وبنات وطنه والمقيمين ببلاده بحياة فيها قدر كبير من الأمن والاستقرار والرفاهية
إن قيمة هذا الملك الخلوق الانسان المهذب تعبر عنها أفعاله وقراراته ومراسيمه، فان قلت فحدث بكل الفخرعن الطريقة الرشيدة التي يدير بها دولته ، وعن محاسبته للمسئولين، وعن اهتمامه بأحوال الرعية وعفوه عن السجناء ، وعطفه على المساكين والفقراء ، وانشائه إدارة مختصة لمكافحة الفساد ، ومعاملته للجميع بالتساوي ، وسعيه وحرصه على إقامة العدل وبناء دولة قوية تتوفر لها كل أسباب المنعة والعزة والحديث عن مكارمه التي لاتحصى يطول ويتسع ويمتد، ولو فتحت المجال لنفسي للاسترسال في خصال هذا الملك الإنسان لضاق المكان ولاحتاج الأمر إلى مجلدات وكتب ضخمة وهي مهمة عسيرة لاقدرة لي على احتمالها وابوح بعجزي التام عن إيفائها قدرها
إن ما اسلفت فيه أعلاه ليس بغرض النفاق ، ولا الاستجداء بالطبع ، ولاسعيًا لقضاء حاجة ، أو مصلحة كما يظن ويعتقد البعض ، بل هي الحقيقة المجردة من أي شبهة تشوبها ، ولا خير فينا إن لم نقلها ، ولا خير كذلك في أمة لاتمجد أخيارها وافاضلها وهم أحياء ، ولا خير ايضاً في شعب أو وافد لا يقيم مايحظى ويتمتع به من حياة كريمة وأمن واستقرار ، ولعلني لم آتي بجديد فيما أسلفت فيه أعلاه ، لأنها حقائق واضحة يعلمها الكافة ،القاصي قبل الداني ولكن قصدي من إيراد هذه المعايير والقيم الكريمة، هو لكي يفهم ويستوعب أبناء وبنات هذا الوطن الكريم الشامخ تحديدا وابناء أمة الاسلام بصفة عامة كيف يرتقون لمستوى الأحداث والتحديات،وكيف يكونون على قدر المسئولية التي يجب عليهم القيام بها حفاظا على دينهم وعقيدتهم ومكتسبات ومقدسات أوطانهم التي جاهد ولاة أمرهم في الحفاظ عليها إلى أن وصلت إليهم بهذه الصورة القشيبة الزاهية
إن المطلوب من أبناء وبنات المملكة العربية السعودية في هذه المرحلة من تاريخ بلادهم وهم ينعمون بقيادة رشيدة واعية مدركة لأهدافها تسعى بكل ماتملك للحفاظ على أمن واستقرار هذا البلد ومقدساته ومكتسباته ، وتبذل قصارى جهدها في سبيل راحتهم ورفاهيتهم ، وتوفير سبل ووسائل الحياة الكريمة لهم هو المزيد من العشق والحب والانتماء للوطن وقيادته ، وتعميق مشاعر الولاء بينهم وبين بلادهم وقيادتها ، وأن يسعوا بكل مايملكوا للبذل والعطاء والإنتاج كل في موقعه ، وأن يضربوا المثل الأعلى في كيفية نهضة الأمم وبناء حضارتها ، وان يتمسكوا بعقيدتهم ، ويعملوا على التحلي بالخلق القويم وتنشئة الأجيال تنشأة صالحة ، وعليهم البعد عن التقليد والنمط الاستهلاكي البذخي ، وان يحرصوا على التزود بالعلم والتقنية ووسائل المعرفة ، وأن يمسكوا بأسباب القوة ، ويعملوا على دعم اقتصاد وموارد بلادهم وتلك هي المقومات الحقيقية التي يقاس بها بناء الحضارات ونهضة الشعوب والامم
على أبناء وبنات هذا الوطن الكرام وهم يستلهمون العبر من قيادتهم الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن يستشعروا دورهم ومسئولياتهم الوطنية ،وان يعملوا على تعظيم واحترام قيمة العمل والإنتاج ،وأن يقدروا الوقت ، ويفهموا ويعتنوا باحترام الواجبات والحقوق والالتزامات وبهذا الأسلوب الحضاري الراقي يستطيعون أن يضاهوا أرقى الحضارات المتمدنة ، وأن يمضوا ويسيروا قدما إلى الأمام ، فقد حبى الله بلادهم الغالية بنعم وخيرات عديدة،وشرفها بحماية مقدساته، وكيف لايكون ذلك وهي مهبط الوحي ، وأرض الرسالات ، وبها أقدس بقاع الله مكة المكرمة، والمدينة المنورة ، وبيت الله الحرام، وقبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
ومؤخرا لا أملك سوى أن أقول للقيادة الرشيدة في بلاد الحرمين الشريفين ، سيروا وعين الله ترعاكم وأن أبناء وبنات وطنكم والمقيمين ببلادكم خاصة نحن معشر السودانيين معكم ، ومن خلفكم نشد من أزركم ، ونستنير بمبادئكم ونسير على نهجكم الصالح في القيادة ، ونتبع خطاكم الواثقة الساعية لخير وعزة الاسلام والمسلمين ، وفي السياق نفسه نقولها داوية وعلى روؤس الاشهاد إننا والشعب السعودي الشقيق وكافة المسلمين سيف مسلول على كل أعداء هذا الوطن والمتربصين به،وسنظل غرس التنمية ، ومعول بناء الحضارة والمدافعين عن تراب هذه البلاد المباركة ومقدساتها ومكتسباتها التي تحققت بعد تضحيات كبيرة ، وإنه لن يهدأ لنا بال ألا برؤية بلادنا وهذه البلاد الطيبة شامخة في العلا وعلى القمة ، ولن يكون لنا هم سوى مجد وعزة وريادة وتفوق أوطاننا وهذا الوطن المبارك من جميع النواحي، وأن ينكون منارة للإسلام وأمة الإسلام، وشعلة للحق والخير والعدل والفضيلة .

