مقالات سياسية

بسبب الغلاء:مغتربون قطعوا اجازاتهم وعادوا للخليج!ا

بسبب الغلاء:مغتربون قطعوا اجازاتهم وعادوا للخليج!!

بكري الصايغ
[email protected]

1-

***- فوجئت باحد اقربائي يتصل بي تلفونيآ من دبي ليفيدني بانه قد قطع اجازته السنوية ورجع مرة اخري لدولة الامارات مقر سكنه وعمله ، واستغربت جدآ من رجوعه المبكر لدبي وهو الذي اتصل بي قبل تسعة ايام مضت ليفيدني بسعادته الغامرة بوجوده بالخرطوم التي غاب عنها خمسة اعوام وجاءها بغرض قضاءاجازة الصيف والاستمتاع باجواء وليالي رمضان وعيد الفطر مع الأهل والأحباب. وكان بديهيآ ان اساله عن سبب قطع اجازته بالخرطوم والعودة بهذه الصورة لدبي فاجابني (ياأخي مش تحمد لي الله انني خرجت من الخرطوم معافي سليم العقل وماجنيت !!)،

2

***- يقول قريبي في كلامه:( من اكثر من ثلاثة اعوام وبي شوق جارف وحنين لزيارة أهلي بالخرطوم،ولكن ماكنت وقتها قادرآ علي السفر بسبب حداثة عهدي بالعمل وبالأمارات، وانتهزت حصولي علي الاجازة هذا العام، وحملت معي مااستطعت ادخاره من مال وقصدت الخرطوم …التي ماعادت هي الخرطوم التي غادرتها قبل خمسة اعوام،كل شيئ فيها قد تغير بشكل اعجز ان اصفه في كلمات عابرة، و كان ممكنآ بالنسبة لي وان اتاقلم مع هذه التغيرات واعاشها كما يعيشون من أهل السودان، ولكن الغلاء الفاحش واسعار السلع الضرورية وخاصة الأدوية جعلتني انا المغترب (نوعآ ما ميسور والحمدلله) اقف امام ارقام اسعار الضروريات وحاجيات رمضان مبهولآ لااقوي علي الكلام واسال نفسي وماذا عن فقراء بلادي?،

3-

***- انه يقول ( عجبت مما يحدث باسواق الخرطوم وانعدام الرقابة علي التجار واسعارهم الخرافية، ومن السلع الضرورية التي تظهر لتختفي فجأة لنجدها مرة اخري بالاسواق السوداء، لقد ارتفعت اسعار كل السلع الضرورية والاستهلاكية بنسبة 70 الي 100%، وصل سعر الليمونة الواحدة “انتاج العيلفون” الي ثلاثة جنيهات ونصف -اي مايعادل دولار!!، كيلو اللحمة الضاني وصل سعره الي 30 جنيه، وربع لوح التلج الي 33 جنيه،وللحصول علي كيس صغير من السكر لابد لك من واسطة قوية للحصول عليه من السوق الاسود،الأسر الفقيرة ماعادت تفكر في اقتناء بطيخة او كيس موز اوحتي جركانة عصير فواكة
فهي سلع للحصول عليها ستكلف رب الأسرة ربع راتبه الشهري!!،

4-

***- من غرائب وطباع الناس عندنا انهم “يكتمون الغيظ” من حال الاوضاع في اسواقهم ويشترون علي مضض!!، وماعادوا التجار ويهتمون بصراخ واحتجاجاتهم وسخط الملايين طالما في النهاية بضاعتهم مباعة!!،

5-

***- منظر اطفال الشوارع الشوارع وهم يقلبون في محتويات براميل القمامة مع الكلاب الضالة مناظر لم تعد تلفت الانظار، واغلب هذه البراميل غالبآ ماتكون فارغة، فلا يوجد شيئ اصلآ عند الناس ليلقونه!!، وليت الغلاء طال السلع فقط، ايضآ استغل التجار فرصة قدوم المغتربيين للوطن فرفعوا اسعار مواد البناء وخاصة الاسمنت والأسياخ، وارتفعت اسعار الطوب الأحمر لاسعار خيالية بعد رحيل الجنوبيين الذين خبروا كيفية عملها، ارتفعت ايضآ اجور عمال البناء، واصبحت يومية العامل اكتر من 200 جنيه في اليوم، والسبب سخانة الجو وندرة العمال بعد سفر الجنوبيين،ارتفعت اسعار المواصلات، ورسوم الجامعات والمدارس، وتذاكر بطاقات السفر بالطائرة ، رفع اصحاب العيادات الخاصة من اتعابهم،وقاموا اصحاب اكشاك الليمون والجائد برفع اسعار مشروباتهم بحجة ارتفاع اسعار السكر وندرته!!

6-

يقول في كلامه 🙁 اثناء وجودي بالخرطوم، لاحظت ان اغلب الصحف المحلية لاتقوم بنشر مايجري بالاسواق بصورة كافية ومعاناة المواطنيين، وان ماتقوم بنشره من غلاء وفساد واسواق سوداء واختفاء الرقابة الحكومية الصارمة فقط رؤوس اقلام، ويندر ان يجد تحليلآ او نقدآ للجهات المسؤولة وخاصة الوالي، اغلب الصحف المحلية في واد والمسحوقيين والفقراء في واد اخر!!

7-

***- في يوم (خرمت) لسفة ساعوط…والله لقيتو بالسوق الاسود!!

8-

***- الحكومة قالت انها حتزيد المواهي…التجار ضحكوا وقالوا
( كل في ا لأخير حيصـب عندنا)!!

9-

***- وانا طالع لقيت رسم الخروج زاد بنسبة 60% في المائة!!

10-
—-
***- الطيارة المغادرة للامارات كانت مليانة للأخر بالمسافرين السودانيين، فقلت لنفسي (الحمدلله ماانا البراي الشارد من….غلاء الاسعار)!!

