أخبار السودان

من هو( البديل)…و ما هو (البديل)..و كيف نأتي بـ(البديل) ؟.. هل عمر البشير يمتلك المقدرة على التخطيط؟هل يتمتع بأخلاقيات و صفات البشر؟

مصطفى عمر

الغالبيًة العظمى من أبناء الشعب السوداني يرفضون النظام و لا يستطيعون التعايش معه ، لم يكن بقاء النظام يوماً عجزاً أو استسلاماً فقد طالت يده الباطشة الجميع و لم يسلم أحد ، كل واحد من هؤلاء الأغلبيًة متضرر من وجود النظام (بصفة خاصة ) أي أنً مشكلته مع النظام شخصيًة تخصًه هو شخصيًاً، هذه حقيقة.. ، الحقيقة الأخرى تقول بأنً عدم التضرر من وجود النظام بطريقة مباشرة ليس مبررا للتعايش معه على الاطلاق، بل على النقيض تماماً….بصفتي الشخصية كأحد أبناء الشعب السوداني الذين يمثلون الأقليًة التي لم تتأثًر مباشرةً (بصفة خاصًة) و بدرجة كبيرة من سوء النظام و قبحه..فهل هذا يعني بأنً أمر ذهاب هذا النظام لا يعنيني؟ بالتأكيد لا..، بخلاف أنً وجود النظام يتناقض مع مبادئ الانسانيًة و الاخلاق و القيم..الخ ، أيضاً سأكون متأثراً بدرجة كبيرة و متضرراً بصفة جوهريًة إن تخاذلت أو تراخيت في العمل على ذهابه بأسرع ما يمكن، كذلك من هم في حكمي ، المنطق و التجربة و الواقع يقولان بأنً من لا يحرص على ذهاب النظام لأنًه لم ينكًل به بعد ، لهو مجرًد شخص واهم ، و من يعتقد أنًه سيظل في مأمن من جرائمه و بطشه أكثر وهماً، ممارسات النظام تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنًه لا أحد في مأمن أبداً طالما أن هذا النظام موجود…هذا بخلاف أنً النظام لا يهتم في الأساس برأى الشعب السوداني فيه و إنًما لا يبالي لأمره..و لا يهتم لأمر التراب السوداني ، فهو على استعداد أن يحكم منطقة كافوري وحدها و يبيع باقي السودان، فكل ما يعنيه هو البقاء في سدة الحكم و بأي ثمن، و مهما كانت العواقب.. السبب في ذلك أنً النظام برمًته اصبح يتحكًم فيه شخص واحد هو المجرم/ عمر البشير ، و هو في شخصه رعديدُ و جبان و فاشل لدرجة أنًه مستعد لفعل كل شئ يحول بينه و بين القصاص منه جنائيًاً بسبب ما أرتكبه من جرائم بحق الشعب السوداني…و رغم أنً هذا أصبح بديهيًاً لا يحتاج لدليل.إلاً أنًني سأعيد التأكيد عليه بالأمثلة في هذا المقال.

الشعب السوداني يعي هذه الحقيقة منذ وقت مبكٍر , الكثيرون من الذين يهادنون هذا النظام و لا يكترثون كثيراً لذهابه أو وجوده يفعلون ذلك ليس لأنهم يدعمونه أو يقبلون به ، و لكن لأنًهم ً يمضون كل الوقت يلهثون خلف توفير وجبة واحدة في اليوم و يعيشون في ما دون الكفاف..القاسم المشترك الوحيد بينهم و بين النظام هو مبدأ عيش كل يوم بيومه..و كل حسب الزاوية التي ينظر منها لما يترتب على هذا المبدأ… البعض منًا واهمون كما أسلفت، و البعض لديهم مخاوفهم المشروعة التي عززتها ممارسات النظام القمعيًة، الاقصائية و العنصرية البغيضة و كذلك آلته الاعلاميًة الكاذبة، و ضعف أحزاب المعارضة، و الكثير من الأسباب التي تربو على الحصر، بوجود هذه الأسباب أصبح من الطبيعي أن نجد هؤلاء يطالبون بتحديد شكل التغيير أولاً..، وهوية من سيقومون به، أي بعبارة أخرى يتساءلون عن ماهيًة البديل للنظام الحالي الذي يسلمون بقبحه و فشله..، و يسألون الله أن يعجل بزواله اليوم قبل الغد، يفعلون هذا في حركاتهم و سكونهم..و لكنهم على الرغم من هذا يقفون كثيراً عند أسئلة الإجابة عليها أسهل بكثير مما يتخيلون، و لكنهم لا يدركون ذلك ، و السبب في هذا يعود للنظام الذي نجح لدرجة كبيرة في التغبيش و العيش على المتناقضات..، أصبح هؤلاء يتساءلون كثيراً عن البديل، رغم أنًهم يدعون الله أن يأخذ بالنظام أخذ عزيزٍ مقتدر ، و يسألونه أن يأخذ بمن تسببوا في معاناتهم أخذةً رابية…، إلاً أنًهم لا زالوا (….) يتساءلوا عن البديل..، نعم هذا هو واقعنا الذي أصبحنا فيه، صار من يعيش في الجحيم يسأل عن البديل، و من وقف شاهداً على موت أعز أعزائه ، و يعلم يقيناً أنً من تسبب بموتهم النظام و لا أحد غيره، إلاً أنه رغم ذلك يسأل عن البديل لنفس النظام الذي يتسبب في موته هو نفسه ? من يطرح السؤال – موتاً بطيئاً ، و يسأل عن البديل للنظام الذي قتل إخوانه في الدين و الوطن و الانسانيًة و لم يحسن حتى في طريقة قلتهم..، رغم هذا كله تجده يسأل عن البديل.. هنالك من لا يملكون شيئاً سوى خرقة بالية لا تستر عورتهم و لا يجدون قوت يومهم ، و يعلمون يقيناً أنً هذا كله بسبب النظام، إلاً أنًهم يتساءلون عن البديل…لذلك مسألة البديل هذه ربًما كانت حجر عثرة أمام ذهاب هذا النظام، أو ربما صرنا نحن ? من يطالبون الناس بالتغيير ? لا نرى جيداً ، أو لربما المسألة تخضع للسفلي و الخزعبلات و الدجل و نحن لا ندري…! و لكن رغم هذا كلًه لا بأس أن نجيب حسب السؤال مهما كان غير لائقاً…

قبل الاجابة على سؤال (..البديل منو؟) .. لماذا ننادي أصلاً بالتغيير؟ الاجابة: لأن النظام جاء به حزب سياسي صغير متآمر، و انقلب على الشرعيًة ، ولأنه جاء بكذبة تلتها أكاذيب، للفوز بمساندة شعبية. ولأنه نفّذ أقبح الأشياء في تاريخ السودان، انتهت عملياً بفصل جنوب السودان، وإشعال حروب أهلية في جميع أركانه. وأردف ذلك بتطبيق أبشع سياسة عنصرية لم تعرف لها البلاد مثيلاً. ولأنه ركّز على تبديد المال العام و سرقه، و نهب مقدرات الوطن، و لأنه شوه صورة الاسلام، و كل الأديان السماويًة..و لأنه أهان كرامة المواطن السوداني، و لأن منسوبيه سرقوا و قتلو و أفسدوا في الأرض…و القائمة طويلة…..إذاً هذا هو خلافنا مع النظام في جوهره كسلطة و افراداً.

حسناً، طالما أنً الأمر أصبح يشكٍل هاجساً بنظر البعض ، لا بأس أن نتناول هذا الأمر الذي هو في واقعه لا يحتاج إلى حديث عنه ، و لكن بما انًه أصبح عقبة كأداء أمام الفعل الايجابي سنتحدث عنه و نجيب على الأسئلة بالأدلًة و البراهين و الأمثلة الحيًة التي يعرفها الجميع، بعدها سنكون قد ذكًرنا المترددين ? و الذكرى تنفع المؤمنين- إذاً من يؤمن بسوء هذا النظام و يريد التغيير بعدها سيكون لديه الأسباب و يمتلك الاجابة عن تساؤولاته..و بعدها لن يمتلك أحد العذر أو المبرر للتعايش مع هذا النظام و القبول به و الاستسلام على أساس أنًه أمر واقع – دون محاولة تغييره..إن لم نغيًر ما بأنفسنا، لن يغيًر الله حالنا مصداقاً لقوله تعالى في الآية الكريمة: (.. إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ)..و كذلك الآية( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ)..و الكثير من الآيات القرآنيًة التي تتحدث عن استيفاء شروط التغيير، و من أهمها العمل و المثابرة و تغيير الوسائل و الآليًات..الخ..

لا شك ، واقع الحال و التعقيدات التي أدخلنا فيها النظام خلقت الكثير من الاشكالات و الصعوبات لمن يفكرون بتغييره وفقاً للمتناقضات التي صنعها النظام و نتج عنها أن من يحاول اسقاطه لن يجد الطريق سهلاً..و ربما وجد نفسه يقف حائراً و يدخل في متاهة تنتهي به للاستسلام و انتظار مصيره المظلم، و بالتالي التعايش معه مكرهاً و صاغراً ذليلاً.. ، لأنه ببساطة يرى بأن ذهاب النظام يحتاج للكثير مما يفوق طاقته.. ، ثم بعد ذهابه توجد الكثير من المخاطر التي ربما أزًمت الأوضاع أكثر و بالتالي التفكير بمجرد بداية الحسابات بالانزواء و التعايش مع الاحباط و الخيبة، …النتيجة غياب عنصر الارادة و بالتالي عدم العمل على ذهاب النظام ، و هذا هو تحديداً ما خطط له النظام و منذ يومه الأول و حتى اللحظة…و هو الشئ الثابت الوحيد الذي ظل موجوداً و يمثل ركن أساسي من جوهره…أصبحنا لا نتفاجأ كثيراً عندما يسألنا أحد عن (البديل) ، و للسوء فإن هذا السؤال النمطي الذي هو من صنع النظام قد وجد الرواج و أصبح يطرح نفسه بقوة تحتم علينا جميعاً إيجاد اجابات شافية حتى لا يأتي أحد المحبطين و يردد مثل الببغاء ..من هو البديل؟ و لكي نجيب على السؤال يجب علينا أولاً تصحيح السؤال نفسه لأنه ليس سؤال واحد ..، فالنظام ? بصفته مسؤولاً عن هذا السؤال في الأصل – قاصر لدرجة أنه لا يميز بين (من) و (ما) و (كيف) و مع قصوره فهو أيضاً يتصف بالكثير من الصفات القبيحة التي تربو على الحصر، سنتناول هنا ما يخص الموضوع فقط ، فهو- بلا ريب – ديكتاتوري و شمولي بمعنى أنًه نظام أفراد و ليس مؤسسات و لذلك ديدنه (من) و ليس (ما)..بالضرورة نحتاج إعادة صياغة السؤال…(من هو البديل) و (ما هو البديل).. و (كيف يكون البديل) ..الأغلبيًة الساحقة يعرفون الاجابة على السؤالين الأولين، و لكن رغم ذلك يسألون…و بعض الذين يطرحون السؤال هم جزء أساسي من تكوينة النظام و يعملون معه..هؤلاء أقليًة مأجورة تؤدي ما تراه واجباً تجد له ما يبرره، فهم قطعاً ليسوا بأفضل حالٍ من المومس التي تقتات من جسدها و لا تتحرج في ذلك، أو اللص الصغير الذي يعيش على مهنة النشل أو تسلق أسوار المنازل و الناس نيام..الخ، ..أما من يتمركزون في نواة النظام فهم لا يسألون و لكن لديهم ما يشغلهم أيضاً..فهم يعملون على إحباط كل وسائل التنوير و يمارسون التجهيل بصورة ممنهجة..بالأمس قرأت بالمانشيت العريض تصريحاً للطيب مصطفى في إحدى الجرائد يقول (كمال عمر يستخدم الكادوك للسيطرة على الترابي)، و كلكم تعرفون رواية (فكي دجاجة قوش)، و (فكي عوض الجاز) و (بله الغائب)..و بقية الشلًة التي يستخدمها النظام للتجهيل و العودة بنا للعصور الحجريًة…و الأهم من ذلك إجهاض أي مشروع تنويري …و خير دليل على ذلك أنًنا حتًى الآن لا نمتلك حتى قناة فضائيًة تستطيع أن تذكر المترددين و تجيب على تساؤلاتهم عن ماهيًة البديل! و لكن هل نقف عند هذا الحد و نستسلم و نمشي على الخط الذي انتهجه و اختطه لنا هؤلاء المجرمون؟ أم نعمل وفقاً لما هو متاح؟

