وجاءكم يتأبطا شرآ: مارس شهر الـمحن والكوارث السودانية!!
بكري الصايغ
[email][email protected][/email]
1-
****- مارس هو شهرآ معروفآ عند السودانيين بانه لا يمر مرور الكرام، ولا ينقضي الا ويخلف وراءه حدثآ اواحداثآ (سودانية) موجعة ومؤلمة تبقي طويلآ في ذاكرة الناس، هو شهر المحن والخطوب والأحداث الدامية الكبيرة، لذلك حمل لقب (مارس شهر الكوارث).
***- وهو ايضآ شهر ماإن يجئ مقدمه، حتي يسارع الكل بالدعاء لله تعالي وان يجعله شهرآ خفيفآ خاليآ من المشاكل والأزمات والنكبات، في هذا الشهر النحس نسمع همسآ وجهرآ اصواتآ تنادي :( مـحمد معانا…لاتغشانا)!!
2-
***- وجاءكم مارس هذاالعام 2012…ومع اطلالة يومه الأول جاءت الأخبار وتفيد، ان الدكتور الجزولي دفع الله قد دق ناقوس الخطر بشدة وراح يصرح تصريحآ خطيرآ يعلن فيه ان الوضع غير مطمئن بالبلاد!!..وان الشرطة التنزانية قد أكدت دخول شحنة هرويين الي السودان في أغسطس الماضي.. وان (مافيا) المخدرات تستهدف الشباب والطلاب بطريقة منظمة!!
***- واليوم ايضآ جاء خبرآ سودانيآ اخرآ اشد مرارة من خبر شحنة الهرويين، يفيد بان سلاح الطيران التابع للحزب الحاكم في الخرطوم، قد قام بقصف جوي علي محلية (فاريانق) في ولاية الوحدة الغنية بالنفط التي تقع في أراضي الجنوب وتبعد (74 كلم) من حدود السودان،
***- اهمية هذا الخبر تكمن في انها المرة الأولي في تاريخ الأنقاذ وتقوم طائراته الحربية بشن هجوم علي دولة اخري!!، فمنذ ان قام انقلاب 30 يونيو قبل 22 عامآ، ماسمعنا ولا مرة واحدة ولو عن طريق الخطأ،ان طائراته الحربية قد عبرت حدود بلادها او حلقت بعيدآ عن اجواء السودان في مهام قتالية او تدريبات عسكرية!!… وقمة المهزلة، ان هذه الطائرات الحربية راحت وتستعرض عضلاتها في دولة السودان الجنوبي الذي ( مازال طفلآ يحبو )، دولة لاعندها جيش نظامي بل ولاحتي اولاد كشافة!!
2-
وجاءكم مارس هذا العام 2012…وهاكم عينة من احداثه التي وقعت في شهور مارس من اعوام سابقة…
اولأ:
—–
حـوادث أول مارس 1954:
************************
***- ***- في مثل هذا اليوم(الاول من مارس 2012 ) ـ اي- في عام 1954 وقبل ثمانية وخمسين عامآ ، وقعت حوادث دامية بمدينة الخرطوم ومباشرة بعد وصول طائرة الرئيس المصري (وقتها) اللواء محمد نجيب لحضور افتتاح اول برلمان سوداني، ووقعت اشتباكات مسلحة بين مجموعة كبيرة مسلحة بالاسلحة البيضاء ينتمون لحزب الامة والبوليس الذي كان يطوق المطار لتأمين وصول الرئيس المصري ووفده للقصر. وتوسعت دائرة المعارك بين الطرفين حتي وصلت الي شارع النيل، وشهدت ساحة القصر وعلي مقربة من القصر الذي حل فيه الرئيس المصري ووفده قتالآ ضاريآ بالاسلحة النارية والبيضاء. بلغ عدد القتلي -بحـسب كلام الحاكم البريطاني وقتها- نحـو 500 قتيل من الطرفين.
