مقالات وآراء

يُعِدُّون أنفسَهم للهربِ كما هربَ (مُعَرِّس) قريبةِ البشير.. أو يُهَرَّبون!

عثمان محمد حسن

* لم يكن الصحفي محمد عبدالقادر يملك الأدوات اللازمة لتغبيش و عينا بالكلمات البهلوانية في سيرك صحافةِ ما بعد سقوط البشير و هو يكتب مقالاً تحت عنوان:
السيادي في سجن كوبر.. (الفاضي يعمل قاضي).. و نشرت صحيفة الراكوبة الاليكترونية المقال بتاريخ ٢/٩/٢٠١٩

* الأستاذ محمد عبدالقادر يستنكر أن تسجل عضوتا المجلس السيادي، السيدة/ رجاء نيكولا عبد المسيح و زميلتها السيدة/ عائشة موسى، زيارةً إلى سجن كوبر للتأكد من وجود رموز النظام المنحل، أو النظام (السابق) حسب وصفه..

* شبَّه الأستاذ محمد عبدالقادر زيارة السيدتين لكوبر بأسلوب الناشطين وعامة المواطنين في التعاطي مع الأحداث..
* و تناسى أن الوعي الثوري هو السائد في أنشطة الثوار.. و هو المحرَّك لفعل العضوية (المدنية) بمجلس الوزراء و المجلس السيادي.. و هي عضوية تمثل الشعب ثورياً.. و لا غضاضة، البتة، في سعي ممثلي الثوار في التقرب إلى الثوار.. لذا لم يكن الكاتب موفقاً في الغمز على زيارة السيدتين إلى كوبر ملمحاً إلى أنها محاولة للتزلف والتقرب من الثوار..

* و الكاتب لم يكتفِ بذلك بل انعطف إنعطافة خبيثة ليوحي إلى أن في تلك الزيارة تشكيكاً في معلومات المجلس العسكري.. ذاك المجلس “الذي جاء بالسيادي”، كما قال الكاتب.. و في قوله جنوح حاد إلى التحريض السافر للعسكر كي (يشوفوا شغلهم) مع السيدتين..

* إن مصيبة الكاتب أن عقله لا يزال معلقاً بالنظام المنحل فهو، مثل صحفيين مدجنين كُثر، يعيشون خارج شبكة الوعي الذي انتظم البلاد من أقصاها إلى أقصاها مع ميلاد الثورة المجيدة.. فلا غرو في أن يقيس الأمور بمقياس التعيينات بالتمكين لا بالكفاءة.. و لا عجب أن يكون من الساكتين على سوءات المجلس العسكري و انحلال النظام (المنحل) مثله مثل (إخوانه) علماء السلطان..

* و يقول، في نفاقٍ و تحريض مجسَّمَين:-
“مثل هذا الخبر يبعث برسائل سالبة تعزز من الشائعات التي يتم بثها للتأكيد على أن المكون العسكري في المجلس السيادي لم يعتقل في الأصل عناصر النظام السابق، وأنه يعتبر امتداداً لكتائب الظل ودولتهم العميقة، وأن اعتقال الرئيس السابق البشير وعناصر نظامه لا يعدو أن يكون (خدعة سياسية) الغرض منها تهدئة خواطر الثوار قبل تهريب المعتقلين للخارج
أو تقديمهم لمحاكم وهمية”

* حيلك.. ! حيلك..! يا محمد يا عبدالقادر..! و هل اعتقل المجلس العسكري العناصر (المنحلة) في النظام (المنحل) كما ينبغي أن يُعتقل و (يُكَلْبَش) كل مجرم زنيم؟!

* ثم هل المجلس العسكري هو الذي أتى بالسيدتين إلى المجلس السيادي يا محمد يا عبد القادر أم أن ثورة ديسمبر هي التي (فرضتهما) على السيادي، و لم يكن أمام المجلس العسكري سوى الانصياع؟!

* و أقول لك الحقيقة التي توَّهتَ نفسك عنها و هي أن السيدتين تمثلان الثوار الذين صنعوا الثورة التي أتت بهما إلى المجلس السيادي.. و أن في اطمئنانهما على الواقع في كوبر تطمين للثوار على أنهما تسيران على خط الثورة المرسوم و ليس على الخط الذي كان سيرسمه المجلس العسكري لأمثالك..

* و عليك أن تعلم يا محمد يا عبدالقادر، أن ثقة الشعب في المجلس العسكري قد بلغت درجة ما دون الصفر.. و السبب في ذلك هو المجلس نفسه بكميات الكذب التي ظل يطلقها خبط عشواء.. و لا تلبث كل كذبة أن تذهب أدراج الرياح.. و المجلس يكذب و يكذب و يكذب بدون فرامل!

