مقالات ثقافيةمقالات سياسية
محاكمة ومحاكمات أو ازدواج المعايير

اذا كانت التهم الموجهة ضد المخلوع هي ما تنامى لعلمنا وما تلاها الإتهام فسوف تتم تبرئته حسب معرفتنا المتواضعة بالشؤون القانونية فحيازة النقد الأجنبي لا اعتقد انها جريمة مقارنة بما ارتكبته الإنقاذ على مدى ثلاث عقدود فهناك العديد من التجار الذين يتعاملون بالنقد الأجنبي ويجوبون شوارع الخرطوم ومدن الأقاليم وقراها بحرية تامة, اما غسل الأموال فهي تحتاج الى بينة . اذا كانت هذه هي التهم الوحيدة فسوف يخرج منها . اما ما حدث في الثلاث عقود لا يحصى ولا يعد وتحتاج الى مجلدات ومن تلك الممارسات ما يكفي لإرسال مرتكبها الى حبل المشنقة , وعى سبيل المثال الحكم عى ثوار دارفور ” لا اريد جريحا او اسيرا , اقتلوهم جميعا انهم لصوص ” وهل يقتل اللص في الإسلام حسب منطوق الشريعة الإسلامية؟
رغم ذلك تجرى لمصدر تلك الأحكام محاكمة ” خمسة نجوم ” يتم فيها احضار المتهم بعربة فاخرة في كامل زيه القومي الناصع البياض ويقوم منسويو المؤتمر الوطني بالهتاف داخل المحكمة وينفذون وقفة احتجاجية امام مقر المحكمة يرفعون فيها صور المخلوع ويرددون (عائد… عائد ) لا احد يعترضهم حتى ينفض الجمع المغيب والشرطة تراقب ولا تتدخل , الم تكن شعارات الثورة حرية وسلام وعدالة؟
وبالمقابل جرت محاكمات اخرى في هذه الأيام بعد انتصار الثورة وعندما حضر بعض الثوار لإبداء التضامن مع زميل لهم تم ضرب المتظاهرين بالسياط والبمبان امام محكمة الشمالي بالسوق العربي وتم اعتقال البعض. الم يسمع منسوبو الشرطة بان هناك ثورة قد قامت في هذا البلد شعارها حرية وسلام وعدالة , أم لازالت العقلية الأمنية التي تكيل بمكيالين هي التي تسود.
وفي محاكمة اخري يقول تجمع المهنييين ” تابعنا اليوم تعنت القوات النظامية وبلطجتها فيما يخص التعدي على المتظاهرين والمتجمهرين امام محكمة ام درمان لمتابعة حيثيات محاكمة قتلة الشهيد احمد الخير – انتهى”
(وفي نفس السياق تم منع الأستاذ سليم الفاضل من الدخول للمحكمة لحضور قضية الأستاذ احمد الخيروعندما اصر بدعوى علانية المحكة تم اقتياده بواسطة لواء شرطة لجهة غير معلومة وبعدها ظهر في مستشفي ام درمان وهو يعاني من كسور في القفص الصدري واحد الساقين. )
هل نحن في حلم ام في واقع ما بعد الثورة ؟ يبدو ان العام الواحد والثلاثين لإنقلاب الإنقاذ قد بدأ منذ شهرين ونيف والأنكى من ذلك نسمع بان بعض منسوبي النظام السابق قد تسللوا الي القوائم المقدمة لرئيس الوزراء ليختار من بينهم من يعيد عقارب الساعة الى الوراء , من وزراء ومجالس عليا لجاليات العاملين بالخارج و…..الخ..
هل كل شيء في هذه البلاد الصابر اهلها اضحى يحتاج لمليونية ؟
دفع الله حماد حسين
[email protected]
وبالمقابل جرت محاكمات اخرى في هذه الأيام بعد انتصار الثورة وعندما حضر بعض الثوار لإبداء التضامن مع زميل لهم تم ضرب المتظاهرين بالسياط والبمبان امام محكمة الشمالي بالسوق العربي وتم اعتقال البعض. الم يسمع منسوبو الشرطة بان هناك ثورة قد قامت في هذا البلد شعارها حرية وسلام وعدالة , أم لازالت العقلية الأمنية التي تكيل بمكيالين هي التي تسود.
وفي محاكمة اخري يقول تجمع المهنييين ” تابعنا اليوم تعنت القوات النظامية وبلطجتها فيما يخص التعدي على المتظاهرين والمتجمهرين امام محكمة ام درمان لمتابعة حيثيات محاكمة قتلة الشهيد احمد الخير – انتهى”
(وفي نفس السياق تم منع الأستاذ سليم الفاضل من الدخول للمحكمة لحضور قضية الأستاذ احمد الخيروعندما اصر بدعوى علانية المحكة تم اقتياده بواسطة لواء شرطة لجهة غير معلومة وبعدها ظهر في مستشفي ام درمان وهو يعاني من كسور في القفص الصدري واحد الساقين. )
هل نحن في حلم ام في واقع ما بعد الثورة ؟ يبدو ان العام الواحد والثلاثين لإنقلاب الإنقاذ قد بدأ منذ شهرين ونيف والأنكى من ذلك نسمع بان بعض منسوبي النظام السابق قد تسللوا الي القوائم المقدمة لرئيس الوزراء ليختار من بينهم من يعيد عقارب الساعة الى الوراء , من وزراء ومجالس عليا لجاليات العاملين بالخارج و…..الخ..
هل كل شيء في هذه البلاد الصابر اهلها اضحى يحتاج لمليونية ؟
دفع الله حماد حسين
[email protected]