ثانيآ:
——–
أحـداث ود نوبــاوي 1970:
************************
***- يوم الأحد 29 مارس من العام 1970 ، كان يوماً استثنائيا في حي ود نوباوي في أمدرمان ، وكأنما قُدر لهذا اليوم أن يكون منعطفاً لذاكرة سكان ذلك الحي . تعود تفاصيل القصة إلى أن الأنصار (أي أنصار الإمام الهادي) قرروا في فجر ذلك اليوم وبعد الإنتهاء من صلاة الفجر الخروج في مسيرة تقودهم فيها العاطفة والولاء الطائفي إحتجاجاً على معاملة النظام الذي كان يتحكم في مصائر البلاد والعباد (النظام المايوي) آنذاك، لطائفة الأنصار منددين بالأحداث التي وقعت لقادتهم في الجزيرة أبا في يوم الجمعه 27 مارس ،
***- خرج الموكب وأراد العبور عبر كوبري النيل الأبيض، تزامن مع ذلك وصول بلاغ هاتفي إلي كمندان الشرطة في الخرطوم عبر رصيفه في أمدرمان الذي كان قد أبلغه ظابط من البوليس يسكن حي ودنوباوي بأن هناك مجموعة من الأنصار يقدر عددهم ما بين 350 ? 450 مسلحين بالأسلحة البيضاء في طريقهم إلي الخرطوم ، بدءاً تحركت فصيلة من الشرطة بعد هذا البلاغ ، أُعترضت المظاهرة بالقرب من مدرسة المؤتمر وكان عددهم قد بلغ حينها 2000 بعد أن إنضم اليهم الأنصار من الموردة وبانت ، تم إرجاع المظاهرة وحصرها داخل أمدرمان وعبرت سوق أمدرمان ،
***- في أثناء ذلك تم إنزال فرقة من سلاح المهندسين يقيادة الملازم معاوية سبدرات ، في تمام الساعه السادسة والربع صباحاً بدأ الإشتباك بعد أن أمر قائد القوة بتعمير الأسلحة وهنا كبر الأنصار وهللوا ، وبدأ الإشتباك الأنصار مستخدمين السلاح الأبيض حيث قتلوا به عددا من الجنود واستولوا على الأسلحة والذخائر وكانوا حينها وصلوا الى مسجد الأنصار الكبير في ود نوباوي ، واستحكم الأنصار بالمسجد و بالمنازل المجاورة في تلك الأثناء جاءت فرقة من سلاح المدرعات بقيادة بابكر النور وزين العابدين محمد احمد، وسرية من سلاح المظلات وحدث عندها إشتباك من نوع آخر حيث أعملت المدفعيه قذفاً بإتجاه المسجد حصدت أرواحا كثيرة ، بلغ عددها من الأنصار 162 قتيل و35 جريح، ومن قوات الحكومة قتل 4 ضباط و33 جندي وجرح 17 ضابط صف وجندي ، وقتل بالمصادفة 18 مواطن شاء قدرهم في ذلك اليوم المرور أو الصلاة في ذلك المسجد.
المصــدر:
*********
ودنــــــوباوي .. ذاكـــــــرة الــــــدم!!
[url]http://hassha.maktoobblog.com/942428/%D9%88%D8%AF%D9%86%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%8A-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80/[/url] بتاريـخ:
في 9 أبريل 2008،
ثالثـــآ:
———-
قتل فلسطينيون السفير والقائم بالاعمال
الامريكيين بالسودان:الاول من مارس سنة 1973
***************************************
***- الذي حدث هو انه في اليوم الاول من مارس سنة 1973، هجم ثمانية رجال ملثمون من منظمة “ايلول (سبتمبر) الاسود” الفلسطينية على السفارة السعودية في الخرطوم خلال حفل دبلوماسي لوداع كيرتس مور، القائم بالاعمال الاميركي في الخرطوم، واستقبال كليو نويل، السفير الاميركي الجديد.
***- اعتقل الفلسطينيون السفير والقائم بالاعمال، بالاضافة الى عبد الله الملحوق، سفير السعودية، وزوجته واطفالهما الاربعة، وغاي ايد، القائم باعمال بلجيكا، وعدلي الناصر، القائم باعمال الاردن. ثم طلب الفلسطينيون الأتي:
اولا: الافراج عن آلاف الفلسطينيين في سجون اسرائيل.
——
ثانيا:
——–
الافراج عن مئات الفلسطينين في سجون الاردن (اعتقلوا بعد حرب اهلية بين الملك حسين والفلسطينين في ايلول سنة 1970. جاء من هنا اسم “ايلول الاسود”).
ثالثا:
——-
الافراج عن سرحان سرحان (فلسطيني امريكي حوكم بالسجن المؤبد لاغتياله السناتور روبرت كنيدي سنة 1967. ولا يزال في السجن).
***- في اليوم الثاني، رفض الرئيس الامريكي نيكسون التفاوض مع الفلسطينيين، وقال ان الولايات المتحدة “لن ترضخ للابتزاز.”
***- في اليوم الثالث، اعلن الفلسطينيون قتل الغربيين الثلاثة، واطلقوا سراح العرب، واستسلموا للشرطة السودانية.
***-بعد ستة شهور، حكمت محكمة سودانية بالسجن المؤبد على الفلسطينيين. وخوفا من المشاكل، امر نميري بتسليمهم الى ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية (كانت رئاسته في القاهرة) ليقضوا فترة الحكم في سجن مصري. وهم في مصر، هرب ثلاثة منهم واختفوا.
***- غضب الامريكيون من قرار نميري، وجمدوا العلاقات الدبلوماسية (لشهور قليلة). واعلنوا ان عرفات مطلوب للعدالة في اميركا. لكن، في ذلك الوقت لم يكن هناك قانون امريكي يسمح بذلك (مثلما هو الحال الان).