* أين كنت يوم أكَّد المجلس العسكري أن العباس، شقيق المخلوع، كان معتقلاً و تبيَّن في ما بعد أنه كان، في تلك اللحظة، حراً طليقاً يتمشى على الكورنيش في اسطنبول؟ ثم، أما سمعت الكباشي يعلن أن صلاح قوش قابع تحت الإقامة الجبرية بمنزله فإذا بقوش يظهر في إحدى الكافتيريات الفاخرة بالقاهرة برفقة حارسين شخصيين..

* و جاي تتكلم عن تشكيك عضوتي المجلس السيادي في مصداقية المكون العسكري بالمجلس السيادي.. في الوقت الذي كان عليك، و أنت الجاهل بمعنى الثورة و الثوار، أن تصمت عن الهمز و اللمز، إحتراماً للحقيقة.
* الثوار الحقيقيون ما انفكوا يتشككون في مصداقية المجلس العسكري.. و و الله لو لم تتشكك السيدتان في مصداقية المكون العسكري بالمجلس السيادي لاعتبرناهما خارج شبكة الثورة، مثلك تماماً!

* لا مكان في قلوبنا للثقة في المكون العسكري بالمجلس السيادي في ذهن أي ثائر حقيقي..

* فبالله ما (تقِدُّوا أضانَّا ساكت)!

* و أعلم يا محمد يا عبد القادر أن البيئة السياسية و الاجتماعية الحالية تختلف عن البيئة التي كنتم تلعبون فيها بالكلمات المزيفة على رؤوس الأشهاد مثلكم مثل علماء السلطان و الجراد في خشوكم كلكم!

* و عليك أن تعلم يا محمد يا عبدالقادر أن الشكوك المحيطة بأفعال و عدم أفعال المجلس العسكري هي أساس عدم الثقة و أول عدم أفعاله تلكؤه في اعتقال (جميع) قيادات نظامكم الأمر الذي مهَّد الطريق لتهريب العديد منهم إلى الخارج..

* ثم أين (مُعَرِّس) قريبةِ البشير؟ أهاربٌ هو كما قال قاضي محكمة البشير أم غير هارب كما زعم محامو الدفاع عن البشير؟

* و هل أتاك، بالأمس، نبأ هروب عبدالرحمن الخضر يا محمد يا عبدالقادر؟! و هل تعتقد أنه هَرَب فعلاً؟

* إعتقد ما شئت أن تعتقد، يا زول! أما أنا، فأقول لك، جازماً، أنه هُرِّب بعلم المجلس العسكري/ المكون العسكري السيادي.. عبر البوابات الرسمية جداً!

* و أقولها لك بالواضح، ما بالدس: لولا قوة شكيمة ثورتنا التي تجلت، أكثر ما تجلت، في يوم ٣٠ يونيو لكان المجلس العسكري هو الحاكم بأمره في السودان.. و لكان مقالك هذا، كما هو حال مقالات كل الصحفيين المدجنين في العهد البائد، مقال صحفي (فاضي و عامل قاضي).. يقرأه الناس دون نقاش..

* لكن ، لا! لن تجدوا مساحة للتلاعب بالكلمات البهلوانية في سيرك الصحافة المأجورة لتغبيش وعي الجماهير..

* نحن لكم بالمرصاد!

‫12 تعليقات

  1. هنالك مؤسسات يجب ان تقوم بعملها وفق سلسلة إجراءات معروفة..
    وليس معقولاً أن تقوم السيدتين العجوزتين بالتوكؤ على العصا كل مرة لزيارة والتاكد متجاوزتين كل المؤسسات..
    قلة شغلة شديدة.
    يعني الناس منتظرة حلول للمشكلات الكثيرة والسيدتين تتوكآن على العصا لتزوران سجن كوبر.

