أخبار السودان

الحاج ساطور والصعود الى قاع حفرة الحزب ..!

كثيراً ما نصحني بعض الإخوة والأخوات القراء النبلاء مع فائق تقديري لهم .. بأن أترفع وبقية كتابنا وكاتباتنا الشرفاء عن النزول الى سفه المنطق الأعوج الذي ينحدر الى مستواه قادة الحزب الحاكم .. و أن نربأ بحروفنا وننزهها عن مجاراتهم فيما يهرفون به وهم المغيبون بسكرة السلطة التي أعمتهم عن جادة الطريق فباتوا لفرط غرورهم و قلة حيائهم يستهدفون هذا الشعب الصابر عليهم باستفزاز قلب الحقائق التي لايرون من واقعها إلا ما يحسونه من إنبهار بنعيم مسروق وزائل .. وهم الذين سحرتهم الحياة الجديدة التي يعيشونها بعد أن جاءوا من واقع ذاتي لم يعرفوا خلاله ما كان يعيشه السواد الأعظم في بلادنا قبل مجيئهم الشؤم من رفاهية الخدمات ولو في حدها المعقول والتي ينالونها كحق مستحق وليس منة من حاكم متسلط أو إذلالاً من نظام فاسد !
ولكن فنحن حينما نتصدى لسفه الكلام الذي يطلقونه على عواهن غبائهم ونفاقهم ..فإن ذلك من أوجب واجبات أقلامنا التي هي سلاحنا في مواجهة بذاءاتهم ولكوننا جزء من هذا الشعب وعلينا مسئؤلية المنافحة والدفاع عن شرفه الذي يحاول من إستقووا بالسيف وهم الجبناء و أمسكوا بالقلم وهم الجهلاء و سرقوا المال وهم البخلاء .. حتى نجعلهم ينتبهوا ويقفوا معوجين ويتكلمون عِدل أو يفكروا قبل أن يتغوطوا من الأفواه زفارات عقولهم الخربة ويتذكروا أن لهذا الشعب حماة سيوقفونهم عند حدهم إذا ما أساءوا الآدب حياله ولو بحرف واحد .. فعفواً سادتي وسيداتي الناصحين .. فلكل مقام إذا ما أرتفع منطقه عندنا مقال .. ولكن حينما ينزل الى مستوى أحذية شعبنا فليس أمامنا إلا أن ندوس عليه سحقا !
بالأمس كان ردي على غطرسة أمين حسن عمر .. واليوم يخرج من بين ركام روث زريبة النظام من إرتضى لنفسه بالإنحدار من منصب نائب الرئيس في زمان الغفلة و رئاسة القطاع السياسي في تلك الحظيرة .. ليصبح مساعدا لمحمد حاتم سليمان في الحوش الصغير بالخرطوم أمينا لقطاع قال هو بعظمة لسانه أنه أكبر من مقدراته الذاتية ..ولكنه قبله .. كيف لا وهو الذي ملآت إعلانات مطاردته صفحات الجرائد حينما نوى الإنقلاب على ذات النظام الذي يتغزل فيه الآن تزلفا وكذباً.. ثم جاء وهو يرتجف عائدا للحس التوبة وقد باع شيخه في سوق المناصب التي يتافف من رائحة غُرفها وقرفها الشرفاء الذين يحترمون أنفسهم في عهدٍ باتت فيه هذه العملة نادرة في خزائن الإنقاذ التي ينعق فيها البوم !
وهو إنحدار الى قاع حفرة النظام فرِح به المدعو الحاج آدم يوسف وهاهو الآن أحد سعاة المؤتمر الوطني ويعمل تحت أمرة شباب كل مؤهلاتهم أنهم حملوا بنادق ما يسمى الجهاد لإزهاق أرواح الناس في فورة الهوس و التنطع الديني الذي إرتد الى نحورهم .. وهو الذي يفترض أنه حامل شهادة الدكتوراة التي باتت عبارة تسبق اسم كل من هب ودب وبلا معنىً حقيقي في زمان الإنقاذ وماسخة كعبارة أحبك في الأفلام العربية ..!
فيما إستنكرحتى يوسف عبد الفتاح أن يعمل تحت وصاية أحد تلاميذه بالكلية الحربية الذي اصبح أمينا للمؤتمر الوطني بمحلية بحري بينما رامبو تابع له كمجرد رئيس لفرع ذلك الحزب الكسيح في نطاق الحي الذي يسكنه !
فليس لدينا رد على ما قلته يا صاحب فكرة محاربة الطائرات بالساطور .. وهي نظرية حق لك أن تدرسها لطلابك في كتائب الجهاد الجامعية وأنت كما يقال متخصص في الهندسة ولست أدري اي الهندسات تلك التي تخصصت فيها غير تكسير الثلج لنظام لطالما لفظك أكثر من مرة ولا زلت تتضرع له باستمرار سكناك في بيت الدولة وامتيازاتك غير المستحقة خشية ان يعود بك الزمان القهقري الى ما كنت عليه في زمان مسغبتك وعيشك خارج مدنية السودان التي لم تعرفها جيدا لذا حق لك أن تنكر وجودها .. بينما نحن حق لنا أن ننكر وجودك من الأصل مثلما نرفض نظامك الذي جعل لك لسانا تسي به الى هذا الوطن الذي رباك ولكنك لم تستوعب حسن تربيتة ولست ملاما لانك كوووووووووز معلق على هامش زير هذا النظام الذي تحفه الطحالب !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بمقالك هذا .. ابتلت العروق وذهب الظمأ قبل ان يؤذن لصلاة الظهر .. بردت جوف الاف الصائمين وفى منتصف نهار حار حينما قرأوا مقالك هذا .. شكرا .