من يريد أن يعرف من هو البديل سيجد الاجابة دون الحاجة لاملائها عليه..لكن هذا يشترط البحث عنها في ذهنه و محاولة تغيير طريقة تفكيره و حسابه و الزاوية التي يرى منها الأشياء أولاً..و تحكيم عقله مهما كان صغيراً أو مشوًشاً..سأفترض أنً البعض لا يعرفون الاجابة و أجيبهم حسب ما أؤمن به و ليس بالضرورة أن يتفقون معي فيه ، و ربما، ….و لكن يحتاجون لمن يذكرهم به، و البعض قد لا يعرفون و لا فكرة لديهم عن ما سنتحدًث عنه بسبب قصورنا الاعلامي و التنويري…نعم له مبرراته، و لكن يظل قصوراً يحتم علينا تداركه إن كان في الوقت بقيًة..

أولاً: من هو البديل؟

البديل إن كان فرداً فهو أي مواطن أو مواطنة سودانيًة صالحاً شريفاً لديه من التأهيل ما يكفي لكي يكون عضواً من فريق عمل الدولة، أو رئيساً أو قائداً..الخ، و هنا يكون الحديث عن عدد يقدر بمئات الآلاف و ليس فرداً واحداً…فمثلاً عمر البشير ، نافع? علي عثمان..الخ.. لم يكن أحدهم معروفاً لأحد قبل فعلتهم الدنيئة….إذاً هنالك الكثير من الناس المعروفين يعملون خبراء بالخارج و الداخل و هنالك الكثيرين ممن يقبعون عطالى عالةً على غيرهم ضحايا لسياسات النظام ، و لكنهم مؤهلون أن يكونوا بديلاً..لا أبالغ إن قلت أنً أكثر من 99% من أبناء الشعب السوداني يمكن لأي منهم أن يكون بديلاً عن عمر البشير لمنصب رأس الدولة، و قطعاً كل من يطرح السؤال بصدق مع نفسه واحداً منهم..) ، إذاً لا نحتاج كثيراً أن نقف عند من هو البديل؟ ..شتُان ما بين رئيس الاكوادور السابق خوسيه موخيكا و عمر البشير، و إن أردنا المقارنة داخليًا نقول شتان ما بين المرحوم الأزهري و المحجوب و حتى الديكتاتور جعفر نميري و عمر البشير…و هكذا دواليك..و إن أردتم من الأحياء نقول شتًان ما بين آخر رئيس وزراء شرعي للسودان ? الصادق المهدي ، و بين عمر البشير فالأول لا أحد مهما اختلف معه يشكك في نزاهته، و المعلوم عنه أنه تنازل عن راتبه الشهري إبان فترة حكمه…أما عمر البشير فهو ينهب بموجب القانون الذي هو من صنع يده و خارج القانون، و من خلال التغول على أبو القوانين نفسه…سأورد مثالاً هنا : قانون مخصصات شاغلي المناصب الدستورية الصادر في 20 يونيو 2001م والمعدل في 16 نوفمبر 2003م وفي يونيو 2005م..فبموجب هذا القانون يفوق مرتب عمر البشير السنوي المليار جنيه…يبلغ مرتب رئيس الجمهورية الأساسي في السنة 520 مليون جنيه ، ومرتب النائب 490 مليون ، ورئيس المجلس الوطني 485 مليون ؛ يضاف لذلك بدل لبس يعادل راتب 6 أشهر في السنة وبدل مراجع (كتب وغيرها) يعادل راتب 6 أشهر سنويًاً (المقصود هنا الراتب الأساس الذي يبلغ 190 مليون جنيه سنويا في حالة رئيس الجمهورية 180 مليون في حالتي النائب ورئيس المجلس الوطني)… وهذا بنص القانون ، غير منصرفات رئاسة الجمهورية ، ومداخيله من السرقات والأتاوات التي تحول مباشرة إلى حسابه مثل بعض رسوم المواصفات وأرباح بيع السكر ، وتصل هذه إلى مبالغ ضخمة ، اعترف وزير ماليًة النظام علي محمود ذات مرة في حوار مع جريدة (السوداني ) العدد الصادر بتاريخ 22 يونيو 2011 ، حين قال بأن عمر البشير يرسل كل فترة مظاريف للوزراء بمبلغ (2) مليون جنيه ، و لا ندري هل قصد بالقديم أم بالجديد؟ بموجب نفس القانون يتراوح المرتب السنوي للفئة الثانية من الدستوريين ما بين 445 مليون جنيه إلى 390 مليون ، والفئة الثالثة من 390 مليون إلى 370 مليون ، والفئة الرابعة من 345 مليون إلى 325 مليون ..و للتذكير هذا كله بموجب القانون..أما ما هو خارج القانون..أي ما يتم بالسرقة فهو كثير و لا يساوي فيه ما ذكر شيئاً..اذاً..شخص بهذه المواصفات سيكون أي شخص بديلاً افضل منه…هذا من حيث النزاهة و حسن إدارة موارد الدولة..و سأتحدث لاحقاً عن هذه النقطة بالذات أكثر تفصيلاً.

هنالك الكثير من الصفات الضروريًة للمرء حتى يصلح ليكون قائداً أو رئيساً ، لن أتحدث عن كل الصفات الضروريًة المطلوبة و التي يجب توفرها في القائد أو الرئيس…فقط سأتحدث عن ما تسعفني به ذاكرتي الآن …دعونا نستعرضها معاً و نطبقها على عمر البشير لكي أؤكد على صحة حديثي أعلاه من أنً أكثر من 99% من المواطنين السودانيين مؤهلون لكي يكونوا بديلاً عن عمر البشير، من هذه الصفات:

القوًة : هل عمر البشير شخص قوي؟ قطعاً لا.. من حيث القوة أذكر له حادثتان..الأولى عندما هرب من نيجيريا خوفاُ من الجنائية، و قبلها عندما هرب إلى منزل الطيب النص يوم انقلاب 23 أبريل 1990 الذي اعدم فيه بدم بارد 28 ضابطاً لا يعرف حتى الأن مكانهم..و الكثير الذي لا يتسع المجال لذكره.. و هذا كله موثَق.

الخبرة في الأمور السياسية و الحنكة: هل هو كذلك؟ الاجابة لا : لن أذهب بعيداً سأذكر حادثتين فقط الأولى طرده من الأجواء السعودية عندما حاول أن يعبرها خلسةً و الثانية حادثة شرم الشيخ الأخيرة..

النجاح: هل هو شخص ناجح؟ لا مجال لدى للحديث عن فشل عمر البشير فكلكم تعرفون فشله حتى الذين يسألون عن البديل يعلمون ذلك ، بل حتى الطيب مصطفى نفسه يعلم ذلك ،و حتى أجهل الجهلاء في النظام يعلم بذلك..فشخصية مثل الطيب مصطفى تنضح بالعنصرية و العقد النفسية المستعصية تقول عن نظام عمر البشير أنه فاشل..بل يصف كل من علي عثمان و نافع و يقول عنهم “بهائم” ، و قطعاً هو أدرى بهم..

الشجاعة : هل تنطبق صفة الشجاعة على عمر البشير؟ لا ، و الدليل موجود أمامكم..هو جبان أكثر مما تتصوروا…. مجرد لص و قاتل مأجور لا أكثر، يخضع للابتزاز، خانع لغيره، أصدرت محكمة الجنايات الدولية بدل أمر قبض واحد أمرين، بسبب جبنه.. لتورطه في جرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية و جرائم حرب..لم يستطع الذهاب للدفاع عن نفسه لماذا؟ لأنه جبان، هو من أصدر التعليمات لقتل المتظاهرين السلميين في ربوع السودان و باعترافه الموثق، أصدر تعليمات بقتل الشباب اليافع و الأطفال أمثال حنين عبد الله الطالب ذو السبعة عشرة عاماً و الطالبة وفاء بالصف الثاني ثانوي..و سارة ..و أسامة ..و سنهوري و محمد حسين و الصادق أبو زيد ..و بقية الشهداء الأماجد الذين كانوا لا يحلمون بأكثر من العيش بسلام في حياتهم الدنيا و يطالبون بالخبز و العلاج لا أكثر من ذلك..مجرد المطالبة بقرص علاج أو رغيف خبر دفعوا حياتهم ثمناً له و بتعليمات من عمر البشير .