تعليق واحد

  1. كل شي ممكن يتصلح بس الطمع والانتهازية البقت عند التجار الحيصحلها منو حسبنا الله ونعم الوكيل بالله قبل الافطار كلكم رددو حسبنا الله ونعم الوكيل عشان ربنا ينزل غضبو على ناس الحكومة والتجار بتاعينهم ديل

  2. انتو سبب النكثة بدعمكم للانقاذ بطريقة غير مباشرة وتقويتها مما ادى في النهاية الى تقسيم السودان وفي النهاية تحكوا عن غلاء ودمار وانتو اصل السبب …

    افيدوني …

  3. الأخت العزيزة،
    Neema
    تحياتي ومودتي، ورمضان كريم، وسعدت بزيارتك وتعليقك المقدر.

    ***- وصلتني مكالمة من أخت عزيزة تعقب فيها علي كلام قريبي فقالت:
    (…يأخي انت تحمد ربك انك زرت الخرطوم وشفت الاسواق الفيها،

    ***- انا من ناس دارفور، في منطقة مأهولة بالسكان (اللاجئيين) ومافيها اسواق اطلاقآ (اسواق لمنو?..وعشان شنو?..والناس ماعندها لابيوت ولافلوس) وبيعشواعالة علي منظمات العون الدولية ومعونات السعودية ودول الخليج، هناك بالمعسكرات جيل دارفوري جديد عمره مااستمتع باكلة دسمة ولا عرف معني الشبع ،جيل لاعنده كهرباء ولامياة شرب الا من الأبار ،ولاطالع جريدة ولااقتني كتاب، وسمع بالتلفزيون سمع،ولالبس زي الناس، واتعلم في مدارس!!، جيل ماشاف في حياته اسواق، ولابضائع، ومابيعرف من السلع الا "السردين" و"لبن البودرة" و"الدقيق" و"العدس" و"الفاصوليا"، جيل لاشاف الجنيه ولاالدينار!!

    ***- جيل مابشتكي من غلاء الاسعار…لانه اصلآ محروم من السلع ..ولابشتكي من التجار ( هم اصلآ شافوا تجار وين? )!!

    ***- وساكنة الان في الخرطوم، وشفت كتير، وشفت كيف الناس هنا بتعذبوا، واحمدالله اني من دارفور، والله لايبقي درفور زي الخرطوم!!

  4. ***- عندما اتصل بأهلي واصدقائي في السودان ،اسالهم دومآ عن اسعار السلع الضرورية عندهم لاقارنها باسعار المانيا، وهاكم حصيلة اخر المقارنات بين الاسعار في الدولتين:

    1- كيلو السكر (صناعة سودانية )…بحسب مزاج تاجر السوق الاسود،
    2- كيس السكر كيلو واحد ( مستورد ) 79 سنت (اقل من يورو)،
    3- كيس البصل بها نحو 30 حبة (مستورد من اسبانيا ) 1 يورو و10 سنت،
    4- 10- حبات بصل من (انتاج مزارع العيلفون) بسعر 11 جنيه(اسعار رمضان)!!
    5- زجاجة زيت زيتون (مستوردة من اسبانيا) بسعر 2 يورو و40 سنت،
    6- زيت زيتون .. لااحدآ في الخرطوم ويعرف لها سعرآ لعدم شعبيتها،
    7- سعر كيلو اللحم البقري 30 جنيهآ سودانيآ،
    8- سعر كيلو اللحم البقري 3 يورو و70 سنت،
    9- اسعار الالبان والجبن والبقوليات اقل من 2 يورو،
    10- صحن الفول في الخرطوم وصل الي 11 جنيه،
    11- كيلو الموز (مستورد من اميريكا اللاتينية) 1 يورو،
    12- كيلوالموز ( انتاج سوداني ) 44 جنيه،اسعار رمضان!!

  5. استاذ بكري الصايغ
    لك الود
    عندي امنيه واحده اتمني ان تتحقق قبل ان نغادر الفانيه وهي ان نسمع خبر واحد يسر عن وطننا الغالي انشاء الله طيب نص خبر سار والباقي ما مشكله ما بقينا متعوده دايما علي اخبار المصائب من يوم وصول البلاوي وياسبحان الله مع اننا من اطيب شعوب الارض لكن بيتسلط علينا اراذل البشر ويحكمونا ما كفايه واحد زي نميري غنمايه حكمنا 16سنه كمان تمت الناقصه بالماسونيين ديل غايتو نبتهل الي الله ببركات الشهر الفضيل ده انو الناس ديل يحملوا عصاهم ويرحلوا
    بالمناسبه يااستاذ بكري انته السيد ميرغني الصايغ ومعالي وزير الخارجيه الخضنفر محمد ميرغني عليهم رحمة الله بيقربوا ليك وله تشابه اسماء
    مع فائق تحياتي وتمنياتي بزوال الغمه

  6. المكرم دوماً : ودالصـــــايغ .. رمضان كــريم ..

    للاجازه طـعم خاص يابكرى فى البلد .. ومسألة الغـلاء أصبحت واقع مُعاش لا فِكاك منه .

    ونحنا فى السودانى بنسمى المغترب ب ( الاسكراتش ) بمجرد انتهاء ( الرصيد ) يرجع ..

    وأصبحت لينا أدبيات وفنون مع الساده المغتربين ..

    واحد قال المغترب :

    ذى ( ألشـيه حلاتو تأكلو حار حار ) ما تخليهـو يبرد كان برد مابديك التكتح .

    وأول فنون اللقاء أن تفاجئه وهو نازل من التاكسى ولا افراجه المؤقت تكابسه ذى ناس

    (الكبسه) أول حاجه تديهو الفاتحه .. الفاتحه فى منو مامعروف .. بكون فى زول مات من

    طرفه من طرفك موتى المسلمين .. وبعد ذاك ترمى ليك كم دمعه وياحليلك يا الحبيب ..

