وقبل سويعات من توديعه: اشهر شخصيات السودان عام 2013!!

بكري الصايغ

1-
***- 2013 كان عامآ حافلآ بالكثير من الاحداث الغريبة العجيبة التي ماراينا لها مثيلآ من قبل، كان عامآ مليئآ بالقصص والروايات التي اشبه بقصص وحكاوي ألف ليلة وليلة، ولست هنا والباقي سويعات قليلة وينتهي هذا العام 2013 وان اجرد حسابته بغرض معرفة ماربحنا فيه وماخسرنا، فقد سبقني في هذا الرصد مئات من القراء الكرام بموقع (الراكوبة) الموقر وكتبوا الكثير عن الاحداث الايجابية والسلبة التي وقعت خلال هذا العام الغريب الذي سقط فيه مئات الشهداء..وعشرات الألآف من الجرحي..وازادت حدة الجوع في المناطق المهمشة..وازدادت ايضآ اعداد الضحايا والقتلي بسبب القصف العشوائي والمركز علي المناطق السكانية في جبال النوبة وولاية النيل الأزرق وعلي الحدود بين السودان الشمالي واخوه الجنوبي..ولكني بصدد رصد اشهر الاسماء الكبيرة التي لمعت سياسيآ واعلاميآ وفنيآ في عام 2013، ومن هم وماذا قدموا لبلدهم…او وماذا فعلوا من عجائب وغرائب تستحق التوثيق والتسجيل.

1-
***- كان اغتيال الشهيد الدكتور صلاح الدين مدثر السنهوري واحدة من الاحداث التي هزت السودان واحرجت النظام، وقد تم التعرف علي قاتله وهو ملازم جهاز أمن/ مصطفى نظمي مصطفى كمال، كادر طبي بمستشفى الأمل خريج كلية علوم الأشعة الطبية جامعة السودان 2010 ، وكان من كوادر حركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين بالجامعة.. تخرج ثم التحق بجهاز الأمن.. يسكن بري قريبا من منزل الشهيد. وجاءت الاخبار فيما بعد وافادت، ان الدكتور النافع قام بزيارة لتقديم التعازي في الفقيد، ولكنه طرد شر طرده من سرداق العزاء، وهرول جريآ لعربته ومعه حراسه (البودي قارد) تلاحقهم اللعنات والسباب.

2-
***- احتلت اخبار الفريق اول صلاح عبدالله قوش اهتمام الملايين من الذين تابعوا قصة اعتقاله ومحاكمته وحتي اطلاق سراحه. ويعتبر صلاح قوش واحدآ من اشهر الشخصيات التي برزت عام 2013 بحكم مكانته الخطيرة كرئيس سابق بجهاز الأمن ويعرف الكثير والمثير الخطر ، وممازاد اهتمام الناس انه مازال محتفظآ برتبته العسكرية ولم يجرد منها !!…انتهي قوش نهاية مرة بعد ان بكي بكاءآ مرآ بعد اطلاق سراحه، وطلب العفو من ضحاياه!!

3-
***- لم يكن الأمام الصادق المهدي واحدآ من شخصيات العام 2013 !!، بل كان شخصية كل ايام العام!!…ومامر يوم من ايام السنة الا وكان عنده خطاب..او تصريح..او بيان..او خطبة يوم الجمعة..او محاضرة في كل شئ ..وفي لاشئ..وضحكنا كما لم نضحك من قبل وهو يلقي محاضرة عن (الجرتق)!!

4-
***- الدكتور النافع علي النافع كان ايضآ واحدآ من اشهر الشخصيات السياسية في عام 2013، كان هو المتكلم باسم القصر..و(فتوة) الحزب الحاكم..والبذئ اللسان والاخلاق، ودوما ماكان ن يهدد ويتوعد المعارضة بقبيح الكلام، ولهذا لم يكن غريبآ وان يقوم احد المواطنيين من مدينة الكاملين وضربه بالحذاء تعبيرآ عن سخط الملايين منه ومن بذاءاته وصفاقة لسانه…وانتهي النافع نهاية مرة اليمة اسوة بزميله صلاح قوش.. وباخرين (مجدوعيين بالشوارع)!!…ولا احد يعرف حتي الأن ماهي الوظيفة التي يشغلها نافع الأن بعد طرده من القصر?!!