الامانة: هل تنطبق عليه؟ لا..فهو معروف عنه اللصوصية و أحال كل البلاد لضيعةً خالصة له و لأهله و محاسيبه..فمثلاً عندما تولى السلطة عام 1989 كان يسكن مع اخوانه في بيت والدهم الذي لا يملكه الأخير و انما تصدق به عليه عزيز كافوري باعتباره يعمل حلاباً لابقاره، و بعد تولي السلطة اصبح يمتلك قصوراً و فيللاً و تمتلك اسرته كل شئ بدءاً من الشركات التي تعمل في المحظورات و المشروعات..و حتى الاستثمارات في الدول الأخرى المقدرة بمليارات الدولارات، و يكفينا القول بأن عمر البشير يمتلك حتى العام 2009 أرصدة تقدر بتسعة مليارات دولار في حساب بنك لويدز السويسري في لندن..و حتى ما اعترف به شخصياً من ممتلكات لا يمكن أن يكون لها مصدر غير السرقة و بالتالي اثبات حقيقة أنه غير أمين و مجرد لص…سأتحدث عن هذا لاحقاً بالتفصيل.

تقديم مصلحة الوطن عن مصلحته الشخصية: هل تنطبق عليه؟ لا، خير دليل على هذا أنه فصل الجنوب و تنازل عن حلايب و الفشقة و اشعل الحروبات في كل مكان.. و حرم السودان من فرصة التفاوض بخصوص الديون التي ورط فيها هو و نظامه الشعب السوداني بسبب اعادة ترشحه مرة ثانية ، فمعظم الدائنون اشترطوا عدم ترشحه للتفاوض حول امكانية اعفاء هذه الديون..و ها هو الآن بعد أن أحرق كل شئ يساهم في قتل شعوب الدول الأخرى باسمنا مقابل الارتزاق و العمالة للدول الأجنبيًة.. و مقابل اعانته على تدمير ما تبقى من شعب السودان.

حب الخير لشعبه:هل ينطبق عليه؟ لا، فهو من وصف الشعب السوداني بأقذع و ابشع الصفات ووصف شعب الجنوب بالحشرات و آلى على نفسه أن لا يدع سودانياً يعيش في سلام أبداً..وصف الشعب بأنهم شذاذ آفاق و بتاعين ركشات و غيرها من الصفات.
الحنكة و الحكمة: هل يعتبر حكيماً أو محنكاً؟ عهدناه منبحطا، خانعاً لا يمتلك قراره، و يتهافت على فتات موائد الدول الأخرى مستجدياً و عارضاً كل شئ في السودان، كما ثبت بأنه لا يمانع من تمزيق كل السودان و حكم منطقة كافوري وحدها ، فقط من أجل احتفاظه بالسلطة ، و حتى لا يطاله العقاب من المجتمع الدولي بحق الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه..( هذا نظام دكتاتوري ولا يمكن اصلاحه.. البشير يريد الاستمرار في السلطة ليحمي نفسه من المحكمة الجنائية…) العبارة بين قوسين قائلها الطيب مصطفى، و بالمناسبة نستشهد بأقوال أمثال الطيب مصطفى و غيره من الحثالة لأنهم جزء أساسي من المنظومة الفاسدة ، و أقوالهم تعد اعترافاً و الاعتراف سيد الأدلة…

الصدق مع الشعب و مع النفس: هل هو كذلك؟ لا.. هو يتاجر بالدين و يدعي أن نظامه يطبق الشريعة ..لن نتحدث عن تطبيق نظامه للشريعة ، و لكن هل فعلاً يؤمن عمر البشير بالشريعة و بالاسلام الذي يدعي الحكم به و يتاجر به؟ الاجابة لا، فقد شهد عليه أتباعه أنه لا علاقة له و لا حركته بالاسلام… ، .. حتى الناجون من محارق الإسلاميين أنفسهم، اصبحوا يتحدثون عن لصوصيًة النظام ، و يجاهرون برغبتهم في تغييره و يسخرجون منه كثيراً فقد كتب سائحون على صفحتهم في الفيس بوك، أيام اختلاسات عبد الرحمن الخضر?كان المبلغ المختلس من مكتب والي الخرطوم 900 مليار ولكن الوالي ? القوي الامين? قال ان المبلغ 600 مليار فقط ثم في غمضة عين ولتغطية الفضيحة وبجرة قلم وقرار من رئاسة ? الاقوياء الامناء? أصبح المبلغ 17 مليار وتم استرجاعه وتم اطلاق سراح المختلسين لأن ? نيتهم ما كانت السرقة.

و قبل يومين كتب نفس السائحون على صفحتهم في الفيسبوك …أيها الناس شدوا بقوة على هذا الاسلام المزور..هم لم يقتلوكم فقط، و إنما يحاولون ايضاَ قتل قيم و معاني الدين..شدوا بقوة على هذه الحركة التي تدعي أنها اسلاميًة..دمروا هذا العجل و انسفوه نسفاً..)، إذاً النظام الآن حتى من كانوا معه بالأمس وصلوا إلى قناعة أنًه و حركته الاسلاميًة لا علاقة لهم بالاسلام…( و شهد شاهدُ من أهلها).

إن فعلاً ادعى عمر البشير و نظامه و كابر أنه حريص على الشريعة الاسلامية و يرفع شعار تطبيقها إذاً الشريعة حكمها واضح في المفسدين في الأرض و هو أولهم و قائدهم..و يجب أن تطبق عليهم هو و نظامه الحدود الشرعيًة و منها حدً الحرابة كما ورد بنص القرآن الكريم:…إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)…و القصاص، و استرجاع كل ما سرقه أو أعان على سرقته، و المسؤوليًة عن كل جريمة حدثت في السودان منذ انقلابه و حتى اليوم ..الخ.

الذكاء : هل عمر البشير ذكي؟ مثله كمثل الشخص الذي يتغوًط في مكان أكله ..في احدى المرًات خلال العام 2013 زار الكويت متهافتاً لحكومتها فوجد هجوماً لاذعاً من أحد الأعضاء البرلمانيين و هو النائب مسلم البراك الذي عدد عليه بعض صفاته القبيحة و طالبه بالتنحي..و الآن هاهو يبيع إيران تلك اليد التي كانت تعطيه السلاح و المال لإبادة شعبه ها هو الآن ينهي العلاقة المحرمة معها دون أي حساب لما يمكن أن تقوم به ، أو ردود أفعال من تمتلكهم داخل نظامه و أثرهم التدميري على النظام من الداخل، و ما أكثر هؤلاء..، في حين أنًه يضحٍي بكل هذا ، و يطمع في دعم دول لن تسمح لها ظروفها الحاليًة بحل مشكلاتها ، ناهيك عن مساعدة نظام فاقد للشرعية و هى من أعلم الناس بخيبته..

القدرة على الاقناع ..هل يتمتع هذا المخلوق بالقدرة على الاقناع؟ قطعاً لا ، كذبه الذي ثبت بالأدلة القاطعه ووعوده الجوفاء التي امتدت لسنوات للمواطنين مثل مياه بورتسودان و اصلاح مشروع الجزيرة أصبحت الآن مما يدعوا للتندر و السخريًة منه بواسطة مواطني تلك المناطق..

المقدرة على الامساك بتلابيب الأمور..هل هو كذلك؟ لا، هل قلنا أنه وصف الشعب السوداني بانهم شذاذ أفاق و شماشة بدلاً من حل المشكلة؟

التخطيط: هل عمر البشير يمتلك المقدرة على التخطيط؟

القبول و الأخلاق: هل هو مقبول محلياً أو اقليمياً؟ هل يتمتع بأخلاقيات و صفات البشر؟ لا ، غير مقبول تماماً يعلم كل العالم أنًه أجبن من النعجة، بعض الأمثلة على ذلك أنه خوفاً من الاعتقال لم يسافر لتشييع الراحل مانديلا..و لم يقم بأي زيارة للمناطق التي تضررت بالفيضانات والسيول، و رفض رفع الحصار عن جوعي النيل الأزرق، منع بعض منظمات الاغاثة الدولية من الوصول للمحتاجيين، بطائرات الـ«انتنوف» والـ«سوخوي» نفذ نظامه عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي في جبال النوبة و دارفور…، بل حتى الاغاثة التي تأتي للمحتاجين من الدول الأخرى يسرقها أعضاء حزبه بموافقته شخصياً و يبيعونها في السوق..و ما أدل على ذلك من فتح برلمانهم (نفسه) تحقيقات كثيرة في التعدي والسرقة للمساعدات الإنسانية، و على كثرتها لم تدين أحد، بل على النقيض انكرت كل الحقائق التي يراها الناس بأعينهم.. و ابعد من هذا تحدث المرحوم ? عضو نظامه – مندور المهدي عن أنه كشف عن تسرب مواد إغاثة للأسواق..قطعاً تعلمون ماذا كانت تبريراتهم! ربما ننصفها بأنها مضحكة أو سموها إن شئتم مبكية ، فلم يتبقى لنا غير الضحك في أشد المصائب و البلايا شراً ، و البكاء عندما نقف مع أنفسنا.

المحافظة على حياة و أرواح الشعب: هل هو كذلك؟ قطعاً لا فهو أحرص الناس على موت الشعب السوداني.. عمر البشير – شخصيًاً ووزراء حكومته و أركان نظامه ? بصفتهم الشخصية و الرسميًة ? مسؤولون بالتضامن عن انتشار الأمراض الفتًاكة وسط الشعب السوداني كالسرطان، والفشل الكلوي، وغيره، ..مثلاً: أوردت الصحف بتاريخ 24/4/2014 الآتي: ?اقر رئيس لجنة الصحة بالمجلس الوطني عبد العزيز اتنين، بتورط 36 وزيراً اتحادياً وولائياً في ادخال586حاوية نفايات الكترونية للبلاد عبر منظمات حكومية وخيرية ? وقال وزير البيئة حسن هلال ان النفايات الالكترونية انهمرت علي السودان باسم مشروعات خداعة? وتسبب النفايات اضراراً بالغة على الصحة، بما في ذلك السرطانات، خلاف اضرارها على البيئة، وعلى الاراضي الزراعية والمياه. وقتها اثار القضية الصحفي/ نزار الرشيد في عام 2009، ولكن لتورط غالبية الوزراء والمنظمات الحكومية في القضية تم فتح بلاغات في مواجهته بدعوى نشر معلومات كاذبة والازعاج العام ! ثم أصدرت النيابة العامة قراراً بوقف النشر الصحفي في القضية ! وفتحت بلاغات في فبراير 2010 في مواجهة عدد من رؤساء تحرير الصحف لارهاب الصحف من التعرض للموضوع ? وكان كمال عبد اللطيف وزير الدولة بوزارة مجلس الوزراء قد اعلن وقتها فى تصريحات صحفية أن كل ما أُثير عن نفايات إلكترونية في السودان محض افتراء لا أساس له من الصحة، وقال إن لجنة شكّلتها وزارة العدل توصلت بعد تحرياتها إلى أن أي حديث عن نفايات إلكترونية في السودان غير حقيقي. واعترف حسن عبدالقار هلال وزير البيئة مارس 2014 ، إن السودان أصبح مكباً عالمياً للنفايات الإلكترونية? ….)
هنالك أيضاً حادثة أخرى و دليل آخر على أنً عمر البشير يمارس القتل مع سبق الاصرار و الترصد لإبادة الشعب السوداني و تدمير عقول الناجين:

