تقسيم ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان هو الطريق العملي الوحيد لإنهاء الحرب..

بسم الله الرحمن الرحيم

“ادخلوا في السلم كافة”

أما الطريق الصاعد نحو آفاق الحرية والرخاء والسلام

أو التمادي في الطريق الهابط إلى هاوية الحروب والظلام

تقسيم ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان هو الطريق العملي الوحيد لإنهاء الحرب المأساوية، ووقف الإبادة العرقية والتصفية الثقافية للقبائل الإفريقية… إنشاء حكم ذاتي في أقليمي جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة يحقق الأمن والتنمية والإزدهار للإقليمين كما يضع الأساس المتين والنموذج المثالي لبناء دولة مدنية حديثة في ولايات ما تبقى من السودان في الشمال والغرب والشرق والوسط …. دولة تقوم على الحرية والحق والعدل وحسن إدارة التنوع و يتساوى مواطنوها في الحقوق والواجبات دون تمييز ديني أو عرقي.

[COLOR=blue]بدرالدين يوسف دفع الله السيمت[/COLOR]

الوضع الأليم المحزن في جنوب النيل الأزرق

لقد خلقت الحرب الدامية في ولاية النيل الأزرق ، التي إستعمل فيها الجيش المركزي الآليات الثقيلة والطائرات، وضعا خطيرا لجميع سكانها، وبصفة خاصة لسكان المنطقة الأصليين، من القبائل
الأفريقية، التي يقطن معظمها في جنوب مدينتي الدمازين والروصيرص، وقد تمثل ذلك الوضع الأليم المحزن، في الأبرياء الذين فقدوا حياتهم ، والأحياء من المستضعفين من النساء والرجال والولدان الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق، واصبح عشرات الآلاف منهم لاجئين في أثويبيا، أو مشردين في الغابات وفي قمم الجبال، في حال بائس تعيس ، تحت مرمى النيران المحرقة.

ولقد ترتب على كل ذلك الوضع المتردي، إنهيار الزراعة والرعي والتي صارت مشاريعها ومراعيها ميادين لحرب العصابات ، وغني عن البيان أن الزراعة والرعي، هما عمدة إقتصاد تلك المناطق… ولا يحتاج المرء إلى أن يشير إلى تعطل التجارة وما أصاب الصحة والتعليم من تدهور مريع.

ثم أضف إلى كل هذه المآسي، الأوضاع المخالفة للدستورالتي تدار بها الولاية، والتي خلفت ظلما وغبنا، جعل الضلوع تنطوي على كراهية وضغائن وإحن تنذر بسوء المنقلب.

وما يقال عن النيل الأزرق يقال عن جنوب كردفان مع إختلاف في صورالمآسي ووقائع الأحداث ،إلا ان النتائج الكارثية المدمرة تظل واحدة.، فإن المصائب يجمعن المصابينا.

المجتمع الدولي إستشعر خطورة الوضع وشرع في التدخل منذ إندلاع هذه الحرب اللعينة، وجه الأمين العام للأمم المتحدة وكبار المسئولين بالمنظمة نداءات متكررة لحكومة المركز في الخرطوم، إلا أن حكومة الخرطوم، ظلت تجعل أصابعها في آذانها، مصرة على المضي في طريق الحسم العسكري.

بهذا الصنيع غير المسئول، فإن حكومة الإنقاذ كررت خطأها التاريخي الفادح في معالجة مشكلة الجنوب، وخلقت – دون أن تشعر – جنوبا آخرا في شمال السودان.

هذا الوضع المزري، حرك ضمير المجتمع الدولي، حتى صمم على التدخل في مجال الإغاثة ،لأسباب إنسانية بحتة ،غير عابئ أو آبه بإعتراضات الإنقاذ … وأخيرا اضطرت حكومة الخرطوم للخضوع والإذعان للإرادة الدولية، وقبلت تدخل منظمات الإغاثة الدولية، ولكنها كعادتها في المراوغة، مازالت تتمسك ببعض الشروط والقيود والعراقيل.

نداء إلى حكومة المركز في الخرطوم

نحن نعلم أن حكومة المركز في الخرطوم، لا تعترف بحق الحركة الشعبية ( قطاع الشمال) في العمل السياسي، بحجة أن الحركة الشعبية هي حركة موالية لدولة جنوب السودان، وبحجة أن الحركة الشعبية حركة مسلحة.
والرد على الحجتين جد يسير … فالحجة الأولى حجة باطلة، لأن إتحاد حزبين في الأهداف مع وجودهما في دولتين، لا يحرم أيهما حق العمل السياسي… فكما هو معلوم فإنه يوجد حزب شيوعي في الصين، وحزب شيوعي في كوبا، وحزب شيوعي في السودان !! بل أن الحزب الإتحادي ، قد إستمد إسمه التاريخي من الإتحاد مع مصر، ولم يقل أحد بحرمانه من حق العمل السودان، وغني عن البيان أن حزب البعث العربي يؤمن بوحدة جميع الدول العربية.

أما عن حمل الحركة الشعبية للسلاح، فإن حزب المؤتمر الوطني نفسه يملك مليشيات مسلحة متمثلة في الدفاع الشعبي وأجهزة الأمن، بل إن حزب المؤتمر الوطني، قد جعل من الجيش القومي
خلية من خلايا حزبه… بالإضافة إلى هذا فإن كثيرا من الأحزاب الأخرى مسلحة بصورة من الصور.

إذن الإجراءالصحيح لا يتم بنزع سلاح الحركة الشعبية وحدها، وإنما المطلوب الشروع في ترتيبات أمنية يتسنى بموجبها ووفقا لها، نزع سلاح الجميع بما في ذلك المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.

ومسألة أخرى هامة: لماذا تكرر الإنقاذ خطأها التاريخي في حل مشكلة الجنوب؟؟ لقد أعلنت الإنقاذ ما أسمته الجهاد الديني المقدس ضد المواطنين السودانيين في الجنوب، وظلت تحارب لأكثر من عشرة أعوام، بضراوة وحماس المتعصب الديني ، فيما سمي بساحات الفداء.

