يا مسافر جوبا ..قوم …قوم خلي الخرطوم

يا مسافر جوبا ..قوم …قوم خلي الخرطوم

د. زاهد زيد
[email][email protected][/email]

يا مسافر جوبا ..قوم …قوم خلي الخرطوم د.زاهد زيد
المشهد قبل الأمس:
ـ تجدد الصراع حول تصدير نفط الجنوب ( نفط الحركة الشعبية ) عبر أنابيب الشمال ( أنابيب ومحنفيات المؤتمر الوطني ) .
ـ حكومة المؤتمر الوطني ضاق بها الحال ورأت الفقر يزحف عليها ولن تستطيع صبرا على بضعة دولارات من قطن أو صمغ أو كركدى بعد أن ذاقت العسل من الذهب الأسود .
ـ الشريك الثاني في القسمة لا يري لشريكه أن يقتسم معه الكعكة فقد نال ما أراد ، وعليه أن يقبل بالفتات أو ما يلقيه إليه صدقة أو إحسانا .
ـ حكومة المؤتمر الوطني الجائعة ترى أن تأخذ حقها بضراعها ، فتستولى على النفط المار عبر أراضيها وتبيعه ، و”الما عاجبو يشتكي لأوكامبو”
المشهد أمس :
ـ حكومة الجنوب تبدأ في الولولة والجقلبة والشكوي لطوب الأرض من ظلم العصبة الحاكمة في الشمال .!! (طيب ، الآن عرفتوا ؟؟؟).
ـ وتفشل كل الوساطات من أمبيكي لي ميكي ماوس . وتأسف كافة الدوائر من أفريقية وأمريكية ومختلطة في جمع الرأسين .
ـ وتبدأ الأجواء تتوتر في مسرحية مدروسة من كلا الجانبين : هرشة من هنا وهبشة من هناك من نوع ( هس اضربك …هس أخنقك … والله حس أقوم أوريك ) مهارشة ديوك البيت .
– وهنا تدخل جوقة المطبلاتية والزمارين وأصحاب الإشاعات تحت ظلال النيم مع ستات الشاي فتخطلت مع ناس عرمان والمديدة حرقتني وطبول الخال الرئاسي مع حرق الدم من معلقي الصحف الإلكترونية كل مساء.
المشهد اليوم :
ـ فجأة الجماعة ( يروقوا في علبهم ? جمع علبة ) وينعلوا (خاش ) إبليس ، الكان السبب وتبدأ الابتسامات من هنا وهناك والتصريحات الغزلية .
ـ ويأتي باقان حمامة السلام التي تطير بجناحي نسر ليجد الترحيب والعزومات والذي منه ،،، وتنفرج الوجوه التي أضناها الشوق للدولار البترولي .
ـ ويقدم باقان على طبق من الفضة دعوة من الرئيس سلفا لأخيه الرئيس البشير لزيارة جوبا . لتصفية الأجواء.
ـ هنا تجوط المسألة من جديد وأول أبطالها الخال الرئاسي وحارقي البخور وضاربي الطبول الذين يرون أن الأمر مؤامرة لتصفية الريس وليس لتصفية الخلافات ولا لتصفية البترول ، فهناك خلف الأبواب يختبئ شبح أوكامبو وأم أربعة وأربعين .أما لأربعة فهم الدول الكبرى الأربعة عدا الصين صديقة الجميع والأربعون هم الذين مع على بابا وهم ضده إذا لزم الأمر أو وسطاء إذا كان الأمر أغبشا .
المشهد غدا :
ـ لا شيء سيحدث الرئيس سيسافر ولن يجد أحدا يعترضه إلا راقصات من الجنوب بأزياء فاقع لونها تسر الناظرين ، وريما أخذ معهن (جكة جكتين ) أصلو الجنا رقاص جنس رقيصا أصلوا ما شفناه .
ـ طيب والاتفاق على البترول ؟ ح يتفقوا (ما شفناهم بيسروقوا شفناهم بيتقاسموا) والحدود ؟ حدود شن نفرا ؟ والحريات الأربعة ؟ حريات إنت مجنون .؟ دا إلا تقوم قيامة الحرامية ديل وديك.

تعليق واحد

  1. صدقت د.زاهد عصابتان تحكمان البلد شمالا وجنوبا ولا يستغني أحدهما عن الاخر ..سلمت يادكتور وسلم قلمك الصادق .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..