رابعـــآ:
———–
أحداث الجزيرة أبا عصر يوم الجمعة 27/3/1970 م:
***********************************************
***- فى خطبة صلاة الجمعة خاطب الامام الهادى المهدى المصلين قائلا انه توصل لاتفاق مع مايو وأن العقيد أبوالدهب حمل شروطه وما درى الامام أن أبو الدهب قد عمد الى الحيلة والخديعة لينجو من قبضتهم . لم يتوقع الأنصار أى هجوم بعد هذه الخطبة المطمئنة . ولكن بعد مغادرة النميرى بساعتين فى طريقه للخرطوم تم صرف الأوامر لمحاصرة وتطويق الجزيرة أبا من الضفتين الغربية والشرقية الساعة الثانية والنصف مساء.
***- تحركت القوات بقيادة العقيد أحمد محمد أبوالدهب وكانت تتكون من اثنين سرية مظلات – سرية مهندسين – فصيلة موتر مظلات -عنصر مدرع من صلاح الدين كماندو وبيردوم .
فوجئوا أهل الجزيرة يصوت السلاح وعندها انطلق السيد/ محمد الحسن احيمر ( الذى حكم عليه بالاعدام فى أحداث الجزيرة أبا ثم خفف الحكم للتأبيد ثم أطلق سراحه بعد صدور عفو عام ) وهو من قبيلة حمر وكان رأس الرمح وقائد الأنصار فى تلك الساعات من يوم الجمعة ويصفه عارفوه بأنه على درجة من الوعى والابانة وطلاقة اللسان انطلق نحو السراى وقابل السيد الهادى وقد فوضه السيد الامام بتنظيم الأنصار . توجه السيد محمد الحسن الى جموع الأنصار وطالبهم بالثبات لأنهم على حق والآخرين على باطل وأخذ يهلل ويكبر دتحدثا عن شرف الدفاع عن الأرض والعرض وكان يهتف بملء فيه بسقوط الشيوعية.
***-وفى الساعة الرابعة وخمس دقائق اشتبكت هذه القوة بالأنصار وفى نحو الساعة السادسة طلب ضابط القوة تدخل سلاح الطيران وتقدمت سرية المظلات عند الجاسر لتكمل عملية التطويق ولكن حشود الأنصار استهانت بالموت واندفعت نحوهم من الجانب الشمالى من داخل الجزيرة أبا والتحمت بهم , عندها أوقف العساكر النار وبدأوا يقاومون هجوم الأنصار بأطراف بنادقهم لئلا يحصدهم الرصاص ثم بد أ العساكر يتقهقرون للخلف حوالى الف ياردة .اتجه قائد القوة الى كوستى وأبلغ القيادة بفشل الهجوم وتم ابادة نصف قوة المشاة ودحرت نصف القوة المدرعة وأن الأنصار فى طريقهم لكوستى وتم ابلاغ ما ذكر للقيادة بالخرطوم ( طبعا أراد الشيوعين من النظام التحرك بسرعة لضرب الجزيرة ) . تبين لاحقا بأن المعلوات غير صحيحة.
***- جمع الأنصار جنائزهم من القتلى فى الجاسر والجزيرة أبا يوم الجمعة وحده ثلاثة وتسعين جنازة ودفنت بالليل.
الأحداث فى الجزيرة أبا بعد ليلة الجمعة الأليمة:
******************************************
***- يوم السبت أتت نفس الطائرات وحاولت أن تضرب فى الجزيرة ابا وضربت أحداه فى جناحها بسلاح مضاد للطائرت . واستبدلت تلك الطائرات بالميج 17 … وفى يوم السبت كان الضرب الموجه للجزيرة أبا بالهاون طويلة المدى وكانت تصوب من حجر عسلاية . أرسلت طائرة ( التمبروك ) واسقطت مناشير و وتدعوسكن الجزيرة أبا الى تسليم السلاح ومغادرة الجزيرة هم واولادهم وتهددهم اذا لم ينصاعوا للتعليمات.
***- حمل بعض اجهزة النظام أن بعض من بالجزيرة ابا وجهوا اسلحتهم نحو كوستى وحاولوا ضرب مستودعات البترول بالهاون .
وفى الخرطوم اجتمع مجلس الثورة ووجه النميرى خطابا تكلم فبه عن زيارته وأهدافها وتحرك المعارضة له ذاكرا تحرشات الأنصار به فى تلك الزيارة وقال ان جماعات منهم هاجموا بقنابل المورتر ومختلف الأسلحة القوة البسيطة وأحصوا كثيرا من الخسائر حتى اجبرت القوات المسلحة الى اطلاق النار حماية لأنفسهم.
***- تواصل الضرب يومى السبت والأحد بالجزيرة أبا ولكن بدأ قصف جوى عنيف فى الساعة الواحدة من بعد الظهر يوم الأحد 29 مارس ونفس اليوم الذى جرت فيه أحداث ودنوباوى وكان الضرب بالجزيرة أبا بمدافع طويلة المدى من حجر عسلاية ومن الطويلة ومن الحصى بجانب الضرب الجوى .