  2. نعم لكل مقام مقال
    ومن تفوط بفيه ب فمه كنا ذكرت يجب ان يجد من يلجمه
    استمر استلذ برقاوي وكما قلت في مقالك السابق
    وان عدت عدنا
    وان عدتم عدنا

  3. وبعد شوية سيحتاجون للبيت الحكومي الذي يسكنه وهو ما جعله يستحمل كل هذه المرمطة من نائب رئيس الى منصب صوري لا طعم له ولا رائحة فقط لتزجية الفراغ وصرف مستحقات منحت له كثمن عودة لبيت طاعة والان تم الهجر الى ان يطالب هو بالطلاق ولكن لازال صابرا ما دامت المصاريف ماشة

  4. الزول ده لما كان والي الشماليه ( قال الحكومه عندما كنا نطلب منها مواد تموينيه للولايه تستجيب في غضون أسبوع واحد وعندما كنت واليا لدارفور كنا نقعد بالشهور ولا نجد تعاون من الحكومه المركزيه ، ويقصد أن هنالك أزدواجيه في التعامل مع الشماليه ودارفور وطبعا قال هذا الكلام في مجلس عام وفي مناسبه لشحذ النعرة العنصريه بين الناس . فهكذا دائما الكيزان .

  5. السلام عليكم
    انا الحظ دائما هكذا نواب الرئيس الذين يتم اختيلرهم من دارفور ليمثلوا اهلهم فلاحظ تصريحات ساطور والان حسبو فهم يعيشون فى غيبوبة الحظ السعيد الذى جعلهم نواب لرئيس جمهورية فصاروا ملكيون اكثر من الملك نفسه وحسبنا الله ونعم الوكيل وانا لله وانا اليه راجعون

  6. [ حتى نجعلهم ينتبهوا ويقفوا معوجين ويتكلمون عِدل أو يفكروا قبل أن يتغوطوا من الأفواه زفارات عقولهم الخربة ويتذكروا أن لهذا الشعب حماة سيوقفونهم عند حدهم إذا ما أساءوا الآدب حياله ولو بحرف واحد]

    [ بينما نحن حق لنا أن ننكر وجودك من الأصل مثلما نرفض نظامك الذي جعل لك لسانا تسي به الى هذا الوطن الذي رباك ولكنك لم تستوعب حسن تربيتة ولست ملاما لانك كوووووووووز معلق على هامش زير هذا النظام الذي تحفه الطحالب !]

    عبرت عن غالبية الشعب ، و أنت فعلاً من حماة الشعب السوداني.

  7. يا سلام يا برقاوى على مقالك الرائع وحقا ان المؤتمر الواطى او الحركة الاسلاموية هى اقل درجة من زريبة البهايم والمصيبة هم بيفتكروا نفسهم احسن اهل السودان واقسم بالله لولا السلاح الشايلنه والمقعدهم فى السلطة ولا يستخدمونه ضد اى اجنبى معتدى على ارض الوطن ويستخدمونه فقط ضد اهل السودان ما تقوم ليهم اى قائمة!!!!!اين هم من الشخصيات التى قادت اوطانها للاستقرار والتطور والتقدم فى قارات العالم ولا داعى لذكر اسمائها لانها معروفة للجميع ديل عملوا انقلاب وكان اهل السودان مقدمين على وقف العدائيات والحوار القومى الدستورى وكان السودان مليون ميل مربع وحلايب سودانية وما كان الحبش اولاد الكلب يبرطعوا فى الفشقة بالطريقة دى ويصدروا منتجاتها للصين وما كانت دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق مناطق حرب او تمرد وما كانت دويلة صغيرة مثل قطر او اريتريا يتدخلون فى مشاكلنا نحن السودانيين الكان العالم مسمينا بروسيا افريقيا يا للمهازل والمهانة اخ ميون تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على الحركة الاسلاموية وعلى الاسسوها يا شيخ!!!

  8. فليسأل ابناء دارفور الشرفاء الذين تقلدوا مناصب سيادية امثال تاج الدين و ال عقيل و مادبو و الغالى و كثير من تلك المناطق الذين تربوا على حسن الخلق و من بيوتات نظار و طاهرين كيف رائ ابائهم الخرطوم و الما بتلقا فى بيت ابوك بخلعك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..