    سبحان الله نحنا طوالى فى سيرتك .. مانسيناك لحظه ومابننسى مواقفك واياديك

    البيضاء طوالى ندعو ليك فى السجود والركوع .. ياسلام بركه الجيت عسل انت

    وبسكويت .. واخونا فى حالة ذهول وسكوت ذهبى .ز ومن يتوالى مسلس العصر وهاك

    وهاك لغاية ما الاسكراتش يكمل يقوم زولنا بعد أيام يمش لشؤون المغتربين حاملا جوازه

    وكأنه يُساق للذبح .. وتتسمع أنه عاد سريع .. ياجماعه الزول دا ماقال الاجازه 45يوم ..

    فتتولى عائلته أنو ناس الشُغل ضربوا ليهو قالوا الشغل واقف … قام رجع وخلى اولادو

    برسل ليهم ويافكييك ..

    وكل اجازه والمغتربين هم من علمونا البلطجه ..

    وكل اجازه فى ربوع بلادى والجميع بخير

    الجعلى الدندر البارده الماطره وياحليلكم يا المغتربين والشيه الحاره معاكم ..

    خاصة متغربى ومغتربى الاتحاد الاوربى ناس ( اليويوهااااااات ) أل V.i.P …

    ونرفع القبعات والتحيات الطيبات لكل من حمل الجواز السودانى والاجنى وأكيد شايل البلد فى دواخله الطيبه .. ويااا حــــلاتــكـم والخــروف مضبوح والعيد عيدين …

  7. يومية العامل 200 جنيه وربع لوح الثلج 33جنيه والليمونة 5ز3 جنيه كلام غريب نعم نحن نعانى ونشكى من الغلاء وانفراط السوق لكن المبالغة فى الشكوى من البعض للهروب من التزامات متوقعه وخاصتا من البعيدين عن السودان لفترة طويلة يتوقع ان الاسعار تكون دى ماسابها قبل 5 سنوات …..مرة امام بائع بطيخ لقيت واحديصيح ومنفعل لان البائع قال ليه البطيخه بعشرة جنيه وكان رد البائع له يازول انت باين عليك مغترب….|0

  8. يا الجعلى: الظاهر انت الجعلى البعدى يومو فى اكل الشية الحاااااااااارة- لك التحية ولكل ضيوف الاستاذ بكرى

    عندى واحد صاحبنا ما قاعاد ينزل السودان كتير- وهو راجل دكتور ومحترم- قال لى انا لما انزل السودان بركب وش تانى عشان اقدر اتعامل مع الناس هناك- انحنا المغتربين ديل عوزين ياكلونا لحم ويرمونا عظم- ولكن ما كل الطير (من الطيور المهاجرة) بيتاكل لحمه!!

    ومصداقا لكلام الاستاذ بكرى فى اسرتين عرفتهم مشو 3 اسابيع فقط وقالو 3 اسابيع زاتا كتيرة- اسبوع واحد كفاية: تسلم على الاهل والعندك تكمل وترجع بكرامتك قبل ما تخش فى دين

  9. 1-
    بث موقع جريدة (الصحافـة) اليوم الأربعاء 10 أغسطس 2011 خبرآ ساورده تمامآ كما بث لعلاقته بالموضوع:

    في مقارنة بواقعها في الاعوام الماضية
    زيادة السلع بنسب تراوحت «60-100%»
    ************************************
    ***- لكل شيء اذا ما تم نقصان الا .. اسعار المواد الغذائية .. ومنذ بدايات عام 2008 وإلى شهر رمضان 2011 ازدادت اسعار المواد الاستهلاكية بصورة جنونية .. وكان التعليل سياسات التحرير الاقتصادي والتي تركت الحبل علي الغارب .. وبات كل مورد وتاجر يشده على قدر سعته مضيقا على المواطن بينما تشيح الجهات المختصة بنظرها عنه وتدفن رأسها في الرمال، «الصحافة» تنيخ راحلتها من وعثاء رحلة زمنية من بدايات 2008 الي منتصف العام الحالي.

    ***- في بدء جولتنا التقينا بالصادق حامد «صاحب بقالة» واوضح لنا ان ارتفاع الاسعار بدأ في اوائل عام 2008 مع ازمة المواد الغذائية العالمية التي اجتاحت العالم ولم تنخفض الاسعار منذ ذلك الوقت بل تزداد لهيبا مع الايام ، والقى الصادق باللائمة على الجهات المختصة لعدم استعدادها لذلك واعتمادها على النفط كمورد وحيد . وقال الصادق ان سعر علبة لبن البدرة مقاس اثنين كيلو ونصف بلغ 65 جنيها وكان سعرها انذاك 40 جنيها بينما مقاس 400 جرام كانت تباع 8 جنيه والآن 16 جنيها ، وابان ان سعر قارورة الزيت 1 لتر كان 5 جنيهات وبلغ الآن 10 جنيهات ، وارتفع سعر كرتونة الشعيرية والمكرونة من 19 الى 31 جنيها ، وكيلو السجوك من 16 الى 30 جنيها ، وزجاجة التانج 750 جراما من 9 الى 18 جنيها ورطل الشاي من 5 الى 8 جنيهات . وباكو دقيق السيقا عبوة واحد كيلو من 2 الى اربعة جنيهات وابان الصادق ان متوسط الزيادات تراوح مابين 40 الى 60% مع ان بعض الاصناف الضرورية بلغت زيادتها 100 %.

    ***- وكشف الصادق ان زبائنه توقفوا عن شراء بعض السلع والتي اعتبروها كمالية لا تسمح ميزانيتهم بذلك مثل اجبان الكيري واللفشكري والكورنفلكس واضاف «اصنافنا الموجودة باتت محدودة العدد بعد ان كنا لا نحفظ اسماءها».

    ***- بينما صادفنا احمد الامين «موظف» خارجا من احدي البقالات وقال لنا كل يوم نصطدم باسعار جديدة وفي كل مرة نقلص مشترواتنا حتى وصلنا الي مرحلة لا يمكن ان نفعل اكثر من ذلك ، وسخر الامين من دعوات الحكومة للتقشف قائلا « لم تعد هناك بطن لنربط عليها الحزام ».