وقد هجر الكثيرون منازلهم لاسيما النساء والأطفال والصبيان والعجزة واتجهوا للجنائن النائية والأطراف البعيدة داخل الجزيرة أبا واتحذ الآخرون سواتر واحتموا بمنازلهم وأغلقوها ومع ذلك قتل الكثيرون داخل بيوتهم من جراء القصف والضرب العشوائى ومن لطف الله سبحانه وتعالى فان قنابل كثيرة لم تنفجر . وفى صبيحة يوم الاثنين كان الضرب عنيفا من الشرق والغرب وابتداء من الساعة الخامسة صباحا وواصل حتى المغيب.
***- فى وقت مأخر من ليل الاثنين وفى الساعات الأولى من صبيحة يوم الثلاثاء 31/3/1970 تحرك الأستاذ محمد صالح عمر فى مخطط وضعه لضرب وحرق محلج ربك ومعه مهدى ابراهيم محمد ومن معه من أنصار لتفيذ هذه المهمة . وتحرك المقاتلون الأنصار أمامهم مقتحمين المحلج ودارت معركة باسلة وتحرك محمد صالح عمر ومهدى ناحية المحلج وفيها قتل محمد صالح عمر وجل من حضروا من الأنصار من الجزيرة أبا .تم تبرير العملية بأن القصد منها كان لاشعال النيران فى الأطراف من المحلج ليحدث ارتباك ويترك الضباط والجنود اماكنهم ويتجهوا لربك.
رحيل السيد الهادى ورفاقه الى اثيوبيا :
**************************************
***- بعد أن أدرك السيد الامام الهادى المهدى بأن النظام وأعوانه قد قاموا بخيانة العهد معه بدءا بعدم الالتزام بشرف الكلمة وقاموا باعتقال السيد الصادق المهدى وثانيا عندما أعطاه العقيد أحمد محد أبو الدهب الاشارة بأن النظام قد استجاب لصوت العقل بفك اسار الشيوعية وقبل بالمصالحة وتلك كانت الخدعة الكبرى منه وذلك لينجو بنفسه : رأى السيد الامام الهادى بأن النظام بدأ حرب ابادة فى الجزيرة وضرب السكان بالمدافع والطيران دون ضمير أو واعز من دين عندها قرر الامام الهادى الهجرة وذلك حتى يمكن ايقاف الحملة البربرية ضد السكان الأبرياء.
***- وفى وقت متأخر من ليل الاثنين طلب دعوة مجلس الشورى الذى كونه من ثلاثين شخصا ويترأسه عباس محمد عمر وينوب عنه أبوعلى عيسى ونسبة للظروف الحرجة فقد اجتمع ثلاثة عشر من الأعضاء وأخبرهم الامام الهادى بأنه قرر الخروج خارج الجزيرة وأمرهم أن يلتزموا فى غيابه بتوجيهات خالد محمد ابراهيم وأسر لخالد بأنه فى طريقه لاثيوبيا وكلفه بتسليم الجزيرة بعد خروجه حقنا للدماء.
***وفى صباح الثلاثاء 31/3/1970 م تحرك ركب السيد الامام بصحبه تسعة آخرون هم العمدة عمر مصطفلى – محمد محمد صالح الكارورى – عز الدين الشيخ -الفاضل الهادى المهدى -عباس أحمد عمر -عبد المطلب بابكر -سيف الدين الناجى (سائق العربة )-محمد على يونس -محمد أحمد مصطفى.
***- وصل الركب الكريم الكرمك ظهر يوم الثلاثاء وقد شوهدت عربتهم بواسطة أحد مراقبى مبانى مجلس الكرمك وأخبر الضابط المسئول وتحركوا نحو ركب الامام و الذين كانوا يسيرون على الأقدام بعد أن رجعت العربة التى كانت تقلهم و انقسموا فرقتين : وقامت القوة باحاطة أربعة منهم وتم القاء القبض على : محمد محمد صالح الكارورى , عزالدين الشيخ ,عبدالمطلب بابكر خوجلى ومحمد على يونس وتم ربطهم بالأحزمة.
***- نبه الأهالى الضابط الى وجود عدد آخر وتمكنوا من اللحاق بهم وحاول السيد الامام أن يقاوم وعطل أحد الأنفار السيد الامام بضربة فى فخذه وحاول الفاضل الهادى المهدى أن يتمرد ولكن الضابط والجنود ثبتوه بالقوة . الذين كانوا مع السيد الامام وتم القاء القبض عليهم هم : سيف الدين الناجى – محمد أحمد مصطفى -الفاضل الهادى عبد الرحمن – عمر مصطفى حسن – عباس أحمد عمر.
***- ذهب الضابط الى الكرمك لابلاغ الرئاسة ولارسال قوة اضافية وعندما حضر الصول لاحضار جميع المعتقلين أحيط الضابط بوفاة السيد الامام متأثرا بجراحه وأن سيف الدين الناجى رفض القيام من عند رأس السيد الامام فتم قتله وقتل محمد أحمد مصطفى رميا بالرصاص بالقرب من باو.
المصــدر:
*********
[url]http://whitenileonline.com/vb//showthread.php?t=7015[/url]
***-
***-
ونـــوصــل مـع مـحن وبــلاوي مارس…..