صنعت الإنقاذ هذا الصنيع غير المسئول مستغلة الجيش القومي، والمال العام ، ومضللة الأيفاع بأشنع بدعة عرفها تاريخ الإسلام، بل تاريخ الأديان ( بدعة الزواج بالحور العين).

بعد أن سفكت الإنقاذ دماء الالاف المؤلفة من أبناء الإقليم الجنوبي، ومن شباب ما يسمى بالحركة الإسلامية، إضطرت تحت إلحاح الضغط الدولي أن تنهي الحرب وتوقع إتفاقية السلام الشامل في عام 2005.

المطلوب من حكومة الإنقاذ الإعتراف الفوري بالحركة الشعبية (قطاع الشمال) والتفاوض معها على أساس تقسيم ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وإقامة حكم ذاتي إقليمي في جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة مع تنفيذ المشورة الشعبية على أسسس جديدة بموافقة الجميع.

نسبة للتجانس الثقافي في المناطق الجنوبية من النيل الأزرق وجنوب كردفان، فإن المشورة الشعبية سوف تسفر عما يرضي طموح السكان الأصليين من القبائل الإفريقية، بصورة تتسق مع وطن واحد يسع الجميع، ويتحاور أبناؤه علنا في جميع التفاصيل بوضوح تام.

فإذا لم تفعل الإنقاذ ذلك، فإنها سوف تسير في طريق حرب دامية، تنتهي فصولها نهاية مأساوية ، كما حصل في فصل جنوب السودان، والذي تتحمل الإنقاذ وزره كاملا.

حكومة االإنقاذ هي المسئول الأول والأخير عن فصل جنوب السودان

بالرغم من أن حكومة الإنقاذ لم تخلق مشكلة الجنوب، إلا أنها أججت نيرانها، وحولتها لحرب دينية، ثم إستمرت في تطبيق قوانين سبتمبر وشريعتها المزيفة التي تنكر حقوق غير المسلمين… بالطبع فإن حكومة الإنقاذ قد أعلنت مرارا وتكرارا أنها تعترف بحقوق غير المسلمين وتعترف بمساواة النساء بالرجال، إلا أن هذه الخدع لم تجز على المواطنين الجنوبيين الذي يقرأون العربية ، والذين هم على علم بأحكام الشريعة الإسلامية في الردة وفي الجزية وفي الرق وفي ما تتملكه يمين المجاهدين من جواري، وفي الحدود وفي الجلد وفي البتر. بل إن بعض المواطنيين الجنوبيين يعلمون أن وثيقة المدينة التي يطرحها بعض الإسلاميين، لحل مشكلة المسيحين والأقليات الدينية ، هي وثيقة منسوخة بأحكام سورة براءة، التي أبرات المسلمين من جميع عهود المشركين وأهل الكتاب، فلم يبق أمام المسيحيين بعد نزول سورة براءة إلا القتال، أو دفع الجزية عن يد وهم صاغرون…. ولهذا السبب فقد قال السيد سلفا كير أنه لايرضى أن يعيش في دولة يكون فيها مواطنا من الدرجة الثانية.

ولما كان الأنقاذيون ينكرون تطوير التشريع الإسلامي نظريا وعمليا، فقد اعتبر الجنوبيون حديث الإنقاذ عن المساواة مجرد خدعة.

كل هذه الخدع الماكرة ، وكل هذا التلاعب بأحكام الشريعة الإسلامية في مناورات سياسية شديدة الإلتواء… وكل هذه الدماء المسفوكة بغير حق… كل ذلك هو الذي أفقد الجنوبيين الثقة في الشماليين، مما يجعل حكومة الإنقاذ المسئول الأول والأخير عن فصل جنوب السودان من شماله.

يجب على حكومة الإنقاذ أن تعترف بحق الحركة الشعبية (قطاع الشمال) بممارسة حقها في العمل السياسي في جميع الولايات شمالا وشرقا وغربا ووسطا الآن قبل فوات الآوان

لماذا تكرر الإنقاذ خطأها التاريخي في مشكة جنوب السودان؟؟

لماذا لا تعترف بالحركة الشعبية الآن وقبل فوات الآوان؟؟

هل تريد الإنقاذ أن تستمر في الحروب عشر سنوات أخرى، تهلك فيها الحرث والنسل ، ثم تجلس في خاتمة المطاف على طاولة المفواضات ، كما فعلت في نيفاشا؟

إن أية تجربة اليمة لا تورث حكمة ، تكرر نفسها بصورة أكثر مأساوية!! لماذا تكرر الإنقاذ تجربة تعلم سلفا فشلها!! لماذا لا تعترف الإنقاذ بالحركة الشعبية الآن، وتجلس معها على طاولة المفاوضات؟

أقول قولي هذا، وليس غائبا عني أن الإنقاذ تحتوشها الأزمات من جميع أقطارها، إبتداء من الأزمة الإقتصادية الطاحنة ، وإنتهاء بمحاولات الإسلاميين اليائسة لإستباق الثورة القادمة بالقفز من سفينة الإنقاذ الغارقة، وهم يعلمون تمام العلم أن المحكمة الجنائية الدولية سوف تظل تطارد ربان سفينتهم الهارب من العدالة مع وزير دفاعه وواليه على جنوب كردفان ومستشاره زعيم الجنجويد وبعض مساعديه الذين لم تعلن أسماؤهم.

وبين هذه وتلك، تتلبد سحب الفساد المركوم والمستقر في جباه زعماء الإنقاذ كقطع الليل المظلم،حتى صاروا يموتون من التخمة بالمال الحرام، ويموت شعبهم من الجوع، وهو يكدح من أجل الرزق الحلال…. إزاء هذا الوضع المهين، ظهر التململ في صفوف الإسلاميين، مستخفيا ومستعلنا، ولكنه طفح على السطح في شكل مذكرات خادعة ماكرة طالت القوات المسلحة.

أضف إلى كل أولئك شبح حرب قادمة مع دولة الجنوب، وجامعات مغلقة، وشعب المناصير المعتصم الصامد، وشعب نيالا الغاضب، ومأساة سنجة الأليمة، ومظاهرات كسلا ومدني، حتى بلغ الأمر محاصرة قرية أزرق طيبة.

ومما زاد الطين بلة إنتشارعلماء السوء وفتاوى السلطان، والهوس الديني الذي تجرأ على هدم أضرحة الطيبين الأطهار.