5-
***- احتل اسم الصحفي فيصل محمد صالح مكانة كبيرة من اهتمام الملايين، وماجاء خبرآ عنه بالمواقع الالكترونية (في ظل غياب متعمد من قبل الصحف المحلي) الا وكان عدد القراء للخبر قد فاق عشرات الألآف، وصل حب الناس له الي درجة ان بعض القراء قد رشحوه ليكون رئيس الجمهورية القادم بلا منازع، فاز الصحفي فيصل محمد صالح بجائزة (بيتر ماكلر) للشجاعة والنزاهة. ووجد هذا الخبر رد فعل واسع وسط الصحفيين السودانيين، خاصة وأن فوز الأستاذ صالح اعتبر من قبل شريحة مقدرة من الصحفيين انتصارا للصحفي السوداني في ظل الوضاع الاستثنائية التي تعيشها الصحافة السودانية.

6-
***- وبقدر ماكان الصحفي فيصل محمد صالح محل تقدير واحترام شعبي وعالمي، وجدت الصحفية فاطمة الصادق العكس تمامآ من قبل ملايين الذين استهجنوا كتاباتها واسلوبها الصفيع، وماوجدته فاطمة من سباب ولعنات وسباب بذئ للغاية، لم يسبق وان تعرضت شخصية سودانية من قبل لمثل هذا الهجوم الضاري القاسي!!

7-
***- الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، شغل مكانة بارزة بين الشخصيات التي لمعت عام 2013، فمنذ ان فجر قنبلته في وجه الحزب الحاكم عام 2012، وان ترشيح عمر البشير لولاية ثالثة هو امر يخالف الدستور، الذي ينص بنوده علي ان تكون ولاية الرئيس لفترتين فقط، ومن ذاك وهو محل اهتمام الناس ومتابعة اخباره، والتي وصلت الي حد عزله من حزب المؤتمر الوطني ومنع الصحف المحلية من نشر وبث اخباره!!…ويخاف الحزب الحاكم كثيرآ وان يقوم العتباني بترشيح نفسه في الانتخابات القادمة ضد عمر البشير.

8-
***- (الزول ده شغال شنو?!!)، جملة ترددت كثيرآ عام 2013 باستغراب شديد وكان المقصود بها الدكتور محي الدين تيتاوي نقيب الصحافيين السودانيين ورئيس اتحاد اعلامي افريقيا وآسيا، الذي سكت عن تعمد شديد عن مايقوم به جهاز الأمن من وأد لحرية الصحافة.. وقطع ارزاق الصحفيين..ومصادرة الصحف..ومطاردة الصحفيين الشرفاء ..وتسيس الاعلام لكي يخدم النظام الحاكم!!…تيتاوي ماكان منصفآ في حق زملائه بمهنة المتاعب، خذلهم شر خذلة من اجل الزائل شاء ام ابي .. انه وبلا جدال واحدآ من اسوآ شخصيات هذا العام الحالي.

9-
***- عميد الصحفيين محجوب محمد صالح مازال محل احترام كل السودانيين وايضآ من قبل كل الاجهزة الاعلامية والصحفية في الخارج، وجاءت الاخبار في هذا العام لتفيد بان الاجهزة الامنية قد طلبت من رؤساء تحرير الصحف التعاون معها ، فرفض محجوب محمد صالح عرض الاجهزة الأمنية وأمر بوقف جريدة (الايام).

***- واعلن الاستاذ محجوب وفقا لصحفيين عاملين في الصحيفة لراديو دبنقا عن ايقاف صحيفة الايام من الصدور اعتبارا من اليوم رفضا لقرارات الامن . وقال صحفي حضر الاجتماع لراديو دبنقا من الخرطوم ان الاجهزة الامنية استدعت كل رؤساء تحرير الصحف ، وطلبت منهم التعاون مع الحكومة لتجاوز الازمة التي تعيشها البلاد من مظاهرات واحتجاجات . واوضح ان رئيس تحرير الايام رفض التعاون وقرر اغلاق جريدته ، واضاف ان (الجهاز قال ليهم من يريد التعاون معنا اهلا ومن لم يستطيع عليه اغلاق جريدته) فقرر وعلى الفور اغلاق جريدة الايام اعتبار من اليوم . ودعت شبكة الصحفيين في بيان لها امس ، دعت جميع الصحفيين للتوقف عن العمل إبتداءاً من اليوم الخميس 26 سبتمبر 2013 ، وحيت الشبكة في بيان لها الموقف الوطني الرصين لعميد الصحافة السودانية الأستاذ محجوب محمد صالح رئيس تحرير جريدة (الأيام) الذي رفض شروط جهاز الأمن والمخابرات لتسخير الصحف السودانية لـ”إعلام إدارة الأزمة” ، وقرر بمهنية عالية التوقف عن العمل . واضاف البيان ( وعليه إستناداً على الواجب الأخلاقي وتأسياً بنهج عميد الصحافة السودانية وموقفه الباذخ ندعو جميع الصحفيين الشرفاء للتوقف عن العمل إبتداءاً من الخميس 26 سبتمبر 2013م.