أخى الحبوب أستاذ بكرى: التحية و المودة دائما لشخصك و شكرا لموسوعيتك التى لا تنضب. وهى نبع ثرى من الثقافة و المجهود المتصف بالمنهجية و العلمية ومقالاتك هى بمثابة ” جمعيتنا الأدبية و الثقافية” (و ما شاء الله وعينى باردة). وبالمناسبة إنت ما بتنوم بالليل ولا شنو؟
شهر مارس عرف بإقترانه بالكوارث منذ القدم. فقد كان إسما لإله الحرب لدى قدماء الرومان ، والكلمة ُ مشتقة من جذر « هَدَر » وذلك لما يقع فيه من عواصف وسيول وهدير، وبعض الناس اليوم يُسمُّونه آذار الهدَّار. والبريطانيون القدماء قاموا بتسمية الشهر ( Hlyd monath حسب اللغة القديمة آنذاك، والذي يعنى الصاخب أو العاصف). وفى تاريخنا الحديث أطلق تعبير ” مارس شهر الكوارث” بواسطة طلاب جامعة الخرطوم (عندما كانت جامعة الخرطوم) لأن إمتحانات الجامعة كانت تبدأ بدقة من أول شهر مارس و “يملحق” و “يربت” ويفصل فيه من لم يوفق فى تلك الإمتحانات.
بيد أنه مهما عددنا الكوارث التى تحل فى شهر مارس فإنها تتضاءل بالمقارنة مع “أم الكوارث” التى هجمت علينا فى شهر يونيو ، وفى هذا الصدد لو وصفت بعض الشهور بأنها جالبة للكوارث فإن شهر يونيو سيكون الأكثر كارثية للسودانيين. فى شهر يونيو دهمتنا أبشع و أسوأ كارثة – مش فى تاريخ السودان بل فى تاريخ العالم – وهى إنقلا ب الجبهة الإسلاموية الإجرامى والذى يتواصل دماره بتواصل الشهور مكتسحا (كالبلدوزر) كل شئ جميل فى الوطن.
وإن مجرد إطلالة البشير علينا فى كل إحتفال له بهذه الجريمة كل عام منذ ذلك الحين هو فى حد ذاته كارثة سنوية إضافية.
خامســـآ:
———–
مـقتل الأمام الهادي المـهدي:
**************************
1- من هو الأمام الهادي المـهدي?
***- إمام الأنصار. والده الإمام عبد الرحمن المهدي. والدته السيدة بخيتة مصطفى ابنة عمدة الشوال، تخرج في كلية فكتوريا. ولد عام 1918 واستشهد عام 1970 ( مات عن 72 عامآ).
2-
ولى إدارة دائرة المهدي. اختاره الإمام الصديق المهدي أخوه الأكبر بمجلس الشورى الذي كونه لإدارة شئون الأنصار بعد وفاته ولحين اختيار الإمام شوريا.
***- تقلد إمامة الأنصار بعد وفاة الإمام الصديق بناء على مقترح من السيد عبد الله الفاضل المهدي. حدث اختلاف داخل حزب الأمة بعد ذلك حول صلاحيات الإمام داخل الحزب وانشق الحزب إثرها، بين جناح الإمام الذي كان يرى لإمام الأنصار مطلق الصلاحيات داخل حزب الأمة وقد كان ذلك الفريق بزعامة السيد محمد أحمد محجوب رئيس الوزراء قبل الانشقاق، وبين فريق يرى أن القرارات داخل الحزب وداخل هيئته البرلمانية يجب أن تقوم على أساس ديمقراطي، مع الاكتفاء بدور راعي للإمام يتقيد بما ورد في مذكرة الإمام عبد الرحمن المهدي بهذا الخصوص والتي أصدرها إثر خلاف مماثل عام 1950م، وكان الفريق الأخير بقيادة رئيس الحزب حينها الصادق المهدي. بعد الانشقاق وقفت غالبية الهيئة البرلمانية مع رئيس الحزب، وصار رئيسا للوزراء.
***- خاض حزب الأمة انتخابات 1966م منشقاً ثم عاد وتوحد في عام 1969م.
3-
***- عند قيام انقلاب مايو 1969م تزعم الإمام الهادي معارضته وقاد أحداث الجزيرة أبا التي انتهت بالمجزرة الشهيرة بأحداث الجزيرة أبا وحوادث ودنوباوي في مارس 1970م.
4-
***- بعد تلك الأحداث الدامية مباشرة اتجه الإمام الهادي للهجرة شرقا، فعثرت عليه شرطة الحدود بالقرب من مدينة الكرمك مع جماعة من المرافقين، وضرب بالسلاح قبل معرفة هويته، وبعد معرفة هويته من قبل القوة التي عثرت عليه تم تبليغ سلطات الخرطوم وصدرت الأوامر بتصفيته فترك لينزف حتى الموت واغتيل رفيقيه بشكل بشع، ودفنوا جميعا سرا حيث أن النظام العسكري لم يعترف بقتله حينها ولم يعرف مكان دفنه إلا في عام 1986 حيث نقلت رفاته في موكب مهيب إلى قبة الإمام المهدي بأمدرمان.