ولكن كل هذه الأزمات التي يمسك بعضها برقاب بعض، لا تمنع إنهاء حرب النيل الأزرق وجبال النوبة، والتي بلغ فيهما السيل الزبى، وأرجو ألا يكون خرقهما قد إتسع على الراتق.

نداء للحركة الشعبية ( قطاع الشمال)

نحن نعلم أنكم تتمسكون بالسلاح، وتؤمنون بفعاليته وقوته في الدفاع عن المهمشين من أهلكم المستضعفين، ولكنني أعتقد أنه قد آن للجميع أن يعلموا أن أي لجوء للعنف، مهما كان تبريره، سيزيد من تعقيد المسألة السودانية.

إن التجربة البشرية الطويلة في الحرب، دلت على أن الحرب لا تحل مشكلة، خصوصا أن المنتصر في الحرب، في عصرنا الحاضر، قد يهزم في السلام، كما جرى لبريطانيا التي كسبت الحرب العالمية الثانية، ولكنها خسرت السلام.

عصرنا الحاضر هو عصر اسلحة الدمار الشامل.. عصرنا الحاضر هو عصر العلم… وفي عصر العلم تحترم الحرية، ويقدس الإنسان، وتصان الدماء، وتسود قيم التسامح والإخاء، التي لا يصح فيها إلا الصحيح، وبذلك يكون الحق هو الذي يصنع القوة، وليست القوة هي التي تصنع الحق.

فإذا كان حقكم واضحا، فلماذا تحاربون حربا لعينة، تحول حركتكم العظيمة، إلى حرب عصابات طويلة المدى، تهلكون فيها أهلكم وأهل غيركم.

إن الوسيلة النبيلة لا يتوسل إليها إلا بالغاية النبيلة، وإن الإنتصار العسكري لا يحل مشكلة التهميش بل يزيدها تعقيدا.

انظروا إلى الصومال وأفغانستان والعراق… بل أنظروا إلى فلسطين التي رفضت التقسيم بدون سلاح في عام 1948، وجاءت تبحث عنه في عام 2012 ، وسيظل الطريق مسدودا أمام الفلسطنيين، طالما تمسكوا بالوسيلة الخاطئة، وسيلة المقاومة المسلحة.

إن الحل الذي إقترحناه يمكن الحركة الشعبية ( قطاع الشمال) من طرح مشروعها في بقية أقاليم السودان، كما يتيح للآخرين منازلة الحركة الشعبية منازلة حضارية فكرية، في جو حر متسامح يسنده الدستور والقانون، ويزينه الوعي الشعبي.

وبما أن إقليم جنوب النيل الأزرق وإقليم جبال النوبة، هما مناطق الثقل لنفوذ الحركة الشعبية (قطاع الشمال) فسوف تجد الحركة الشعبية فرصة نادرة لتنمية الأقليمين بشريا وثقافيا وماديا، وسوف تجد كل العون من المجتمع الدولي والمخلصين من أبناء شمال وشرق وغرب ووسط السودان.

وبما أن الإقليمين يتمتعان بموارد هائلة، وثروات كامنة، فإن صاحب هذا القلم على يقين بأنهما سوف يبلغان شأوا عظيما، يضعهما في مصاف الدول المتقدمة في سنوات وجيزة، وفي ذلك كل الخير وكل البركة ، لسكان الأقليمين، ولسكان السودان عامة.

ولا يهولن أحدا قولي هذا ، فإن لقاء الفكر بالواقع يصنع المستحيل، وإن مواصلة السير في هذا الطريق يفتح الباب لحل مشاكل العالم… فلا يستخفنكم الذين لا يوقنون، فإن طريق المحبة والسلام،هو الطريق غير المطروق، الذي يؤدي إلى الحرية والحق والكمال، بيد أنه يبدأ بخطوة واحدة، صغيرة وضئيلة، ولكنها صحيحة وسليمة ومأمونة العواقب.

نداء إلى سكان شمال وشرق وغرب ووسط السودان

السودان يمر بمنعطف خطير، دخل به في نفق مظلم وليس هناك طويل وقت لينفق في المحاولات القواصر… طريق السودان ليس هو طريق ما سمي بالربيع العربي، فقد سبق السودان مصر وتونس في مجال الثورات العاطفية والمظاهرات والمواكب، بثورة اكتوبر العظيمة، التي توحد فيها الشعب، وحدة رائعة، في أهداف نبيلة ، جماعها الحرية والإنعتاق.

ولما كانت ثورة أكتوبر، لاتملك فكرا مستنيرا، لأنها ثورة عاطفية، شأنها شأن الثورة المصرية والثورة التونسية فقد تمكن قادة الأحزاب السلفية من الأخوان المسلمين وحزب الأمة والحزب الإتحادي الديمقراطي، من وأد أهداف ثورة أكتويرالعظيمة، والإنتكاس براياتها الخفاقة، حتى إنحدرت البلاد ، ووقعت في قبضة العسكر بحلول إنقلاب مايو سيئ الذكر.

لم تسعد البلاد بثورة أبريل 1985 العاطفيىة، لأن نفس القوى التي أجهضت ثورة أكتوبر العظيمة، تمكنت من وأد ثورة أبريل، بصورة أشد وأعتى مما جرى لثورة أكتوبر ، لأن الهوس الديني قد كان يومئذ مسيطرا على مفاصل البلاد الإقتصادية والسياسية والتقافية، وقادرا على إثارة الفتنة الدينية والتي تتوجت بإنقلاب الإنقاذ العسكري الخادع الماكر.

إن شعب السودان الأبي الذي فجر ثورة اكتوبر العظيمة، لا يمكن أن يقتدي بثورة ليبيا الملطخة بالدماء، ولا بثورة سوريا الدامية، ولا بثورة اليمن، التي مازالت تضرب ذات اليمين وذات الشمال، بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.

إن شعب السودان هو شعب ثورة الأفراد الأحرار، شعب الثورة الفكرية، ولذلك فإنني أقترح عليكم مساندة هذا الرأي الذي يجعل من أقليمي جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة، واحة للأمن والديمقراطية والتنمية والسلام، يتعايش فيهما ذوو الأصول الإفريقية، وذوو الأصول العربية، من غير تفرقة دينية.

