أخبار السودان

“قول واحد”: الخال الرئاسي اول المهرولين للخارج بعد ان باع صحيفته!!

بكري الصائغ
 ١-
 ***- خبر كبير ومثير للغاية (مرفق بصورة) نشر في موقع شبكة  الشروق” قبل ثلاثة ايام مضت ، ومفاده ان صحف محلية ومواقع إلكترونية، تناقلت في يوم الأحد، خبراً حول صفقة بيع صحيفة (الصيحة)، بين ناشرها الطيب مصطفى، ورئيس التحرير السابق لصحيفة الانتباهة الصادق الزريقي، رئيس اتحاد الصحفيين في السودان، وبلغت الصفقة (12) مليار جنيه، تدفع على أقساط، وبحسب الاتفاق يخصص القسط الأول لتسوية ديون الصحيفة والتزاماتها، ومن بينها استحقاقات الصحفيين والعاملين، حيث تم الاتفاق على منح جميع العاملين مستحقاتهم كاملة، وأفادت الأنباء بأن إدارة الصحيفة الجديدة طالبت بتسلميهم “صحيفة نظيفة”، من دون أي ديون أو متأخرات، وقالت المصادر إن معظم الصحفيين والعاملين سيتم الاستغناء عنهم إلا قلة ستواصل مع الإدارة الجديدة، بينما يدور حديث حول بقاء الطيب مصطفى المالك السابق كاتباً بالصحيفة، بالإضافة إلى استكتاب إسحق أحمد فضل الله.
 ٢-
 ***- لا يهمني في هذا الخبر من باع ومن اشتري؟!!، فكل شيء في  زمن حكم الانقاذ اصبح قابل للبيع، وتعودنا ان نطالع يوميآ اخبار عن بيع السودان بالجملة والقطاعي، ولكن الذي يهمنا ان نعرف لماذا تحديدآ الان وليس من قبل قام “الخال الرئاسي” ببيع صحيفة “الصيحة” التي حتي شهر نوفمبر الماضي ٢٠١٨ احتلت المرتبة الاولي في قائمة توزيع الصحف المحلية محتلة بذلك صدارة التوزيع لااكثر من ثلاثة سنوات مضت؟!!
 ٣-
 ***- لماذا باع “الخال الرئاسي” الجريدة، وهو المعروف عنه انه واحد من أغني اغنياء أهل النظام- (مال، وجاه، وسلطة، ونائب برلماني.. وخال الرئيس!!) ولا هو في ضائقة مالية حتي يلجأ لبيع الصحيفة؟!!
 ٤-
 ***- هل هي محض صدفة ان وجد (الخال الرئاسي) عرض مغري من شخص يرغب في اقتناء الصحيفة فباع!!، ام هناك اسباب اخري لا يعرفها الا هو صاحب الصحيفة؟!!
 ٥-
 ***- هل مظاهرات الشارع المنتفض والتي تدخل اسبوعها الخامس هي التي عجلت (الخال الرئاسي) بيع “الصيحة” قبل ان يقتلع الشعب النظام المتهاوي؟!!، هل شعر صاحب الجريدة ان الامور لا تسير في صالح بقاء “الصيحة” في ظل كراهية الشعب للنظام ولآل البشير واخوانه وكل من هم حوله، وان الشعب اجلآ او عاجلآ لن يسكت عن من ضيعوا البلاد واغرقوه بالفساد، وسيحاسبهم فردآ فرد وهو واحد منهم، فرأي ان يبيع كل شيء عنده ويلوذ بالفرار؟!!
 ٦-
 ***- هل مظاهرات الشارع المنتفض هي وراء استعجال (الخال الرئاسي) في عدم الصمود والبقاء في صحيفته يمارس مهنة الصحافة بلا خوف او رهبة من المظاهرات، وان لايتزحزح عن مكانه الجريدة، فباعها وهرول منها وادار لها ظهره وهو يردد (ياروح مابعدك روح، الباب البجيب الريح سده واستريح)!!
 ٧-
 ***- تعددت الاراء حول عملية البيع، وانقسم الناس الي ثلاثة فئات كل منها راحت تؤكد صحة رأيها:
 (أ)-
 الفئة الاولي من المواطنين اصبحوا علي قناعة تامة ان جهاز الأمن هو من اشتري صحيفة “الصيحة” مثلها ومثل عشرات الصحف والمؤسسات الاعلامية، وما الصادق الرزيقي الا واجهة تخفي وراءها المشتري الحقيقي!!
 (ب)-