نادراً ما يرتبط الفساد بالقتل الممنهج و التدمير دون أن يطل اسم أحد اخوانه ، عبد الله ? العباس ? أو علي…فرادى أو مجتمعين ، أو نافع أو علي عثمان أو أذيالهما أو جميعاً.. ، الكثيرون منكم يعلمون ما تم تداوله قبل فترة و نشرته الراكوبة بتاريخ 28/4/2013 من ممارسات شركة حريص العالميه المملكوكة لكل من علي شقيق عمر البشيرو و كمال عبداللطيف (نفس الشخص السابق) وشركة أخرى باسم شركة حسين مضوي بركة، الحائزة على غنيمة تنقيب الذهب في نهر النيل ..التفاصيل: تم ابرام شراكة بين شركة روسية مسجلة باسم شركة كوش وشركة حسين مضوي بركة. شركة كوش هي المنفذ الرئيسي لعمليات غسيل الاموال .. تم هذا الاتفاق برعاية الوزير كمال عبد اللطيف وزير المعادن السابق وتحت تغطية شقيق الرئيس علي حسن احمد البشير ممثلا عن شركة حريص العالمية وبمساندة مساعديه الاساسيين وهم عصام الشامي وطه سر الختم ?وتمت القسمة وكان نصيب كمال عبد اللطيف 15 مليون دولار وشركة حسين مضوي 30 مليون دولار باعتبارها صاحبة المشروع . وشركة حريص وهي الوسيط مبلغ 80 مليون دولار والباقي للشركة الروسية وهو مبلغ 100 مليون دولار . والاجمالي 225 مليون دولار?
هذا مثال آخر من أصل أدلة لا حصر لها تثبت أن عمر البشير شخصياً مسؤولاً عن القتل المباشر و بالنفايات و السموم و تغييب عقول الناس بالمخدرات .. ولم يهتم لأرواح الشباب، الذين ستضرهم متاجرة شقيقه في المخدرات. وهو يستطيع إدخالها بالحاويات الضخمة، بسبب قرابته منه ما يجعله فوق القانون و المحاسبة…فمن لم يقتله الرصاص أو القصف الجوي في مناطق النزاع تقتله السموم و المخدرات في المدن و ما يعتقد أنها أماكن استقرار ما هى إلاً بؤر للموت البطي.

أما شقيقه الآخر: مثال لسرقاته و فساده …عقودات تشييد المطار الجديد تصل الى (300) مليون يورو. تبلغ تكلفة انشاء المشروع (2) مليار دولار ، بقروض من البنك الاسلامي جده (150مليون دولار) ، بنك ائتمان الصادرات التركي (200 مليون دولار) ، والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي (175) مليون دولار ، ثم 700 مليون دولار مؤخراضافة الى بنك التصدير والاستيراد الصيني تم الحصول عليها نهاية العام الماضي ،والصندوق السعودي للتنمية ، والصندوق الكويتي للتمنية الاقتصادية العربية ، وصندوق أوبك (أوفيد) .وتتولى الاعمال الرئيسية شركتان صينية وتركية ، الشركة الصينية للهندسة والموانئ (هاربر) بتمويل من بنك التصدير والاستيراد الصيني تحت مظلة (القرض التفضيلي الصيني) ، وشركة يابي مركزي التركية …عملت احصائية لشركات عبد الله شقيق عمر البشير وجدتها أكثر من 21 منها سبعة تحت اسم هاي تك، و كلها تنفذ مشاريع الحكومة الوهميًة مثل المطار الذي لم ينفذ منه شئ منذ العام 2010 إلا المجسًمات.. ، أو تمارس أنشطة مشبوهة من غسيل أموال أو متاجرة في السموم أو دفن النفايات…و خلافه. هذه الواحد و عشرين شركة بخلاف مجموعة الزوايا لصاحبها عبد الباسط حمزة..

كذلك…دخلت المخدرات في حاويات من فئة 40HQ (أكبر حاويات الشحن الموجودة) الى السودان، عن طريق شركة الحلول المتكاملة التي يشرف عليها نافع على نافع و تتبع في الأصل لجهاز الأمن و يمتلك غالبية اسهمها عبد الله البشير شقيق عمر البشير وعبد الباسط حمزة وعثمان محمد الحسن وعاصم الشامى ومبروك مبارك سليم، و كلهم يتبعون للنظام.

لكي أحصر مساوئ عمر البشير و عدم صلاحيته لحكم السودان و فساد نظامه لن أستطيع أن أوفي ذلك حقه هنا..قمت خلال العام الماضي بإعداد كتاب من أربعمائة صفحة , حاولت طباعته و نشره مجاناً داخل السودان ، و لم أوفق…. و كل ما أنشره من مقالات هى في الواقع جزء منه.

حسن إدارة الموارد: هل أحسن عمر البشير إدارة موارد الدولة؟ الاجابة لا، مثلاً: بحسب تقارير الخبراء المستقلين الموثقة توفرت للسودان في الفترة (2000-2010) من البترول وحده موارد مالية كبيرة تتراوح تقديراتها بين (65 ? 80) مليار دولار ? و رغم نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسب عالية تراوحت بين (5 ? 11%) في السنة خلال الفترة و ارتفاع نسبة نصيب الفرد من الدخل القومي، إلا أن معدلات مستوى انتشار الفقر ظلت في ارتفاع مضطرد.. وصلت نسبته ما يفوق (46.5%) من السكان كمتوسط قومي و في بعض الولايات ، مثلاً (شمال دارفور 69%). .السبب الأساسي في ذلك هو أن أولويات منصرفات الموازنة كلها موجهة للقمع و اشعال الحروبات و التدمير ، بدليل أن الصرف على التعليم و الصحة ( 4.4%) فقط من الميزانية على التعليم و (1.6%) على الصحة بحسب تقارير برنامج الأمم المتحدة الانمائي، (UNDP 2006:49)، و كذلك تدمير القطاع الزراعي الذي يعتمد عليه غالبية سكان الأقاليم، و هيمنة الصرف على الدفاع و الأمن على الموازنة طيلة فترة وجود هذا النظام.

أبعد من ذلك واصلت الحكومة الاقتراض أثناء اثناء تدفق عائدات النفط لماذا؟ لأنها تريد أن تشعل الحروبات و تغرق السودان في الديون و تغطي على سرقات منسوبيها…حتى المشروعات التي أقاموها بجزء من فتات القروض جميعها فاشلة..( اعترف اسامة عبد الله بفشل سد مروي ) و في النهاية الدخول في مأزق يصعب الخروج منه و يعمل له كل من يفكر في اسقاط النظام ألف حساب ..كيف يتحمل من يأتي بعدهم ثقل هذه المسؤوليات التي أوردنا لها مثالاً هنا…حتى بعد أن قفل عوض ” البلف ” بناءاً على تعلميان عمر البشير على الهواء مباشرةً بقوله (من باكر أقفل البلف يا عوض ..) لم يتوقف النظام من الاقتراض رغم أنه وضع السودان في القائمة السوداء..و لكن دوماً هنالك أيضاً مغفلين و طماعين …. لم يعد هنالك مال أو بترول من أساسه حتى يتم الاقتراض بضمانه.. ذهب أسامة للكويت ..خلال العام العام 2011 فقط اقترض على رقابنا، 675 مليون دولار (أصل المبلغ دون الفوائد) لم يدخل منها دولاراُ واحدا لخزينة الدولة ولم يرها أو يدقق منصرفاتها أو يراجعها ، أو يتحدث عنها مجرد حديث أحد ? و بموجب الدستور – بينما حصل ، أيضأ في ذات العام علي قروض من الهند وماليزيا دون الافصاح عن قيمتها فصلاحياته تخوله الا يفصح عن شئ ولو لوزارة المالية..و هذا مجرد مثال.

إذا النتيجة : عمر البشير و أفراد نظامه ليسوا مجرد لصوص أو آكلي مال سحت فحسب، هم قتلة، .. و بالمناسبة – كمال عبد اللطيف الوزير المسؤول عن هذا كله ، هو نفسه الوزير الذي بكى حين عزل من منصبه، لماذا بكى يومها؟…نفس السبب الذي جعل النيل يسجد لعمر البشير ? من دون الله – هو ذاته الذي جعل كمال عبد اللطيف يبكي مع اختلاف المقامات! فواحد يسجد و الآخر يبكي..و آخر اسمه الهندي يتملًق! و هكذا هم.

اتخاذ القرار المناسب بالسرعة المطلوبة: ربما يتمتع بهذه الصفة ? أبداً لا ننكر- بدليل أنه هرب سريعاً من نيجيريا عندما أحس بأن منظمات المجتمع المدني تنتظره خارج قاعة الاجتماعات للقبض عليه و تسليمه للجنائية..دون أن يلقي كلمته…و لكن: في حدود ما يضمن له البقاء و يمكنه من القدرة على ممارسة القتل و التدمير.

التوجه الفكري الايجاب: ..هل يمتلك هذه الصفة؟ قطعاً لا فهو لا يمتلك مبدأ من أساسه، …إنطبقت عليه الآية الكريمة (…وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث …)الآية 176 من سورة الأعراف…فكره ماسوني، توجهاته كما الديدان، لا تعيش ألا في البيئة القذرة.

ايجاد حلول للمشكلات القائمة: .هل هو كذلك؟ قطعاً لا، فهو إن لم تكن هنالك مشكلات لبحث عن مشكلات ، أدخل النظام القبليه ،والاثنيه والجهويه و العنصريًة لضرب السودانيين ببعضهم البعض لتثبيت اركان حكمه، قسم نظامه مجتمع دارفور إلى عرب و زرقة، و سلًح القبائل العربيًة (الأقلية ) لإبادة القبائل غير العربيًة (الأغلبيًة)..و هذه باعترافه نفسه و اعتراف رموز نظامه .و كانت النتيجة ما نراه الآن. كانت قضيًة الجنوب سياسيًة حوًلها لحرب عرقيًة و دينيًة.

