أخبار السودان

مركزحزب البشير الصحفي يكتب : دعم القاهرة للحركات .. اللعب على المكشوف

تقرير/ وداد محمد علي (smc)
أصبح عداء القاهرة للخرطوم أكثر وضوحا عقب شروع أثيوبيا في بناء سد النهضة ، فبعد الإتفاقات التي تمت في هذ الصدد بين الخرطوم وأديس والقاهرة تراجعت الأخيرة عن إتفاقاتها وحاولت إستمالة الخرطوم لرفض قيام السد، إلا أن الخرطوم تمسكت بإتفاقياتها نسبة للفوائد الكبيرة التي يمكن أن تجنيها الدول الثلاث من إنشاء هذا السد، الأمر الذي جعل القاهرة تتلفت يميناً وشمالاً وأخذت تبحث عن كروت ضغط لتغيير مسار الخرطوم وجعلها تقف معها في رفض قيام سد النهضة.
فحاولت بدءاً الإتجاه نحو جنوب السودان ومن ثم إلى يوغندا وتارة إلى إقامة قاعدة لها في أريتريا وأخيراً وبعد أن فقدت كل أوراقها إتجهت إلى التحرك علناً لزعزعة الإستقرار في السودان وشغله عن عمليات التنمية التي يمكن أن يشهدها بعد الإنفتاح الكبير نحو دول الخليج وبدء خطوة فك الحصار الإقتصادي. والآن تتورط مصر في دعم الحركات المتمردة التي دخلت دارفور مؤخراً، وأتهم رئيس الجمهورية أمس رسمياً مصر بدعم الهجوم الذي نفذته الفصائل المتمردة علي دارفور خلال اليومين الماضيين.
ولاشك أن تدخل مصر بدعمها للحركات رسالة واضحة في أن القاهرة إنخرطت بصورة مباشرة في الأنشطة التي تهدف لضرب إستقرار السودان .
دعم الحركات
وظلت العلاقات السودانية المصرية في توتر مستمر وذلك نسبة للخروقات الكثيرة التي تقوم بها القاهرة، وأعلن الرئيس البشير صراحة أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولايتا شمال وشرق دارفور وهجوم الحركات المتمردية الدارفورية جاء بدعم مباشر من مصر، وأشار إلى أن القوات المعتدية التي تحركت من جنوب السودان وليبيا شاركت فيها مدرعات وعربات مصرية. وعبر البشير عن أسفه الشديد لهذا المسلك خلال كلمة له أمام حفل لقدامى المحاربين في وزارة الدفاع بالخرطوم ، ووصف الهجوم الذي شنه المتمردون على دارفور عبر محورين من ليبيا وجنوب السودان بأنه مؤامرة كبيرة ضد السودان.
و قال البشير :لقد حاربنا مع المصريين منذ 1967، في حين بقينا نحارب ضد المتمردين في البلاد لعشرين سنة لم تدعمنا مصر حتى بطلقة، والذخائر التي اشتراها السودان منهم كانت فاسدة.
وكان كبير مفاوضي الحكومة في مفاوضات سلام دارفور أمين حسن عمر قد اتهم الحكومة المصرية بدعم مسلحي دارفور بالسلاح بطريقة غير مباشرة وذلك عن طريق حكومة جنوب السودان واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
وكانت القوات المسلحة قد أعلنت السبت الماضي أنها تخوض معارك مسلحة مع -قوات مرتزقة- دخلت إقليم دارفور من حدود ليبيا وجنوب السودان في وقت متزامن.
نزاع قديم
وفي الفترة الأخيرة، إزداد التوتر بين الخرطوم والقاهرة بسبب عدد من القضايا الخلافية، أبرزها إحتلال القاهرة لمثلث حلايب وشلاتين، والموقف من سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق.
