مقالات وآراء سياسية

حواكير دارفور مربط فرس السلام.. “والماعندو بلد يمشي وين؟” تساءل حميدتي!

عثمان محمد حسن

* إن البنود المطروحة في
الاعلان السياسي الصادر من الحركة الشعبية شمال (الأصل) وحركة تحرير السودان (الأصل)؛ قبل يومين، إستهدافاً لتحقيق لسلام الشامل في السودان، بنود تعبِّر (معظمها) عن أسس بناء دولة المؤسسات بالمعنى الحرفي للمؤسسية.. لكن أعداء المؤسسية سوف يتشبثون باستدامة اللامؤسسية واستمرار الفوضى (المنظمة) دون كابح، رافضين لجميع بنود اتفاقية كاودا..

* ويصطف مع هؤلاء صيادو فرص الثراء السريع والوجاهات المزيفة (fortune hunters ) عبر الإصرار على سرعة تطبيق بنود اتفاقية سلام جوبا (للتكويش على) والاستفراد بالمكاسب المادية والمعنوية المنصوص عليها في الاتفاقية لإبعاد قادة أقوى حركتين مسلحتين يمكن التعويل عليهما لجعل السلام الشامل ممكناً..

* إن جُل ما طرحته اتفاقية الحركتين من شروط للوصول إلى اتفاق سلام شامل مقدور عليه إذا كان استقرار السودان هو الهدف المنصوب أمام أعين المتفاوضين بلا استثناء..

* لكن موضوع عودة حواكير دارفور إلى أصحابها هو العائق الوحيد للمراد من السلام الشامل.. وسوف يكون دون تطبيقه (خرط القتاد) لعبور السلام الشامل من (خَرْتِ إبرة)؛ وما ذلك إلا لأن استقرار السودان ليس هو الهدف المنصوب أمام أعين (بعص) المتفاوضين، خاصة أولئك الذين لديهم مآرب أخرى في دارفور.. مآرب تقف في تضادٍ مع بندٍ، في اتفاقية كاودا، عصيٍّ على المساومة وهو البند الذي يقول:-
” لا بد أن يتضمن (اتفاق السلام) إرجاع جميع الأراضي/ الحواكير التي انتزعت أثناء الحروب إلى ملاكها الأصليين.”..

*إن فرس السلام الشامل مربوط في جملة “إرجاع جميع الأراضي/ الحواكير التي انتزعت أثناء الحروب إلى ملاكها الأصليين”، ويجب إطلاق هذا الفرس كي ينطلق السودان إلى عالم المؤسسية والحكم الراشد..

* كتبتُ مقالاً عقب التوقبع على اتفاقية سلام جوبا جاء فيه:-
– سلام جوبا تم بتدابير خبيثة لإقصاء أقوى حركتين مسلحتين تمتلكان القدرة المطلوبة، منطقياً، لصنع السلام المنشود.. وقد تم الإقصاء تمهيداً لاختلاق مؤسسات ( دستورية) لزوم شرعَنة واقع الحال في دارفور على ما هو عليه، ثابتاً ودائماً، بما في ذلك الاحتلال الاستيطاني لحواكير الأهالي وإسكانهم في مناطق نزوحهم.. وتمكين (حراميها) ليكون (حاميها)! هذا، وتحولت إتفاقية سلام جوبا في الخرطوم من تثبيت السلام في المناطق المهمشة إلى تنازُع الحركات المسلحة حول نصيبها في الوزارات والمؤسسات (السمينة).. بينما الميليشيات تعبث بأرواح المهمشين في ربوع دارفور وغير دارفور.. والأحزان تغشى البيوت الآمنة بلا كابح..

– لم يمس سلام جوبا أكبر أضلاع أزمة دارفور، المتمثل في الحواكير واحتلال الجنجويد لها وإجبار سكانها على مغادرتها واعتبارها أرضاً (جنجويدية) مكتسبة بوضع اليد.. وفي حديث الجنرال حميدتي، أثناء مخاطبته جماهير كادوقلي في أغسطس 2020، الكثير مما سكتت عنه الاتفاقية في هذا الشأن.. حيث قال حميدتي:-” أي زول بقول دي بلدي، دي بلدي، دي بلدي؛ طيب الما عندو بلد يمشي وين؟!!”