5-
***- راجت حكايات عن شحنة متفجرة وُضعت داخل سلة من ثمار المانجو وصلت إليه، وقيل ضمن ما قيل عن عملية الاغتيال أن اللواء “حسنى مبارك” وهو الرجل الثاني في بعثة “الخرطوم” مع “السادات” لم يكن بعيدا عن خباياها، بل إن بعض وسائل الإعلام السودانية وقتها وبعدها حين أصبح “مبارك” رئيسا اتهمته مباشرة بأنه كان اليد الخفية التي دبرت لقتل الإمام “الهادى المهدى”.
6-
هيكل: مبارك قتل الإمام الهادي المهدي بهدية ملغومة
***********************************************
المصـدر:
http://sudanmotion.com/index.php/news/3-sudan-news/3342-2012-02-04-07-20-19
———————————————
***- كَشَفَ الكاتب المصري محمد حسنين هيكل، عن دور القاهرة في أحداث الجزيرة أبا إبان حكم الرئيس نميري، وأكد ضلوع الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في اغتيال الإمام الهادي لمهدي الذي كان من المعارضين لانقلاب مايو 1969م الذي جاء بنميري، وأورد هيكل أنه رفض في نقاش مع السادات تعيين مبارك في منصب نائب الرئيس مبرراً ذلك بقوله في كتابه (شاهد على عصر مبارك) طبقاً لما نشرته صحيفة (الشروق) ونقلته (يومية الخبر) الجزائرية أمس: (مبارك دارت حوله شائعات في قضية اغتيال الإمام الهادي المهدي بالسودان، من خلال القنبلة التي تم وضعها في سلة المانجو، وكانت عبارة عن هدية ملغومة، وبالتالي ستعود القضية كلها إلى التداول في الخرطوم فور إعلان تعيينه نائباً للرئيس)، مؤكداً توثيق سامي شرف مدير مكتب عبد الناصر لمعلومات الإغتيال.
من جانبه، قال د. هاني حنا المختص في الشؤون السودانية لـ (الخبر): الثابت تاريخياً أنه كانت هناك علاقات عسكرية بين النظامين المصري والسوداني في ذلك الوقت، وهناك أيضاً عمليات عسكرية قام بها الجيش المصري في السودان، ومبارك كان في القوات الجوية المصرية، وقام بمهام عسكرية في شمال السودان، ومؤشرات هذا كانت في العلاقات المصرية السودانية المضطربة طوال فترة حكم مبارك، وأضاف: أعتقد أن معلومات هيكل دقيقة، لأن المؤشرات السياسية لعلاقة مبارك بالسودان تثبت أن هناك فجوة ما وأسراراً عسكرية لم يكشفها التاريخ بعد.
7-
الإمام أحمد المهدي يروي ” تفاصيل مقتل الإمام الهادي (5)
*******************************************************
المصـدر:
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=12511
————————————–
جزء من حوار دار بين صحفي من جريدة (اجراس الحـرية)
والإمام أحمد المهدي بتاريخ الخميس 30-09-2010:
سؤالي هو:
ألم تتوفر لكم المعلومات بأن الطيران المصري هو من قصف الجزيرة أبا؟
***********************************
***- نحن كنا شاكون في مدى تدخل المصريين وكان هناك رأي قوي بأن مصر قد مدت نظام جعفر نميري لضرب الجزيرة أبا. هذا كله كان مجرد تخمين واستنتاجات، لكن حالياً انجلى الأمر بعد حديث محمد حسنين هيكل لأنه أتى بالوثائق والمستندات, رسالة نميري للرئيس جمال عبدالناصر بواسطة السفير المصري ورسالة عبد الناصر للنميري بالموافقه وأن الطائرات تحت تصرفهم, ويجب علينا الاستفادة من كلام هيكل وقضية تسمم الإمام الهادي المهدي أمر غير مهم .
هل هذه شهادة براءة للحزب الشيوعي السوداني من التهم
التي وجهت له بأنه من ضرب الأنصار في الجزيرة أبا بالطيران؟
**********************************************
***- طبعاً.. طبعاً.. يعني التهمة على مصر لأن السودان دولة مستقلة وكان من المفروض الا يكون هناك دم بين الشعبين السوداني والمصري، والحكومة المصرية كان يجب عليها عدم الموافقة بهذه البساطة، أي ضرب الأنصار في الجزيرة أبا بأي شكل من الأشكال والمعلومات التي أرسلتها الحكومة السودانية للحكومة المصرية حينها كانت مغلوطة حول وقوع معارك واغتيالات، ولأن النظام كانت فيه عناصر شيوعية كثيرة أيام نميري ونميري أعتقد أنه لم يقدم على طلب كهذا لوحده والحكومة المايوية هي التي طلبت المساعدة من مصر. وأرى أنه لم يكن هناك داعٍ للأمر.