العزم على تحقيق المكاسب و تكرار المحاولات: .هل لديه ذلك؟ قطعاً لا..هو مجرد مأجور و عميل خائناً لوطنه لا يمتلك حرية التصرف من أساسه ناهيك عن العزم و تحقيق المكاسب ، لديه الاستعداد أن يبيع كل تراب الوطن، و باع بالفعل أكثر من ثلث أراضيه ، و بدلاً من تحقيق المكاسب للوطن يعرضه للبيع سلعةً كاسدة..أما العزم فهو أبعد الناس منه ، يكفي أنه قال يوماً ما ..(عازمون على جمع السلاح من مواطني دارفور..و هو في الواقع من سلح قبائل دارفور ضد بعضها..ثم قال بعدها عازمون على انهاء حرب الجنوب و الوصول إلى اتفاق سلام ، و في النهاية فصل الجنوب و لم تنتهي الحرب، ثم قوله : عازمون على تحسين أوضاع الناس ، و ما حدث فعلاً تدهور اوضاعهم للحضيض ( هذه العزائم كلها موثقة بالصوت والصورة و منشوره في الجرائد)…من يريد الاستزادة فقط ليكتب كلمتين في محرك البحث هما (البشير + عازمون) ليجد كل عزوماته و يقارنها بالواقع، سيتفاجأ بالعكس تماماً….حتى تصرفاته الشخصية و سرقاته تنم عن قصر نظر لأنه أمن عقوبة الله في الدنيا و الآخرة..(أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) الآية..(فهو كما ثبت عنه موثقاً قوله أنه سوف يلقى ربه نظيفاً)..

الاستماع للنصح.: هل يستمع للنصح؟ لا..لن أذهب بعيداً، في شهادته أفاد السيد/ مبارك الفاضل أنًه سبق و أن قام بتوجيه النصح لعمر البشير بضرورة إيجاد حلول لمشكلة دارفور عندما تفجرت في بداياتها العام 2003، و ذكر بأنًه رفض و قال له بالحرف (نحن حسمنا موضوع دارفور، و أنًه لا توجد مشكلة أصلاً ، يوجد فقط مائة متمرد و لديهم سبعة سيارات و نطاردهم و ننتهي من الأمر خلال أقل من اسبوع! مرًت الآن أكثر من 12 سنة و لم تحلً مشكلة دارفور).

إختيار البطانة الصالحة: هل بطانته صالحة؟ من بطانته مدمن المخدرات بكري حسن صالح، تاجر المخدرات نافع علي نافع..غاسلي الأموال عبد الباسط حمزة و جمال الوالي… الدجالين أمثال الأمين الذي طرده جيرانه من الحي الذي كان يقطنه بسبب سوء أخلاقه، و بقرار رئاسي اطلق سراح “الفكي” مغتصب الطالبة.

امتلاك التفويض و مشاركة اصحاب المصلحة المسؤولية..هل هذا موجود؟ لا، عدل الدستور بقرار فردي، و أتخذ الآن قرار المشاركة في حرب خارجيًة بقرار فردي ، و قلنا أنه استولى على السلطة الشرعيًة بانقلاب عسكري لم يفوضه أحد عليه.

التواصل مع القاعدة و استخدام العقل..هل هذا موجود؟ لا، بل على النقيض تماماً..من أقواله الموثقة ” أتحدي أي زول كان بعرف الهوت دوق قبل الإنقاذ…”، و ما ذكره الترابي عنه فيما قاله في حق حرائر دارفور و يتعفف لساني عن ذكره هنا…ووصفه للجنوبيين بالحشرات ، وصفه لأهل ،الجزيرة بتربية الشيوعيين، وصفه ..لم يتواصل مع ضحايا الفيضانات و لم يقم بزيارة حتى أهل المناطق التي تبعد عن مكان سكنه أقل من خمسة كيلومترات..و لم يزر منطقة ما إلاً لأنًه يريد أن يكذب عليهم ليمرر شئ ما..أمً عن استخدام العقل فهو أبعد ما يكون بدليل أنً تصرفاته وحدها هى التي تضعف حزبه و تكون سبباً في الثورة ضده..

العقل المنفتح المحب للمعرفة ، فهم الآخرين و فهم النفس و فهم المواقف: هل هذه متوفرة فيه؟ لا..نصحه الحريصون على مصلحته من السائحون و فلول الاسلامويين ..ماذا فعل؟ بدلاً عن الاستماع لهم نفض يده منهم و صاروا أقرب للعداء معه و بمثابة السوس الداخلي الذي يهدم جسدهم المتهالك من داخله.

الالتزام: هل هو ملتزم؟ لا، هو حانث لوعده و منافق و كاذب و قاتل و لص كما الأدلة أعلاه…و كم من مرًة عاهد الله و الشعب أن يصلي الجمعة في كاودا، فهو يردد هذا العام منذ العام 2012، و حتًى هذه اللحظة لن يستطيع أن يصلٍي العشاء في كادوقلي دعكك من كاودا.

القبول لدى القوى المؤثرة: هل هو مقبول دولياً؟ لا ..فقد سبق و أن تجاهلت فرنسا دعوته لحضور القمة الافريقية الفرنسية بباريس، و رايتم الشهر الماضي كيف ترك له بقية الرؤساء المكان امتعاضاً عن وجوده..حتى دولة مثل تشاد تستخدم معه الجزرة و العصا..في العام 2013 ايضاً حدث أن اعتذرت تشاد عن استقباله بسبب اتهامات محكمة الجنايات، و منعت السعودية مجرد السماح لطائرته بعبور أجواءها ، و سبق و أن أعيدت طائرته من فوق أجواء أوزبكستان ..دائماً تتجاهله السلطات السعودية عندما يتزرع بالحج و لا يهتم به أحد، بل حتى الدول الأخرى مثل الامارات و غيرها تتجاهله و لا يلتقي أي مسؤول رفيع معه…و حدث أن هرب من نيجيريا خوفاً من القبض عليه… ، خوفاً من القبض عليه لم يسافر لتشييع الراحل مانديلا…، كما أسلفنا، و رفضت كينيا حضوره مراسم تنصيب الرئيس اهورو كنياتا..حتى في الداخل في إحدى المرات تراجع عن فكرة زيارته لدارفور خوفاً من القبض عليه ايضاَ…هذا كله حدث في خلال عام واحد فقط هو العام 2013…أبعد من هذا، الآن وضعت له دول الخليج شرطان أحلاهما مر، و لعدم قبوله من الجميع بدلاً من اختيار ما يمكن أن يدعم بقاؤه في السلطة إختار طائعاً مختاراً ما يعجل برحيله منها..ليس أدل على ذلك من تكثيف مقاتلي الجبهة الثوريًة من عمليًاتهم و استيلائهم على مدينة هبيلا بالأمس القريب وتحريرها، و تحالف كل الشارع السوداني ضده.

هذا أعزائي غيض من فيض من الرذائل التي يتصف بها المجرم/ عمر البشير..فهل بعد ذلك نقول من هو البديل؟ أحياناً لا يكفي أن نحكم عقولنا، و إنًما نستخدم عقولنا في ما يخرجنا من المآزق و المنعطفات الحرجة..

ثانيا: ما هو البديل؟

الحديث هنا عن نظام الحكم أو كيف يحكم السودان، و من يحكم السودان؟ (من) هنا ليس الفرد و إنما المؤسسة و النظام كاملاً.. النظام استخدم السؤال في صيفة الفرد و روج له ليكون كذلك مستغلاً تركيبة السؤال خطأ ليس سهواً و إنما عمداً لِشَلَّ أذهان العامة عن التفكير السديد. أما الإجابة الصحيحة للسؤال بطريقته الصحيحة تكمن في أن أي تكوين أو تنظيم نابع من الشعب يكفي بديلاً عن نظام اللصوص المنبطحين الحالي. ..كما أنًه من البديهم أنً هنالك قوى جديدة خارج اطار الاحزاب الوطنيًة لديها قادة من رحم الشارع نفسه و لا هم لهم سوى ذهاب هذا النظام للأسباب التي ذكرناها في المقدمة..و هذه تعبر عن الأعلبيًة، ثم أنه لا زال هنالك الكثير من أبناء الشعب بالداخل و الخارج المؤهلين و من يمتلكون الخبرة من مختلف التخصصات مما يمكنهم من اسقاط النظام أولاً ، ثم تحمّل أعباء إعادة الإعمار وإرجاع الأمور إلى نصابها.

لا خلاف في أنً معرفة البديل أولاً من الأسباب المهمة التي تدفع الشارع للخروج لاسقاط النظام..من الواضع أن جميع أبناء الشعب السوداني متضررين من النظام و مقرون بضرورة ذهابه، و لكن البعض منهم يقفون حيرى أمام سؤال ما هو البديل للنظام؟ ..سؤال منطقي و يختلف كلياً كما تلاحظون عن السؤال الذي أجبنا عليه (من هو البديل). .يجب أن تحل مكان النظام سلطة مقنعة للشعب السُّوداني و جيرانه و المجتمع الدولي، الحقيقة : لا أحد يريد النظام داخلياً أو خارجياً و لكن مع من يتعامل؟ إنه الأمر الواقع ، الدول تتعامل مع النظام على أنه أمر واقع ، كذا الحال بالنسبة لنا كأفراد نتعامل مع النظام كأمر واقع، ليس من الممكن مثلاً لمن أراد السفر أن يقول لن أتعامل مع النظام ، فهو من يسيطر و يتغوًل على الأجهزة الرسميةً..إذا ما الذي يسد فراغ السلطة و يكون مكان النظام بعد اسقاطه؟ و أثناء اسقاطه… ما هو البديل؟ سؤالٌ مشروع. .فلو قلنا أن الأجسام السياسيًة الموجودة على الساحة أي منها يستطيع أن يكون بديلاً للنظام بمفرده لن تكون هذه الحقيقة..مثلاً إذا قلنا الجبهة الثوريًة هى البديل سيقول الناس بأنً الجبهة الثوريًة ليست جسماً واحداً , بخلاف أنًها تنطلق من مناطق الهامش و توجد اثنيات في تركيبتها و مخاوف ترتبط بالظلم و التهميش و خلافه ثم أنها بعيدة جداً عن المركز، فهى موجودة في الأحراش و الأدغال و مناطق النزاعات المسلحة، ولا يمكن أن تستلم السلطة في الخرطوم لأن هذا سيجلب الفوضى و المخاوف..الخ ، هذا صحيح فالجبهة الثورية ربما يمكنها التغلب سريعاً على النظام و هزيمته في الميدان و دخول الخرطومو يمكنها بمفردها استلام السلطة وتشكيل حكومة في الخرطوم…لكنها لن تجد القبول وحدها ، كذا الحالعندما نتحدث عن الأحزاب ، مثلاً حزب الأمة فهم كانوا في السلطة و يتساءل البعض بمشروعيًة ماذا فعلوا عندما كانوا في الحكم؟ و لماذا لم يمنعوا حدوث الكارثة؟ ثم بعد الكارثة ماذا قدموا حتى الآن في سبيل ذهاب هذا النظام؟ ثم دور العالم، لماذا لم يسترجع الشرعيًة التي سلبت بالقوة كما يحدث الآن ضد حوثيي اليمن؟ كيف يستطيع المواطن البسيط أن يثق في الأحزاب الوطنيًة و القوى التقدميًة و في مقدرتهم على الحكم؟ وإن قلنا التنظيمات الشبابية الجديدة و قادة الشارع العريض غير المنضوين تحت أحزاب ..السؤال المشروع: من هم هؤلاء و ما هى أجندتهم؟ و ما هى امكاناتهم للحكم، ما هى خبرتهم؟ و من يقف خلفهم؟ الكثير من الأسئلة المشروعة….أذاً البديل لا يمكن أن يكون مجموعة واحدة ، مهما كانت تعتقد في نفسها، و مهما كانت قوتها و تأثيرها… نعم وجود هذه المجموعة أو التنظيم ضرورياً لاحداث التغيير ، و لكن تظل الحقيقة أن لا أحد من الأجسام يمكنه أن يكون بديلاً مقنعاً و قويًاً بمفرده في المرحلة التي تلي سقوط النظام أو أثناء ذلك… ثم هنالك سؤال هل يحقق إسقاط النظام الغاية منه؟