بهذا وحده تعبر بلادنا إلى شواطئ الأمان، ولا أقترح عليكم آلية معينة، ولا أخوض في التفاصيل، فتلك أمور مقدور عليها، إذا تم الأتفاق على تقسيم الإقليمين وخلصت النوايا للعمل بوسيلة السلام من أجل السلام. ثم توحد الناس في إجماع شعبي يجبر حكومة الإنقاذ للإذعان لهذا الرأي السديد.

أما بعد

فقد نصحتكم بمنعرج اللوى، فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله الواحد القهار، و الذي هو فعال لمايريد وقد أراد: ” ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض”

هذا هو النداء الخفي للرب الجلي، وعلى الله قصد السبيل.

بدرالدين يوسف دفع الله السيمت

كتبه في البحرين في الثامن من فبراير 2012 ميلادية

يوافق16 ربيع الأول 1433 هجرية

تعليق واحد

  1. ياحركه شعبيه لاتسمعوا لذوى المصالح الذى يلاناقمون بحديث تقسيم الولايات هذة لعبه جديدة من طبالين المؤتور اللوطانى نحن نساندكم للاطاحه بهذاء النظام يريدون كسب الوقت بكلام تشاور وتقسيم ولايات النيل الازرق وكردفان اذا ذهب لاى حوار كهذا يعنى انك بعتم قضيه السودان ككل والشعب ليس لديه من سند الا الله سبحانه وتعالى وتحالف كاودا ؟ اعتقد هو الذى يدور فى راس كل مواطن انتم الخلاص ؟ اما والذين يطبلون ويمارسون لعبه الشطرنج ولايمكون من قواعد اللعب لا ماصله الشخصيه ينظرون المناصب لا مكان لهم بين الشعب اى يلعبون بعقل السوزج مثلهم الشعب اتخذ قراره الا ترون كيف تتقدم الشعوب ونحن كل للوراء لا استسلام لا مفاوضات مع فاسدين وسارقين لقوت الشعب ؟ نرجواجميع الحركات فى السودان ان تساوم فى قضيه الاطاحه بهذاء القاتل وزمرته ( واين يصركم الله فلاغالب لكم )
    ربنا يستجب دعوانا قادر ياكريم

    اميييين

  2. الأخ بدر الدين ..تحية طيبة
    سلمت و سلم فكرك .. القارئ لمقالك يحس إخلاصك و صدق انتمائك لهذا الوطن المنكوب بساسته ماتراه أنت و تنصح به .. رؤيا تستحق الإهتمام و البحث و التداول للوصول إلي الحلول المناسبة و المرضية .. ليس فيما يتعلق بأمر جنوب النيل الأزرق و جنوب كردفان فحسب .. و إنما في كثير من الأمور المستعصية الأخري و في كثير من مشاكل السودان أدلي المثقفون و المتعلمون الحادبون علي مصلحة البلد بدلوهم و فكرهم و مقترحاتهم دون
    أن ينصت المتنفذون المتشبثون بالسلطان .. فقد ختم الله علي قلوبهم و علي سمعهم و علي أبصارهم غشاوة .. أناس يخطئون و يأكلون السحت و يكذبون و يفسدون و يقتلون النفس التي حرم الله إلاّ بالحق .. يشبعون بطونهم و يكنزون المال و يترفهون فوق عنت و ضيق و مآسي البسطاء و العمّات و الخالات .. لا يجدي النصح .. لا بد من دثرهم و إزالتهم مهما كانت التضحيات .. و بعدها يشمر الجميع لبناء وطن معافي .. هذا ما أري !

  3. What does the writer preciesly mean by dividing the two regions (the Blue Nile and South Kordofan) ? What is the rationale behind his emphasis on such a division? Is such division demanded by the people of the two regions? Could the writer, or any informed reader explain?

  4. تاني حكم ذاتي وموضع حريه حيرتنا وانفصال تقول ا لله يجازي من يقف خلف كلام مثل هذا احسن يعرف جيدا انه يقصد الضغط علي النظام واحراجه وقصه الجنوب اكبر خدعة واكذوبه في التاريخ خدع فيها واحرج الشعب السوداني والسبب وراء الانفصال الخدعه والغش وشعب الجنوب الان في صدمه وحيرة ودهشه كونك تترك بيت عشت في دهر في الشمال تذهب فجااء الي الغابه هنا المحنه كل من ينادي لحكم ذاتي عليك ان تجزم ان امريكا هكذا تريد كن علي علم وقناعه الموضع اكبر من الحلو والمر والمعارضين انفسهم وانهم يعلمون جيدا انهم اداء للغرب واليهود ولو كان خلاف ذالك فلماذا كل هذا الدعم والجهد والاموال التي تدفع من الغرب للمعارضه 😡

  5. تقسيم ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وإقامة حكم ذاتي إقليمي في جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة هذا حل غير منطقى و غير واقعى. ماذا لو طالبت باقى ولايات السودان بحكم ذاتى بنفس الطريقة؟ الا يؤدى ذلك الى تقسيم السودان جميعه الى ولايات ذات حكم ذاتى و قد يتطور الأمر أن تصبح هذه الولايات دويلات و بالتالى ينتهى السودان الذى نعرفه.

  6. السلام عليكم يابدر
    ما هذا الغباء السياسى الم يكفيكم تقسيم السودان
    ان كنت حركة فلماذا تطالب باجندة المؤتمر اللاوطنى
    دعك عن التقسيم ان لم تعجبك الولاية بهذا الحجم فاتركها لنا

