منوعات

طرائف لا تنتهي ..!

«وهل الخوف من الحاجة إلا الحاجة ذاتها» .. جبران خليل جبران ..!
(1)
قبل نحو عامين صدرت راوية (إضراب الشحاذين) للكاتبة السنغالية (أميناتا ساو فال)، وهي رواية ساخرة تحمل على طرافتها بعداً فلسفياً جديراً بالتأمل .. حيث يبتسم القارئ في وجه محنة معالي السيد الوزيرالذي أصدر قراراً بطرد الشحاذين خارج المدينة .. وبعد فترة أخبره أحد العرافين بأنه سوف يصبح نائب رئيس الجمهورية خلال ثمانية أيام، ولكن تحقق هذا الحلم مرتهن بحدوث أمر محدد وهو أن يقوم معالي الوزير بذبح ثور من باب الصدقة وأن يوزع لحمه على سبعة وسبعين شحاذاً .. يحاول الوزير أن يستعيد الشحاذين المطرودين بكل الطرق ولكن دون جدوى .. ثم يذهب إليهم بنفسه إليهم وهناك تحدث المواجهة الكاريكاتيرية (معالي الوزير يستجدي الشحاذين وهو يطالبهم بالعودة إلى التسول في مدينته ويتوسل إليهم أن يقبلوا صدقته الثمينة .. وبعد مفاوضات طويلة تحمل فيها سخريتهم اللاذعة، يعدونه بالعودة .. وما أن طلعت شمس اليوم التالي حتى كان الوزير يطوف أحياء المدينة وهو يحمل سبعة وسبعين كيساً من اللحم باحثاً عن حلفائه الشحاذين الذين نقضوا عهدهم الساخر واستمر إضرابهم الذي دلل على قيمة الشحاذ وجدوى التسول .. وبطبيعة الحال تم تعيين وزير آخر نائباً لرئيس الجمهورية، وخسر معالي الوزير المنصب ..!
(2)
السلطات الصينية توصلت قبل سنوات إلى حيلة طريفة لمنع المتسولين من إزعاج السياح الذين يتوافدون لحضور مهرجان شعبي صيني أصبح هدفاً للمتسولين بسبب كثرة الزوار الذين يقدرون بالآلاف .. وكان المتسولون يفسدو عليهم متعة التجول بلا مضايقات .. وهكذا أمر منظمو المهرجان بعض المتسولين بالبقاء في أقفاص تم بناؤها خصيصاً لتقييد حركتهم، فوضعوهم بذلك أمام خيارين إما الرحيل خارج المدينة أو البقاء في تلك الأقفاص وامتهان التسول من داخلها، ولا مانع في أن يتصدق عليهم بعض المارة .. ويمكنهم بالطبع مغادرة الأقفاص في أي وقت إلى خارج منطقة المهرجان، وإلا فسيتم طردهم بالقوة ..!
(3)
اعتاد أحدهم أن يتصدق بانتظام على أحد الفقراء، وكم كانت دهشته عظيمة عندما شاهد ذلك المتسول يترجل من سيارة فخمة .. وما أن شاهد المتسول الرجل المحسن حتى مد قبعته من نافذة السيارة ? كعادته كل يوم ? وهو يطلب بعض النقود .. حيها قال له الرجل المحسن: كيف تمتهن التسول وأنت تمتلك مثل هذه السيارة باهظة الثمن .. فأجابه المتسول: لا تسئ الظن بي يا سيدي، لقد ربحت هذه السيارة في اليانصيب وأنا الآن أتسول لشراء البنزين ..!
(4)
قبل أسابيع وقعت محكمة جنايات بلدية أركويت شرق برئاسة مولانا أسامة محمد مصطفى عقوبة الغرامة (30) ألفاً في مواجهة أجنبي تمت ادانته بامتهان (التسول) وصادرت المحكمة مبلغ (48) ألف لصالح حكومة السودان تم ضبطها بحوزة المدان من جملة (78) ألف جنيه كانت في معيته عند القبض عليه ضمن حملة نفذتها شرطة أمن المجتمع .. وقررت المحكمة عقوبة السجن (6) أشهر في مواجهة المتسول في حاله عدم دفع الغرامة المالية، وأقر المدان أن جملة المبلغ يخصه وتمكن من جمعه خلال ال(4) سنوات الماضية، وقال المدان بأنه بصدد استئناف القرار الصادر ..!
(5)
قبل بضعة أشهر متسول أجنبي قام بسرقة متسولة أجنبية في مدينة الخرطوم، وبعد نجاح الشرطة السودانية في القبض عليه، جاء تقرير المسروقات على النحو التالي (148 ألف جنيه سوداني .. ألف وخمسمائة دولار أمريكي .. ستمائة ريال قطري .. أربعمائة درهم إماراتي .. ومصوغات ذهبية تقدر قيمتها بحوال ثمانين ألف جنيه سوداني) ..تقول مواقع الإنترنت ? والعهدة على القائلين ? إن المتسولة ميسورة الحال قامت بفتح دعوى جنائية دون أن يطرف لها جفن ..!