إذاً النتيجة : البديل يجب أن نكون نحن جميعاً أحزاب و تنظيمات شبابية و نقابيًة و كل قوى الشارع الحيًة المتضررة من وجود النظام….طالما أننا اتفقنا على أن البديل نحن جميعاً..، إذاً البديل موجود فينا ? نحن – من يساهمون في ذهاب هذا النظام من يخلقون الأرضية المشتركة التي تجمعنا جميعا ( البديل ) الذي نرضاه و يكون في هذه الحالة متفقاً عليه..

عمل النظام حساباً لمثل هذا ، و لكنًه لم يكن موفقاً في حواجزه التي أقامها لحماية نفسه فكانت نتيجتها تشظيه من الداخل، برغم من أنً النظام عمل كثيراً على ذلك، فعلى سبيل المثال قام النظام بتدمير كامل النظام القانوني عن قصد بحيث صار كل شئ مبهماً و يمكن أن يفسره كل شخص على هواه.. ، وتداخلت السلطات والاختصاصات و عمت الفوضى ، و أصبح منسوبي النظام يمارسون بطشهم و التنكيل بخصومهم عبر حراسهم الشخصيين و مليشياتهم، و أرزقيًة الأمن والزج بخصومهم ومنتقديهم في السجون الأمنية ، و حتى التصفية في كثير من الأحيان…و كما يقول الدكتور/ عمر القراي :أصبح القانون يحصن السلطة التنفيذية من الرقابة القضائية ، و أنهار النظام القانوني برمته إنهياراً تاماً بحيث لم يعد المواطن قادر على معرفة أخذ حقوقه من تعسف السلطة بالقانون فيلجأ إلى العنف وحمل السلاح . والسلطة التي كان يجب عليها أن تكون راعية للعدالة هي التي تمارس الظلم ، وكل صاحب سلطة أصبح بإمكانه إتخاذ القرارات القانونية وفق هواه الشخصي دون أي رقابة ، وكل سنة يتم سن العشرات من القوانين الركيكة لغوياً ومنهجياً لتتغول على حقوق الأفراد ويزداد تغولها يوماً بعد يوم حينما وجدت السلطات أنه لا أحد يمكنه الوقوف في وجهها…أيضاً هنالك الكثير مما قيل في هذه النقطة و سبقني بطرحه العديد من الاساتذه ، و هو متفق عليه.

ثالثاً: كيف نأتي بالبديل؟

ما الوسيلة المناسبة إلى تحقيق غاية التغيير؟ …تتعدد الوسائل ، و أي منها ممكنه، يمكن أن تستخدم مجتمعة أو منفرده سواء كان التغيير بانتفاضة سلمية أو بثورة شعبية؟أو اعتصام سلمي يتحول إلى عصيان مدني أو اضراب سياسي ، هذه كلها يمكن ان تستخدم مجتمعةً لاحداث التغيير المطلوب و أن نأتي بالبديل عبرها، حسب مقتضيات الزمان و المكان و الظروف الذاتية و الموضوعيًة… توجد وسائل أخرى يمكن أن تكون ضرورية في حالة فشلنا ..منها تدخل المجتمع الدولي سلميًاً أو عسكرياً في حال فشلنا عن القيام بكل هذ

‫33 تعليقات

  1. و الله العلي العزيز ما قلت إلا صدقا … يجب نشر مقالك هذا يا مصطفى عمر عدة مرات … البشير و زمرته هم جماعة خسيسة تجيد الكذب و السرقة و الأخس تجيد القتل و التعذيب …. جماعة من فارغي الرؤوس و كبيري الكروش و ضخام المؤخرات شهوانيين غليظي الحس متبلدي المشاعر و الأحاسيس قعدوا فوق نخرينا و بقوا يفسّوا ، لكن ليهم يوم ولاد الكلب .

  2. أوافقك الرأي بأن معظم الشعب السوداني كاره أشد الكره للنظام ألحالي وليس له مؤيدين بين لشعب السوداني سوى المنتفعين والمسترزقين الذين يغدق لهم النظام للمحافظة على وجوده. ومن ما يعجز تحرك الشعب للإطاحة به هو التفكير في البديل فالنظام الحالي أعمل تخريبا منقطع النظير في الحياة السياسة السودانية… لكن الشيء المؤكد أن أيام النظام أضحت معدودة لمن فكر بتجرد ونزاهة لمجريات الأمور وسوف لن تقم قائمة أخرى لنظام الأخوان المسلين في السودان أبدا .

  3. البديل بكل وضوح هو كتابه دستور مدني يحترم كل الشعب واقامه قوانيين وحاكم مستقله تماما وطبعن ح يكون في احزاب والشعب ينتخب والبفوز من الاحزاي يسيير دولاب الدوله ويخدم الشعب ويرفههم رفاهيه كمان زي باقي الدول المحترمه وبس ده البديل بكل وضوح

  4. سـؤالي كم تتوقع أن يحكم البشير وأعوانه السودان من تاريخه ؟
    5 سنوات قادمه مثلا أم 10 إلى 15 سنه وهذا آخر ما أتوقعه إن أمد الله في بشره !!!!!!!!!!!!!!

  5. بصراحه هذا المقال أجمل وأوفي ما كتب عن الحالة السودانية لقد قرأت عدة مقفالات صادقة من أمثال الدكتور/ محمد علي خيرالله وغيره على أوضاع النظام ولكن تناولت الموضوع في الصميم ولا أحد ينكر شيئاً مما ذكر ولكن نجاح النظام هو في بعثرة الأحزاب التقليدية بما فيها حزب البعث وإختراق المعارضة وإضاعت الجنوب مما سبب تمزيقاً للبلاد وصدمة كبيرة للشعب السوداني شماله وجنوبه لا زال البلدين تحت تأثيرها وخرب الإقتصاد السوداني بسياسات حمدي وخلفاؤه والفساد الذي أضاع موارد البترول وبعثرة أموال القروض والآن يلعب نظام البشير في السياسة الخارجية لكسب ود دول الخليج لإنقاذ الإنقاذ وجلب الأموال مثل أموال القطر والتي ذابت في ملح البحر الأحمر .

  6. من أجودالمقالت التي قراتها منذ بداية عهدي بالراكوبة , فهم عميق لأصول المشكل , تحليل هادف بعيد عن التشنجات و العنتريات , حلول موضوعية قابلة للتنفيذ اذا وجدت العزيمة الصادقة , وفقك الله و نحن في انتظار المزيد لكي نبدأ بتغيير أنفسنا أولاً حتى ولو فكرياً .

  7. يا سادة ياكرام

    ــ زمن الزعامات ولي الي الابد ومنذ عقود كثيرة .

    ـــ نحن في زمن المؤسسات .

    ــ نحن بكل بساطة نحتاج الديموقراطية ، ولو اتي الشيطان باسلوب ديموقراطي فليأت .

    ــ لأن تغيير الشيطان سوف يكون ممكنا .

    ــ نحن لا نريد اوصياء علينا نحن نحتاج الي قيادات تسير امورنا ولمدد زمنية محددة تاتي وتذهب ولا تخلد في الكراسي .

    قـائـد الجـيــوش / موقع رمال كرمة .

  8. إقتباس: عمر البشير يمتلك حتى العام 2009 أرصدة تقدر بتسعة مليارات دولار في حساب بنك لويدز السويسري في لندن.
    ———–
    دي كذبة طلعت أيام مذكرة المحكمة الجنائية ولما سمعها البشير ضحك وقال (ياريت لو كان عندي 9 مليار كان حليت مشكلة الإقتصاد لوزير المالية المجنني ده بشيك واحد بس)ههههههههههههههه لو البشير يمتلك 9 مليار دولار أمشي أنت يا مصطفي عمر للبريطانين والسويسريين ديل وشيلها حلاااال عليك.. مقالك سطحي جداً وضيعت وقتي في الفاضي.

  9. طرح رائع ،، وأتمني أن يعاد نشره بتقسيمه إلى عدة مقالات مبسطه حتى يتمكن من قراءاته أكبر عدد من المطلعين ،، فالكثير من القراء خلقهم ضاق من الازدحام والكثرة وخاصة الجيل الحالي من الشباب الذي تربى على فلسفة الوجبات السريعة ،، هذا ليس نقدا بقدر أن الموضوع الذي تم تناوله على قدر كبير من الأهمية وكان لزاما أن يحظى بالعديد من المقالات والتصدي له بقوة لاسيما بأن مقولة “البديل منو” أو “البديل شنو” والتي تغنى بها أذناب النظام وظل يرددها غالبية الشعب فلا يخلوا مجلس نقاش الا وقاطعك أحدهم بهذا السؤال وكل الإجابات التي تسمعها غالبا تكون من بين ما أجبت عنه ،، بالفعل فإن مقولة البديل تستوجب أكثر من مقال ومقال بغرض إزالة تلك الضبابية المفتعلة من أعيننا ونستثمر الوقت في أدوات بناء المستقبل ،، هذا قدرنا ،، فالمعارضة لم تستطيع القيام بدورها في توحيد كلمة الشعب ولم تتمكن من التصدي لمثل هذه الأكاذيب والاشاعات والمقولات التي يطلقها النظام تباعا بما يضمن استمراريته ولأكبر وقت ممكن ،، إنهم يخافون الحساب ولن يبالوا عن ذلك جهدا

