مقالات سياسية

العودة إلى ماقبل 11 إبريل 2019م وليس إلى ماقبل 25 أكتوبر 2021م

عمر الحويج

السؤال الذي يطرح نفسه ونحن في طريقنا الى إطاحة وتشييع وقبر هذا الإنقلاب ، إلى مثواه الأخير ، ونحن نعرف أنه ليس إلا المؤامرة الكيزانية الإسلاموية الثانية ، بعد الأولى في 30 يونيو 1989م، الذي بدأوا التحضير له ، منذ قرارهم إستلام السلطة من رئيسهم المخلوع ، وكانت أولى المحاولات للانقضاض على الثورة ، بعد فض الإعتصام ولكنهم فشلوا بمليونيات 30 يونيو 2019م كما سيفشل إنقلابهم الجديد بمليونيات 30 اكتوبر ، مردوف معها عصيانها المدني وإضرابها السياسي (كتب هذا المقال قبل إعلان تعيين المنتحل المدعو بالمجلس السيادي عنوة وإقتداراً) والسؤال يأتي ، هل يتم، إقرار التفاوض للعودة ، بالوضع السياسي ، لما قبل إنقلاب اللجنة الأمنية في11 إبريل٢٠١٩م تاريخ إستلامهم السلطة.
أم يتم التفاوض للعودة لما قبل 25 اكتوبر ٢٠٢١م.

لماذا سألت هذا السؤال في هذا الوقت الحرج والحساس ، والثورة لازالت تتصاعد جذوتها كما كانت ديسمبر المجيدة ، وهذا إمتدادها وتكملتها . حين كانت يومها الثورة ضد المخلوع وأعوانه الإسلامويون ، واليوم نحارب نفس النظام من أعوانه في الصف الثاني .

ونحن نرى الآن هناك تيار ، منتصف الطريق نُسمِيه ، وأصحاب النَفَسَ القصير نَصِفهم ، يوافقون علي التفاوض على العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل 25 اكتوبر ، دون إعتبار لتجارب الثورة الأم ، حين تم الجلوس للتفاوض مع العسكر ، الذي أدى بتسليمها لذات النظام الذي سقط علي يد الشباب والشابات الأماجد وكامل شعبنا العملاق .
وإن كان ذلك الخطأ القاتل فالثورة لا تقبل تكرار ذات الخطأ فالمؤمن الثائر/ة لايقبل أن يلدغ من جحر الإنقاذ الأسلاموية مرتين .

وعليه فإن إمتداد الثورة التي إندلعت لحظة إعلان البرهان خيانته فجر الاثنين . لا تحتاج لها سنداً من عسكر آخرين ، أو ما يسمونهم شرفاء الجيش . فالعسكر شرفاء ، حتى يجلسوا على كرسي السلطة وبس ، بعد المعاناة مع العسكر يهب الشعب ليهتف تسقط بس ، جربناها أكثر من خمسين عاماً، أصبروا قليلاً ، وطولوا بالكم ونَفَسَكُم ، أيها المتعجلون دائماً للكرسي الدوار ، وستنتصر الثورة ، وبديلاً للعسكر الشرفاء ، معنا هذه المرة ، سند العالم كله ، شعوبه وحكوماته ، الذين أصبحوا ، يتغنون بشعبنا ويمدحونه بل يتغزلون فيه علناً ، ومنهم الرئيس بايدن والرئيس ماكرون ، ورئيسة الوزراء تلك التى أعلنت أنه لو خرج ضدها مثل هذا العدد من الناس التي خرجت في 30 اكتوبر ، لإستقالت من منصبها فوراً ودون تردد .
إستمعوا لصوت الشعب ، ماذا يريد ، وأتبعوا وتابعوا مطالبه . ولتتوحد قوى الثورة وكل القوى الرافضة للإنقلاب ، ما عدا تلك التي شاركت الإنقاذ لحين سقوطها ، إلا إذا إعترفوا بأخطائهم وأعتذروا لشعبهم ،ولننسى ما سمي بالمجلس المركزي ، الذي قاد إلى التهاون والإنصياع للعسكر ، والذي كان كالمغفل النافع الذي حايلوه ، وشربوه مقلبهم حنظلاً ، إرتكبوا جرائمهم ومعيقاتهم وحملوه مسؤولية كل ما إرتكبوه من جرائم وأخطاء من انبهم،والمقصودةوالمخططة عمداً كانت ، والغريبة هم أخذوها من أفواه الثوار ، هذه الإنتقادات ، وحولها العسكر إلى تستدعي الأنقلاب والزج بهم في السجون ، ولم يخترعوها، ولم تسمع قحت الكلام ،ولن نقول على نفسها جنت براقش. إنما نقول على الجميع أن يتوحدوا ويتكاتفوا ويعملوا على، تكوين المجلس الثوري وعلى رأسه شباب/ت لجان المقاومة ، والتكوين الفوري للمجلس التشريعي الثوري وأغلبيته يجب أن تكون من الثوار.