   الفئة الثانية من المواطنين استغربوا بشدة ان يشتري الصادق الرزيقي  الصحيفة، وهو الذي اصلآ لم تظهر عليه اي امارات الغني والجاه، ولم يدخل مجال (البنزنس)، ولا كانت عنده شركة او حتي اكشاك ليمون!!، فمن اين له (١٢) مليار جنيه؟!!، وهل سبق له من قبل ان اظهر ماعنده من مال وعقارات في اقرار الذمة؟!!، هذه الفئة الاولي من المواطنين اكدوا ان بعض النافذين في الحزب الحاكم لهم يد في هذه الصفقة المريبة ووضعوا الصادق الرزيقي في وجه المدفع!!
 (ج)-
 الفئة الثالثة من المواطنين سخروا من صفقة بيع الجريدة التي تمت في عجالة وبسرعة البرق وفهموا سبب الاستعجال!!، وتساءلوا ان كان الطيب مصطفي سيقوم بذبح ثور اسود (كرامة) لانه وجد من يخارجه وينقذه من ورطة البقاء في صحيفة مستقبلها اسود من القطران!!
 ٨-
 ***- شخصيآ، اعتبر الطيب مصطفي اذكي شخص في النظام الحاكم، لانه لمس قرب دنو اجل حكم الانقاذ المحتضرب فاثر تصفية الجريدة والاستعداد للمغادرة (one way ticket)، لكن الله وحده يعلم الي اين سيفر؟!!، ف(الخال الرئاسي) اشتهر منذ زمن بعداءه السافر الطويل لاغلب الروساء العرب والافارقة مستندآ علي البشير الذي حماه من غضب حكومات اجنبية كثيرة، (الخال الرئاسي) ذكي لانه اختار الوقت المناسب للهجرة قبل ان صبح حاله مثل حال اولاد القذافي وعلاء وجمال  نجلي حسني مبارك!!
 ٩-
 ***- خبر “شبكة الشروق” مر مرور الكرام علي كثير من المواطنين الذين من اولوياتهم الخروج في المظاهرات ودعم الانتفاضة، وماعداها من احداث اخري سياتي دورها في القريب العاجل.
 ١٠-
  خبر قديم له علاقة بالموضوع:
 الطيب مصطفى :
 “انا على استعداد لبيع الصيحة لمن يدفع “30” مليون جنيه”….
 المصدر: – © كل الحقوق محفوظة لموقع “السودان اليوم” –
 – 9 سبتمبر، 2018-
 أعلن ناشر صحيفة الصيحة المهندس الطيب مصطفى أنه على استعداد لبيع الصحيفة لمن يدفع (30) مليون جنيه (مليار بالقديم)، الطيب كان يتحدث لمجموعة من قيادات الصحافة قبل أيام بعد انفضاض إجتماع مع رئيس البرلمان بروفيسور إبراهيم أحمد عمر . الجدير بالذكر وبحسب صحيفة الإنتباهة، أن (الصيحة) حققت نجاحاً كبيراً في السنوات الماضية واحتلت المركز الثاني للعام الرابع على التوالي في تقرير أكثر الصحف إنتشاراً الذي يعده المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحافية .
١١-
 صورة:
 (الخال الرئاسي) والرزيقي اثناء توقيع العقد
 واخيـرآ نسأل:
  من اشتري صحيفة الصيحة: نائب رئيس الجمهورية السابق حسبو
  محمد عبد الرحمن، ام الصادق الرزيقي?!!
 ولكي نعرف الحقيقة، هاكم الخبر ادناه:
   حسبو عبد الرحمن يعرض
  (14) مليون جنيه ثمنا “للصيحة”
 المصدر:-
  جميع الحقوق محفوظة “التغيير” – رهان على الشعب 2019
  ـ الإثنين, 12 نوفمبر, 2018 ـ
 ( أفادت مصادر مطلعة أن نائب رئيس الجمهورية السابق حسبو محمد عبد الرحمن وبعض قيادات “المؤتمر الوطني” بصدد إبرام صفقة لشراء  صحيفة الصيحة من مالكها الطيب مصطفى رئيس حزب “منبر السلام العادل”.وقالت المصادر أن حسبو عبد الرحمن وشركاؤه دفعوا مبلغ (14) مليون جنيه، ثمنا للصحيفة ، وأن  الصفقة تجري في تكتم شديد، ولم يعلن عنها رسميا حتى الآن . ورفض الطيب مصطفى التعليق على هذه الأنباء في اتصال هاتفي. ومن بين شركاء حسبو في “صفقة بيع الصيحة”، والي كسلا آدم جماع، ومن المتوقع أن تسند إدارتها التحريرية للصادق الرزيقي.) – انتهي الخبر ـ
 ١٢ـ
 واخيـرآ:
 ***- عدوا معاي نرصد عمليات الهرولة والقفز من السفينة الغارقة:
 ونقول واحد…(1)
  بكري الصائغ