    ***- بينما يؤكد لنا بدرالدين مصطفي «تاجر اسبيرات» ان همهم الاساسي بات الان توفير عدد محدد من الاصناف ولا يمكنهم تجاوزه مهما كانت الظروف الواكد انه يشتري من البقالة الزيت والصلصة فقط ، وانهم الغوا كل ما عدا ذلك من مشتريات وحتي برامج الزيارات قلصت الي الاقارب من الدرجة الاولي.

    ***- وتقول عائشة علي «ربة منزل»: بعد الزيادات الاخيرة للاسعار فطورنا بقي فول والغداء ملاح واحد بالتناوب مع احد البقوليات كالعدس والفاصوليا. واكدت انهم يطبخون مرة واحدة في الاسبوع وتوقفوا عن شرب شاي اللبن بالامسيات توفيرا للميزانية التي لا تسمح باكثر من ذلك.

    2-
    —-
    وكتب كمال حسن بخيت بجريدة "الرأي العام"

    السوق ولع نار .. ماذا تنتظرون
    ********************************
    ***- الجنرال غلاء.. طغى وتكبر.. واوصل اسعار السلع الاستهلاكية التي يحتاجها المواطن البسيط حداً لا يصدق.. من كان يصدق أن يصل كيلو الطماطم المزروعة في أرض السودان و طعام الفقراء المفضل لرخص سعره من كان يصدق ان يصل إلى عشرين جنيهاً.. ونحن ندعى بأننا سلة غذاء العالم.. ومن كان يصدق ان سلة غذاء العالم يصل فيها سعر الخيار والليمون إلى مبالغ خرافية..

    ***- ومن كان يصدق البلد الذي يملك ملايين القطعان من الماشية ان يصل فيه سعر كيلو اللحمة الضان «53» جنيهاً والعجالي ما يقرب من ذلك..

    ***- ومن كان يصدق ان يصل حجم الرغيفة إلى حجم «لقيمات الصدقة»، أما عن اسعار الزيوت والفول المصري والبلح فحدث ولا حرج وأجهزة الدولة المختلفة صامتة صمت القبور وكأن هذا الذي يعاني منه شعبها لا يعنيها.. بل وكأن هذا الشعب ليس شعبها.. تصريحات في الهواء.. غير قابلة للتنفيذ، ولجان كثيرة تنعقد وتنفض.. ولا تنعقد ثانية. وكأن هناك شيطاناً يضربها.

    ***- الحالة جعلت عشرات الناس في الشوارع يتحدثون لوحدهم.. قليل منه يتحدث بالموبايلات والبقية يحدثون انفسهم.. عن غول الاسعار الذي لم تستطع حتى الدولة هزيمته..

    ***- الموقف خطير أيها السادة، وخطير جداً ويجب تداركه سريعاً.. حتى لا تنطلق الحناجر الجائعة .. والتي تطالب بتوفير لقمة العيش الشرعية دون ان تسيس الأمر.. وما أكثر اصحاب الحناجر الجائعة.. والتي يمكن ان تهتف مطالبة بتوفير الطعام بالاسعار الرخيصة.. ولكنها لن تطالب باسقاط النظام. ولم تشهد البلاد موجة غلاء مثل الذي تعيشها الآن.. خاصة ارتفاع الاسعار في الخضروات والسكر في رمضان.

    ***- احد الطبيبات تقيم اسرتها في دولة خليجية اتصلت بها .. بعد أن علمت بأزمة السكر في البلاد.. وقالت لها ان اسعار سكر كنانة في تلك البلاد «السعودية» ارخص من السودان ومتوفر بشكل لا يوصف.. ووعدتها بارسال كمية محترمة لها ولزميلاتها بالمستشفى.

    ***- وأذكر أنني قبل سنوات مضت ذهبت في زيارة إلى اليمن.. و كانت الخرطوم تعاني شحاً في السكر وارتفاعاً كبيراً في سعره.. لكنه لم يصل سعر اليوم.. وفوجئت بكل البقالات في العاصمة اليمنية صنعاء مليئة بعبوات سكر كنانة.. واكتشفت ان سعره في اليمن المستوردة له أرخص بكثير من السودان الدولة المنتجة له.

    ***- هذه حقيقة وليست من نسيج الخيال ومن يريد ان يتأكد فليتصل بالاقرباء في اليمن والسعودية والكويت وغيرها. هذه ظاهرة لم اجد لها تفسيراً اقتصادياً مقنعاً.. المهم المطلوب من أجهزة الدولة.. وبدءاً بمؤسسة الرئاسة التعامل بجدية كاملة مع ارتفاع الاسعار وعدم التهاون مع الذين يرفعون الاسعار.. ويأكلون قوت الشعب. المسألة تريد حسماً.. وتريد تقديم المتاجرين بقوت الشعب والمخزنين له المحاكمة السريعة. كما مطلوب من الدولة وضع سياسات اقتصادية واضحة.. والتعامل مع التجار الوطنيين تعاملاً واضحاً.. يوضح العلاقة بين الدولة والتجار.. ولا أدرى ما هو الدور الحقيقي لاتحادات اصحاب العمل وغيرها في حسم الأمور ووضع خطوط واضحة يعرف كل طرف مهامه وواجباته وحقوقه حتى لا يضار المواطن ولا التاجر.

    ***- ان فئة التجار من أخطر الفئات في المجتمع.. فإذا احست بخطر على مصالحها تحركت بشكل أقوى واعلنته حرباً لا هوادة فيها. لذلك نريد اقامة علاقات متوازنة بين كل الجهات المختصة في الدولة وفي السوق وفي المجتمع.

    3-
    واخيرآ …شـهد شاهد من أهلها ( كمال حسن بخيت ) ان الحالة بقت صعبة ومستحيلة…

  10. الأخ العزيز، وطنـي،
    الأخ الفاضل، خالـد،
    الأخ الكريم، الجعلي البعدي يومو خنق،
    الأخ الحبوب، ابواحمـد،
    الأخ الحبيب، سيف الحاج.

