اسر الطلاب الدارفوريين في سجون المؤتمر الوطني

اسر طلاب جامعة شرق النيل كان حظها التعيس ان تقاسي من ضراوة السجن في ام درمان ، بعد ان فشلت السلطات الحكومية ان تلقي القبض علي من قتل الامين العام للطلاب الاسلاميين الوطنيين الشهر الماضي في ابريل ، وقرر الحزب الحاكم ان ينتقم من بعض اسر الطلاب ، وكشف عدد من الطلاب عن وضع السلطات عدد من اسر طلاب دارفور في حراسة تتبع للشرطة جنوب سوق ليبيا (دار السلامات) بمدينة ام درمان ، قال احد اسر المحتجزين ل(راديو دبنقا) انه شاهد في ذلك القسم عددا كبيرا من الاسر الدارفورية الذين لديهم ابناء يدرسون في جامعة شرق النيل محتجزين في الحراسة . واوضح الطالب ل(دبنقا) تلك الحراسة هي نفس الحراسة التي تحتجز فيها والدة الطالب محسن واسمها فاطمة محمد ادريس ، ومعها اقاربها الثلاثة ، وكانت السلطات داهمت منزل والدة محسن الذين يدرس بشرق النيل يوم الاثنين الماضي ، كما اعتقلت في نفس الوقت الشقيقتين مدينة وجميلة .
بعد قراءة الخبر الصورة باتت اكثر وضوحا علي القارئ والمتابع للذي جري في الايام الماضية ، وهذا السلوك يفسر مدي العنصرية المستخدمة من حزب المؤتمر الوطني ، وكل اجهزته الامنية في الخرطوم ، لم تستطع الشرطة الي الان توضح للناس ملابسات الحادث بعد بيانها الاول الذي اوضحت فيه ان الشرطة ستقوم بواجبها في التحقيق الي ان تلقي القبض علي مرتكب الجريمة ، الي الان الملف بين ايدي الشرطة ، واسر الطلاب في مراكز الشرطة ، وهذا انتقام من الاسر ، كما انتقمت منهم الاجهزة الامنية بحرمانهم من الجلوس للامتحانات عبر التهديد الاعتقال ، آثر بعضهم الاختفاء بدلا من جلوس الامتحانات التي يحيط بها سياج الخوف والرهبة.
الذنب الوحيد للاسر التي زج بها في السجون ان ابناءهم من دارفور ، لا يوجد ماهو يفسر ان يلقي القبض علي والدة الطالب محسن وشقيقتيه ، لم تكن هذه الوالدة موجودة في الجامعة عندما قتل طالب الحزب الحاكم، ولم تحرض والدة محسن علي قتل الطلاب ، فطلاب الحزب من يبدأون بالعنف في الجامعات ، وهم من ادخلوا ثقافة العنف في الجامعات السودانية ، ولا البنات كانتا موجودات في ذلك اليوم . هذا العمل يمثل الصورة العامة العنصرية البغيضة للاسلاميين في السودان ، فالام فاطمة والدة طالب شرق النيل قد عاشت الضغط النفسي واحتمالها تعرضها للغضط للكشف عن مكان ابنها الملاحق من عناصر المؤتمر الوطني ، والاعتقالات الاخيرة تبلغ عددها قرابة الخمسين طالبا ، وهي خطوة في اتجاه إلصاق التهم علي الطلاب من دارفور، واغلاق الملف ، من قتلوا الامين العام لطلاب الاسلاميين الوطنيين في شرق النيل ، هم الان يبحثون عن الجاني ،فالجاني الحقيقي يبحث عن الجاني المزيف ، واسرة الطلاب المعتقلين هم الجناة المرتقبين .
