مقالات وآراء

أركو مناوي و ام جركم ما بتاكل خريفين

الفاضل عمر الفاضل

خلال هذا العام زار أركو مناوي منطقة الشكينيبة الشهيرة في الجزيرة مرتين. لن نتحدث عن الزيارة الأولى التي التقى خلالها عدداً من قيادات المتصوفة في المنطقة …و لكننا سنركز على الثانية ..طبعا لم يأت اهتمام الرجل بالشكينيبة لأنه قرر أن يسلك طريق العارفين بالله ، أو لكي يقرأ الفاتحة على ضريح العارف بالله الشيخ المكاشفي مؤسس القرية  . لا . ففي الشكينيبة ذُبحت الذبائح ونُصبت مكبرات الصوت لأركو بواسطة ابن أحد قيادات فلول النظام السابق في المنطقة و يدعى – الأب – “عبدالباقي علي ” .هذا العبدالباقي هارب الآن ، و يقيم في القاهرة (  تقول مصادرنا في القاهرة إنه التقى أركو هناك مراراً  و تكراراً ،  و هو يهاتف أركو بصورة منتظمة) .

وقد ظل هذا العبد الباقي معولا جوهرياً من معاول الهدم في المنطقة طوال فترة الانقاذ، و كانت تربطه علاقة وثيقة بالشريف بدر والي الولاية، وظل ممسكا بمقاليد الأمور في محلية المناقل متصرفاً فيها و كأنه ورثها عن أبيه الذي كان يعمل سائقا لعربة كارو يجرها حصان قبل الإنقاذ ..عرف هذا العبدالباقي بعنجهيته و خيلائه و سلوكه الفالت حيث كان يعتدي على من ينتقد سياسات الإنقاذ بعصاه ( ليس هذا تعبيرا مجازياً ) ..

و قد علمت مصادرنا أن لجنة التمكين تبحث الآن في ملف له في منطقة السلمة غربي اب عشر ، حيث يزرع  مساحة تقدر بحوالي 400 فدان ، فضلا عن الأراضي الزراعية التي ظل يشتريها من الفقراء في منطقي المناقل و الشكيينيبة و بقية القرى المتاخمة لهما بأثمان بخسة ..بجانب منحه عشرات القطع السكنية لأهله من قبيلة الكواهلة في القرية ، ساعده في ذلك صبيته السياسيين (أحد مدراء المدارس  بقرية الشكينيبة) … و ملف فساد الكيزان في أراضي المناقل و الشكينيبة ملف دسم سنرفعه إلى لجنة التمكين لاحقاً…

من الواضح أن اركو يبحث له عن موطئ قدم في الجزيرة، و وجد ضالته في رجل يمكن أن يبيع أباه لأجل السلطة و الجاه …أما هذا الكوز الهارب فيريد الاختباء داخل كرش أركو من عيون لجنة التمكين و المحاسبة، و يريده أيضاً سلماً يتسلق قفاه للولوج إلى عالم السياسة ثانية، فالرجل جاء من خلفية اجتماعية فقيرة للغاية، و صار بين ليلة و ضحاها رقما سياسيا في المنطقة ..و لن يستطيع التخلي – نفسيا- عن سلطة الكرسي و الأضواء و الجعجعة في الجموع …و هذا النموذج متكرر في تنظيم الكيزان الشيطاني

لأركو مناوي نقول : إن العلاقة السياسية التي تربطك بواحد من “حرامية ” الإنقاذ في المنطقة ، فيها خيانة لمبادئ الثورة التي تنتمي الى حكومتها الانتقالية الآن …كما أن هذا الرجل الذي تراهن عليه رجل مبغوض من السكان ، و نال دورته التاريخية و هو بالتالي كرت محروق…و  ” ام جركم ما بتاكل خريفين ” كما يقول المثل الشهير …فخليك في طموحاتك السياسية .

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..