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. الكاتبة تتحدث بدون حياء أو خجل عن متسولين أجانب صاروا أثرياء من حرفة التسول وكأن الشعب السوداني (بفضل النظام الكيزاني) صار من أغنى شعوب الأرض حتى المتسولين الأجانب صاروا أثرياء ؟!!!
    مع العلم أن الكيزان اللصوص نهبوا البلاد وعاثوا فيها الفساد وما تركوا شئ للمواطن دعك عن المتسول الأجنبي؟!!!!

    تقول الكاتبة :
    ((قبل أسابيع وقعت محكمة جنايات بلدية أركويت شرق برئاسة مولانا أسامة محمد مصطفى عقوبة الغرامة (30) ألفاً في مواجهة أجنبي تمت ادانته بامتهان (التسول) وصادرت المحكمة….)) إلخ…

    في ذكرها لمحكمة جنايات بلدية اركويت شرق وكتابتها اسم القاضي كاملا مسبوقا (برئاسة مولانا ………….. ) منتهى السخف والقرف والنفاق وكأنها تريد أن توهم القارئ بأن البلاد تنعم بالعيش في ظل حكم رشيد محترم نزيه؟!!!

    الأخطاء المطبعية قلت :
    راوية
    إليهم بنفسه إليهم
    حاله

  2. قبل كده انتى سخرت من المتسولين.
    أما السائل فلا تنهر.وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم.
    ده كلام الخلقهم وخلقك

  3. الكاتبة تتحدث بدون حياء أو خجل عن متسولين أجانب صاروا أثرياء من حرفة التسول وكأن الشعب السوداني (بفضل النظام الكيزاني) صار من أغنى شعوب الأرض حتى المتسولين الأجانب صاروا أثرياء ؟!!!
    مع العلم أن الكيزان اللصوص نهبوا البلاد وعاثوا فيها الفساد وما تركوا شئ للمواطن دعك عن المتسول الأجنبي؟!!!!

    تقول الكاتبة :
    ((قبل أسابيع وقعت محكمة جنايات بلدية أركويت شرق برئاسة مولانا أسامة محمد مصطفى عقوبة الغرامة (30) ألفاً في مواجهة أجنبي تمت ادانته بامتهان (التسول) وصادرت المحكمة….)) إلخ…

    في ذكرها لمحكمة جنايات بلدية اركويت شرق وكتابتها اسم القاضي كاملا مسبوقا (برئاسة مولانا ………….. ) منتهى السخف والقرف والنفاق وكأنها تريد أن توهم القارئ بأن البلاد تنعم بالعيش في ظل حكم رشيد محترم نزيه؟!!!

    الأخطاء المطبعية قلت :
    راوية
    إليهم بنفسه إليهم
    حاله

  4. قبل كده انتى سخرت من المتسولين.
    أما السائل فلا تنهر.وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم.
    ده كلام الخلقهم وخلقك

  5. وهلا ذكرت أن قليل الأدب مصطفي عثمان قد وصف الشعب السودان بالشحادين؟
    بعيداً عن هذا وذاك فإن استجداءك للسلطة ومدحها قد “طمم بطنا” من أي شيء تكتبينه يا أستاذة.

  6. المتسول سوري الجنسية
    كالعادة الشعب السوري ابغض شعوب الارض شعب متجرد من كل المبادىء
    و طبعا السوداني الساذج حتى في الصدقه ممكن يتصدق على السوري الشحاذ بس يقول ليك السوداني مستهبل
    دي الحقيقة
    اصحو يا ناس
    نحنا في مواجهة اكبر خطر منذ انقلاب 89
    الغزو السوري للسودان

  7. وهلا ذكرت أن قليل الأدب مصطفي عثمان قد وصف الشعب السودان بالشحادين؟
    بعيداً عن هذا وذاك فإن استجداءك للسلطة ومدحها قد “طمم بطنا” من أي شيء تكتبينه يا أستاذة.

  8. المتسول سوري الجنسية
    كالعادة الشعب السوري ابغض شعوب الارض شعب متجرد من كل المبادىء
    و طبعا السوداني الساذج حتى في الصدقه ممكن يتصدق على السوري الشحاذ بس يقول ليك السوداني مستهبل
    دي الحقيقة
    اصحو يا ناس
    نحنا في مواجهة اكبر خطر منذ انقلاب 89
    الغزو السوري للسودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..