في هذه الايام يقف علي طريقنا الملئ بالاحزان والاحقاد في بلادي يطلق حكامها النازيين والفاشيين الاسلاميين في بلد الشريعة الاسلامية المطلية بدماء الابرياء في بلادي ، احد الاكاذيب النابعة من الشرع الديني الذي يجدد كل يوم سياسة قتل الابرياء واغتصاب الفتيات وقتل المدنيين العزل ، وحرق ابار المياه والمزارع للمدنيين في مناطق تبكي كل يوم اصوات الطائرات والقاذفات الصاروخية التي تنطلق من ارض الشريعة الاسلامية الخرطوم التي ترتوي مكاتبها بالدماء ، والاوضاع تسير علي هذا المنوال اليومي ، ورجال الدين الساكتين عن جرائم المشروع الاسلامي الذين احتضنهم في عباءتهم ، وما نتج عن الاحتضان السكوت عن كل الجرائم التي يداوم الحزب الاسلامي المؤتمر الوطني علي مواصلتها رغم انف الجميع ، والاسباب في غاية الوضوح ان الشريعة الاسلامية ومن نصوصها يسوغ للقتل والاغتصاب وحرق مزارع المدنيين وتدمير دور العبادة للمسلمين والمسيحيين في ذات الوقت كما في جبال النوبة ، المؤتمر الوطني حزب الاسلاميين الدمويين يصوغ هذا الاغتصاب تجاه الفتيات القصر في دارفور والنساء كذلك ، اقولها ببساطة ان الشريعة الاسلامية ورجال الدين الانتهازيين ، هم يقفون الحياد ، والحياد في قضية تابت المتعلق بالاغتصاب الجماعي في شهر اكتوبر الماضي ، هي تأييد من اغلب رجال الدين الاسلامي في السودان الذي اسس لفقه سرقة المال العام ، لا يقولونها جهرا ، لان الاسرار ،وهم سكتوا ولم يتجرأ منهم واحد علي قول الحقيقة ويستنكر ذلك ، صمتهم يعني المواقفة علي الاغتصاب الجماعي بالاخص نساء دارفور ، وتختلف حوادث الاغتصاب في السودان بين مكونات الشعوب السودانية ، في ما ضي كانت حادثة اغتصاب الطفلة مرام ، وهي فعلا حادثة بشعة جدا ، طفلة لم يتجاوز عمرها العشرة سنوات ، وجدت القضية تغطية اعلامية شاملة عبر الراديو والتلفزيون والصحف اليومية ، كانت فعلا جريمة بشعة تستحق . لكن اختلف الوضع عندما اغتصب افراد جهاز الامن والمخابرات الوطني الناشطة صفية اسحق في مبني جهاز الامن في مدينة بحري بالخرطوم ،وعندما وجدت القضية حظها حظرت السلطات العنصرية الكتابة والصحفيين من تناول القضية اعلاميا ، فالفارق العنصري كان سيد الموقف ، كل اوضاع الاغتصاب يتم التعامل معها بنوع من الاستهتار المبالغ فيه ، عندما وصف ما دار في تابت في شمال دارفور العام ، علق الحكوميون والعنصريون ان جهات خارجية ترغب ان تعرقل عودة النازحين ان قراهم ، وكيف يعود طوعيا الي قراهم ،والحكومة تجيش كل يوم عناصرها ومليشياتها لتقتل وتغتصب في انسان دارفور يوميا في مناطق دارفور .
[email][email protected][/email]
تقصد الانقاذ ان تحكم الشقاق بين دارفور وحمدى وتدفع جهة الانفصال. لماذا لاتنجح؟ ستنجح. للناس طاقة.
وقد تاخر وعد اهل الوسط بثورة تزيل الانقاذ وتسترد حقوق كل البلاد.
لكن القضية فى مكان اخر, ليس الانفصال الا ضياعا لقصاص لا تهدأ النفوس الا به.
لاحظوا الجنوب انفصل وارواح ملايين الناس قتلا وتهجيرا ضاعت.
ليس الانفصال لابد من محاسبة الانقاذ القاسية فى عقر حسبته دارها, الخرطوم. حقوقا لاتسترد الا بمشانق فى ابوجنزير.
مثلما قتلوا الصحفي محمد طه وألصقوا التهمة ببعض أهل دارفور وأعدموهم ، دورة العنف سترتد وعندها أبقوا رجال