10-
***- توفي الراحل محمود عبدالعزيز (الحوت) في يوم الاثنين 14 يناير 2013، ومن ذلك اليوم وحتي الأن مازالت الصحف تكتب عنه وتبث كثير من المواقع السودانية اخباره وقصصه القديمة، والذي يتابع هذا الفيض من الاهتمام لشخصية الراحل محمود، يجد انه اهتمامآ ماسبقه احدآ اخر من المراحيم في تاريخ السودان!!

11-
(أ):
***- عندما قذف الشاب أشرف محمد زين العابدين نافع على نافع بمركوب في وجهه في احتفالية للامين دفع الله ? القيادى في المؤتمر الوطنى ? بمدينة الهلالية ولاية الجزيرة الاحد 13 اكتوبر 2013، دخل علي الفوز قائمة (اشهر شخصيات العام 2013)، ولمع اسمه بجدارة، ودخل التاريخ كما دخلها من قبل عادل محجوب الذي هو الأخر رمي البشير بمركوب في يوم 25 يناير 2010.

(ب)-
***- الصحفي تاج الدين عرجة، وفي ملتقي ام جرس الاهلي في قاعة الصداقة بالخرطوم الاسبوع الماضي، قال وفي لغة الشارع البسيطة، قاصدا دبي التشادي والبشير الانقاذي:( انتو الاتنين سبب البلاوي في البلد دي وحولتو حياتنا الي جحيم، وانتو سبب الحرب)، وبعدها امسكوه واقتاده جهاز الامن الي جهة غير معلومة. ودخل بكل شرف وافتخار قائمة ابطال عام 2013.

***- لقد كسر الشعب السوداني حاجز الخوف ولم يعد ويستكين للسلطة الغاشمة التي اصبحت ترتعب كثيرآ من التغييرات التي طرأت في الشارع السوداني وقدم اخيرآ 277 شهيدآ.

12-
***- الشاعر السر قدور تعرض لهجوم شرس بسبب برنامجه (اغاني واغاني)، وكان سبب الهجوم عليه انه يساهم في بناء جيل لايهتم الا بالغناء علي حساب تقديم برنامج اخر لايكون فيه (غسيل مخ)!!، هذا البرنامج (الهايف) والذي لا معني له رفع من رصيد السر قدور اعلاميآ!!

13-
***- وفجأة مابين غمضة عين وانتباهتها، وبلا سابق انذار، وفي زمن اسود حالك السواد، برز اسم الصحفي حسين خوجلي كواحدآ من اهم شخصيات عام 2013!!، وكان اجمل تعليق وممعنآ في السخرية ماقاله احد الكتاب باحدي المواقع:
( بلداً ما فيه التمساح .. يقدل الورل)!!

14-
***- لم تجد محكمة البشير الفاسدة بداً من اعلان براءة الدكتورة سمر ميرغنى بن عوف من تهمة الصور الفاضحة التي حاولت تلفقيها لها، في محاولة للتغطية على جريمة القتل التي قامت بتوثيقها في هاتفها الجوال. ورغم أن البشير “الكذاب” قال أن من حق الناس أن تخرج للتظاهر إلا أن المحكمة عبرت عن التوجه الحقيقي للبشير فحكمت على الدكتورة بدفع مبلغ خمسة مليون جنيه غرامة بسبب اشتراكها في مظاهرة احتجاجية على غلاء الأسعار….الدكتورة سمر ميرغنى بن عوف تذكرنا بالمثل السوداني المعروف (حوة والدة)..الدكتورة سمر تساوي ألف رجل.

15-
***- شهرة كمال عبداللطيف جاءته بسبب البكاء والدموع التي ذرفها حزنآ ومغسة علي فقدانه منصب وزير التعدين، وهو البكاء الذي استهجنه الناس كثيرآ علي اعتبار ان ( البكاء دا ماحقي حقي المشنقة والمدفع اب ثكلي)!!…وياحليل زمن الرجال الكشفوا صدورهم وتلقوا زخم الرصاص زي ناس فاروق حمدناالله!!

16-
***- جعفر محمد عثمان الميرغني دخل التاريخ بصفته اغرب شخصية في تاريخ السودان القديم والحديث!!، فلا احد يعرف ان كان هو شخصية سياسية..ام دينية..ام مازال جاهل (صغير في السن!!)?!!..هل مازال هذا الجعفر يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية?!!..ولماذا اصبحت اخباره تاتي من لندن والقاهرة وليست من الخرطوم?!!…لماذ لم نسمع له حسآ طوال عام 2013، ماعدا مرة واحدة عندما قام ومن لندن بتهنئة النائب االلواء بكري علي منصبه الجديد?!!

بكري الصايغ
[email][email protected][/email]