  7. اسمانى والدى رحمه الله تيمنا بالاستاذ و المحامى الكبير بدرالدين السيمت ولكن هذا المقال و هذا الفكر و هذا النهج الذى يدعو اليه اصابنى بنوع من الذعر فكيف يدعو الاستاذ الى تقسيم ولاية النيل الازرق الى جنوب و شمال فابناء هذه الولاية لم يسبق ان تهامسوا سرا او علانية بأنهم افارقة بالمعنى الذى يوظف سياسيا لامور اخرى ، فهم سودانيون و ما يربطهم بالافرقة هى انها قارتهم الام فهل يريد الاستاذ ان تقسم الولاية الى جنوب النيل الازرق و شمالها و يعرف بعد ذلك اهل جنوب الولاية بأنهم افارقة و فى شمالها آخرون و هل هناك مدعاة للتفرقة و التباغض اكثر من ذلك ؟ العلم و المنطق و المصالح تقول الان الجميع يتجه الى التكتل و تكوين الكيانات الكبيرة اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا فمابال الاستاذ يدعو الى التقسيم و التفرقة بين الناس ؟ علما بأن اهل النيل الازرق جميعا لديهم ثقافة عامة و معروفة منذ الاف السنين بجميع قبائلهم فلم نسمع او نرى ان هذه ثقافة خاصة بهؤلاء او هؤلاء ، اما بخصوص الحركة الشعبية فنسأل الاستاذ ماذا قدمت لنا الحركة الشعبية نحن ابناء الولاية ؟ بل بصريح العبارة ماذا قدم الاخ مالك عقار لهذه الولاية ايام الحرب او بعد السلام ؟ فقد انشغل الاخ مالك و شغل الناس و لم تتم اية تنمية او غيرها مما يفيد الولاية و اهلها بل اضاع كل الوقت فى اشياء لم تخدم الناس و لا ولايتهم ، اما الحرب الاخيرة ، الاستاذ كان حاضرا لبعض وقائعها فهل يطلب منا الاستاذ ان نقبل و نقر نحن ابناء الولاية ان تكون ولايتنا مطية و ضحية لمآرب يستفيد منها و ينتظرها آخرون ؟ ارجو ان يقود الاستاذ بفكره النير و علمه الولاية الى تنميتها و تطوير انسانها فى كل المجالات لا ان يدعو لتقسيمها و تفتيتها فقد لاقت الولاية كثيرا من الظلم بفعل الحكومات و بعض ابنائها و بما انهم ابناءها فلا ضير ان يتم التحاور معهم و تصويب افكارهم بأن يكون الهدف الاسمى هو تنمية الولاية لتكون سندا و دعما للوطن الكبير و نعلم ان الاستاذ بما لديه من فكر و علم يمكن ان يكون داعيا الى التوحد و التكاتف وسط ابناء الولاية لمزيد من الخير لابنائها .

  8. للأسف نتكلم كثيرآ ونتعلم قليلآ —- المشكله فى عدم قدرتنا بشجاعة فى معالجة الأسباب ونتخطاها لمعالجة دوال النتائج والتي تصنف رياضيآ الى مالانهايه ،،( والواقع المعاش نتائج — – فهل تحركنا إن كنا جادين نحو الحرية والكرامة والإنسانية فى المعالجة الحقيقية للمسببات ؟ )

  9. يا جماعة مشكلة السودان دي واضحة وعشان يعيش الجميع في امان – لو كنت رئيس للسودان : أعمل الآتي :

    1: أولاً : فصل الدين عن الدولة أننا بلد متعدد الثقافات والديانات والقبائل – جعليين – شايقية – نوبه – شلك – نوير – دينكا – …….ألخ . فكان حتمياً وعقلياً أن نحترم هذا التعدد لكي نحتفظ بثرواتنا البشرية والأرضية .

    2: ثانياً : إقامة علاقات مع كل الدول الكبرى – علاقات إستراتيجية – علاقات مصالح لخير شعبنا وشعوبهم – ولم تجلب لنا العداوات خيراً ودول الخليج خير نموذج – وبلاد الحرمين تقيم علاقات معهم وماذا نحن – وشمالنا بائس ورئيسنا يرقص وكل شعبنا راقص وبرامج كلها أغاني وأغاني وماذا تفيد مع هؤلاء شريعة – وجنوبنا جوعان ومريض – وآلآن كل السودانيين عايشين على خيرهم(دول الخليج) ولنا من الإمكانيات أحسن منهم من أراض زراعية وخيرات بترولية ومعدنية وخبات وعقول بشرية منتشرة في أرض الله والواسعة وكان سبب تشردها سياسات حكامنا عبر الزمن الفاشلة التي أوصلتنا لهذا الحضيض والإنهيار وهو مسئولية شمالييين وجنوبيين والمتضرر الأكبر الشعب الجنوبي والشمالي .

    3: ثالثاً : هذه هي الطريقة التي توحدنا وتجنبنا الحروب وويلاتها والإستماع لصوت العقل ونوحد الوطن علي أساس لكم دينكم ولي دين . حتى الشماليين ورئيسهم المنافق المزعزم لا تنفع معهم الشريعة – فسدت أخلاقيات الناس في الشمال – إنتشار الفساد في الحكومة والجيش – تفككت الأسر – إنتشرت المخدرات بين الطلبة – وكل ذلك بفضل قبضة الإنقاذ العنترية وتمسكها بالحكم وبفصلها الخاطىء للجنوب الذي أعتبره البشيرة أنه بموجب ذلك سوف يخلد في الحكم ولكن الثراء الحرام الذي يعيش فيه هو وأسرته ووزرائه ومستشاريه وأهل بيته وحوش بانقا لغداً مسئولون أمام الله يوم تتبدل الأرض والسموات .

  10. الاخ كاتب المقال
    واذا افترضنا ان الحل السياسي يكمن في تقسيم الولايات اثنيا وجهويا وهذا خطاء فادح ارتكب في حق السودان المتجانس قبل الاسلاميون وضيقي الافق من سياسي الظوائف سابقا فانك تقول ان السلام يمكن ان يحدث في وجود هؤلاء انفسهم الذين ضيعوا البلاد والشعب السوداني وهذا لعمري خطل القول وسفه الراي والمكر السئ والمكيدة النتنة اسمع يا هذا لا سلام ولاتفاوض ولا نهاية لازمات البلد في وجودهم وان كنت من الحركة الشعبية او اي جهة اخرى فارجع لتدرس اسباب معارضتك لهذا النظام جيدا فانك مازلت غريرا

  11. هذا غباء منك يابدر الدين لتقسيم السودانى مرة تانية عن طريق ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان
    انت الان داخل البحرين وهذا يدل انك لا تدري داخل الولايتين علي ارض الواقع وذكرت في مقالك بان الحركة الشعبية يمكن انى تبني انسان الولايتين من تنمية وثقافة بشرية ماذا فعل وقدم عقار للنيل الازرق وهو حاكمها اتدري بان طريق الدمازين والرصيرص غير مسفلت ولا يتجاوز بصع كيلومترات ………

  12. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد

    فقد جانبت الصواب للأسف يا أخي، لقد كان مالك عقار حاكماً ومع ذلك لم يرضَ فما الذي سيرضيه؟ سوى إسقاط الحكم ليس لصالح الشعب السوداني ولكن لصالح الجنوب وما يسمى بالسودان الجديد، هدفهم الآن هو خلق حرب جنوب جديدة، يجب ألا يعطى هؤلاء إلا السيف.