* أيها الناس، إن اتفاقية جوبا لم ترُّد رداً شافياً على تساؤل حميدتي الإيائي Leading question:- “الما عندو بلد يمشي وين؟!”.. فقضية الحواكير باعها الموقِّعون على اتفاقية جوبا، واشتروا بها المناصب والوجاهات.. وما أبأسها من مناصب وما أتفهها من وجاهات في المجلس السيادي ومجلس الوزراء.. والأبأس منها جميعاً وجاهة الجلوس على الكرسي الرئاسي في إقليم دارفور!

‫4 تعليقات

  1. لا لاتفاقية جبا للسلام { السلام الفالصو }
    والحل:-
    × مــعـــا لبتر دافـــــور من جسم السودان ×
    {{ هذا أوان فصل دارفور، يكفي اننا عانينا وضحينا بأكثر من نصف قرن من أجل جنوب السودان لقد شبنا وانقرضت الأجيال ونحن نحاول معالجة مسألة الجنوب حتى أنفصل ولكن بتلك الطريقة المؤسفة والمحزنة. الشعب السوداني ليس مستعدا لتضييع نصف قرن اخر من اجل دافور، والشعب السوداني يرفض اتفاقية جوبا المهينة للسودان والتي سلمت فيها الخرطوم للجماعات المسلحة الفوراوية، قضية دارفورتخصهم هم وحدهم، وهي واضحة كالشمس في رابعة النهار، دارفور لم تكن جزءا من السودان في يوم من الأيام والانجليز هم من فرضوا علينا درافور نكاية في سلطان علي دينار الذي انحاز للتركيا في الحرب العالمية الاولى. على دارفور ان تذهب غير محزون ولا مأسوف عليها ولا لتضييع الوقت فيما لا يفيد الوطن على الدارفوريين أن يحلوا مشاكلهم المعقدة بانفسهم ويحكموا انفسهم بانفسهم ويستغلوا موراد بلدهم لصالحهم، فدارفور الغنية بزعمهم اولى بها ابناؤها الذين يتقاتلون من اجل الثروة والسلطة فليهنأ عيال دارفور بثرواتهم وليتركوا السودان الفقير لاهله فهم راضون بذلك. على جماهير الشعب السوداني الاصيل العريق تكوين جبهة عريضة لفصل دارفور اليوم قبل غد. الشعب السوداني نرفض اتفاقية جوبا الفاشلة التي اعطت الدرافوريين ما لا يستحقون، لتذهب دارفور من حيث اتت ويحيا السودان القديم حرا مستقلا بعدا بعدا لدارفور } لا درافــــــــور بـعــد اليوم

  2. دولة دارفور ضماها المستعمر الانجليزى للسودان في يوم الاثنين الاسود الموافق ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل زعيمهم علي دينار فى ١٦نوفمبر ١٩١٦م يجب ان نقرر مصيرنا وننفصل عشان كل الناس ترتاح

  3. إنتو لسه مصدقين في حاجة إسمها إتفاقية سلام جوبا .. يا جماعة الخير ده لعب على الدقون أكبر دليل على كلامي ده لماذا أصلاً يتم إتفاق سلام في جوبا وليس في الفاشر أو الدمازين أو كادوقلي .. سلفاكير أب طاقية ده هو لو فيهو خير كان يسوي السلام في الجنوب (مناوي ، عبدالواحد ، جبريل ، عقار ، الحلو) هؤلاء جميعهم تعودوا على الدعم من الخارج منظمات ودويلات نحن من وضعنا لها كل شيء بكل أسف من قوانين ودساتير وتخطيط مدن وأصبحوا حيتان مصالح وماديات فقط .. هم لو فيهم خير بالصح يمشوا يقعدوا مع أهلهم في مخيماتهم ويحلوا ليهم مشاكلهم ، مش متجدعين بين باريس وبرلين وواشنطن ولندن وأخيراً الخرطوم وكمان بمليشياتهم ومرتزقتهم .. على قول حميدتي: (نحن سوينا ليهم شنو) المجرمين قاعدين في كوبر وعينهم فيهم أبقوا رجال أمشوا عليهم أخدو حقكم منهم .. قال سلام قال ……

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..