    حفظك الله ورعاك

  10. سحبت الحكومة البساط من تحت أقدام المعارضة فهي لازالت تهوي وتعوي…….. بلا معارضة فارعة
    كلهم شوية مرتزقة تحركهم شهوات المال والسلطة ورغبة ذئبية للانتقام من شعب السودان، كانوا بيستنصروا علي السودان بالخواجات والعرب المتحالفين معهم، كان الخواجات وصلتهم رسائل وشعارات الحكوكة خاطئة فبنوا عليها مواقفهم تجاه الحكومة، وانبري مرتزقة المعارضة للخواجات عشان يعمقوا الفجوة بين الحكومة والمجتمع الدولي، ولكن تشاء الأقدار الإلهية أن تلغمهم حجرا في أفواههم أي المعارضة، سوف يقضون وقتا يتوهمون بأنهم شيء ذوبال في المشهد السوداني بالتمظهر تحت لافتة ارحل، ولكن المجتمع يلفظهم ويدرك نواياهم الحاقدة لتنفيذ مخطط ذبح السودان، برغم كثير من مثالب الإنقاذ وتجاوزاتها المرصودة في المال العام، ولكننا متفائلين بالاصلاح الشامل لمؤسسات الدولة وبالنظام العدلي.والحمدلله أن فتح الله علي السودان هذا الفتح كي يتبوأ مقعده الصحيح في مسيرة الجهاد والنضال العربي والإسلامي

  11. شكرا أخى مصطفى فهذا المقال أراح الكثيرين والمترددين عن أقصاء النظام بسؤالهم عن البديل منو؟ فعلا أول من أطلق شائعة البديل منو هم أهل النظام لتعجيز الناس عن التحرك ولضعف الاحزاب ولكن كما قلت فالبديل موجود فينا نحن أبناء الشعب الأوفياء والخلص ونظيفى اليد واللسان والعقل المفكر والمدبر ويوجد الملايين من يمتلكون هذه الصفات.أذن لا مجال لمقولة البديل منو بل يجب علينا كشعب توعية المترددين والمغسولة أدمغتهم والأستعدادلأنتفاضة قوية تدك النظام.أرجو من أدارة الراكوبة نشر هذا المقال لعدة أسابيع حتى تتضطلع عليه أغلبية القراء.

  12. (لكي أحصر مساوئ عمر البشير و عدم صلاحيته لحكم السودان و فساد نظامه لن أستطيع أن أوفي ذلك حقه هنا..قمت خلال العام الماضي بإعداد كتاب من أربعمائة صفحة , حاولت طباعته و نشره مجاناً داخل السودان ، و لم أوفق…. و كل ما أنشره من مقالات هى في الواقع جزء منه.)
    اقتراح: لماذا لا توزع هذا الكتاب اليكترونياً في صيغة ملف PDF واتوقع اذا تم ذلك ان ينتشر هذا الكتاب الي عدد كبير جدا من القراء،

  13. يا اخ مصطفى عمر البديل هو النظام الديمقراطى الليبرالى الفيه المؤسسات وفصل السلطات وحرية الاعلام وليس فلان او علان يعنى القانون هو السيد وليس فلان او علان او فرتكان ولو كان يوجد نظام مثل هذا ما كان يكون هناك فساد واستغلال للسلطة بهذه الطريقة ماذا كنت تتوقع من نظام واعنى به الانقاذ او حكم الحركة الاسلاموية انقلب على نظام ديمقراطى تتوفر فيه كل الحريات السياسية والاعلامية ما لازم يكون بهذا السوء والفساد المالى والادارى !!
    كسرة:انا ما بقول انه النظام الديمقراطى اللى هو دولة سيادة القانون والدستور نظام ملائكى فيه فساد واستغلال للسلطة لكن على نطاق ضيق جدا وحال اكتشاف اى فساد او استغلال سلطة بخضعوا للقانون الخ الخ زى ما حاصل فى بريطانيا وامريكا و اسرائيل والهند وهلم جرا من الدول الديمقراطية لا كبير على القانون من اعلى سلطة الهرم السياسى والاجتماعى الى اسفل الهرم من المواطنين !!
    يا اخ مصطفى عمر الف دشليون تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على اى انقلاب عسكرى او عقائدى عطل التطور الديمقراطى فى السودان !!!

  14. لك الشكر و التحية يا استاذ و لكن هذا النظام لن يترك السلطة الا بالقوة نحن امام نظام امتهن العنف و القبضة الامنية للبقاء لمدة 25 عام اضف الى انه قام بتفتيت المعارضة الحزبية الضعيفة و شراء الكثير من قيادات الاحزاب …
    الحل هو القوة سوى بالتخطيط لعمل عسكرى من الداخل او من الخارج ..!!!!!

  15. تفتيت وتفكيك النقابات والضغوط المتزايدة على الطلاب بأكتر من طريقة دا واحد من أهم الأسباب اللي خلت الانتفاضة كسيحة حتى الآن وعطلت دور الإضراب العام والعصيان المدني وشلته تماماً. كمان قادة الأحزاب والمعارضة المماطلين المترددين هم سبب قوي جداً في ضعف المعارضة وبث روح اليأس بين الناس وحاصة الشباب والغير متحزبين وبالتالي تأخير الإنتصار وخاصة تلاتة كبار منهم ،واحد فال لجماعته” الباب يفوت جمل ” .وناس العمل المسلح يمشو خطوة اتنين مستحيل ومرات التنسيق بينهم معدوم وكمان هم بعيدين جدا جغرافياً عن أماكن التغيير الفاعلة في المدن الكبيرة وخاصة العاصمة.
    الصرف البذخي والفاحش على الأجهزة الأمنية والتجسسية لتعطيل كل هبّة وطنية وملاحقة الناس أفراداً وجماعات وإرهابهم وإذلالهم وسجنهم وتعذيبهم وتعطيلهم بأكثر من طريقة.
    ضعف الوعى الشعبي والناس ممكن تتغشى بسهولة باسم الدين او الوطنية. وهسة في ناس كتيرة بقت تهلل للمجرم السفاح دا علشان مشاركته مع السعودية والخليج في حرب اليمن وماعارفين انه الكلام دا تمنه مدفوع ترهيب وترغيب الإتنين معاً .

  16. Thannks to Mr omer,for his valuable article, that exposed a little portion of Basher, and his gang corruptions ,And crimes
    The ALTARNATIVE you mentioned about,is available,hence we got the wayout to eleminate, or step down this criminal regime,,,,For example,,Republic of Tunisia ,is ruled now by NIDAA TUNIS,which is collections of ,democratic parties ,,plus free unions, and youth associations,, fortuately we have same of that in ,NIDAA EL SUDAN singed at Addis Ababa,carrying same featuresof of NIDAA TUNIS ,, is ready and available to be the ALTARNATIVE till creating ,free democratic elections

  17. والله ياجماعة قالوا الما بخاف الله خاف منه وهذا هو ديدن هذا النظام تخلص من كل الكفاءات الموجودة في السودان لمصلحته ومن وافق هواه قربه له ولكن المصيبة الكبرى ان التدمير الذي يحدث في السودان تدمير اخلاقي وتربوي لا مثيل له وتغيرت غالبية اخلاق الشعب السوداني والغالبية تريد أن تملك المال بأي وسيلة كانت وهذه هي الكارثة لا يهم من اين تأتي بالمال تبيع مخدرات تسرق ترتشي تقتل تفعل كل المحرمات لجلب المال ولن تتم محاكمتك ولذلك انتشر الفساد واصبحنا نرى الاراضي في السودان اغلى من كل بقاع العالم والعمارات تشيد من قبل موظفي الدولة ولو مكثوا في وظائفهم مئات السنين لما تمكنوا من بناء غرفة واحدة ناهيك من هذه المباني والسيارات الفارهة والفاخرة لذلك تم شراء الزمم وتغيرت الاخلاق. وسيستمر المؤتمر الوطني في حكم البلاد طالما في انتخابات للابد لانهم يعرفون كيفية تدبير وتزوير اي انتخابات تجري في السودان.
    الخلاصة : ما عليكم الا أن تسألوا الله الخلاص ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ونحن انفسنا بما يحصل الان لن تتغير في القريب العاجل. عليه، نسأل رجال الدين المخصلين والصادقين أن يلتزموا بالدعاء ان يخصلنا الله من هذه العصبة الفاسدة بأذنه تعالى.

  18. الفضائية … الفضائية … الفضائية …
    لتوعية وتنظيم الشعب ضد هؤلاء السفلة الساقطين …

  19. مصير البشير أن يكضم كما كضم شارون. الظالمون معرضون لمصير كهذا في كل زمان ومكان

  20. نحن ثلاثون مليون فإذا لم يكن بيننا البديل المنشود الذي نبحث عنه ليحل محل النظام فلنسأل الله ان يأتينا بعذاب من السماء او يأخذنا اخذا وبيلا. المهم التغيير وليأتي الشيطان فهو ليس اسوأ من طغمة الانقاذ ولا اظن ان الشيطان سيفعل ما فعله نظام البشير بالسودان وشعب السودان لأن للشيطان مثل واخلاق ولا يعرف الكذب والنفاق والخداع وحتى ان كانت كل تلك الصفات فيه فعلى الاقل لن نكون مخدوعين فيه وقد خدعنا البشير ونظامه فأمسانا على وطن كامل وصبحنا على نصف وطن والبشير لا يزال يبتسم……

    مسألة تقسيم السودان جرح لن يندمل وسيظل ينزف والى الابد ورغم مكابرة المكابرين وضيق افق المخدوعين سيظل شرخ في الذاكرة…….

  21. آخر جملة وردت بالمقال 🙁 سأتناول كل هذا في مقال مفصل لاحقا”) ، اذن ماذا بكون مقالك هذا عزيزي مصطفى ؟؟ وكم مساحة المقال (المفصل) القادم انشاء الله ، انا اشكرك جهدك وصبرك على كتابة المقال ، ولكن : كم هم الذين لديهم الوقت والصبر لقراءته ؟!اذا كنا كلنا نجري بل (نعدو) وراء توفير الوجبة الواحدة في اليوم كما ورد في مقدمة مقالك ، والذي (لم استطع عليه صبرا”)،
    نأمل ان تكتب لنا باختصار حتى (لا ترهقنا من امرنا عسرا)، وان كان لابد من هذا السرد فلتجعله على حلقات ، صدقني ـ عزيزي مصطفى _ ما عاد هنالك وقت !! ولك محبتي .