    ***- تحياتي ومودتي، ورمضان كريم، وشكري وامتناني علي مساهماتكم المقدرة وتعليقاتك الثرة.

    ***-
    واقول للأخ خالد ردآ علي سؤاله، ان المرحوم ميرغني الصايغ هو عمي، اما المرحوم محمد ميرغني فلربما عندنا ومعه علاقة أهل بحكم ان اغلب الآسر النوبية مترابطة بعضها البعض. واتمني ان تكون انت واحدآ من قرايبي…يارب!

    ***- قلبت اغلب المواقع العربية، فوجدت ان كل الشعوب بلا استثناء تشتكي من غلاء الاسعار في رمضان وليس فقط الشعب الذي ادرج بقائمة (فقراء افريقيا)، وان نسبة الفقر عالية في السودان، وكان موقع (رماة الحدق) قد بث موضوعآ عن الفقر جاء فيه;

    الفقر فى السودان .. البحث عن الأرقام
    **********************************
    ( تضاربت الأرقام حول نسبة الفقر فى البلاد ولا توجد حتى الآن نسبة حقيقية وأشارت بعض التقارير أن نسبة الأسر التي تعيش في مستوى الفقر بلغت 35% بينما نسبة الأسر الغنية 27% ووصلت نسبة الذين يعيشون في وضع متوسط 38% الا ان جهات كثيرة تقلل من صحة هذه الأرقام نسبة لوجود اعداد كبيرة من الفقراء ونسبة لعدم وجود احصائية دقيقة حتى الان ولتضارب الأرقام من جهة أخرى كشف تقريرحديث قدمته وزارة الرعاية الاجتماعية لمجلس الوزراء فى اكتوبر نهاية العام الماضي أن(4.3%) من سكان السودان يعانون من الفقر والجوع. و أن النسبة تم اعتمادها وفقاً للمؤشرات المعتمدة في البنك الدولي، التي تعتبر الأشخاص الذين يقل إنفاقهم عن دولار واحد في اليوم يعانون من الفقر والجوع الشديد. وأوضحت الدراسة التي قامت بها الوزارة خلال الفترة من 2005 إلى 2008م، أن متوسط دخل الفرد يتباين بين الريف والحضر، حيث يبلغ صرف الفرد اليومي في الحضر (4.2) دولارات مقابل 2.8 دولار في الريف، واعتمد التقرير جملة من المؤشرات لقياس الفقر أهمها توافر مياه الشرب النقية، المأكل، الملبس، المأوى، المواصلات والدواء وتوافر الأمن.الا ان تقارير اشارت الى ان نسبة الفقر فوق الـ90 %).

    ***- والشيئ المؤسف، انه ولاجهة رسمية بالبلاد قد سعت لاصلاح حال الفقراء من خلال عائدات النفط التي لايعرف احدآ عنها شيئآ، ولااين هي?، ولماذا لا تنزل الي ساحة العمير والبناء والتنمية?!!،

    ***- ولنعود لموضوع المغتربيين الذين (فروا بجلودهم من السودان وعادوا لقواعدهم بالسعودية ودول الخليج بسبب غلاء الاسعار في السودان)، فقد وصلتني رسالة من أخ كريم يقيم بدولة قطر يقول فيها:
    (…المغترب العاقل هو الذي يبتعد عن السفر للسودان خلال فترة الصيف، ورمضان والاعياد الدينية، فخلال هذه الفترات الثلاثة ترتفع الاسعار، وتنزل اغلب الحاجيات الضرورية من مأكل ومشرب وملبس وأدوية وسلع البناء وخاصة الأسمنت الي الاسواق السوداء، ويعرف التجار ان ثراءهم لايتحقق الا ومع عودة المغتربيين خلال هذه الثلاث مناسبات. ومع الأسف الشديد ان كل المغتربيين يعرفون هذه الحقيقة تمامآ، ومع ذلك نجدهم اول من يسارعون لعمل الحجوزات للسفر للسودان صيفآ ويتعللون باجازات اطفالهم، ثم بعدها يعودون ويلعنون اليوم الذي زاروا فيه السودان)!!

    ***- ووصلتني ايضآ مكالمة من أخت عزيزة تقيم في دولة قطر قالت فيها:
    (..قرينا مقالتك عن الغلاء الفاحش بالاسواق السودانية خلال شهر رمضان، وكيف انو الاسعار وصلت لارقام فلكية، أهـا.. يعني شنو :الناس ماتشتري ولا كيف?…يعني انت عاوز الناس تقاطع الاسواق وتبطل تشتري حاجيات رمضان ولاكيف?… الغلاء اصلآ موجود كان جاء رمضان ولا ماجاء وهو محمي (الغلاء) بشدة من قبل الحكومة وجهاز الأمن الأقتصادي المابسأل التجار الاغنياء "من اين لكم هذا?"…ومحمي كمان من "الحزب الحاكم" البتمول من التجار ديل،

    ***- وبعدين شنو ياصايغ تكتب لنا وتقول واحد مغترب هرب من الخرطوم لدبي بسبب اسعار السلع في السودان?..انت نسيت ولاشنو انو في 10 ملايين سوداني برة البلد?..أهـا، ديل هربواكلهم من الأسعار ولاكيف?!!..ياأخي الناس بتهرب من البلد ده بسبب الفساد والعفن بتاع "الحزب الحاكم" وسياساته العقيمة برئاسة اغبي جنرال علي وجه الارض، عشرة ملايين هربوا والعدد قابل كل يوم للزيادة والجرائد المحلية بقت تكتب عن هجرة الأطباء السودانيين واصحاب الخبرات النادرة، من يصدق انه وبالخرطوم فقط نحو 3 ألف مصري مقابل هجرة 1800 طبيب سوداني خلال العاميين 2009- 2010?!!…عشرة ملايين سوداني برة البلد و"الحزب الحاكم" عاوز يستجلب 10 مليون صعيدي للسودان!!..