الحزب الشيوعي السوداني أصر على موقفه في أنه
لم يضرب الجزيرة أبا ومن ضربها هو الطيران المصري؟
**********************************************
***- لكن هل تم ضرب الجزيرة أبا دون موافقة الحكومة يعني, حسب علمي أن الحزب الشيوعي كان منقسماً حين ذاك, وقد كان جزءاً منه مع الحكومة والجزء الآخر خارجها, أنا واثق من أن هناك شيوعيين لم يكونوا موافقين على هذا الأمر، وكنت قد قلت كلاماً كثيراً حول رأي عبد الخالق محجوب مثلاً والذي تحدث لي شخصياً عن الإنقلاب المايوي.
ماذا قال لك عبدالخالق محجوب؟
*****************************
***- (قال لي بأنه ليس لدينا ضلع في هذا الانقلاب ويقصد انقلاب 25 مايو 1969 وأنه يخشى أن هذا الانقلاب سيرتكب حماقات باسم الحزب الشيوعي, ونتيجة لهذه الحماقات ستكون هناك اغتيالات في الشوارع)
متى قال لك عبدالخالق محجوب هذا الكلام بالضبط؟
*****************************************
***- بعد الانقلاب (انقلاب 25 مايو) بأسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وهذا يعني أنه كان هناك رأي داخل الحزب الشوعي لم يكن حريصاً على العنف بالطريقة التي وقعها بها والمصريون هم الذين كانوا يندفعون بشكل كبير لأنهم كانوا أصحاب مصالح مع انقلاب 25 مايو.
ســادسـآ:
———-
***- واحدة من محن مارس علي السودان وأهله، ذلك الحدث الغريب الذي وقع في مارس من عام 2011، عندما دخل (كنفوي) سيارات سودانية سرآ الي مصر وهي تحمل اسلحة وذخائر، وتم قصفها جوآ، ودخل البشير في احراج بالغ بسبب حدوده (الهاملة) وسهولة عمليات التهريب!!
مصر تُحبط محاولة لتهريب كميات كبيرة من السلاح قادمة من السودان…
***********************************
المصـدر:
http://www.alarabiya.net/articles/2011/03/14/141494.html
—————-
***- ذكرت مصادر أمنية في مصر، الاثنين 14-3-2011، أن الجيش لاحق ست عربات على الأقل لدى محاولتها تهريب أسلحة إلى مصر قادمة من السودان الأسبوع الماضي.
***- وقال مصدر أمني في تصريحات نقلتها وكالة رويترز: كانت هناك محاولة تهريب يوم الخميس الماضي ومنعها حرس الحدود. مضيفاً أنه تم ملاحقة العربات قرب مدينة أسوان في جنوب مصر. ولم يتسن على الفور معرفة ما إذا كان هناك قتلى أو جرحى.
***- وكانت العربات تحمل ذخيرة وقذائف صاروخية وتم رصدها بينما كانت تسير في طريق صحراوي قديم يربط بين مصر والسودان.
وأكد مصدر آخر أن حرس الحدود اعترض طريق العربات بعد دخولها الأراضي المصرية.
***- ويمثل أمن الحدود المصرية الأولوية الكبرى للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد منذ تنحي الرئيس حسني مبارك يوم 11 فبراير/شباط. وهناك صراع يدور بين قوات موالية للعقيد معمر القذافي وقوات معارضة له في ليبيا إلى الغرب من مصر إلى جانب وجود عمليات تهريب عبر الحدود الجنوبية التي يسهل اختراقها مع السودان.
***- وإلى الشرق يعمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة على متابعة الحدود مع كل من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل.
***- وتقوم جماعات من البدو بشكل أساسي بتهريب أسلحة براً عبر الحدود مع السودان ثم إلى شبه جزيرة سيناء المتاخمة لغزة. وينفي السودان السماح بخروج شحنات أسلحة بشكل غير مشروع من أراضيه.
1-
—–
هل هي مـحض صـدف…ام تدابير اقدار…ام واحدة من محن مارس شهر الكوارث ،وان يصادف صدور مذكرة اعتقال بحق وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين اليوم الخميس الأول من مارس 2012، بذلك القرار الذي صدر قبل اربعة اعوام مضـت بتاريخ 4 مارس 2008 من قبل محكمة الجنايات الدولية بتوقيف الرئيس عمر البشيـر?!!
2-
—-
***- لماذا صدرا القرارين وتحـديدآ في هذا الشهر (مارس شهر المحن والنكبات) ?!!،
***- وبالطبع مذكرة اعتقال البشير وفيما بعد وزير دفاعه، هو خبرآ دخل ( بالساحق والماحق) علي الحزب الحاكم ونظامه، وافرح الملايين كثيرآ….ويعتبر فلتة من فلتات هذا الشهر…وجل من لا يسهو ولا ينسي!!
3-
—-
المحكمة الجنائية الدولية تصدر قرارها
حول مذكرة توقيف البشير في 4 مارس
********************************
المصــدر:
http://aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11046&article=508419
4-
—-
رسمياً..
المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرة
اعتقال ضد وزير الدفاع السوداني
**********************************
المصــدر:
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-46478.htm
THIS IS PART OF THE FOUR FREEDOM ACT DEAL WITH EGYPT
ALL THE EGYPTIAN CRIMINALS ARE IN SUDAN
THE EGYPTIANS DRUG DEALERS ARE VERY ACTIVE IN SUDAN
THEY CAN SMUGGLE THEM SELVES AND THEIR POISON EASILY INTO SUDAN
NO SEARCH AND NO QUESTIONING,, THANKS TO MUSTAFA ISMAIL
MOST OF THESE DRUGS ARE SMUGGLED THROUGH SINAI DESERT INTO EGYPT THEN THROUGH OCCUPIED HALAYIB OR ASWAN INTO SUDAN
WORSE IS STILL TO HAPPEN,, WHEN SUDAN WILL BE THE MAIN EXPORTER OF DRUGS IN AFRICA LIKE NIGERIA
ACTION IS NEEDED SWIFTLY BEFORE IT IS TOO LATE
الحبوب بكرى
عادت بى الذاكره إلى أحداث ودنوباوى الداميه وفعلا يابكرى ربنا كتب لى عمر جديد لأنى وقتها كنت على مرمى حجر من جامع السيد عبدالرحمن الناحيه الشماليه جنب مدرسة ست مدينه الثانويه بنات وشفت موت وجثث لاتوصف ولاتحتمل وأنا فى تلك السن.
مقتطفات من تلك المعركه:
** الملازم معاويه سبدرات قتل فى تلك المعركه وكان ترديد نميرى لأسمه سببا لشهرة آل سبدرات.
**فى تلك المعركه إستشهد قائد الأنصار البطل الجسور محمد سعيد الأسد الذى قام بقتله الصول نصر.. وبعدها لمع نجم هذا الصول كأكبر نصاب ومحتال أراضى لأمتلاكه أراضى لاحصر لها بمدينة الثوره وهو خال البشير وماشاء الله الولد خال.
**من المواطنين الذين سقطوا برصاص طائش أذكر منهم الصائغ الشهير بسوق أمدرمان عباس محمود كوكو وهشام إبن أستاذى الجليل عبدالرحمن شداد
الأخ الـحبيـب،
gafar elmubarak- جعفر المبارك،
تحياتي ومودتي، وسررت بزيارتك بعد طول غياب، واشكرك علي تعليقك المقدر، ولكن ياأخ جعفر مما نستغرب له في السودان تلك المحاربة الضعيفة التي تقوم بها السلطات الأمنية ضد تجارة المخدرات و(مافيآ) تهريب الأفيون والكوكايين والهروين من دول الجوار، في احدي المرات اطلعت علي تحقيقآ نشر بجريدة (الأيام) السودانية مع مسئول كبير بوزارة الداخلية بالخرطوم قال فيه ان السودان يعتبر واحدة من اكبر الأسواق الأفريقية لبيع المخدات، وانه وسنويآ يدخل للبلاد اصنافآ منه بما يقدر بنحو 700 مليون دولار!!، وجاء في هذا التحقيق- ونقلآ عن كلام هذا المسئول الكبير- ان الحكومات التي حكمت البلاد اهملت وعن عمد الأهتمام الجدي بمحاربة المخدرات وتهريبه، بل وحتي اليوم مازالت الامكانيات التقية والبشرية بوزارة الداخلية ضعيفة للغاية مقارنة بالاساليب الحديثة لدي المهربين وتجار المخدرات. وختم المسئول كلامه وقال انه وبالعاصمة المثلة فقط نحو نص مليون مدمن للمخدرات
والبنقو!!
—————————
2-
الأخ الحـبيب،
Zingar- زنقار،
تحياتي ومـودتي، وألف شكر علي زيارتك وتعليقك الكريم، ومرت مناسبة حوداث اول مارس 1954 مرور الكرام بلا من يتذكرها ويكتب عنها بالصحف السيارة، واليوم 3 مارس 2012، تمر الذكري 39 علي (عيد الوحدة الوطنية)، وهو اليوم وقع فيه جعفر النميري اتفاقية السلام مع الجنوب وانهت الحرب الدامية، وكانت اتفاقية جيدة بمعني الكلمة نقضها النميري فيما بعد وكانت السبب في تمرد الراحل جون قرنق عام 1983.
***- في مثل هذا اليوم 3 مارس من عام 1973، جاء الامبرطور هيلاسلاسي للخرطوم للمشاركة في الاحتفالات بعيد الوحدة،الا ان منظمة (ايلول الأسود) الفلسطينية قلبت افراح البلاد لاحزان عميقة باغتيالها القائم بالاعمال الاميركي في الخرطوم، وتمر ايضآ هذه الحادثة بلا اهتمام بل ولاحتي بسطرآ واحدآ بصحفنا المشغولة بتوافه الموضوعات!!!