  22. رد على العباس الوليد حسن …كلا يا اخي .. لقد شردوا الاخوان شعب السودان في بقاع الارض
    ومسخوا كل ملامح بلادي ودمروا ارثها الجميل وفسدوا المجتمع بشكل لا يمكن للانسان ان يتصوره
    الم تنظر الى احوال المجتمع السودانى من حولك !
    كيف ترى ذلك، الم تسأل نفسك عن قول كلمة الحق او السكوت لانك سوف تسأل عن اى حرف كتبته
    انى اعلم هناك من ابناء السودان الشرفاء و الاكفاء والممتازين الذين هاجروا بلادي بسبب مكر الاخوان
    وسوء اخلاقهم وتعاملهم السئ مع البشر ويقولوا هم مسلمين ولكن اقول لك انهم افعالهم الشينعة تدل على غير ذلك
    وعليهم ان يراجعوا ذاتهم ويحاسبوا انفسهم فيوم الحساب عسير في جهنم وسعيرها

  23. ” ما اخذ بسيف الحياء فهو حرام”
    كل انسان عنده ذرة وطنية و عقل ، عليه تشجيع و الالتحاق بخلايا المقاومة بالاحياء التي لا تطلب منه اكثر مما يستطيع فعلا و لا يلكف باي شئ سوا للاشتراك في رصد منسوبي الانقاذ في حيه ورصد اجرامهم . اما العمل الميداني فهذا لا يكلف به بل كل فرد يكلف نفسه بما يستطيع بدون اكراه مادي او معنوي. فالحديث الذي يقول ” ما اخذ بسيف الحياء فهو حرام” ينطبق على تكليف الخلايا لافرادها ، فلن يكلف اي فرد بعمل لا يكون هو شخصيا مبادر به.انت وحدك يمكنك ان تكون خلية منفردا وتقوم باعمال الرصد وتحفظ سرك وسيجئ اليوم الذي تستفيد الخلايا بالمعلومات التي تخزنها.
    خلايا المقاومة و حرب عصابات المدن

  24. يبدو ان الكاتب يملك قدرة على رص الكلام ولكن السوال من البديل اساءة للكاتب والشعب السوداني في الضحالة والقمطرير الفكري وابجديات سبب وجود الانسان على الارض . الاجابة الشعب السوداني !!!!!!!

  25. لوما مقالك طويل وان كان مهم كنت قلت ليك ضيف دي جديدة كل الاراضي البني فيها البشير قصوره ولما عليها اهلو بمنطقة كافوري ما اراضي حكومية ولا كانت ملك كافوري بل هي اراضي ملك ورثات لناس ضعاف ماطالبو الريس باخلائها اوفتحو قضايا بنهبه وتعديه على اراضي مورثيهم كل ما فعلوه طالبوه بدفع ثمن الارض وامتلاكها لانهم ما بقدرو يقيفو قصاداو تصدقو قال ليهم خلاص بدفع وللان اكتر من عشرة سنوات وما دفع تعريفة اخر حاجة لما ترددوا عليهو كتير حولم لولاية الخرطوم تدفع نيابة عنو مشو الولاية قالت ليهم قروشكم كتيرة ما بنقدر ندفعا والجماعة للان حيرانين ما عارفين يسو شنو غير الدعاء عليهو

  26. منذ الإستقلال ١٩٥٦ وحتى اليوم و لسؤ حظ السودان تعاقبت علية حكومات ،،عبدالله خليل سلمها للجنرال عبود ،ثورة إكتوبر٦٤ حكومه إنتفاليه جبهةالهيئات وتسلمها الإتحادالديمقراطى حتى ٦٩،إنفلاب عسكرى تسلمها السفاح نميرى مذابح و قتل و تحالف مع الجبهه الإسلاميه حتى إنتفاضة أبريل ٨٥ تسلمها الكوز سوار الدهب كحكومه إنتقاليه ،تسلمها الصدق المهدى حتى الإنقلاب المشؤؤم ٨٩ !!!عسكر ثم أحزاب ذو توجه يمينى لم تكن هناك برامج واضحه و مدروسه لحل مشاكل السودان ،،القوة الثورية الحيه ذات التوجه الديقراطى كانت دائما تقمع وتسجن نسبة لتدخل الدول المجاورة ومؤمرات جبهة الميثاق الاسلامى بقادة الترابى وكان هناك تتطابق فى رؤية الشهيد جون قرن مع القوى التقدمية السودانيه فى الحل لمشاكل السودان التى تفاقمت مع مرور الزمن والحل يرضى كل سودانى حادب على مصلحة ووحدة اليلاد بدستور وضعى يرضى كل الشعب و الإستفتأ عليه ،ومن بنوده فصل الديانات عن السياسه والدين للله و الوطن للجميع هذا الشعار لو طبق لأوقف حرب الجنوب وتفادينا الإنفصال ،،الوعى الشعبى بكفاحه وصل لهذه القناعه لان الحكومات التى تعاقبت حاولت تزييف الحقائق لرؤيتها و برامجها المحددة وهى إكراه الجنوبيين على الإسلام بالعنف والضغط يولد الإنفجار ثم الإنفصال،البديل كما يراه شعبنا هو نظام ديمقراطى حر وتوجه علمى لحل مشكله تطور السودان ومحاكمة مجرمى الإنقاذ فى ميدان عام والحضور للجميع

  27. ان نظام الكيزان هو من رسخ نغمة ما البديل او من هو البديل في أذهان البسطاء..كآلية لتثبيط الهمم..والرضوخ للأمر الواقع..مما يؤدي لاستمراريتهم في الحكم. لقد اصبح كثير من البسطاء والذين تم لهم عمل غسيل دماغ..يقول ليك ديل اكلوا وشبعوا وبعد ده ممكن يطوروا البلد.. افضل لينا من يجوا ناس جُداد عشان ياكلوا !!!

    **اجزم بان السودان لو كان “بدون حكومة” في هذه الخمس وعشرون عاما.. لما وصل لحد الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي.. لما كان هناك حروب واقتتال.. بل تطور “ذاتيا” وازدهر..

  28. جملتان تحتاجان الى تفسير:
    الاولى :
    تاليف كتاب من 400 صفحة عن مثالب النظام ومحاولة باءت بالفشل لطباعته في السودان
    الثانية:
    عمر البشير و أفراد نظامه ليسوا مجرد لصوص أو آكلي مال سحت فحسب، هم قتلة
    انتهى
    (انني لا اتفق مع حصر النظام في عمر البشير فقط !! وانما النظام يعني (الجماعة الارهابية المستعمرة بشقيها (اللاوطني واللاشعبي) ومن تبعهم بغير احسان !!)

    كيف تدخل يدك في وكر الدبابير وانت آمن من اللدغ ؟؟

  29. للاجابة على هذا التسؤل : ” من هو البديل ؟؟؟ سبق ادليت بدلوى فيما يلى نصه : درجنا فى الاونة الأونة الأخيرة أن نسمع ترديد كلما ت مثل : ( البشير رئيسنا الى الابد – لانرضى بغيره رئيسا ? ويكررون القول : من هو البديل ؟ ……… الخ ما يطالعوننا به يوميا ) وخطورة هذه الظاهرة أنها صادرة عن شباب يعتقد أنه ينطلق من بعد دينى , وهنا تكمن الخطورة , لأن هذه الظاهرة ليست جديده , فقد عرفناها كدعوة خطيرة وضالة , ومضلة فى الفرق التى وضع بذرتها المجند اليهودى : (عبدالله بن سبأ ) والذى يعد الأب الروحى لطوائف : ” الفرق الضالة فى الاسلام ” والتى من شيمتها : ( التعصب الأعمى ) للرجال والمذاهب التى يعتنقونها ,وأنهم هم وحدهم : (الفرقة الناجية ) ومعلوم ضمنيا أن الهدف الأساسى الكامن وراء تجنيد هذا اليهودى ظهر وتحقق للعيان من خلال الدور الذى لعبه فى التاريخ الاسلامى بدءاٌ من الفتنة الكبرى , مرورا بولادة هده الفرق المختلفة التى ظلت تظهر هنا وهناك كالنبت السرطانى كلما بتر من عضو , ظهر فى عضو أخر , اذن نحن أمام مخطط رهيب , يهدف الى اعادة , واحياء دور هذه الفرق من جديد , والذى يهدف فى المقام الأول الى الأنحراف بنا عن المنهج الأصلى لتعاليم وموجهات ديننا الحنيف , وابعادنا تماما عن طريق الهدى المحمدى , وجرنا الى طريق مغائر بحسبانه طريق الاسلام , دون أن ندرى أنه طريق : (الشيطان ) … وهنا يطرأ تساؤل , من هو هذا البشير ؟؟؟ أليس هو الذى سطى بليل على حكومة شرعية استمدت شرعيتها عن طريق آلية التداول السلمى للسلطة , وحولها : ( للشمولية البغيضة ) مخالفا بذلك النهج الصحيح لاستلام السلطة فى كل الشرائع : ( أرضية أوسماوية ), ومع ذلك انخضعنا له لماذا ؟ لأنه خضعنا بالاسلام , وأعلن للعالم كله أنه لم يقدم على ذلك الاّ لتطبيق شرع الله , أى الحكم بما أنزل الله , وأعلن نفسه كراعى أول للأمة السودانية , فماذا كان يجب علينا أن نفعل ؟؟ كان يجب علينا أو يتحتم علينا شرعا , ومنذ الوهلة الأولى , وبموجب تعاليم ديننا الحنيف , أن ننظر بعين فاحصة الى : ( أقواله , وأفعاله وكلما يليه , ونزنه بميزان الشرع , فاذا تطابقت معه , فنحن ملزمون شرعا بالوقوف معة , أما اذا أنحرف وسار فى طريق آخر , وأخل بجميع عهوده , فهنا يتحتم علينا شرعا أن نتعامل معه بمقتضى هذه التعاليم , ولا شىء آخر ) …. نعم , هذا هو الأساس والتوجه السليم, والصائب للمسلم الحقيقى , أما غير ذلك من نوع هذا الذى نسمعه يتردد لا يعدو كونه مجرد : ( تعصب للرجال ) وهو أمر ممقوت , وممعن فى سوءه وقبحه , ولا يمت بصلة من بعيد أو قريب , لتعاليم ديننا الحنيف , وكلنا يعلم أنه لا عصمة لمخلوق من البشر الاّ : ( للأنبياء ) فكيف يتأتى لنا أن ننزل بكامل ارادتنا , ونتردى الى هذه الهوة السحيقة التى تحيلنا الى قيم الجاهلية الجهلاء التى جاءت الرسالة الخاتمة أصلا لانقاذ البشرية منها ,
    ولا يسعنى فى النهاية , ألاّ أن نرفع الأكف , ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا ويهديكم , ويهدى ولاة أمرنا , وان يعيدهم الى رشدهم .

  30. من يوم اسقط الشعب حكومة البشير وانا اسمع جعجعتا ولا اري طجنا……. ادونا الزيت متي يعيش السوداني في بلده وخارجها بكرامة…. لا تقل لي الكيزان ماسكين يدنا ومسيطرين علينا. اذا فانت لست البديل المطلوب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..