    ***- ياصايغ، خلي قريبك الحلفاوي ده يقعد في دبي، بكرة الحكومة حتجيب واحد بنغلاديشي ولا سرلنكي ولاعويس الصعيدي بداله!!).

  11. نهدي المقال و التعليقات الى سعادة الدكتور مصطفى اسماعيل وزير الخارجية الاسبق و المستشار الرئاسي الدائم لمدة 22 عاما و الذي صرح انهم لما جو – جاتهم داهية- كان شعب السودان شخاتين!
    حكومة المشروع الحضاري و التي جاءت " لانقاذ" الشعب السوداني و التي تصرف ما يقارب 80 % من الدخل القومي على المؤسسات الامنية من الشرطة المتعددة المسميات الى الامن الذي اصبح اكثر عددا و عتادا من الجيش بما فيه " الامن الاقتصادي" … عجزت كل هذه الجحافل "المدوعلة" من احكام الرقابة على الاسواق…. ربما لان تجار و تماسيح و سماسرة الاسواق هم الجماعة ذاتهم!

  12. بث موقع (الراكوبـة) مساء اليوم الأربعاء 10 أغسطس 2011، مقالة كتبها الأخ عبدالغفار المهدي، وجاءت تحت عنوان ( الشعب..يريد ..نافع على نافع لصدقه!!). واقتطف جزءأ من ماكتبه لعلاقته بالموضوع، ولماذا صرفت الحكومة النظر عن ملاحقة التجار الجشعيين الذين مصوا دماء مواطنينهم ويقومون باستنزافهم ولايراعون حرمة هذا الشهر الكريـم:

    http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-11067.htm
    *********************************************

    (…وقد كان نافع على نافع صادقثا وهو يرد على استفسارات السائلين من أين للمؤتمر الوطنى هذه الأموال صرفها بسخاء لحصد نتائج تلك الانتخابات؟؟ فكان رده أن أعضاء الحزب من التجار ورجال الأعمال هم من قاموا بتمويل المؤتمر الوطنى الحاكم والفائز والذى بيده التصريحات والترخيصات لممارسة الأعمال والأعفاءات الجمركية والضريبية وتشجيع الاحتكار لمنسوبيه من التجار والرأس مالية الانتهازية والسرطانية التى تسببت فى انهيار الاقتصاد السودانى ،وصدق نافع على نافع لايحتاج لتأكيد وسلعة مثل السكر تختفى قبل شهر رمضان من الأسواق ويعانى الشعب السودانى من الحصول عليها لتظهر قبل رمضان وقد أرتفع سعرها وقد أحتكرها تجار المؤتمر الوطنى فقط ليتم بيعها لمن أراد بالسعر الذى يضمن لهم أسترداد ما دفعوه لتمويل حملتهم الانتخابية خصوصا وأن أسعار الأوادم والمواقف والضمائر قد أرتفعت فى تلك الفترة وأصبحت المزايدة من الضروريات لجماعة المؤتمر الوطنى ، هؤلاء رجال أعمال لايهمهم سواء أمان وضمان أموالهم وتحقيق منافعهم خصوصا وأنهم وجدوا (مسعورين) وليس مسئوليين على استعداد تام لممارسة البزنس من خلال مواقعه التى من المفترض أنها أمانة لمراعاة حقوق العباد والبلاد وليست مطية لهم ولذويهم ولمن يشاركوهم الأعمال..

    ***- فهذا الشهر لم يعانوا هم ولا خاصتهم المقربة من غلاء السلع لانها ببساطة متاحة لهم من قبل شركائهم من رجال الأعمال والتجار الذين ميزوهم عن غيرهم من عباد الله لتوافق المصالح المشتركة بينهم وتضمن سلامة موقفهم القانونى وأموالهم فى حضن ما يعرف برجال الأعمال وأغلبهم واجهة فقط لاغير لكن المؤسف هو مشاركة بعض الراسمالية المعروفة فى هذه الجريمة..

    ***- وبما أن نافع يعتبر حالة نادرة لصدق المسئوليين فى هذا النظام وهو يكشف أنذاك سر ضخامة أموالهم التى بذلوها لضمان النجاح رغما عن أنف كل مزايد وكل معارض قبض سرا أو جهرا…فما العيب فى أن يستعيد تجار المؤتمر الوطنى أموالهم مع الأرباح وهذا نوع من الاستثمار فالاستثمار ليس فى الصناعة وحدها فالشعب السودانى أضحى من السلع المضمونة الأرباح فى ظل هؤلاء المسئوليين..

    ونحن نعيش أجواء هذا الشهر الفضيل نسأل الله العلى العظيم أن يخضع أى مسئول بدأ من الرئيس لآخر درجة فى تركيبة المؤتمر الوطنى لمحاكمة ضميره قبل أى شخص وهم يتاجرون بالدين والبنى أدميين لتحقيق ذاتهم الضيقة ولو على حساب هلاك العباد خصوصا الفقراء من العباد والذين بالتأكيد يرفعون أكفهم بالدعاء وحتما سيستجيب لهم الله ويرفع عنهم هذا البلاء وحينها ستكون النهاية أسؤا من أن يتصورها كل من سمى نفسه مسؤلا ومعصوما فى نفس الوقت..ونسأل الله أن يلطف بنا جميعا).

  13. 1-

    10 آلاف كرتونة رمضانية لأهالي "حلايب" قامت القوات المسلحة المصـرية بتوزيعها
    ***********************************************************
    المصـدر:
    جريـدة "الـوفد" المصـرية،
    بتاريخ:
    الأثنين , 01 أغسطس 2011-
    —————————–
    ***- قامت القوات المسلحة بتوزيع 10 آلاف كرتونة رمضانية على أبناء حلايب وشلاتين والقرى والتجمعات البدوية التابعة لها بمناسبة شهر رمضان.