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وجعله ذخرا للبلاد والعباد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. جزاك الله خير الله يديك العافية .. نسأل الله التوفيق للملكة واهلها .. أرض الحرمين أرض الخير والكرم والبركة .. وأقترح إرسال هذا الموضوع للصحف السعودية .

  2. التحية التحية التخية التحية للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً
    خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, والتحية لك الاخ طارق الامين على إدريس لما قدمته نيابة عن شعب السودان من كلمة حق في حق
    المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً حفظهم الله جميعا ونسأل الله أن يثيبهم على ما يقدمونه للأمة الاسلامية والعالم من خير وأعمال صالحات وخدمة الحجيج وزوار الأماكن المقدسة , حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والشعب السعودي الكريم وان يواليهم بالصحة والعافية والامن والاستقرار.

  3. جزاك الله خيرا لقد اوفيت وعبرت عن مشاعر الاخوة الصادقة بين شعبين يجمع بينهم الاسلام واللغه وكل الالفه والمحبه. والله الخليجين عموما هم اقرب الناس الي قلوبنا رغم انف اباذر .حفظ الله الشعب الخليجى وحكامهم من كل مكروه.

  4. الشكلر كل الشكر لكاتب المقام الذى يعبر بصدق عن ما بداخلنا من كل كلمته وردت واتمنى ان ينشر المقال بالصحف السودانيه والسعوديه عن هذه الدولة العملاقه التى عشنا ونعيش فيها مع اسرنا عشرات السنين وننعم بما ينعم به المواطن
    وفقكم الله دوما لقول وكتابة كلمات الحق المضيئه

  5. شكرا لك أخى وحفظ الله الملك عبد الله والشعب السعودى
    ولكن من المؤسف أن يجد الأنسان فى بلدة غريبا ونحن معشر السودانيين وأخص المغتربين حتى أطفالنا عندما يذهبون الى السودان فى أجازاتهم يشعرون بالمرارة والقسوة التى نعامل بها وكأننا من كوكب آخر .
    ولكن الحق يقال فالشعب السعودى له نكهة خاصة , فوجدنا عندهم حسن المعاملة والأحترام لنا ولأبنائنا فى المدارس.
    عملت لفترة طويلة معلما بالسودان ولكن عندما ألتحق ابنائى بالمدارس السعودية وجدنا الفرق شاسعا ,
    على دولتنا وأخص السيد / عمر البشير وعليه أن يسأل نفسه !!!!!
    هل وجد يوما مقالا يذكر محاسنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    حفظك الله يا بن عبد العزيز

  6. الابن العزيز طارق..هل انت ابن الاخ العزيز الامين علي ادريس وكيل بريد كسلا في سبعينات القرن الماضي،،لقد كنت انا زميله ومهندس كبانية الهاتف في ذلك الزمان الجميل..تحياتي له ولك يا بني…انا مقيم بامريكا منذ زمن طويل ولكني ازور كسلا باستمرار…جمال عبدالواحد…

  7. من لا يعترف بجميل هذا البلد وشعبه الكريم وخاصة فئة المغتربين المتواجدين على أرضه فهو ناكر جميل وندل .
    كل الامنيات الطيبة وفائق التقدير للقائمين على أمر هذه البلاد ومواطنيها. ونسأل الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء . حتى ينصلح حال وطنناإنشاء الله .

  8. نعم التحية للملكة العربية السعودية حكومة وشعب يحترومننا ونحترمهم جادت لنا مالم تجيدبها دولتنا وجدنا فيها السكينة والعيش الكريم إخوانا في الملمات والمسرات بعيدا عن السياسة

  9. جزاك الله كل خير فقد تحدثت بالسان كل كل سودانى موجود فى المملكة فالبد لنا ان نعتز ونفتخر بهذا الشعب ممثل فى خادم الحرمين وملك الانسانية الملك عبدالله ولابدلنا ان نبادل الحسنة بعشرة امثالها فهذا الشعب يكن لنا نحنا السودانين كل التقدير والاحترام ويقدمونا على كل الجنسيات فلابد ان نشيد بهم ونبادلهم هذا الحب فهو شعب يستحق منا اكثر من الثناء والمدح فمالنا الاان نسال الله لهم التقدم والازدهار فى ظل حكمهم الرشيد وان يبعد عنهم شرور الحاقدين والحاسدين والمخربين حفظهم الله حكومة وشعب وصح لسانك…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..