    1. زيارة سجن كوبر ليتأكد الثوار من وجود الجرزان بداخله
      والسيدتان اتي بهما الثوار وقامن بالواجب

  2. أخي عماري السيدتين لم تقوما بزيارة سجن كوبر الا مرة واحدة في حياتهما لازالة غشاوة الشائعات أما قولك التوكؤ بالعصا فليس العقل المستنير في العمر بالاضافة الى أن مجلس السيادة ليس في يدة حيلة حتى تكوين مجلس الوزراء … أما الصحفي محمد عبدالقادر رئيس تحرير صحيفة الرأي العام فقد كان من المطبلين للمؤتمر الوطني والموالين له فعلا وقولا وكان ينفرد باعلانات الحكومة حصرا وسبق أن قدمت لوظيفة في الجريدة ورفض تعييني وقال بالحرف الواحد أنت غير موالي للمؤتمر الوطني وهنالك كثر مثل الاعلامي حسن ابراهيم ومحمد الشنيدي وغيرهم كانوا يقتاتون من فتات المؤتمر الوطني بدون خجل واليوم نجدهم يتصدرون أجهزة الاعلام ويتحدثون عن الثورة والثوار فيا أجهزة الاعلام خذوا حذركم من المنافقين وكفى …

  3. (ظللنا ننصح قيادات قوى الحرية والتغيير كثيراً بضرورة الحفاظ على “منفستو” الثورة الذي عاهدت عليه الشعب السوداني، ترجيناها صادقين ألا تخذل هتافات الحناجر التي خرجت تبحث عن التغيير الحقيقي)
    (نبهني الحبيب الناشط الإسفيري المخضرم علي تاج الدين إلى أجمل شعارات الثورة على الإطلاق ونحن نتجاذب أطراف الحديث، أمس،)
    (“الحرية والتغيير” مطالبة بإعادة النظر في التزامها بـ”منفستو” الثورة، واحترام تعهداتها التي تواثقت عليها مع شعب وشباب السودان، الذين ارتقت أرواح كثيرين منهم وهم يحلمون بالتغيير الحقيقي، التغيير الذي يجعل السودان أمة واحدة وإقليماً واحداً تتداعى سائر الأقاليم لآلامه وهمومه وتطلعاته.)
    هذه مقتطفات من مقال سيء الذكر آكل السحت حارق البخور المرتزق محمد عبد القادر واسمح لي سيدى أن اوجه هذه الصفعات او الكلمات له مباشرة:
    بالله عليك الا تخجل من نفسك وانت تتزلف وتتملق الثورة والثوار بعد كنت تصفهم بالمندسين والمخربين وظللت تدافع عن اسيادك فى النظام البائد حتى آخر يوم
    الآن فقط اصبحت المظاهرات قليلة العدد والمنحسرة ثورة أيها الوضيع النتن
    صدقنى لولا مجلس العار لما بقيتم في مناصبكم يوما انت ومن شابهك من حارقى البخور ولكن نهايتكم قد ازفت وساعتكم قد دقت ومجلسكم الذى تخالونه سيد المشهد ما هو الا خيال مآتة لا حيلة له وغداً ترون
    موعدنا الصبح أليس لبصبح بقريب

  4. جدير بالسيدتين زيارة ضحايا السيول والامطار والتاكد من اغاثتهم وايوائهم من لسع البعوض والجوع والعطش . اما زيارتهما لكوبر فلا وصف لها الا قلة شغله لا فائدة منها، هكذا اجمع الغالبيه !!!

  5. * لكن ، لا! لن تجدوا مساحة للتلاعب بالكلمات البهلوانية في سيرك الصحافة المأجورة لتغبيش وعي الجماهير.. واخيرا لا تجعل مصدر رزقك من قلم لا يعرف للوطنية مكان… هداكم الله انت وامثالك المطبلاتية امثال ارزيقى.. ولاعق بوت السلطان الهندى عز الطين .. ونسال الله ان يعطيكم بقدر نواياكم يااااارب.
    اللهم نسالك ان تكفينا شر كل من اراد بوطننا شرا

  6. الي مستغرب ومستعرب وعمارى وخمارى الم ياتي الي سمعكما الاخرس كيف تم تعذيب الاستاذ احمد الخير؟ الا تظنان ان الثوار لم يؤمنوا بكلمات الطيب صالح ( من اين جاء هؤلاء ) اي انتم يا من لا تشبهون السودانيين في رحمتهم وطيبتهم واخلاقهم الرفيعة وها انتما ومن لف لفكما تتحدثون عن سيدتين هن بالمقام الاول امهاتنا او لنقل حبوباتنا ومتي كنا نشنعهن هكذا الم تؤمنوا بعد بانكم واشباهكم من اسيادكم ذاهبون الي الجحيم القريب؟ سوف يكون مضحكا جدا ان يكون جحيمكم علي تلك العكازتين وانتم اصحاب القوة والجبروت سوف يتم دهسكم قريبا الا ان تغيروا سحناتكم وحتي ذلك لن ينفعكم لان لا تشبوهننا فمن اين جئتم يا هؤلاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..