    ***- وقال اللواء مدحت فتحي رئيس مدينة الشلاتين: أن القوات المسلحة قامت بتوزيع السلع والمواد الغذائية على أبناء حلايب وشلاتين وأبورماد وجميع القرى، لمساعدة الأسر في توفير السلع الغذائية خلال الشهر .

    ***- وأضاف أنه تم متابعة توفير مياه الشرب وتخصيص سيارات من الوحدة المحلية لنقل المياه إلى التجمعات البدوية البعيدة ، وتوفير خزانات المياه

    ***- والدقيق والمواد الجافة والسلع التموينية والدقيق ، ومساعدة الأسر الفقيرة على توفير مستلزمات شهر رمضان ومتابعة المساجد بتواجد الإمام خلال الشهر والإضاءة بجميع المساجد في القرى التابعة للشلاتين.

    2-

    ***- ونناشد وزير دفاع الأنقاذ بمساعدة سكان "ابيـئ" في هذا الشهر المبارك فهم يعانون من ظروف بالغة القسوة وندرة في الأغذية والدواء بعد ان نهب جنود القوات المسلحة كل شيئ بالمنطقة.

  14. 1-

    ***- منذ سنوات طويلة جرت العادة عند كل الحكومات التي مرت علي السودان بعد الأستقلال ان تختلق لنفسها اسبابآ كثيرة تنفي فيها مسؤليتها عن غلاء الاسعار بالبلاد، وتعودنا مع مرور الاعوام وان نسمع مئات التصريحات من كبار المسؤولين منها ماهو ان سبب الغلاء ناتج عن حروب الجهاد والصرف علي القوات المسلحة، او بسبب المقاطعة الاميريكية وادراج اسم السودان بالقائمة السودان،او لان الغرب يعادي النظام بسبب النهج الاسلامي،اوبسبب الاقتصاد العالمي المتدهور،

    ***- وما جاء شهر من شهور رمضان من اعوام سابقة، الا وسمعنا تصريحآ من الحكومة (وهو تصريح يكون مجهزآ مسبقآ وقبل حلول شهر رمضان) يؤكد فيه المسؤول الكبير ان مايحدث بالاسواق من فوضي بالاسعار وتلاعب التجار بقوت الشعب سيواجه بحزم وبقوة!!

    ***- وهاكم تصريح وتعليل المسؤوليين حول غلاء الاسعار في هذا العام:

    2-

    غلاء تضرب السودان
    ******************
    المصـدر:
    (الجزيرة)-
    21-07-2011-
    ——————–
    ***- قبيل شهر رمضان المبارك تشهد السلع الاستهلاكية الضرورية في السودان ارتفاعا في أسعارها بدرجة كبيرة غير مسبوقة، بينما يعتقد أنه يأتي نتيجة لانفصال جنوب السودان وخسارة الخرطوم لجزء كبير من إيرادات النفط.

    ***- وعلى الرغم من محاولات الحكومة الحد من ارتفاع الأسعار، لم يجد خبراء اقتصاديون غير الإشارة إلى ضعف سياسات الدولة مقابل ما أسموه جشع التجار في ظل سياسة التحرير الاقتصادي المطبقة منذ سنوات.

    ***- ويرى خبراء الاقتصاد أن انفصال الجنوب قد مثل جزءا هاما من المشكلة حيث فقد السودان بسببه معظم إيرادات النفط المتمركز إنتاجه في الجنوب. وأشاروا إلى فقد العملة السودانية لجزء من قيمتها نتيجة الانفصال كذلك.

    ***- وأضاف الخبراء أن قدوم شهر رمضان الذي عادة ما ترتفع فيه أسعار أغلب السلع الضرورية كل عام فاقم من أزمة الغلاء التي يشهدها السودان.

    أسباب:
    ——–
    عزا وزير المالية الأسبق سيد علي زكي ارتفاع الأسعار لوجود اضطرابات عامة بالاقتصاد السوداني بسبب توجه لتغيير العملة الوطنية وانفصال الجنوب، مؤكدا أن ما سببه تغيير العملة من اضطراب لم يحدث مثله من قبل.

    ***- وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن وضع البدائل المناسبة سيجنب البلاد مشاكل أخرى كثيرة، معتبرا أن زيادة موارد الدولة ربما توقف الأسعار عند حدود المعقول "وإلا فلن تتمكن الحكومة من السيطرة عليها مستقبلا".

    ***- واستبعد زكي استمرار تصاعد الأسعار لما بعد رمضان، على اعتبار أن نهاية الشهر المبارك تشهد عادة انخفاضا تدريجيا بالأسعار.

    متغيرات:
    ——-
    ***- أما مدير عام إدارة التخطيط وتنسيق العون الخارجي أحمد مالك فبرر غلاء الأسعار بوجود متغيرات داخلية بجانب الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في كافة أنحاء العالم وبنسبة 30% مع توقع ارتفاعها هذا العام لنحو 40%.

    ***- ويرى أن الجفاف الذي يضرب القرن الأفريقي -بجانب تزايد حالات التهريب- ربما يكون من المسببات الأساسية لارتفاع السلع بالبلاد، مشيرا إلى أن انفصال الجنوب وتغيير العملة ساهما بشكل أو بآخر في ذلك.

    ***- لكنه أكد للجزيرة نت عدم وجود أجهزة رقابية حقيقية تحافظ على استقرار الأسعار في ظل سياسة تحرير الاقتصاد.

    ***- وقال أيضا إن الدولة ما تزال تولي اهتمامها للتجارة الخارجية بدلا من مثيلتها الداخلية، محذرا من مغبة ذلك.

    توحش:
    —–
    ***- وأشار مالك إلى وجود سياسات متوحشة في السوق تعمل بنظرية "أن يزداد الأغنياء غنى، ويزداد الفقراء فقراً" مقترحا إعادة النظر في تسعير السلع الاستهلاكية ودعمها من قبل الدولة.