  13. والله معظم الذين يناصرون من يسمى بهادم الدين السميتي هذا موقوفون مسؤلون امام الحق عزّ وجل عما يقولون اما تقسيم السودان فهذه هي الخطة التي ينفذها اذناب اسرائيل من الجنوبيين وشذاذ الآفاق من الدارفوريين ارباب الصهيونية وبعض الماركسيين الشماليين للاسف بدون وعي او وطنية وستتكسر كل طموحاتهم واحلامهم تحت ضربات المجاهدين الاطهار الذين يدافعون عن هذا الوطن العزيز بالمهج والارواح

  14. كلامك ده أجبر الكثيرين من أبناء الشمال المستعربين على التعبير عن عنصريتهم تجاه السودانيين الآخرين الذين ما إنفكوا يؤكدون أنهم قوميات غير عربية ويناضلون سلماً أو حرباً لتضمين ذلك في مواثيق الدولة وممارسته عملياً.. والسبب هو عقدة النقص التي يعاني منها المستعربين من الشمالية وأذنابهم من البقارة الزنوج في غرب السودان ..

    الشمالية أصلاً ما حيفهموا معنى الإختلاف مع أن الله خلق الناس شعوباً وقبائل وأكد في كتابه الكريم تعدد الألسنة والألوان .. وذلك بسبب عقدة النقص ..

    يعنى مافيش حل للمشاكل أيٍ كانت إلا بالحرب أو الإستمرار في ظلم الآخر وإشعاره بالصغار والضعف والتبعية ؟؟ هذا هو إدعاء الكمال والتطلع إلى المجد بأي وسيلة أو ثمن بدافع من عقدة النقص ..

    على الشمالية المستعربين أن يعترفوا أولاً بدم النوبة الذي فيهم قبل الكلام عما يدعونه من الجنس العربي ، الذي ينطلقون منه لبناء فكرة الحرب على الآخرين..

  15. مقال شيق ومريح يستحق التعليق بكل ثقة وبدون مجاملة كل ما قاله الاخ بدر الدين هو السبيل الوحيد لانهاء هذه الحروب الملعونة التى حصد الاف الارواح وشرد الملايين منهم بسبب الجبروت الذى يمارسها حكام الخرطوم القبليين وبعض زبانتهم من التشاديين الذين يحكمون الشعب السودانى بيد من حدين والنار وباسم الا سلام والعروبة وهم ليسو عربا اصلا وفصلا بالله عليكم لو انتو كنتو عرب لماذا لم تحكمو الجامعة العربية منذ أن تم تأسيسها فى 22 مارس 1945حتى الان ياخى الليبين لما يجيهم عمر البشير بيقولو اليوم عبيد السودان جاي ليبيا فكلمة انا عربى وانت زنجي او غرابى وداك دينكاوي هو السبب الرئيسى لحروب السودان حتى تم تقسيم البلد الى دولتين اثنين وحتما سيقسم بقية السودان الباقية الى اربع دول اخرى لا محالة ولا مجال بان نقول ان السودان سيكون موحدا بعد الان او مازال مليون ميل مربع او ان نعلق ملابسنا الوسخانة فى كتف امريكا واسرائيل فهذا خطا والتحية لصاحب المقال الذى قال الحق والساكت عن الحق شيطان اخرس

  16. الله يكثر من امثالك عشان يجي يوم قعر بيتك ما تلقاه فاي شي في الولايتين مسئولين منها اهلها وليس اي فرد من ولايات اخرى كما تدعي عشان كلامك ده السلاح هو الحل

  17. استاذنا البدر بن يوسف التأويل
    أسعد الله أيامك وهدانا إلى الصراط المستقيم..
    لعل الوقت وقت هيجان العواطف واستبدال الذي هو أدني بالذي هو خير ! وهي آفتنا منذ عهد نبي الله موسى وقومه ومشهد موسى وسيدنا الخضر , هذا إن لم نقل منذ أن أكل أبونا آدم من شجرة الخلد المزعومة وهبوطه يوم ذاك إلى أرض المأساة وسفك الدماء ! نعم العنف لم يحقق الغاية النبيلة فيما كان ولن يحققه في ما هو كائن ولا في ما يكون . ولكن ـ المنكودة هذه ! ـ السلم لم يحققه إلا الأفراد القلائل عبر مسيرة البشر الطويلة فطوبى لهم ولداعيهم إلى يوم الدين . فإن هم استجابوا فقد لبوا دعوة الله " ادخلوا في السلم كافة " وإلا فقد استجابوا لدعاة جهنم , وأغرب ما في الأمر ان سير الناس ( إلا المخلصين منهم وقليل ما هم ! ) يستجيبوا للبعيد ويتركوا من هو أقرب إليهم من حبل الوريد ولله في خلقه شؤون وهو الهادئ إلى صراطه المستقيم يمن على من يشاء بعلمه المكنون ويفعل ما يشاء ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
    هل علم هؤلاء المعترضون أن الفرد وسلامته وحريته هو غاية الغايات ودمه أقدس من أعظم المقدسات دعك عن مركزية النظم التي أنبتت الإحن والسوءات ؟!!
    إن كنا نقول إن شعوب الربيع العربي لم يتعلموا الدرس ممن سبقهم لهذا العمل العاطفي العظيم , فالمصيبة الأعظم إن حكامنا المجرمين وساستنا التائهون سائرون بخطى حسيسة في دائرة الفشل الماحق الذي لا يعرف من بداخله سبيل للفكاك "صم بكم عمي فهم لا يرجعون"..
    جنب الله السودان الفتن ما ظهر منها وما بطن,,
    ثم اسمحوا لي بإيراد هذه المقتطفات من المقال ففيها النداء الخفي الذي هو في حاجة للتدبر والإصغاء:
    ( إن الوسيلة النبيلة لا يتوسل إليها إلا بالغاية النبيلة، )

