أهم الأخبار والمقالات

الوزراء الجدد.. عقبات العسكر و(العُقال)..!

عثمان شبونة

* فشل المنظومة وليس الأفراد؛ هذا ما نعانيه في السودان دائماً.. وإذا كانت كلمة (منظومة) لا تتناسب وعشوائية السياسة ــ الحكم في بلادنا؛ فيمكن
تحويلها إلى كلمة (شلة) بضم الشين وتشديد اللام..!

* مع السيطرة الشُللية للعسكر وبعض شركائهم المدنيين ممن أثبتوا فشلهم وخيانتهم لشعارات ثورة ديسمبر؛ لا نتفاءل خيراً بالوزراء الجدد (بناء على
هذ الأصل السقيم في الحكومة).. ثم ــ من منحى آخر ــ لا نتفاءل لأننا اعتدنا أن يكون تغيير الوزراء منذ عهود قديمة وأخرى دانية هو تغيير لوجوه
فحسب؛ وليس لأفعال أو سياسات أو برامج (كأن هذه المعضلة صُنعت خصيصاً لنا).. وقد يكون بين ظهرانينا من هو نزيه ومؤهل لقيادة وزارة ما.. ولكن فشله يكون أقرب للتحقق من النجاح عند اصطدامه بعقبات كثر ذات صلة بطبيعة السلطة وعلاقاتها العامة وتشعباتها وفسادها وعقدها (الشخصية) المتعلقة بأفراد محددين (سلطة العسكر مثالاً).

* مربط آخر مهم بمناسبة تعيين الوزراء الجدد أمس الأول؛ وهو عدم تأهيل من بيدهم التعيين والربط والعقد؛ سواء كان تأهيلاً إدارياً؛ سياسياً؛ أو أخلاقياً.. لن تكون العلة الكبرى التي تستدعي الأسف في الوزراء الجُدد كأفراد مهما وهنوا؛ فبالإمكان تغيير الطالح والفاشل منهم.. إنما مصيبة المصائب ستظل في رأس السلطة الحالية التي تسير في سياساتها الأشمل ضد رغبات الشعب (العاجلة منها قبل الآجلة)!

* أما على الجانب الضيق؛ فالملاحظ أن بعض الوجوه الحزبية و(الحركية) بين المختارين للوزارات؛ لم تنال رضا سواد عظيم من الناس؛ لأسباب بعضها منطقي بوجهة النظر التحليلية؛ وجانب منها أراهُ يصطاد بالتعجُّل.. فالأفضل أن نرى الأفعال ابتداءً ومن ثم نطلق أعنّة النقد.. صحيح أن هنالك وجوهاً نبغضها بمنطق (السيرة الذاتية)! لكن علينا التمهُّل ــ مُكرهين ــ لنكون أكثر عدلاً في أمرها.. وقبل ذلك علينا اليقين التام بأن خسارتنا كوطن لا تكون بالوزراء المؤقتين أكثر من الطغمة المتحكمة الطامعة للإستمرار في الحكم كيفما اتفق (أعني البرهان أولاً وبقية العسكر والجنجويد ثانياً) ومن ثم القوى الأخرى الشريكة المُستعبدة من الخارج.

* وبهذه المناسبة: فإن ما لا يُطَمْئِن (شعب الثورة) هو الإستعباد الخارجي؛ فبعض الوزراء الجدد لا ينفلتون من (عُقالِه).
أعوذ بالله.
ــــــــ
عثمان شبونة
[email protected]
المواكب ــ الأربعاء.

تعليق واحد

  1. تحايا عطرة لشيونة قلم الحق
    هذه فكرة عامة خطرت لي كتبتها عسى أن تجد من يطورها من ذوي الاختصاص والمعرفة :
    يجب انشاء كلية أو مدرسة اعداد القادة تتبع لجامعة الخرطوم يتم عمل منهاج خاص مرن متطور يحصل فيه الدارس على سلسلة شهادات تتوج بشهادة التخرج الكبرى .
    الدارسون :
    مثل الوزراء ووكلاء الوزارات ورؤساء الأقسام والضباط الاداريون والعسكريون ذوو الرتب الرفيعة من الجيش والشرطة والأمن رؤساء الأحزاب السياسية ونوابهم وزعماء القبائل السودانية وأبناءهم .
    المدرسون :
    اساتذة الجامعات المتخصصون والخبراء الأجانب والمحليين.
    أهداف المنهج :
    منهج حر ( يتضمن علوم اجتماعبة كالتاريخ والقانون والتنمية البشرية وعلوم الزراعة واقتصاديات التعليم والسياحة والطب والنقل والاتصال والتخطيط الشامل المبدع للدولة من خلال تمحيص كل الدراسات الخاصة بالسودان التي انتجتها أو تنتجها الجامعات ومراكز البحث والمؤتمرات والدراسات السابقة ومقرراتها ، بكافة الاستراتيجيا بكافة أقسامها والامن ومهددات الأمن القومي والتركيبة السكانية ودول الجوار الحغرافي والاقليمي و …..) هدف المنهاج دراسة الحالة السودانية من منظور وطني وتاريخي واجتماعي دراسة وافية ومتعمقة لفهم التاريخ ولاستخلاص الدروس والعبر من الماضي والتأسيس للحاضر ومجابهة تحديات المستقبل .المنهج يتضمن احاطة بجغرافية السودان من كل النواحي طبوغرافية وديموغرافية وجيوبوليتيك وامكانات النهضة ومهدداتها والهدف خلق جيل قائد ذو تفكير واجماع استراتيجي وبناء الانسان السوداني وترميم الخلل في الشخصية السودانية (ان وجد) وافساح المجال للأفكار الابداعية التي تحفز مشاركة الشعب في النهوض بالاقتصاد وبالخدمات الحكومية والاهتمام بالتعليم والمعاهد الزراعية والمهنية والفنية .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..