ويري العديد من الخبراء أن مصر ومنذ قديم الأزل تعتبر ان السودان يتبع لها وأن هذه الوساوس إزدادت عقب التطور الكبير الذي شهده السودان و تشييده للسدود والخزانات الأمر الذي جعل مصر تتخوف من إستفادة الخرطوم من حصته من المياه كاملة حيث ان مصر تستهلك حصتها وجزءا كبيرا من حصة السودان. وارتفعت وتيرة الخلافات عندما حاولت مصر جر الخرطوم إلى الحرب باحتلال مثلث حلايب وإدخال مجموعة من قواتها اليه.
ويعتبر مثلث حلايب الحدودي من الأراضي الغنية بالمعادن والثروة السمكية. وتبلغ مساحته 20,850 كيلومتراً، ويضم ثلاث بلدات كبرى هي: أبو رماد وشلاتين وحلايب، ويقول رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود البروفيسور عبد الله الصادق علي، إن السودان يمتلك وثائق تثبت سودانية المثلث.
مكائد ودسائس
ومؤخراً طالب السودان مصر رسمياً بتفسير موقف نائب مندوبها في مجلس الأمن والداعي لإبقاء العقوبات المفروضة على السودان بموجب القرار 1591 .
ووصف وزير الخارجية إبراهيم غندور الموقف المصري بالإبقاء على العقوبات المفروضة على السودان في العام 2005 بموجب القرار «1591»، بانه- موقف شاذ وغريب طالب به نائب المندوب المصري في الأمم المتحدة اثناء نقاش حول القرار 1591 في مجلس الأمن الدولي.
وقال غندور في تصريحات إن «السودان طلب رسمياً من مصر تفسيرا للأمر الذي شذ عن كل المواقف المصرية السابقة طوال السنوات الماضية حيث كانت الموقف المصري الأكثر دعما للسودان في مجلس الأمن» .
وتابع» بالنسبة لنا هذا موقف غريب ونتمنى أن لا يكون انعكاسا لبعض الخلافات الطفيفة بين البلدين لأنه في حينها سيكون موقفا شاذا عن الموقف الافريقي والعربي والمصري الثابت والداعم للسودان».
إدانات واسعة
وأدان الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل الهجوم الذي شنته الحركات المتمردة على ولايتي شمال وشرق دارفور مؤخراً ، مؤكداً رفضهم لهذه الإعتداءات سيما وأن البلاد تشهد نجاحاً كبيراً في مسيرة الحوار والوفاق الوطني.
وأكد ميرغني حسن مساعد، إحترام حقوق الآخرين، مشيراً إلى أن ماقامت به مصر لم يكن متوقعاً وزاد قائلاً» ان حدود السودان خط أحمر وعلى مصر إحترام شعب السودان والعلاقات التي تدعي بأنها أزلية». وأضاف ان الحزب الإتحادي مع الحكومة قلباً وقالباً فيما تتخذه تجاه كل من يتعدى على السودان.
واكد عدد من الاحزاب والحركات أن ماقامت به مصر يعتبر معاملة رديئة للشعب السوداني الذي أبدي حسن النوايا مع مصر بتوقيعه العديد من الإتفاقات التي تصب في مصلحة شعبي البلدين وعليها أن تحترم تلك المواثيق.
وقال عمر فضل رئيس حركة الخلاص إن مصر تتغول علي حقوق السودان، وتتطاول علي حدوده خاصة بمثلث حلايب وشلاتين الذي إحتلته مصر، ومضي في القول لم تكتف مصر بهذا بل باتت تقدم الدعم للمتمردين لزعزعة أمن وإستقرار البلاد .
من جانبه قال ميرغني مساعد أن مصر تدعي الحرص علي أمن السودان ولكن هذه المرة أعلنت عداءها للسودان في العلن بدعمها للحركات المتمردة وتعتبر شأنها كجنوب السودان وقوات حفتر بليبيا التي تأوي هؤلاء المرتزقة وتدعمهم .وزاد «ماذا تريد مصر من المتمردين إن لم يكن هدفها زعزعة إستقرار جارتها؟».