    ***- ومن جهته عزا رئيس شعبة تجار التجزئة بسوق الخرطوم أحمد النور أحمد الغلاء إلى انخفاض سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار، الأمر الذي خلق توجسا لدى التجار خاصة الموردين منهم.

    ***- ودعا إلى معالجة سعر صرف الجنيه مقابل العملات الحرة لأجل تغطية نقص السلع في الأسواق.

    ***- في حين يتوقع التاجر آدم يعقوب زيادات جديدة في الأسعار خلال الأسابيع المقبلة. لكنه أشار إلى إحجام المواطنين عن شراء السلع الاستهلاكية بالشكل المعتاد.
    ———————————-

  15. 1-
    —-
    ***- ان الذي يطالع ماجاء بالصحف اليومية الصادرة صباح اليوم الخميس 11 أغسطس 2011 (ماعدا جريدة الصحافة) يجدها خالية تمامآ من اخبار معانأة المواطنيين واخبار الغلاء الذي شمل كل السلع الضرورية والكمالية ومواد البناء والأدوية وبطاقات السفر، والشيئ الملفت ان هذه الصحف توقفت عن نشر شكاوي المواطنيين وعن اختفاء بعض السلع الضرورية من قبل تجار الاسواق السوداء ،وكانما هناك اتفاق مسبق بين رؤساء الصحف علي عدم نشر اخبار السوق وغلاء الاسعار ومعانأة الملايين،

    ***- ولانعرف ان كانت هناك جهات أمنية قد حذرت رؤساء الصحف من نشر اخبار فساد مايجري بالأسواق،او ان وزارة الاعلام قد نبهت وحذرت الصحفيين من الابتعاد عن المواضيع التي قد تثير الرأي العام علي النظام،

    ***- الشكر لجريدة "الصحافة" التي كسرت حاجز الخوف والقوانين الجائرة ونشرت اليوم الخميس 11 اغسطس 2011 موضوعآ عن (مـافيآ) السكر امحمية من قبل انظام الاسلامي، وطرحت عدة اسئلة فكتبت:

    اسئلة تحتاج لإجابات
    *********************
    *وبعد..أين تكمن العلة ،في نظام التوزيع الجديد ام في الجهات المنفذة له؟
    *وهل تعجز السلطات عن وضع حد لممارسات التجار الجشعين كما تردد؟
    *لماذا وكيف حصلت خمس شركات فقط على تراخيص وتعهد بنك السودان بالسداد لاستيراد السكر ؟ وهل جاء ذلك عبر عطاءات ام على طريقة (الجماعة ديل ناسنا ).؟
    * ما هي المعايير والضوابط والمبرِّرات التي يتم بموجبها تمييز هذه الشركات والجهات المحدودة ويُحصر استيراد السكر عليه؟
    *وهل هذا الاحتكار يتماشى مع سياسة التحرير التي ترفعها الدولة شعارا؟
    *كم يبلغ سعر الطن الذي تستورده هذه الشركات؟
    *وهل صحيح انه يتجاوز سعر الطن العالمي بـ 200 دولار؟
    *هل تستورد هذه الشركات من بلد المنشأ (البرازيل مثلا ) ام من تجار بدبي؟
    *هل هناك سكر مضروب يدخل السودان(تالف) ؟
    *اذا كانت تكلفة جوال السكر المنتج محليا 80 جنيهاً كيف يصل سعره الى 200 جنيه واين تذهب الفائدة التي تبلغ 120 جنيه؟

    2-
    —-
    ***-
    نشر الصحيفة ايضآ مقالة عن ارتفاع الأدوية فكتبت:

    لا أثر لأية رقابة:
    المرضى يشكون من ارتفاع أسعار الأدوية!!
    ***************************************
    ***- أثار ارتفاع أسعار الأدوية جدلا واسعا وسط المواطنين، وتشهد اسعار الادوية بالصيدليات ارتفاعا ملحوظا، وشملت الزيادات كل المستلزمات الطبية والادوية المنقذة للحياة والادوية البيطرية ومستحضرات التجميل. وتخوف المرضي من تلك الزيادات، ووصفوها بأنها ترقى لدرجة الاصرار على احكام سطوة المرض والاستهتارمن قبل الجهات ذات الصلة، مما يعرض حياة المواطنين لخطر الموت.

    ***- «الصحافة» تلقت شكاوى عدد من المرضي الذين ابدوا انزعاجهم من الزيادة التى طرأت على اسعار الادوية.. وجدناها باحدى الصيدليات فى العقد الرابع من عمرها.. انها سلمى احمد التي تحدثت بمرارة، مشيرة الى أن اسعار الادوية بالصدليات باتت مرتفعة جدا، حيث يكاد المرضى يحجمون عنها لولا ضرورتها فى الحياة. واضافت سلمي ان الاسعار تتفاوت من صيدلية لأخرى لنفس صنف الدواء، ما يؤكد عدم وجود جهاز رقابي، مما دفع الصيدليات الى تغليب النظرة التجارية على الخدمية، وقالت سلمى: «ان الارتفاع يتركز بصورة اكثر وضوحا في الصيدليات الموجودة فى وسط الخرطوم»، وتساءلت عن دور الجهات المسؤولة عن ضبط سعر الدواء للشركات وضمان وصوله إلى ايدي المواطنين بالسعر المحدد. وختمت سلمى حديثها بأن الدواء من ضروريات الحياة، ويحتاج الى وقفة جادة من الجهات المسؤولة حتى يتمكن الجميع من الحصول على الدواء باسعار معقولة.

    3-

    *** اللهم نسالك في هذا الشهر الكريم، ان تزيل عنا هذا البلاء وتنهي عذابات الملايين من المسحوقيين والمرضي ، وتقتص من الذين اوصلونا الي هذه الحالة المزرية، وان تنتقم منهم شر انتقام وتعذبهم في دنياهم قبل اخرتهم،وان يعيشوا كل ثانية في حياتهم في ضنك ومحن قاسية….

    ***- اللهم انك سـميع مجيـب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..