    ( ولا يهولن أحدا قولي هذا ، فإن لقاء الفكر بالواقع يصنع المستحيل، وإن مواصلة السير في هذا الطريق يفتح الباب لحل مشاكل العالم… فلا يستخفنكم الذين لا يوقنون، فإن طريق المحبة والسلام،هو الطريق غير المطروق، الذي يؤدي إلى الحرية والحق والكمال، بيد أنه يبدأ بخطوة واحدة، صغيرة وضئيلة، ولكنها صحيحة وسليمة ومأمونة العواقب. )
    ( السودان يمر بمنعطف خطير، دخل به في نفق مظلم وليس هناك طويل وقت لينفق في المحاولات القواصر… طريق السودان ليس هو طريق ما سمي بالربيع العربي، فقد سبق السودان مصر وتونس في مجال الثورات العاطفية والمظاهرات والمواكب، بثورة اكتوبر العظيمة، التي توحد فيها الشعب، وحدة رائعة، في أهداف نبيلة ، جماعها الحرية والإنعتاق. )

    ( ولما كانت ثورة أكتوبر، لاتملك فكرا مستنيرا، لأنها ثورة عاطفية، شأنها شأن الثورة المصرية والثورة التونسية فقد تمكن قادة الأحزاب السلفية من الأخوان المسلمين وحزب الأمة والحزب الإتحادي الديمقراطي، من وأد أهداف ثورة أكتويرالعظيمة، والإنتكاس براياتها الخفاقة، حتى إنحدرت البلاد ، ووقعت في قبضة العسكر بحلول إنقلاب مايو سيئ الذكر. )

    ( لم تسعد البلاد بثورة أبريل 1985 العاطفيىة، لأن نفس القوى التي أجهضت ثورة أكتوبر العظيمة، تمكنت من وأد ثورة أبريل، بصورة أشد وأعتى مما جرى لثورة أكتوبر ، لأن الهوس الديني قد كان يومئذ مسيطرا على مفاصل البلاد الإقتصادية والسياسية والتقافية، وقادرا على إثارة الفتنة الدينية والتي تتوجت بإنقلاب الإنقاذ العسكري الخادع الماكر.)

    ( إن شعب السودان الأبي الذي فجر ثورة اكتوبر العظيمة، لا يمكن أن يقتدي بثورة ليبيا الملطخة بالدماء، ولا بثورة سوريا الدامية، ولا بثورة اليمن، التي مازالت تضرب ذات اليمين وذات الشمال، بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.)

    (( إن شعب السودان هو شعب ثورة الأفراد الأحرار، شعب الثورة الفكرية، ولذلك فإنني أقترح عليكم مساندة هذا الرأي الذي يجعل من أقليمي جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة، واحة للأمن والديمقراطية والتنمية والسلام، يتعايش فيهما ذوو الأصول الإفريقية، وذوو الأصول العربية، من غير تفرقة دينية.))

    أما بعد

    فقد نصحتكم بمنعرج اللوى، فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله الواحد القهار، و الذي هو فعال لمايريد وقد أراد: " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض"

    هذا هو النداء الخفي للرب الجلي، وعلى الله قصد السبيل.

    بدرالدين يوسف دفع الله السيمت

  18. التهميش نمط من أنماط التي أنتهجتها الدولة السودانية منذ الإستقلاال. ومايحدث الأن في ولايتى النيل الأزرق و جنوب كردفان ما هي إلا تكريس لهذا النمط وهي التهميش على مستوى الدولة و على مستوى الولائي. بحيث يصبح أبناء النيل الأزرق و جنوب كردفان أقلية و مهمشين في قلب مناطقهم . هذه هي السياسات التي جاءت بها الأنقاذ لتمكين العنصر العربي في السودان,

  19. you Wasted my time reading this article,
    الحل هو ان تسأل اهلك ان كنت من المنطقتين (واشك في ذلك ) عن ماهو الحل وسيجيب عليك اي مواطن في ابيقو او ليري بأفضل ما اضعت زمنك في الوصول اليه.

    بئس الراي!

  20. تاني تقسيم يا بدر الدين
    وتاني حركة شعبية
    معذور لانك ما مستقر في الروصيرص وبتمدح في الحركة الشعبية
    أسأل اهل الروصيرص والدمازين عن المعناة التي كانوا يعانونها من وجود الحركة وتصرفات منسوبيها العسكريين والمدنيين منهم ضد مواطنو المنطقة واسألهم عن قلة الأدب والصعلكة التي كانوا يماروسونها في القري والحضر ومن كان يجرأ ان يفتح خشمو لو واحد من ناس الحركة غلط في حقه
    اسأل في كم بلاغ جنائي او مدني ضدهم واتحداك يكون في مواطن اخد حقه منهم
    مقالك لا يسوي قيمة زمنه الذي كتب به
    ماذا قدم عقار طيلة فترة توليه لمنصب الوالي
    الله يهديك اخي بدر الدين

  21. لماذا يغض الكتاب المثقفين الطرف عن التقتيل والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الجاري حالياً في جبال النوبة ؟؟ من يقوم بذلك؟ أليس حكم الإنقاذ الذي تكرس المعارضة نفسها لإسقاطة ؟؟ فلماذا لا تهاجم النظام على أساس هذه الشنائع والفظائع التي ترتكب في حق البشرية في جبال النوبة أليسوا مواطنين سودانيين .. وأولئك المحاربين من شباب الحركة الشعبية ألا يقاتلون من أجل إسقاط النظام؟؟

    ولو قلنا ده عنصرية لأنهم أفارقة .. مين الما أفريقي في السودان .. يعني الشمالية ديل عرب .. والله حقو يعترفوا بالدم النوباوي الفيهم بعد داك يشوفوا وين جنسهم.