ولنعد لتجاربنا ، ونستعرض بشكل سريع ما ارتكبوا من جرائم وما وضعوا من معوقات ومعيقات ، ولبسوها قحت التي ، قابلتها بالصمت وهاء السكت الخجول .

دعونا دون إطالة ، نتتبع خيانة تلك اللجنة الأمنية، حتى نعي ونتعظ من أفاعيل هذه الطغمة العسكرية ، ولنضع أمام أعيننا كل تفاصيل المعطلات والفرمالات ، التي وضعوها أمام حكومة حمدوك ، بداية من تعطيل المجلس التشريعي وتعطيل تكوين المفوضيات والمحكمة الدستورية ورئيس القضاء والنيابة العامة وصولاً إلى إنقلاب سبتمبر الذي إدعو أنه الإنقلاب الفاشل وهو لم يفشل بعد * بل أعلنوا ميلاده الحقيقي في الاثنين 25 اكتوبر *، ومن خطاويهم وخططهم ، خنق حكومة الثورة اقتصادياً ، وإشعال حروب القبائل وخنق الشعب نفسه بإغلاق الميناء الرئيس ، بواسطة عميلهم الناظر ترك ، ومسرحية فتح الإغلاق الآن ، العاجل ، بعد تمنع وإشتراطات ، إمتدت شهوراً ، ومؤامرة إعتصام الموز ، وشكل الفض المتعجل ، بالتي هي أحسن ، دونما تفسير حتى لبعض حياء ، ونشر الفوضى ، من شاكلة تسعة طويلة والنقرز التي رفعوا يدهم عنها بل كانوا حماتها ، وحاميها حراميها ، بدلاً من وقفها ، وهم الجهة الأمنية المنوط بها التصدي لهذه الظواهر الغريبة على مجتمعنا ، غير الجرائم التي ارتكبتها قوات الجنجويد ، بكل وحشيتها ، ولا قانونيتها ، اليست هذه كلها جزء مكمل لجرائم النظام البائد وتشبهه، الخالق الناطق ، ولا مجال لشبه الأربعين خَلقاً ، فاليد المجرمة واحدة ، وإنعدام الخُلق والضمير واحد.

وأنظروا في المسح بالإستيكة والكلاشنكوف بعد المسح الكامل لثورة ديسمبر بالبيان الأول، الذي صدر بمزيكته العسكرية ، الذي تواضع البرهان ولم يسميه ثورة الإنقاذ ، إنما تقية وفقه ضرورة ، سماه تصحيح مسار الثورة ، كما قلت في مقال سابق * أن حتى قائمتهم بالتعيينات الحكومية والولائية وحتى الدستورية ، جاهزة وسوف تكون مليئة ، بأعوان النظام البائد * كما الملاحظة . لماذا هذا الوعد بالتنفيذ السريع لما يعتقدون أنه مطلوبات الثورة ، إن لم يكن إعترافأً بأنهم كانوا ، الكل المعطل وليس الثلث المعطل كما حزب الله في لبنان . وأمامنا إستعجالهم وتجرؤهم ، في المسح بالإستيكة والكلاشنكوف والبندقية الإنقلابية ، ما أنجزته الثورة ، حتى مع لومنا لبطئها ، ووصلوا ، حد إطلاق سراح المعتقلين ، وبدأوها برئيس المؤتمر الوطني ، ولا أظنهم ينتظرون كثيراً لإطلاق سراح رئيسهم المخلوع ..!!

مدنيااااااو.. وليسقط حكم العسكر .

‫2 تعليقات

  1. فعلا كلامك صحيح الان عصابة النقرز المزعومة اختفت تماما من المشهد وهذا يؤكد بما لا يدعو مجالا للشك بانها صنيعة عسكرية وجنجويدية وكيزانية برئاسة جهاز المخابرات النتن.

  2. النقرز تسعة طويلة فتح الميناء فك اعتصام الموز كلها بمعجزة البرهان الكيزانية كلها تم فك عقدتها المستعصية وبعدها سيتم تنفيذ مطلوبات الثورة بمعكوسها وكلها سيتم حسب حلمهم المستحيل
    مفوضيات المحكمة الدستورية رئيس القضاء النائب العام كلها خانات محفوظة للفلول والساقطين والانتهازيين ومن تضررت مصالحهم واهو كلهم مدنيين وكمان اصحاب كفاءات ودقي يا مزيكة انقلابية ولكن هيهات فالثورة بالمرصاد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..