مقالات سياسية

لماذا صمت عنصريو الوسائط ؟؟!!

صالح احمد

قبل ان نعرف سبب صمتهم لابد ان نعرف ما حركهم الا وهو ضعف الحكومة وتبعثر الثوار وسطو كائنات غريبة على المشهد شغلها خفي ساس يسوس، وانهمكت بهذا لي وهذا لك تاركة فئران الدولة العميقة تعبث بجدران الثورة وجسورها .. اغلب الذين ملؤا الاسافير ضجيجا بين مؤيد ومعارض بعد سقوط النظام كانوا يشربون من نعيمه ملء الذقون والشوارب وكانوا يهزأون ويسخرون ويطردون الثوار من الشوارع والساحات وامام المنازل ويتجسسون بهم ويغتابونهم ،ومنهم من تبع النظام ولهث وراؤه بحثا عن مصلحة او زعراً وجبنا منه، ولم يخطر على بالهم سقوطه وحين انتهى اجله انقسموا بين متردد وغير مصدق او من هو في شك على انهم سيعودن قريبا وهؤلاء لايزالون للاسف غارقون في هذا الوهم ..وصنف زهل لحد الظن بهم سكارى وما هم بسكارى بينما اخرون ركبوا الموجة وانتفخوا وصاروا ثوار وهذا النوع المذركش الالوان بلاحياء انقسم بين معارض صاخب وصاحب مبادئ يتحين الفرص ليشرئب ويتصدر المشهد مرة اخرى .. اما الصنف الذي اثار البلبلة والفتن فهذا امن بانه الخاسر الاكبربالحساب وسيكون خارج الاسوارولن يعيش اذا لم يحدث جديد لأنه كان صارخا وسخرة النظام الفاني ولا خيار له الا ينتفض خاصة بعد ان تيقن من فناء النظام وانعتق من عشم عودته واطمئن وشعر بالامان من ضعف الاجهزة وتحاملها وانشغال حماة الثورة بسفاسف الجدال والقيل والقال وليس كما كانت بدايات الثورة حين كانوا يؤدبون كل متطاول وحقير من عبدة النظام المأفون اذا تجاوزالحد باللؤم والقبح والحرية لم تستو بعد ولم تجف دماء الشهداء حتى يستغلها ارازل القوم وسفهاء الارتزاق.

هذه الاوضاع المترهلة العبوسة فتحت الابواب على مصرعيها لتعبث شرزمة من سقط المتاع بهذا الانجاز العظيم فتشتت الشمل ودبغ الواقع بالبؤس والاحباط والدمار والاقتتال والتمزيق والخراب ..

لم يُسكت هؤلاء جبورت الدولة وحزم وارادة الرجال انما نالوا ما ارادوه .. تنفسوا الصعداء اثناء بغي اصحاب المصلحة على بعضهم البعض وانشغلوا بالذات فجنو التخاصم والشتات والنزاع قبل ان يجف مداد العهد والوفاء أوالايفاء بالوعد وقبل ان تكتمل زينة الوطن وفرحته بالحرية والانعتاق.

هكذا بدا وبدأ الغالب يتأهب لينقض على الاخر فيأكل لحم اخيه حيا ..
انما سكتوا حين هرع اليهم الكبار قبل الصغار فمنحوههم ما منعهم له السابقون فاغدقوهم بالنعم ووعدوهم بالوفير كما أن محاولات كشفهم والتصدي لهم بالوعي كانت بداية لتلاشيهم.

لا فصيلة تحرك هؤلاء ولا فضيلة سوى بطونهم وقوت يومهم ..وان نفد ما بجعبتهم او انقطعت عنهم العطايا اثاروا غبارهم واستنفروا ممن بقي على قيد الحياة من عشائرهم أو باعوهم رفاتا وعظاما نخرة..

ليتنا نعمل باهم ما جاء في مفاوضات جوبا مؤخرا واحسبه
الحل الجذري اذا تخطى محطة التنظير والتأجيل وتحول لفعل بصدق وقناعة وحرص ووطنية بعيدا عن الاهواء والمصالح الضيقة ..

“ضرورة مكافحة العنصرية والتمييز العنصري على أساس العرق أو النوع، التي وصفها بقضية ذات تاريخ فى السودان .
يتم هذا وفق الاتفاق على المباديء التي تضمن الأساس التشريعي والمؤسسات التعليمية والتربوية وتبنى على مكافحة العنصرية علاوة على سن تشريعات وقوانين تحاربها.”

لكن ما نخشاه ونحن( نتعاور كدا) الى ان يضيع كل شيء من بين ايدينا ثم نتباكى ونجتر التلاوم والمرارات والتفريط ونتمشدق بتبريرات واهية من شاكلة كان ولابد وبما أن في محاولة بائسة لتبرئة الذات .

صالح احمد
[email protected]

تعليق واحد

  1. والذي نفسي بيده لم يساهم لوني او جنسي في شى .ما يدفعني للكتابة انني لم احقر ولا احقر باحد لكن الجميع حقر بي حتى نفسي رضخت .اسمعوا انا واحد ساموت اما انتم فملايين من سيخسر سيكون انتم وليس انا لانكم ستفقدون ناشط وهكذا يحسب هذا الامر لكم ٠وشكرا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..