مقالات سياسية

الأمن الداخلي..!!

حالة ترقب في المشهد العام والسياسي على وجه الخصوص الجميع ينتظر الحكومة المدنية وتكوينها بعد مخاض لثورة قدمت شهداء شباب قدموا أرواحهم ليعيش من بعدهم حياة كريمة، وقيام دولة مدنية أساسها القانون والعدالة ونهجها تنمية مستدامة ومحاربة الفساد الذي ضرب أوصال العمل المدني وتفشى الفساد الإدارى الذي استباح الاقتصاد لغير السودانيين، لتنهض به دول أخرى بينما يكون نفايات تلك الدول من نصيب الشعب السوداني، وخير دليل تلك الحاويات التي دخلت عبر ميناء بورتسودان محملة بنفايات إلكترونية خطيرة كانت في طريقها إلى المواطن وغيرها من نفايات الأغذية..

فضلا عن عمليات التهريب التي استهدفت السلع والبضائع الاستراتيجية بالبلاد حيث تخصصت عصابات سودانية وأخرى أجنبية في ذلك ليذهب ما هو جيد إلى دول الجوار ويبقى ما هو تالف في الأسواق، ينعكس على صحة المواطن حيث لم يسلم الأطفال من فساد التجار فدفعوا الثمن في صحتهم، أكبر جريمة ارتكبت ضد الشعب في النظام الهالك تشريد الكوادر الصحية فتصبح مشافينا هي مقابرنا بسبب التردي في الحقل الصحي بينما يكلف علاج لوز ابنة مسؤول في عهد الإنقاذ 090) ألف يورو، بالله عليكم يا مجلس يا سيادى فقط انظروا إلى هذه الأمثلة حتى تكون البداية صحيحة.

شهدت فترة الثلاثين عاما تتطورا كبيرا في تجارة الأسلحة والممنوعات بكل أشكالها ومسمياتها ساهمت فيها عوامل كثيرة جدا وتورط خلالها أشخاص يتبعون للأجهزة النظامية وأولئك أيضا قادهم إلى ذلك المرتبات الضعيفة وهضم حقوقهم القانونية وإدخالها في استثمارات جعلت كثيرين يتسربون من الخدمة ووضح ذلك جليا في مؤسسة الشرطة التي يعوَّل عليها في حفظ الأمن الداخلي كثيرا بل أن مرحلة الحكم المدني تعتمد على هذه المؤسسة التي أعتقد أن السياسة سلبت منها قوميتها خلال العهد البائد ولعل التغيرات الأخيرة هي بمثابة معالجة وعودة الشرطة إلى دورها القومي الأساسى حماية المواطن والوطن بعيدا عن السياسة وحماية الأنظمة، فهي يعول عليها في بسط سيادة حكم القانون وبسط هيبة الدولة على الحكومة المدنية مراعاة ذلك إعانة الشرطة في القيام بواجبها دون تدخلات سياسية في ظل هذه القيادة الجديدة التي يعول عليها كثيرا والتي يجب عليها النزول إلى القاعدة لخلق جسر تواصل للارتقاء بالعمل الشرطي والاهتمام بالفرد الذي شهدته الشرطة في عهد الفريق أول محجوب حسن سعد الرجل (البوليس).

حديث أخير

إلى المجلس السيادي، تريَّثوا جيدا في اختياراتكم لمنصب وزير الداخلية فنحن شهود عصر على الذين جيئ بهم من خارج (الحقل) فأكثروا فيها الفساد وظلموا البوليس.

التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..