داء الركبتين والاقتصاد السوداني.. العلاج شنو؟!

(1)
أيها الوزير في الحكومة الانتقالية اعمل لحساب الوظيفة بل واعمل حسابك من الشعب فهو المراقب العام لك ولا تعمل لحسابك او لحساب الجهة او الحزب او الكيان فانت مملوك للشعب كما ننصحك ان لا تتحكم في عواطفك ومشاعرك وفي خياراتها وقرارتها! والافضل ان (تُغلي) عواطفك ومشاعر نهائياَ وطوال فترة توليك للوزارة.
(2)
أول سؤال يتبادر لذهني هل نحن (قاعدين) نستورد قمح من روسيا(الحليف الاستراتيجي للحزب المؤتمر الوطني البائد)؟ فاذا كانت الاجابة نعم فالسؤال الثاني هل سمعت الجهات التي تستورد القمح بالانفجار النووي (على ضالته) والذي وقع في روسيا قبل اسبوعين ثلاثة؟والسؤال الثالث والمهم هل لدينا اجهزة تكشف عن مدى تلوث القمح الروسي بتلك الاشعاعات النووية؟ ام اننا نشتري القمح (كيري كدا) وعلى بركة الله نُسم الله ونأكله؟
(3)
فليخرج المتهم الرئاسي عمر البشير من كل التهم الموجهة اليه(مثل خيانة الامانة والمضاربة في الدولار) كما تخرج الشعرة من العجين كما زعم احد المدافعين عنه ولكن نقول ان أكبر واعظم عقوبة نالها المتهم الرئاسي البشير هي رفض الشعب له وخروجه عليه بل هي اكبر إهانة يتلاقاها شيخ في عمره بالمناسبة الاولى زمان كانوا يقولون لكل إمرئ من أسمه نصيب وأؤمن كامل الايمان بان المدعو عمر بن حسن البشير لا نصيب له من أسم سيدنا عمر بن الخطاب ولكن له نصيب (اللبوة والاسد) من اسم جده عمرو بن الحكم ابو جهل والمناسبة الثانية كفي بالافكاتو فلان الفلاني أثماَ ان يدافع عن مجرم رئاسي يعرف الجميع جرائمه الموثقة بالصورة والصوت بل ان الاجنة في بطون أمهاتهم وصلهم خبر عاجل بجرائم عمر البشير .
(4)
كان الناس يكتبون علي حيط المدارس والجيران واعمدة الكهرباء وعلي مقاعد المواصلات وفي رحلاتهم كانوا يكتبون كل خواطرهم وافكارهم وكل مايجيش بنفوسهم والبعض كان متخصص في كتابة العرضحالات (ولله في ناس كدا يكتبوا عرض حال عن حالك يخلوك تتلفت شمال ويمين وكأن المقصود زول تاني !!) واخرين متخصصين في كتابة الحجابات والمحايات!! واغلبنا تعلم الكتابة من المدارس الابتدائية والمتوسطة والخ وقلنا هذا الكلام حتى لا يخرج علينا يوما الاخ مارك زوكربيرغ مخترع الفيس بوك ويباهي ويفاخر ويقول لنا (احمدوا الله انو انا اديتكم فرص عشان تكتبوا!!)كل الافكار المتطرفة هي افاعي تسعى بين الناس أتقلوها قبل ان تضع بيضها وتفقس.
(5)
جربنا مجبرين ومكرهين كل الوصفات الاقتصادية التي فرضها علينا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي فلم تشف ما باقتصادنا من علل واسقام وامراض وجاءنا جهابذة الإقتصاديين من الحركة الاسلامية وحزب المؤتمر الوطني بافكار بالية فزادوا الطين بلات كثيرة ثم جاءنا المدعو معتز موسي بما يُسمي الصدمة فكان أن ارتدت عليه الصدمة وخلعته وكان له شرف اول رئيس وزراء خلال ثلاثين سنة يتم خلعه ضمن المخلوعين وشاهدنا كيف ان العلاج بالصدمة أدي الي مزيد من الاوجاع ومن هنا نسأل وزير المالية دكتور البدوي ونقول له يقولون داء الركبتين لا علاج له وما يتم إستخدامه مجرد مسكنات فهل تملك علاجا ناجعاَ لداء الركبتين والاقتصاد السوداني نتمني ذلك فالخير علي قدوم الواردين.
الجريدة