مقالات سياسية

نداء (القومة للسودان) ليس بدعة حمدوك! 

أسامة ضي النعيم محمد  

نعم — سبقه على النداء الانجليز  أطال الله عمر ملكة بريطانيا– فقد صمم المنهج الدراسي  في السودان لاعداد المعلمين في بخت الرضا ليتخرج المعلم السوداني بتدريب عالي في الزراعة وفنونها لغرس  تلك المهارات عند الطلاب لمساعدة أهلهم في الزراعة كما كان توقيت العام الدراسي  يسير مع موسم الزراعة ففي الشمال تكون الاجازة في نهاية شهر مارس ليساعد الطلاب ذويهم في  بعض عمليات الزراعة وفي بورتسودان يختلف بداية ونهاية العام الدراسي لان الخريف وموسم الامطار في شهر أكتوبر  فكانت تلك ( القومة للسودان ) في ذلك الزمان. 

الشيخ عبد الحي يوسف معذور في دعوته لمقاطعة النداء لانه لم يتلق علومه وفق المنهج السوداني فغابت عليه  حكمة الخواجات في ربط  التقويم المدرسي ومنهاج بخت الرضا  بالزراعة و( القومة للسودان). 

( القومة للسودان ) ستكون أيضا عينا برص صفوف الشباب وتلتحق أفواج منهم بمواسم  الزراعة في مختلف المناطق من القضارف الي بابنوسة  ومشاريع الدالي والمزموم والقدنبلية ومشروع الجزيرة والقطن في السميح والموز في سنجة. 

( القومة للسودان) نلبيها دعوة تنطلق من شباب السودان الي شباب العالم الحر في أمريكا وروسيا وانجلترا والصين  للمشاركة في بناء المدارس والمستشفيات في معسكرات النازحين بدارفور وجنوب النيل الازرق وجنوب كردفان واقامة حمامات عامة صحية في بعض قري السودان  لتسهيل زيارة السواح للمناطق السياحية في  مختلف بقاع السودان من شلالات كلبي في كادقلي الي مرتفعات جبل مرة. 

( القومة للسودان )  نداء أيضا نطلقه للمشاهير في العالم يمدون أيادي الخير لاهلنا في جنوب السودان  فدعوة شخصيات مثل بيل قيتس وأوبرا وينفري ومركز كارتر وأوباما للمساهمة في بناء مستشفيات لعلاج المشردين من الاطفال  في دولة جنوب السودان وفتح المدارس للفتيات كما في جنوب افريقيا يخفف الضغط علي دولة السودان  ويساعد لمشاركة شباب السودان في اعمار الجنوب  وهو أيضا اضافة لبناء السودان وتحريك عجلات قطار بابنوسة واو وباخرة كوستي جوبا. 

( القومة للسودان) ليس اختراع العجلة فهو النفير وهو المشلعيب والكندكة  والكبروس والجرتق  وهو ممارسة ضاربة في عمق عادات وتقاليد أهل السودان وكل ما فعله حمدوك هو قراءة  فصلها في التوقيت الصحيح عند حرب ( كرونا ) العالمية علي كل أقطار الدنيا   فهبت أمريكا مذعورة طالبة المساعدات كما لعنت ايطاليا حظها بقربها من أوربا الشحيحة وانتحر اغنيائها. 

ونسأل الله العلي القدير أن  تأتي مساهمة القومة بما يخرج السودان من أزمته الاقتصادية وهي أس  المشكل السوداني . 

وتقبلوا أطيب تحياتي 

مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد  

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..