‫7 تعليقات

  1. الصادق الرزيقى هو احد فترينات النظام الهالك ففى الخزن مجموعة من اللصوص و الحرامية و النصابين ابناء الحرام الشافظين لمال الشعب, و مصطلح فترينات هذا قد قالت به تراجى مصطفى و هو ان كل مقطع كن الكيزان بظهر فجاة باموال كثيرة ما هو الا واجهة لحرامى كبير خلف الكواليس و يا لها من دولة عميقة كعمق كسمهم.

  2. أخوي الحبوب،
    الدكتور هشام،
    تحياتي ومودتي الطيبة لشخصك الكريم،
    ١-
    وصلتني رسالة من صديق عزيز يقيم في لندن وعلق فيها علي المقال وكتب ان الطيب مصطفي ليس هو اول من غادر السفية التي توشك علي الغرق، ففي اغلب مدن بريطانيا يقيمون مئات الاشخاص الذين كانوا في السابق نافذين في سلطة الانقاذ لسنوات طويلة وكانت عندهم شهرة واسعة في الساحة السياسية ، وما ان اطاح بهم عمر البشير وتخلي عنهم حزب المؤتمر حتي رأيناهم فجأة هنا بيننا يعيشون مع اسرهم وفي احسن حال، وبالطبع لم يخفي علي احد انهم كانوا يعرفون مسبقآ ان مستقبلهم السياسي في السودان غير مضمون لان الرئيس البشير لا يستقر علي حال واحد ولا يثق في احد لذلك لا يبقي احد من الدستوريين طويلآ في منصبه، واصبح هم كل دستوري او عضو في حزب المؤتمر تامين مستقبله لفترة مابعد الاطاحة، فكان الفساد المالي والاختلاسات والعمولات والتهريب هي انجع الطرق لتامين مستقبلهم ومستقبل اسرهم!!
    ٢-
    أخوي الدكتور هشام، بالفعل “الخال الرئاسي” ليس هو اول من صفوا حساباتهم مع السودان قبل الرحيل، ولا استبعد ان يكونوا اخوان واخوات واقارب البشير قد وصلوا لامارة دبي مع بداية الانتفاضة يوم ١٩ ديسمبر الماضي، وانهم في انتظار قدوم البشير في اي لحظة.

  3. أخوي الحبوب،
    Albushra – البشري،
    ١-
    حياك الله وجعل كل ايامكم افراح دائمة، ومشكور علي التعليق الجميل،
    ٢-
    مدينة الخرطوم اصبحت مليئة بالاشاعات المتنوعة والاقاويل الكثيرة في شتي المواضيع السياسية التي صدرت من قطاعات كبيرة في المجتمع، ولا احد يستطيع تاكيد او نفي محتوياتها، واحدة من الهمس الذي يدور في العاصمة ووجدت رواج واسع ان البشير نفي الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع الي اليمن وابعدهم عن البلاد خوفآ ان ينقلب عليه وعلي النظام الحاكم – خصوصآ ان حميدتي مشهور بعدم استقراره علي رأي واحد، وان الابعاد لم يشمله هو فقط وانما ايضآ مجموعة كبيرة من الضباط في الدعم السريع، ومما زاد من يقين الناس علي عدم وجود حميدتي في السودان، ان البشير قام بزيارة عاجلة بعد تصاعد الاحداث في مدن البلاد الي معسكر قيادة قوات الدعم السريع والتقي بالضباط والجنود لم يكن حميدتي موجود وقتها بين المستقبلين للبشير في المعسكر!!
    ٣-
    كما قالوا في المثل:” الخبر اليوم بفلوس بكرة بتراب الفلوس”، وننتظر وصول الخبر الحقيقي من اليمن طالما لا احد في الخرطوم يعرف الحاصل بالضبط.

  4. ١-
    وقف بالامس “الخال الرئاسي” علي اطلال صحيفة “الصيحة” وراح يبكي حاله وقال:
    (لست أدري ما أفعل غداً أو مستقبلا فتلك هي أقدار الله تعالى تسوقنا حيث تشاء ولا نملك إلا أن ننقاد إليها استسلاماً لمشيئته سبحانه )!!
    ٢-
    ***- فيلم هندي بالالوان!!
    (أ)-
    ***- “الخال الرئاسي” الذي عنده الان (١٢) مليار جنيه من صفقة بيع الصحيفة،
    (ب)-
    ***- وبجانب راتبه الشهري الكبير الذي يتقاضاه من المجلس الوطني،
    (ج)-
    ***- قائمة بشركات ومؤسسات الطيب مصطفي:
    الرابط: https://sudaneseonline.com/board/490/msg/1460639511.html
    (د)-
    خال الرئيس…
    (هـ)-
    محمي من جهاز الأمن…
    ٣-
    بعد كل هذا الثراء والنعم و”النغنغة” وحياة الابهة، قال “الخال الرئاسي” “لست أدري ما أفعل غداً أو مستقبلا”!!

  5. ١
    “قول اثنين”:
    أسرة دبلوماسي سوداني تطلب
    اللجوء السياسي في بريطانيا
    المصدر: – صحيفة “الراكوبة” –
    في يناير 17, 2019
    الربط:
    https://ara.alrakoba.net/alrakoba-sudan-news3168305
    ٢-
    بعد الطيب مصطفي،
    واسرة الدبلوماسى في السفارة السودانية في لاهاى التي طلبت اللجوء في بريطاني…
    ٣-
    “التقيل جاء وراء!!”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..