  22. من أين أتت هذة الألفاظ؟ ” أفارقة , عرب , زرقة ” ألسنا كلنا أفارقة أم تحمل السودان قارة اخرى غير أفريقيا – لقد ولد وترعرت فى جنوب كردفان ,ومرت مرحلة الطفولة والدراسةبين خليط من كل السودان وكنا نميز بعضنا فقط بالأسماء دون ان يثير فينا اللون او الشكل السؤال المقرف الذى سمعتة اول مرة فى حياتى فى الخرطوم ” انت من وين وقبيتك شنو؟”.للأسف لم تتاح لى الفرصة لأطوف كل السودان ومع ذلك يمكننى ان أحدد بالضبط جهوية اى سوداني من بعيد قبل الحديث معة ولست فى حاجة ان اسأل ” أنت من وين وقبيلتك شنو؟” . ثم ما الفائدة اصلا من توجية سؤال كهذا لشخص قابلته للتو ولأول مرة , وهل جهوية او قبلية شخص ما تحدد مدى صلاحه او طلاحه.
    غريب امرك ياسودان, ففى مركزك يبتعد الناس عن المدنية ويمارسون العنصرية, ونتعلم فى مدارسك ونأتى أكثر عصبية وجهوية. والأغرب , تنتشر المحبة والسماحه فى قراك وبواديك واطرافك.

  23. يا اخي انك مثالي اكثر مما تتوقع. الكرة الان عليك ان تقننعهم بالاعتراف بالحركة الشعبية قطاع الشمال.افضل اموت في ملعب المؤتمر الوطني بكرامتي من الذل والهوان.

  24. اولا: يكون لعلمك يابدر الدين من المستحيل ان يحصل ماقلت من الحكم الذاتي لكل من جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان الناس دي بتقاتل لمصالح دول اجنبيه وسياسه دول خارجيه وليس مصلحه السودان .
    ام بالنسبه للشهداء اللذين قتلو في حرب الجنوب كان جيش الحركه يقاتل الاسلام بهدمه للمساجد في الاستوائيه وراجا ويحرقون المصاحف .
    والحور العين لاتحدد انت ولاغيرك انه امر الله لم يشاء من عباده ,
    والحرب في جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان حرب عصابات تقف خلفها دول ضد الامن والسلام والتنميه السودانيه لذالك تدعم الحركات المسلحه .
    اما موضوع حزب الحركه الشعبيه: فهو حزب معروف اقصد هو حركه معروف مفاهيمها وابعادها وتكوينها وتبعيتها والاصل اذا انتهي انتهت توابع الاصل

  25. الاخ الكاتب بدرالدين يوسف دفع الله السميت كاتب هذا المقال قولك (أن وثيقة المدينة التي يطرحها بعض الإسلاميين، لحل مشكلة المسيحين والأقليات الدينية ، هي وثيقة منسوخة بأحكام سورة براءة، التي أبرات المسلمين من جميع عهود المشركين وأهل الكتاب، فلم يبق أمام المسيحيين بعد نزول سورة براءة إلا القتال، أو دفع الجزية عن يد وهم صاغرون…. ) وهذا خطاء ماكان لك ان تقع فية لانة يشوة الحقيقة الدينية …..وهي ان قوله تعالى: ( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ) في ثورة التوبة (براءه)اسباب نزولها قال بة ابن عباس: نـزلت في أبي سفيان بن حرب والحارث بن هشام وسهيل بن عمرو وعكرمة بن أبي جهل وسائر رؤساء قريش الذين نقضوا العهد، وهم الذين هموا بإخراج الرسول.ولم تشمل اهل الكتاب فئة معينة نكثت العهد هذا مالزم توضيحة حتي لايهاجم ديننا بشئ لم يرد فية والله من وراء القصد

  26. شوف ياكاتب المقال افضل حاجة سواها الجيل القديم 66الى1930 فى مؤتمر اسمرا سنة95 ال هم ناس الصادق المهدى والمرغنى وناس التجمع انو خرجوا بتوصيات تحقيق المصير للجنوبين والكلام موجود ومأرشف يعنى الانقاذ دى جات ووافقت عليهو بالامضاء فقط يبقى كل الجيل القديم كلو عشرة على عشرة فى الخطوة دى الجنوبيين ديل لابشبهونا لابنشبهم نحن الشماليين والناس ماتكضب على نفسها ساكت وترمى اللوم على جهة واحدى واتمنى انو كاتب المقال يرجع لتوصيات مؤتمر اسمرا

  27. كلامك طيب ……. بس من يقنع الانقاذ الا تهدم مايبنيه الاخرون سليمى النوايا امثالك…….. من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وان الحركة الشعبية ليست ببعيدة عن منهج الانقاذالشمولي… ولك الله يا بلدي..

    قال الشاعر:

    (( متى يبلغ البناء تمامه……..اذا كنت تبني وغيرك يهدم))

    مصائب البلد في تحالف:

    اشباه المثقفين بالعسكر….
    الامامين…… والعسكر……
    الجهوية…… و العسكر…..
    القبلية …… والعسكر….
    المصالح الشخصية …والعسكر….

    اذا المعادلة تقول: الفساد = العسكر
    اينما وجدت العسكر في الدنيا تجد ملازما لهم…. تدمير كل شيء… لان عقيدة العسكر لا تعرف غير الرصاص…. لذا يكون حالما من يتنظر حلا عبر الحوار مع العسكر…. وما تجربة ( صدام العراق- صالح اليمن-بشار سوريا.. امريكا الجنوبية….اسيا …الخ الا خير مثال على ذلك………..

    حسبنا الله ونعم الوكيل…………..
    حسبنا الله ونعم الوكيل………..
    حسبنا الله ونعم الوكيل…………..
    حسبنا الله ونعم الوكيل………..
    حسبنا الله ونعم الوكيل…………..
    حسبنا الله ونعم الوكيل………..
    حسبنا الله ونعم الوكيل…………..
    حسبنا الله ونعم الوكيل…………..
    حسبنا الله ونعم الوكيل………..
    حسبنا الله ونعم الوكيل…………..
    حسبنا الله ونعم الوكيل………..

  28. إذا كان على الله قصد السبيل كان يجب أن تتم المقارنة بصورة حيادية ولكن لا تحمل كل الوزر لحكومة الإنقاذ لانك تخاطب اناس ذوي عقول ويعلمون ماذا حدث من مالك عقار وعبد العزيز الحلو ( مالكم كيف تحكمون)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..