جنوب السودان يرفض مقترحات الشمال حول أزمة أبيي ..لوكا بيونق : مقترحات حكومة الخرطوم مثيرة للسخرية وتعكس العقلية الاستعمارية..

الخرطوم / رفض جنوب السودان، مقترحات دفع بها الشمال، لحل أزمة منطقة "أبيي" النفطية المتنازع عليها.
ووصف وزير رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الجنوب، لوكا بيونق، مقترحات حكومة الخرطوم، بأنها مثيرة للسخرية وتعكس العقلية الاستعمارية.
وطالب بيونق الخرطوم، بإعادة رئيس إدارية أبيي السابق، إلى منصبه والاحتكام إلى بروتوكول أبيي، كمرجعية لحل أزمة منطقة أبيي، في وسط البلاد، بما في ذلك تشكيل إدارة تتولى الإشراف على المنطقة بالتناوب.
وسيطرت الخرطوم على أبيي، في 21 مايو الماضي، ما أثار انتقادات دولية وأذكى مخاوف من احتمال عودة الجانبين لحرب كاملة بشأن هذه المنطقة الغنية بالنفط.
وكانت الخرطوم، قد قدمت مقترحات جديدة لحل النزاع حول أبيي، منها بقاء القوات المسلحة السودانية إلى الشمال من نهر بحر العرب، وأن يبقى جيش الجنوب إلى الجنوب منه دون المشاركة في أي مهام إدارية إلى حين التوصل إلى قرار نهائي من خلال استفتاء وانتقال إدارة أبيي، إلى لجنة مشتركة في الـ 8 من يوليو المقبل، أي قبل يوم من الموعد المقرر لانفصال الجنوب.
ومن المقرر أن ينفصل الجنوب في الـ 9 من يوليو بعد أن وافقت أغلبية ساحقة من أبناء الجنوب على الاستقلال في استفتاء أجري في يناير الماضي، كما نص اتفاق للسلام أبرم عام 2005م، لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت عقودا بين الطرفين.
وكان من المقرر تنظيم استفتاء منفصل لمنطقة أبيي، لتحديد وضعها لكن خلافات على من يحق له المشاركة في الاستفتاء حالت دون إجرائه.
ويسيطر الجيش الشمالي حاليا على المنطقة التي اجتاحها في الـ21 من الشهر الماضي، بعد يومين من هجوم نفذه الجنوب علي قوات تابعة له وقتل منهم 80 جنديا.
وكالات
فى لقاء سابق مع سلفاكير قال انا لا افرق بين البشير والصادق والترابى والميرغنى كلهم احزاب اسلامية 0 هذه هى نظره الجنوبيون لاكبر الاحزاب الشماليه وفى الحقيقه الجنوبيون يعتبرون الشماليون واحد 0 عندما يقول باقان اموم كفانا استعمار لا يقصد حقبه حكومه البسير وانما كل الفتره من الاستقلال وحتى الان 0 الان فى صفوف الجنوبيون لا نجد واحد يدافع عن حقوق الشعب فى الشمال ولا حتى قضاياه العادله 0 الكل اصبح جنوبى اما عندنا نجد من يذايد على الجنوبيون انفسهم ويقف ضد وطنه واهله فى الشمال لمجرد انه معارض للحكومه 0 اخر شى فى الانتخابات الاخيره كل اقطاب المعارضه قالوا الانتخابات مزوره الا ان الحركه اعلنت اعترافها بها اقبولها لانها تتماشى مع اهداغها فى الانفصال وهنا سكتت الاخرون الى متى اللهث وراء الحركه الشعبيه 0
انتو يا جماعة لوكا دا ما لقي ليه واحد يديهو قلبوا والله اخير ليك يا ولدي تشوف قدامك ماما امريكا مش فاضيا ليك الحين المرة الجاية مش بعيد ندخل جوبا
سلامات جاد الرب دحين ما طلعت من جوبا مطاطي الراس والله العشرين سنه الفاتت الملائكه كانوا في اجازه
و بعدين زير خارجيتكم الحين شايفو ببوس رجلين ماما امريكا عشان يعفوه من الدين و الله انا مطشش
مسطول سوداني اشتري سماعات ثاني يوم رجعهم !! سالوه ليه؟؟
:
:
……..
:
:
قال : اتنينمم بطلعو نفس الاغنية
منقول للامانة للكاتب مصطفى البطل
كانت جماعة "أولاد أبيي" تأمل في مؤازرة حكومة الجنوب لمخططها الشيطاني وورقتها الأخيرة بتصعيد الأحداث واستباق المواقف وذلك باحتلال المنطقة المتنازعة عليها احتلالاً عسكرياً، بحيث تكون المنطقة فعلياً تحت يد الجنوب، ويكون الشمال في موقع المُطالب بأراضٍ يحكمها غيره. ولكن القوات المسلحة الشمالية حسمت الأمر وسارعت الى خلق واقع مضاد لا يبدو في الأفق أن بوسع الجماعة أن تتصدى له، لا سيما في ظل الانحسار الدرامي للمساندة الرسمية من قبل حكومة الجنوب للاتجاهات الداعية لركوب حصان التشدد في مواجهة الشمال.
ولا ريب عندنا في أن أبيي ستظل شمالية. وقد كانت كذلك على مر التاريخ. ذلك ما أكدته المواثيق والمعاهدات قديمها وحديثها. منذ اتفاقية استقلال السودان عام 1956م، وصولاً الى اتفاق السلام الشامل الذي وقعه ممثلاً الشمال والجنوب، وشهد عليه ممثلو حكومات العالم من كل رهط وملة. وقد نص اتفاق السلام بكلمات عربية مبينة، وألفاظ إنجليزية لا تلتبس على أحد، أن الحدود بين الشمال والجنوب ستكون هي ذات الحدود التي تم التواضع عليها عند استقلال السودان في العام 1956م. كما نصت المادة (1-4) من الفصل الرابع في ذات الوقت على أن (الخط بين الشمال والجنوب الموروث منذ الأول من يناير 1956م غير قابل للتعديل إلا كما اتفق عليه أعلاه). ونحن نعلم الآن أن ما (اتفق عليه أعلاه) وهو تدبير الاستفتاء الذي يحدد فيه أهل المنطقة خياراتهم لم يصادف هوى فتية أبيي، فداروا من حوله وآثروا عليه حلولاً ومخارج ملتوية. والحدود المشار اليها تعيِّن لأبيي موقعاً في شمال السودان، لا في جنوبه. ذلك هو القول الفصل الذي لا قول بعده. وإنما يمسك الرجال من ألسنتهم، وتمسك المواثيق من نصوصها