الصحافة

تعليق واحد

  1. يا مصريين إياكم و اللعب بالنار ، رغم إختلافنا مع النظام إلا أن كل الشعب السوداني أكيد سيقف معه في حالة اي تدخل خارجي ، السوداني الحر لن يخون وطنه و هو قادر على تغيير اي نظام لا يعجبه ، فقط أبعدوا أنتم .

  2. يا ميرغني مساعد مالك بتصرح ساااكت من جيبك ارجى الراجيك من مولانا وهو بالقاهرة كما تعلم!!!!

  3. انا المحيرني ليه الكلام عن حلايب ما بدأ سنة 95 لما حسني إلا مبارك احتلها
    ولا الما بشير بل نذير سؤ ساكت كل المدة دي
    22 سنه احتلال حلايب وانت في الرقيص وقهر وتعذيب وقتل الشعب الآن دايرنا نقيف معاك.
    لا والله أولا يا سفاح ثم بعد دا نقبل علي مصر وإثيوبيا لأنك انت قننت الاحتلال

  4. نرجع للموضوع تاني . ما هي حقيقة أحداث دارفور الأخيرة ؟ سمعنا أقوال متضاربة بعضا يقول أن الحركات المسلحة كانت تتحرك تجوالاً بين نقاط سيطرتها . فقامت قوات الدعم الرسيع بالهجوم عليها ، وسمعنا أن الحرب في دارفور انتهت ، وأنه لا توجد أي منطقة في دارفور تحت سيطرة أي من الحركات المسلحة. وسمعنا أيضاً أن القوات التي اشتبكت مع الدعم السريع جاءت من ليبيا وجنوب السودان ( ليبيا من الشمال ، وجنوب السودان من الجنوب الشرقي . فكيف تكون هناك قوات متحركة بهذا الحجم وتعبر الإقليم من جنوبه إلى شماله دن ملاحظة من أي جهة استخباراتية؟ مع أن الإقليم خالي تماماً من أي قوات للحركات …..و سمعنا أنالقوات مدعومة من مصر هل الدعم تثبته الدبابات المصرية؟ أليسمن الممكن أن تكون القوات حصلت على المدرعات من ليبيا ؟ هنا هل هذا يعني تورط مصر؟
    المهم نحن الآن في أمس الحاجة لتوضيح الحقائق ، ويا حبذا لو كان هناك صحفي موضوعي جمع مادة وحقائق حول الموضوع وعرضه لنا وحلله يكون أفضل من انتظار خطاب من هنا وآخر من هناك

  5. اذا كانت الحكومه السودانيه تستضيف الاخوان المسلميين المصريين
    وتوفر لهم السكن والتعليم والحركه
    هل تسكت مصر
    كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل
    هل نسيتم مظاهراتكم امام السفاره المصريه دعما لمرسي والمطالبه بعودته

  6. يا مصريين إياكم و اللعب بالنار ، رغم إختلافنا مع النظام إلا أن كل الشعب السوداني أكيد سيقف معه في حالة اي تدخل خارجي ، السوداني الحر لن يخون وطنه و هو قادر على تغيير اي نظام لا يعجبه ، فقط أبعدوا أنتم .

  7. يا ميرغني مساعد مالك بتصرح ساااكت من جيبك ارجى الراجيك من مولانا وهو بالقاهرة كما تعلم!!!!

  8. انا المحيرني ليه الكلام عن حلايب ما بدأ سنة 95 لما حسني إلا مبارك احتلها
    ولا الما بشير بل نذير سؤ ساكت كل المدة دي
    22 سنه احتلال حلايب وانت في الرقيص وقهر وتعذيب وقتل الشعب الآن دايرنا نقيف معاك.
    لا والله أولا يا سفاح ثم بعد دا نقبل علي مصر وإثيوبيا لأنك انت قننت الاحتلال

  9. نرجع للموضوع تاني . ما هي حقيقة أحداث دارفور الأخيرة ؟ سمعنا أقوال متضاربة بعضا يقول أن الحركات المسلحة كانت تتحرك تجوالاً بين نقاط سيطرتها . فقامت قوات الدعم الرسيع بالهجوم عليها ، وسمعنا أن الحرب في دارفور انتهت ، وأنه لا توجد أي منطقة في دارفور تحت سيطرة أي من الحركات المسلحة. وسمعنا أيضاً أن القوات التي اشتبكت مع الدعم السريع جاءت من ليبيا وجنوب السودان ( ليبيا من الشمال ، وجنوب السودان من الجنوب الشرقي . فكيف تكون هناك قوات متحركة بهذا الحجم وتعبر الإقليم من جنوبه إلى شماله دن ملاحظة من أي جهة استخباراتية؟ مع أن الإقليم خالي تماماً من أي قوات للحركات …..و سمعنا أنالقوات مدعومة من مصر هل الدعم تثبته الدبابات المصرية؟ أليسمن الممكن أن تكون القوات حصلت على المدرعات من ليبيا ؟ هنا هل هذا يعني تورط مصر؟
    المهم نحن الآن في أمس الحاجة لتوضيح الحقائق ، ويا حبذا لو كان هناك صحفي موضوعي جمع مادة وحقائق حول الموضوع وعرضه لنا وحلله يكون أفضل من انتظار خطاب من هنا وآخر من هناك

  10. اذا كانت الحكومه السودانيه تستضيف الاخوان المسلميين المصريين
    وتوفر لهم السكن والتعليم والحركه
    هل تسكت مصر
    كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل
    هل نسيتم مظاهراتكم امام السفاره المصريه دعما لمرسي والمطالبه بعودته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..