مقالات سياسية

ماذا بعد السقوط ١ – ٢

امل أحمد تبيدي

ضد الانكسار
توحدنا من أجل إسقاط النظام… توجهت كافة جهودنا  لمواجهة الاستبداد والفساد…. كان الهدف إعادة الحقوق المسلوبه عبر حكومة مدنية لا تفرق ولا تنتهج نهج الإقصاء…..
ماذا حدث بعد السقوط؟ تفرقنا  و اختلفنا وأصبحنا أعداء…. بدأت الصراعات والاتهامات… عندما بدأت الخطوات نحو الإصلاح والتغيير وبناء دولة القانون  ضجت الاسافير بالحملات الممنهجة ضد بعضنا البعض وارتفعت وتيرة الاتهامات…….
انشغلنا بصغائر الأمور وغرقنا في مصالحنا الذاتية واتضح داخل كل منا دكتاتور صغير لا يقبل الرأي الآخر  يعشق السلطة حد الإدمان يسعي إليها بشتي السبل  حتي وان كانت إمكانياته لا تؤهله لادارة منظمة ناهيك عن وزراة ….

أصبح الوطن في كف (عفريت) الفتن القبلية و تحركات بقايا النظام التي بدأت تتخلل كافة نقاط ضعف الحكومة مستعينة بصراعات و خلافات قوي إعلان الحرية والتغيير…

هنا لا ألوم أعداء الثورة ولا الذين يسعون الي إسقاط الحكومة الانتقالية…. فلولا هذا الضعف لما برزت انيابهم و لولا الثغرات لما تسللوا  وإشعالوا نيران الفتن القبلية وخلقوا الأزمات….

ما يحدث الآن يجعل رئيس الوزراء يسعي بصورة جادة نحو  تقييم الأداء والعمل علي  إعادة تشكيل الحكومة عبر اعفاء كافة الذين أثبتوا فشلهم….. دون مجاملة او استحياء من فئة…..
علي الذين يحاولون إقصاء الآخرين عليهم أن يدركوا أن هذا الأسلوب سيعجل بزوال الأنظمة…… من التجارب تتم الاستفادة و منها تبني الخطط التي تبني الدولة….
كيف نحلم بالبناء وهناك من يهدم حتي الأحلام…… مع هذا نتمني أن ترتفع درجة الوعي و يتجرد البعض من الأنا لايوجد شئ مستحيل كانت  الرواندا التي  تحولت من المجاعة الي سابع دولة في العالم من ناحية  النمو الاقتصادي وعبرت من الأبادة الجماعية الي قمة التعايش…
وكل ذلك يعتمد علي القيادة والوعي والارادة
&عظمة القائد في مقدرته على الاستعانة برجاله دون ان يستسلم لهم
برينجيف
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
امل أحمد تبيدي

تعليق واحد

  1. لن تكون هناك وحدة ولن تكون هناك قضية وطنية واحدة وهى قضية السلام والتنمية فى السودان لسبب بسيط جدا هو التطرف من بعض التيارات السياسية التى تريد ان تستأثر بالحكم ، لن تقوم لن قائمة ولن تحل مشاكل البلاد إلا إذا حصل توافق كامل وأتفاق تام بين كل الاطراف السودانية بما فيها الإسلاميين وعلى الحكومة أن لا تنتظر حتى تنفجر الاوضاع وتتأزم نتيجة إقصاء الإسلاميين وهم لازالوا يسيطرون على مفاصل الإقتصاد ومفاصل الدولة ويمكنهم شل حركتها او على الاقل خلق الأزمات المتواصلة ومهما كان الصمود فلن يطول ذلك كما ان الحماس والصراخ والهتاف والخطاب الثورى لا تكفى ما لم تتبع بعمل سياسى هادئ ومتزن بعيد عن العصبيات السياسية والايدلوجيات ، إن لم ينسى السودانيين الغبن السابق من النظام السابق والعمل على العمل بالحد الادنى من التوافق ووضع الخطوط الوطنية الحمراء التى لا يجب ان يتعداها الجميع وهذا سوف يمكن لوضع دستور دائم للسودان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..